أتصور عالمًا يستطيع كل إنسان أن ينعم فيه بحياة تملؤها الصحة والعافية، وأن يصبح قادرًا على الإنتاج وتحقيق النجاحات، بغض النظر عن الهوية التي ينتمي إليها أو الرقعة التي يعيش عليها. أؤمن تمامًا بأن الالتزام العالمي الذي قطعناه على أنفسنا بالتنمية المستدامة –المنصوص عليها في الأهداف الإنمائية المستدامة-يوفر بدوره فرصة فريدة ومميزة لمعالجة المحددات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للصحة، وتحسين الحياة الصحية وعافية الناس في كل مكان.
يلمس عمل منظمة الصحة العالمية حياة مئات الملايين في جميع أنحاء العالم. يمثل كل برنامج تضعه المنظمة وكل مبادرة وكل تخصيص للأموال أكثر بكثير من مجرد إحصائية أو بند في ميزانية. فهو يمثل في المقام الأول حياة محمية. وهو يمثل طفل يحصل علي فرصته في الحياة والوصول لسن الشباب. ويعني والدًا يشاهد أطفاله على قيد الحياة ويكبرون أمام ناظريه. ويعني مجتمعًا خاليًا من المرض، أو يعني بلدًا بأكمله أو إقليماً بأسره مستعداً بشكل أفضل لحالات الطوارئ والكوارث. هذا هو الفرق الذي يمكن لمنظمة الصحة العالمية أن تصنعه.