منظمة الصحّة العالمية/Henrietta Allen
© الصورة

7 + 5 قصص لمنظمة الصحة العالمية عن الصحة لكل الناس في كل مكان

75 عاماً من العمل على تحسين الصحة العامة

 

 

1

الصحة للجميع: الهدف الأسمى


إن التزام منظمة الصحة العالمية بتحقيق الصحة للجميع بالاستناد إلى مفهوم ديمقراطي مفاده أن كل البشر متساوون، يتضح جلياً في دستورها التأسيسي الذي وُضع في عام 1948. وكان هذا الدستور وثيقة غير مسبوقة في عالم يعاني من أثر الدمار الذي خلفته الحرب العالمية الثانية ويعتزم مع ذلك على تغيير مساره من أجل التحوّل، إيماناً بما لجميع أرواح البشر من قيمة. ودعت تلك الوثيقة بلا هوادة إلى الصحة بوصفها حقاً أساسياً لكل إنسان وأساساً للسلام والأمن.

وظلت منظمة الصحة العالمية على مر العقود تتصدى للتحديات الرئيسية التي تواجه مهمتها المتمثلة في قيادة الجهود المبذولة لتحسين الظروف الاجتماعية، حتى يولد الناس وينمون ويعملون ويعيشون ويشيخون في ظل التمتع بموفور الصحة. واضطلعت المنظمة أيضاً بدور محوري في تعزيز إدماج المنظور الجنساني ومنظور الإعاقة على الصعيد العالمي. ولكن هذا التقدم يظل باستمرار مهدداً بسبب أوجه عدم المساواة في الصحة. ولذا فإن هدف تحقيق الصحة للجميع لا يقل أهمية اليوم عن ما كان عليه منذ 75 عاماً. ويظل هذا المسار مساراً رئيسياً بالنسبة إلى المنظمة من أجل تحقيق الهدف 3 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، الذي يعزِّزه 16 هدفاً آخر من أهداف التنمية المستدامة التي يلزم تحقيقها بحلول عام 2030. 

الصورة: الدبلوماسيون المجتمعون في سان فرانسيسكو بكاليفورنيا لتكوين الأمم المتحدة يتفقون على أنه على مدار التاريخ الحديث لم تتعاون البلدان بقدر كاف من أجل السيطرة على انتشار الأمراض الخطيرة على الصعيد العالمي، ويقرّرون معاً أن إنشاء منظمة عالمية تشرف على الصحة العالمية يُعد ضرورياً ويخططون لإنشاء منظمة الصحة العالمية. © الأمم المتحدة

General view of a meeting of the United Nations Conference with the speaker at a podium and rows of participants listening.

 

2

الحد من وطأة الأمراض الفتاكة


Parchment document of Smallpox eradication.

تتمثل إحدى المهام الرئيسية للمنظمة في الوقاية من الأمراض الفتاكة والحد منها ووقف انتشارها تماماً. ونتيجة لشراكة عالمية غير مسبوقة، صدر إشهاد المنظمة على استئصال الجدري في عام 1980. وكان الجدري مرضاً شديد العدوى والفتك حصد أرواح ما يقدر بنحو 300 مليون شخص في القرن العشرين وحده.

وها قد أصبح العالم في بداية العشرينيات من القرن الحادي والعشرين، على وشك استئصال مرضين آخرين من الأمراض الشديدة الضراوة، وهما شلل الأطفال والدودة الغينية. وقد شاركت مبادرة المنظمة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في الجهود المبذولة ودعمتها، لتساعد تلك الجهود على تحقيق انخفاض بنسبة 99,9٪ في معدل انتشار شلل الأطفال.

الصورة: مخطوطة وقع عليها أعضاء اللجنة العالمية للإشهاد على استئصال الجدري في جنيف في 9 كانون الأول/ ديسمبر 1979. ففي عام 1966، طلبت جمعية الصحة العالمية التاسعة عشرة إلى المدير العام للمنظمة بدء الإجراءات لتنفيذ برنامج عالمي لاستئصال الجدري. ومازال هذا البرنامج يُعد أحد الإنجازات التاريخية العظمى للمنظمة، حيث أقرّت جمعية الصحة العالمية الثالثة والثلاثون استنتاجات اللجنة العالمية للإشهاد على استئصال الجدري في عام 1980 بأن الجدري قد تم استئصاله من العالم وأن عودة الفيروس إلى الظهور قد باتت مستبعدة. © منظمة الصحة العالمية/ ناومي فينغر

 

 

3

حماية الناس من الجوائح


تكتشف المنظمة يومياً آلافاً من العلامات التي تدل على الطوارئ الصحية وتعمل على حماية الناس من مخاطر الأوبئة والجوائح وتداعياتها. وكانت المنظمة في الخطوط الأمامية لجميع الطوارئ الصحية الكبرى خلال العقود الماضية، من الكوليرا والإيبولا إلى أنفلونزا الطيور (H5N1) والسارس وجائحة كوفيد-19. وفي كل مرة، ينشط الدور الفريد الذي تضطلع به المنظمة في جمع الأطراف، وخبرتها التقنية وشراكاتها، من أجل الاستجابة بسرعة وعلى نطاق واسع، ونقل الأشخاص والموارد والإمدادات إلى حيث تشتد الحاجة إليها. ويجري العديد من المناقشات وتُتخذ القرارات في البيئات التي تشهد أعظم التحديات، لتبادل البيانات والعيّنات وإحراز التقدم العلمي، كي يتغلب العالم على الطارئة.

وخلال الفترة 2020-2021 وحدها، استجابت المنظمة لسبع وثمانين طارئة صحية فضلاً عن جائحة كوفيد-19. ووضعت المنظمة اللوائح الصحية الدولية في عام 1969 ونقّحتها في عام 2005، بوصفها اتفاقاً بين الدول الأعضاء للعمل معاً على الوقاية من المخاطر الصحية العامة الحادة التي قد تنتقل عبر الحدود وتهدد البشر في شتى أنحاء العالم، والاستجابة لها. ويجري حالياً وضع اتفاق عالمي جديد بشأن الجوائح بالتشاور مع 194 دولة عضواً ومجموعة واسعة من أصحاب المصلحة من القطاع العام، بهدف وضع استراتيجية تتحوّط للمستقبل لحماية الأجيال الجديدة من الجوائح في القرن الحادي والعشرين.

الصورة: دعمت المنظمة التأهب والاستجابة لكوفيد-19 لصالح اللاجئين الروهينغا الضعفاء والمجتمعات المضيفة في كوكس بازار ببنغلاديش. © منظمة الصحة العالمية/ بلينك ميديا/ فابيها منير

 

4

السلام من أجل الصحة، والصحة من أجل السلام


Yezidi men, women and children line up at a Mobile Clinic to get medical attention.

تضطلع المنظمة في كثير من الأحيان بدور غير منظور في التفاوض بشأن الخدمات الإنسانية والصحية أثناء الحروب والنزاعات. ومنذ الثمانينيات من القرن الماضي، تنفذ المنظمة مشاريع "الصحة بوصفها جسراً للسلام" في أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، وتقدم التدخلات الإنسانية في البيئات التي يمزقها النزاع. وبفضل المساعدة التي قدمتها المنظمة في التسعينيات من القرن الماضي، وافقت المناطق المتحاربة في البوسنة على السماح بحرية حركة سيارات الإسعاف والرعاية الطبية للطوارئ، ومواصلة حملات التمنيع ضد شلل الأطفال والسل وفيروس العوز المناعي البشري.

ويواصل موظفو المنظمة الاضطلاع بمهامهم الخطيرة في مناطق النزاع الممتدة من العراق إلى ليبيا ومن السودان إلى أوكرانيا. وفي العديد من المناطق، تشتد النزاعات والفوضى. ففي إقليم شرق المتوسط، مثلاً تتفشى أكبر أزمة صحية للاجئين والمهاجرين في العالم، ومازال نصف بلدانه وأقاليمه البالغ عددها 22 بلداً وإقليماً في قبضة الطوارئ الحادة أو الممتدة.

وفي عام 2019، استهلت المنظمة برنامجاً عالمياً للصحة من أجل السلام للمسارعة بتعزيز الرعاية الصحية في مناطق النزاع، والتصدي للعقبات الأساسية التي تقف أمام السلام.

الصورة: في قرية سينا بإقليم دهوك في شمال العراق، يصطف رجال ونساء وأطفال إيزيديون في عيادة متنقلة تدعمها المنظمة كي يحصلوا على الرعاية الطبية التي يحتاجون إليها. ويعيش نحو 1500 إيزيدي في القرية، ويسكن العديد منهم في مبان غير مكتملة بعد أن نزحوا من جبل سنجار في عام 2014. © منظمة الصحة العالمية/ سيباستيان ماير

 

5

توجيه السياسات والمعايير الصحية


Two young children are sitting on the turf in a park together with a woman drawing anti-tobacco messages.

تُعد منظمة الصحة العالمية السلطة العالمية لإصدار السياسات والمبادئ التوجيهية الخاصة بتحسين صحة الأشخاص. وفي عام 1981، اعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة المدونة الدولية لتسويق بدائل لبن الأم. وبحلول عام 2020، كانت المدونة قد نُفَّذت في 136 بلداً، وشجّعت على الرضاعة الطبيعية لملايين الأطفال.

وفي عام 2003، اعتمدت الدول الأعضاء في المنظمة أول معاهدة للصحة العامة في العالم، وهي الاتفاقية الإطارية بشأن مكافحة التبغ. وتحمي المعاهدة التي صارت الآن قانوناً مطبقاً في 181 بلداً، الأجيال الحالية والقادمة من الآثار المدمرة لتعاطي التبغ. وفي عام 2021، كان تعاطي التبغ قد تراجع في 150 بلداً بفضل تنفيذ هذه الاتفاقية.

وما هذان إلا مثالان على هذه الولاية الأساسية للمنظمة. فخبراء المنظمة يعملون يومياً على جمع أفضل البيّنات العلمية المتاحة بشأن المشكلات الصحية، من فقر الدم إلى الدهون المتحوّلة والتهاب الكبد وفرط ضغط الدم، ويتناولون البيّنات بالتقييم الصارم، ويتشاورون مع شبكات الخبراء وصنّاع السياسات والممارسين والمجتمع المدني، في سبيل وضع المعايير والمبادئ التوجيهية من أجل صياغة سياسات أفضل بهدف تحسين صحتنا.

الصورة: غويدو (إلى اليسار) وليفيا (إلى اليمين) يشاركان في حلقة عمل لمكافحة التبغ بعنوان "العميل صفر صفر سجائر، المهمة الخاصة بالرابطة الإيطالية لمكافحة السرطان"، مع المتطوعة أليس (في الوسط). وكانت حلقة العمل هذه جزءاً من حملة الرابطة الإيطالية لمكافحة السرطان التي نُظمت في 9 آذار/ مارس 2021 في ميلانو بإيطاليا لتوعية الأطفال بشأن مخاطر التدخين وتشجيعهم على الخيارات التي تؤدي إلى حياة صحية خالية من التبغ. © منظمة الصحة العالمية / فرانشيسكا فولبي

 

6

الوقاية من الأمراض عن طريق التطعيم


A baby laying in her mother's lap is given vaccine by a nurse in a healthcare facility.

اضطلعت منظمة الصحة العالمية بدور رائد في توفير اللقاحات للوقاية من الأمراض. وأرست المنظمة برنامج التمنيع الموسّع في عام 1974، دعماً لاعتماد لقاحات الأطفال في جميع أنحاء العالم، واستهداف أمراض متعددة في الوقت نفسه، دون ترك أي أحد خلف الركب. وأصبح لدينا الآن لقاحات تحمينا من أكثر من 20 مرضاً يهدد الأرواح، وتساعد الناس من جميع الأعمار على التمتع بحياة أطول وبمزيد من الصحة.

ويحول التمنيع حالياً دون وقوع عدد من الوفيات يتراوح بين 3,5 و5 ملايين وفاة سنوية تنتج عن الأمراض من قبيل التيتانوس والسعال الديكي والأنفلونزا والحصبة. ومع خروج أمراض مثل شلل الأطفال والدفتيريا من الذاكرة الحية، يزداد تطعيم الأشخاص ضد أمراض لم يروها من قبل، فيصعب عليهم فهم مدى الأضرار التي قد تسببها. ومن شأن اللقاحات المضادة للإيبولا وجدري القردة والحمى الصفراء والكوليرا أن تمنع انتشار تلك الأمراض.

وفي عام 2021، اعتُمد لقاح جديد للملاريا - وهو أول لقاح مضاد لطفيلي - يعد بإنقاذ أرواح آلاف الصغار سنوياً. وعلاوة على ذلك، تعمل المنظمة مع البلدان على تنفيذ خطة التمنيع لعام 2030 من أجل بناء عالم يستفيد فيه كل إنسان في كل مكان، استفادة تامة من اللقاحات كي يتمتع بموفور الصحة والعافية.

الصورة: تخضع لوردينيا البالغة من العمر ستة أشهر للتطعيم بلقاح الملاريا الجديد في عيادة بريمان - أمانفوبونغ المجتمعية في غانا. وتوصي المنظمة بإعطاء هذا اللقاح الرائد المضاد للملاريا للأطفال الذين يعيشون في المناطق التي تشهد مستويات متوسطة أو مرتفعة من سريان الملاريا. ويُعد لقاح الملاريا الذي طال انتظاره إنجازاً في مجال العلوم وصحة الطفل ومكافحة الملاريا. وهو أول لقاح مضاد لطفيلي ويمكن أن ينقذ عشرات الآلاف من أرواح الصغار سنوياً. © منظمة الصحة العالمية/ فرانسيس كوكوروكو

 

7

التصدي للتحديات الصحية المتعلقة بالمناخ


A health worker is screening a woman from a local tribe for malnutrition.

يُعد تغيّر المناخ أعظم المخاطر الصحية التي تهدد البشرية في يومنا هذا. فهو يؤثر على نوعية الهواء ومياه الشرب والإمدادات الغذائية والإصحاح والمأوى، وعلى البيئة بأكملها. وتشجع المنظمة على تحسين البيانات والعلوم والسياسات والحوكمة من أجل تحسين إدارة المخاطر البيئية على الصحة وآثارها.

وكانت المنظمة في طليعة التصدي للمخاطر المتزايدة للتحديات الصحية المتعلقة بالمناخ، فوضعت برنامجاً لتغيّر المناخ والصحة في التسعينيات من القرن الماضي. ويدعم البرنامج البلدان في وضع خطط عمل شاملة للتصدي للآثار الصحية لتغيّر المناخ، وبناء نُظم ومرافق صحية تحظى بمزيد من القدرة على الصمود والخلو من الكربون والاستدامة. وفي عام 2021، استهلّت المنظمة "التحالف من أجل العمل على إحداث التحوّل في المناخ والصحة" لبناء نُظم صحية قادرة على الصمود أمام تغيّر المناخ ومستدامة، لاستخدام القوة الجماعية للدول الأعضاء في المنظمة وسائر أصحاب المصلحة في المضي قدماً بتنفيذ هذه الخطة بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع؛ وتعزيز دمج الصلة بين تغيّر المناخ والصحة في الخطط الوطنية والإقليمية والعالمية المعنية. وحتى كانون الثاني/ يناير 2023، كان أكثر من 62 بلداً قد انضم إلى هذا التحالف.

الصورة: في 20 أيلول/ سبتمبر 2022، خضع إنتوري (إلى اليسار) إلى الفحص لتحري سوء التغذية على أيدي أحد أعضاء الفريق الصحي المتنقل في كرور بمرسابيت، حيث يعاني الملايين في منطقة القرن الأفريقي الكبرى من الجوع الحاد لأن الإقليم يواجه إحدى أسوأ موجات الجفاف التي شهدها في العقود الأخيرة. وقد ترك العديد من الناس منازلهم بحثاً عن الطعام والماء والمرعى لحيواناتهم. وغالباً ما يكون النزوح الواسع النطاق مصحوباً بتدهور النظافة والصرف الصحي. وتشكّل فاشيات الأمراض المعدية مصدراً كبيراً للقلق ولاسيما عندما تقترن بانخفاض مستويات التغطية بالتطعيم وتوافر الخدمات الصحية. © منظمة الصحة العالمية/ بيلي ميارون

 

 

+1

إنقاذ حياة الأمهات والأطفال


يتعلق أحد أعظم إنجازات الصحة العامة التي تحققت في العقود الماضية بصحة النساء والأطفال.

فنتيجة للزيادة الكبيرة في عدد القابلات الماهرات ولقاحات الأطفال، واعتماد أساليب من قبيل التدبير العلاجي المتكامل لأمراض الطفولة الذي وضعته المنظمة، يفوق اليوم عدد الأمهات والأطفال الذين يظلون على قيد الحياة عددهم في أي وقت مضى. فمنذ عام 2000 حتى الآن، انخفض معدل وفيات الأطفال دون الخامسة والأمهات الحوامل إلى النصف، ما يُعد تقدماً ملحوظاً في حماية صحة أشد الفئات ضعفاً.

وتطرح الشواغل الأشد إلحاحاً مثل الصحة النفسية والسمنة وأثر جائحة كوفيد-19، تحديات متنامية تتطلب حلولاً جديدة وطاقات متجدّدة.

الصورة: ليلتي تصطحب ابنتها هرميلا البالغة سنتين من العمر في موعد للمتابعة مع الدكتور محمد. فقد وُلدت هرميلا في مخيم أم راكوبة للاجئين بعد وقت قصير من وصول والدتها إليه في نهاية عام 2021. وقدمت منظمة الصحة العالمية فيتامين "جيم" الذي وُصف لهرميلا أثناء هذه الزيارة. © منظمة الصحة العالمية/ علاء خير

Little girl sitting in her mothers lap looking into the camera.

 

+2

رعاية القائمين على رعايتنا


تحققت إنجازات الصحة العامة بفضل الجهود الدؤوبة التي بذلتها أجيال من العاملين الصحيين في جميع أنحاء العالم. وما فتئت المنظمة تُعزِّز عمل العاملين الصحيين الذين تحققت بفضلهم كل هذه الأهداف الصحية، بدءاً من استئصال الجدري ووصولاً إلى التقدم الهائل في علاج فيروس العوز المناعي البشري.

وتعزيزاً لدور العاملين الصحيين ولاسيما الممرضات، في تحقيق الصحة للجميع، عيّنت المنظمة رئيس موظفي التمريض عضواً في فريقها القيادي في عام 2017. وأدت الاستراتيجية العالمية للمنظمة بشأن الموارد البشرية الصحية: القوى العاملة 2030، إلى زيادة بين عامي 2016 و2020 بنحو 30٪ في القوى العاملة الصحية العالمية. وتركّز الاستراتيجية على النقص المتوقع في عدد العاملين الصحيين بمقدار 10 ملايين عامل بحلول عام 2030، والتحدي الخطير الذي يطرحه ذلك أمام تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة.

الصورة: عام 1960، تخرّجت زياغول، فتاة كابول البالغة 17 عاماً من العمر قابلة ممرضة مساعدة. فتتغلغل يد المساعدة الطبية الممتدة في قرى أفغانستان باكتمال تدريب أول مجموعة من القابلات الممرضات المساعدات في البلد. ويُعد هذا البرنامج التدريبي الذي تدعمه المنظمة أحد البرامج العديدة التي تتوجّه إلى المساعدة على تحسين خدمات التمريض في أفغانستان. زياغول (إلى اليمين) وصديقتها روفزا، التي تخرّجت أيضاً قابلة ممرضة مساعدة، تتوجهان إلى العيادة في قرية تشاراسياب. © منظمة الصحة العالمية/ هومير بيج

Two auxiliary nurse midwives walking down a road. A black and white photo from 1960.

 

+3

معالجة الامراض السارية والأمراض غير السارية والصحة النفسية


لا يعني التمتع بموفور الصحة الخلو من المرض فحسب، وإنما يعني أيضاً تحقيق تمام العافية البدنية والنفسية والاجتماعية. وتعمل المنظمة على حماية الناس من المخاطر الرئيسية التي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض المزمنة مثل تعاطي التبغ والخمول البدني وتعاطي الكحول على نحو ضار والنُظم الغذائية غير الصحية. وتؤدي هذه المخاطر إلى أمراض وحالات صحية مثل السكري والسرطان والسكتة الدماغية وما يرتبط بها من صدمات ومعاناة، تمثل 74٪ من جميع الوفيات في العالم.

كما أن العمل الرائد للمنظمة الذي يشمل إصدار أول استراتيجية عالمية للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها في عام 2000، وأول تقرير للصحة العالمية عن الصحة النفسية "التقرير الخاص بالصحة في العالم 2001: الصحة النفسية: مفهوم جديد، وآمال جديدة"، في عام 2001، وبرنامج العمل العالمي للصحة النفسية في عام 2008، ومبادرة القضاء على سرطان عنق الرحم في عام 2018، على سبيل المثال لا الحصر، يوفّر إرشادات منقذة للأرواح للبلدان حتى يعيش ملايين الأشخاص حياة أطول ويتمتعوا بمزيد من الصحة.

الصورة: تمارين الصباح الباكر في ريزال بارك في مانيلا بالفلبين. © منظمة الصحة العالمية/ يوشي شيميزو

Silhouettes of people conducting morning exercises in a city park during the sunrise.

 

+4

مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات


شهدنا على مر العقود إساءة استخدام الأدوية الحديثة وفرط استخدامها. وكانت النتيجة هي ضَعْف قدراتنا الدفاعية المشتركة في مواجهة المرض. وقد أدى ذلك إلى ظهور ميكروبات جديدة مقاومة للأدوية المعروفة، تهدّد التقدم الذي أحرزناه في تحسين الصحة وإطالة العمر. وتشكّل مقاومة مضادات الميكروبات خطراً عالمياً يهدّد التنمية والصحة.

وقد وضعت المنظمة خطة عمل عالمية في عام 2015، لتنبيه العالم بشأن مقاومة مضادات الميكروبات وحشد البلدان للكشف عن هذه الأزمة والوقاية منها وإدارتها. وبالتعاون مع منظمة الأغذية والزراعة والبرنامج البيئي للأمم المتحدة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، أنشأت منظمة الصحة العالمية تحالف "الصحة الواحدة" الذي يلتزم بمكافحة مقاومة مضادات الميكروبات في شتى أنحاء العالم. ووقّعت الوكالات اتفاقية رائدة في عام 2022 بشأن تعزيز التعاون من أجل تحقيق التوازن المستدام بين صحة البشر والحيوانات والنباتات والبيئة، وتحسينها إلى الحد الأمثل. ويوفر الاتفاق إطاراً قانونياً للتصدي للتحديات التي يواجهها الإنسان والحيوان والنبات والنظام البيئي في البلدان وعلى الصعيد الدولي، للإسهام في تحقيق الأمن الصحي العالمي.

الصورة: طبيبتا الأطفال الدكتورة غازاريان والدكتورة هاروتيونيان تفحصان رئتي ناري البالغة من العمر 9 أشهر والمصابة بالتهاب القصيبات، في عيادة ويغمور في يريفان بأرمينيا، في 8 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021. وتواجه أرمينيا، مثلها مثل العديد من البلدان، تحدي الصحة العامة المتمثل في مقاومة مضادات الميكروبات. ولكن البلد يتخذ خطوات للحد من فرط استخدام مضادات الميكروبات (المضادات الحيوية، ومضادات الفيروسات، ومضادات الفطريات، ومضادات الطفيليات). © منظمة الصحة العالمية/ نازك أرميناكيان

Two female pediatricians examine the lungs of a 9-month-old baby sitting in a hospital bed.

 

 

+5

البيانات والعلوم والابتكار


A laboratory technician is examinating a bacteria culture holding it up against a window.

الصورة: فحص مزرعة البكتيريا المأخوذة من غسل الحلق لإحدى حالات الالتهاب الرئوي الناتج عن الأنفلونزا. فمعظم الوفيات الناجمة عن الإنفلونزا تُعزى في الواقع إلى مضاعفات الالتهاب الرئوي البكتيري. ويلزم تحديد البكتيريا المسؤولة حتى يمكن إعطاء العلاج الملائم بالمضادات الحيوية. © منظمة الصحة العالمية/ إريك شواب

ما كان للنجاحات الصحية التي أُحرزت في العقود الماضية أن تتحقق دون تركيز المنظمة على العلم والابتكار والتزامها بهما. ففي عام 1972، أنشأت المنظمة البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال الإنجاب البشري المكرس للبحوث المتعلقة بالصحة والحقوق الجنسية والإنجابية.

وفي عام 1975 أسست المنظمة البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية، وهو برنامج عالمي للتعاون العلمي يساعد على تيسير الجهود المبذولة لمحاربة أمراض الفقر، ودعم هذه الجهود والتأثير عليها.

وفي القرن الحادي والعشرين القائم على التكنولوجيا، تكفل المنظمة أن يظل العلم أسمى الأدلة التي تسترشد بها في عملها. وفي إطار برنامج التحوّل في عام 2019، أنشأت المنظمة شعبة جديدة للعلوم تعمل على نطاق مجالات الصحة العامة.

وقد ثبت أن إنشاء شعبة العلوم جاء في الوقت الملائم للمساعدة على مكافحة جائحة كوفيد-19، ولاسيما في الاستجابة السريعة ببيانات علمية دقيقة والمساعدة على تنسيق استحداث اللقاحات المضادة للمرض وتوزيعها مع التركيز على الإنصاف. وفضلاً عن ذلك، أنشأت المنظمة مجلساً علمياً في عام 2021 وهو هيئة استشارية تضم كبار العلماء من شتى أنحاء العالم، لإسداء المشورة حول القضايا والتكنولوجيات العلمية المستجدّة ذات الأولوية المتقدمة التي يمكن أن تؤثر تأثيراً مباشراً على الصحة العالمية أو تنهض بها.

وتكفل المنظمة بهذه المبادرات، أن تظل في طليعة العلوم، وتضمن أن تعود الأدوات والمنتجات الجديدة بالفائدة على جميع من يحتاجون إليها.

 

 

Lead banner for WHO 75th anniversary - illustration of a woman