نبذة عن الحملة
في اليوم العالمي للصحة النفسية، الذي يصادف يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر، ستكون 18 شهراً قد مضت منذ اندلاع جائحة كوفيد-19. وفي حين بدأت الحياة تعود إلى شيء من طبيعتها في بعض البلدان، فإن معدلات انتقال العدوى والاستشفاء لا تزال مرتفعة في بلدان أخرى، مما يواصل إرباك حياة الأسر والمجتمعات المحلية.
وقد ألحقت الجائحة أثراً فادحاً على الصحة النفسية للناس في جميع البلدان. وتضررت بشكل خاص بعض الفئات، ومن بينها العاملون الصحيون وغيرهم من العاملين في الخطوط الأمامية، والطلاب، والأشخاص الذين يعيشون بمفردهم، وأولئك المصابون بحالات صحية نفسية أصلاً. وفي الوقت ذاته، أظهر بوضوح المسح الذي أجرته منظمة الصحة العالمية في أواسط عام 2020 أن خدمات الصحة النفسية والعصبية وخدمات اضطرابات تعاطي مواد الإدمان قد تعطلت بشدة أثناء الجائحة.
غير أن ثمة ما يدعو إلى التفاؤل. فأثناء جمعية الصحة العالمية في أيار/مايو 2021، أقرّت الحكومات من جميع أقطار العالم بالحاجة إلى الارتقاء بنوعية خدمات الصحة النفسية على جميع المستويات وصادقت على خطة العمل الشاملة للمنظمة بشأن الصحة النفسية للفترة 2013-2030، بما يشمل تحديث خيارات تنفيذ الخطة ومؤشرات قياس التقدم المحرز في تنفيذها.
لقد حان وقت توظيف هذه الطاقة المتجددة بين القيادات الحكومية من أجل تحويل هدف الرعاية الصحية النفسية الجيدة للجميع إلى واقع ملموس. ويتيح اليوم العالمي للصحة النفسية فرصة لقادة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني والعديد من الجهات الأخرى للحديث عن الخطوات التي اتخذتها بالفعل وتعتزم اتخاذها في سبيل بلوغ هذا الهدف.

المواد الداعمة لتخطيط حملاتكم
ستُنشر خطة عمل المنظمة الجديدة الشاملة بشأن الصحة النفسية على هذا الموقع الإلكتروني في المستقبل القريب. وستصبحها نشرة يمكن استخدامها كجزء من أنشطة حملتكم للتوعية بالخطة والتشجيع على اتخاذ إجراءات ملموسة دعماً لتنفيذها.
وفي أواخر أيلول/سبتمبر، سنطلق إصداراً جديداً من أطلس الصحة النفسية للمنظمة، حيث سيقدم صورة واضحة عن الموارد المتاحة للصحة النفسية، سواء في فرادى البلدان أو على الصعيد العالمي. وسيسلط الأطلس الضوء أيضاً على التقدم المحرز خلال السنوات الأخيرة والثغرات التي ما زال يتعين التصدي لها. ويمكن استخدام المعلومات الواردة في هذا التقرير أيضاً في المواد الخاصة بحملاتكم.
اعتنِ بنفسك وبالآخرين
إن اليوم العالمي للصحة النفسية لا يتعلق بأنشطة الدعوة فقط. بل هو يتيح فرصة لتكين الأشخاص وتحفيزهم للاعتناء بصحتهم النفسية وتقديم الدعم إلى الآخرين.
أثناء الحملة، سنطلق مواد إعلامية جديدة لمساعدة الأشخاص الذين يتعايشون مع الاكتئاب، وهو إحدى حالات الصحة النفسية الأكثر شيوعاً.
الحياة في ظل الجائحة
يتضمن هذا الموقع الإلكتروني أيضاً شهادات لأشخاص يتحدثون عن كيف أثرت الجائحة على صحتهم النفسية وكيف تمكنوا من التأقلم معها، بما يشمل أفكاراً عن مستقبل الرعاية الصحية النفسية. وستُنشر شهادات إضافية في الفترة المؤدية إلى يوم 10 تشرين الأول/أكتوبر.
إضافة إلى ذلك، نعتزم استضافة حوارات مباشرة مع خبراء ومؤثرين بشأن الجهود التي يبذلونها لزيادة الوعي بمسائل الصحة النفسية ومساعدة الأشخاص على إجراء المحادثات التي عادة ما تكون الخطوة الأولى للحصول على المساعدة. يمكنكم الحصول على المزيد من التفاصيل عن هذه الفعاليات على هذا الموقع الإلكتروني حال تأكيدها.