مساء الخير مجدداً وشكراً على حضوركم معنا.

سأبدأ بمعلومات محدّثة عن آخر الأرقام.

حتى الساعة السادسة صباحاً في جنيف، بلغ عدد الحالات المؤكدة في الصين 211 31 حالة، فيما بلغ عدد الوفيات فيها 637 وفاة.

وقد شهد عدد حالات العدوى الجديدة المُبلغ عنها في الصين تراجعاً خلال اليومين الماضيين، وهو خبر سار، لكننا نحذر من استباق مدلولاته. فالأعداد قد ترتفع مجدداً، ومنحنيات الأوبئة يمكن أن تتأرجح بين الصعود والهبوط، كما تعلمون.

أما خارج الصين، فقد أُبلغ عن 270 حالة في 24 بلداً، وحالة وفاة واحدة.

وكما ذكرت يوم الأربعاء الماضي، فإن المنظمة بصدد إرسال وسائل الفحص والكمامات والقفازات وأجهزة التنفس والأردية للبلدان في كل إقليم.

غير أن العالم يواجه عجزاً شديداً في سوق معدات الوقاية الشخصية.

فقد ازداد الطلب بأكثر من مائة مرة عن الأوقات العادية وارتفعت الأسعار بمعدل 20 ضعفاً.

وأسهم في تفاقم هذا الوضع تفشي الاستعمال غير الصحيح لمعدات الوقاية الشخصية خارج إطار رعاية المرضى.

فقد أدّى ذلك إلى استنزاف المخزونات وتأخيرها لمدد تتراوح من 4 إلى 6 أشهر.

ولم تعد المخزونات العالمية من الكمامات وأجهزة التنفس كافية لتلبية احتياجات المنظمة وشركائنا.

وتقدّر المنظمة أن احتياجات العاملين في الصفوف الأمامية للاستجابة للطارئة الصحية حول العالم تُقدّر بنسبة تتراوح بين 7 و10 في المائة من سعة السوق. وقد ترتفع هذه النسبة فيما يتعلق بالإمدادات الأخرى الحرجة.

وسيحتاج العاملون الصحيون في الصفوف الأمامية للاستجابة في الصين إلى الجزء الأكبر من إمدادات معدات الوقاية الصحية.

وقد تحدثت عصر هذا اليوم مع شبكة سلسلة الإمدادات الخاصة بالجائحات، التي تضم مصنّعين وموزعين ومقدمي خدمات لوجستية، لضمان وصول إمدادات معدات الوقاية الشخصية إلى من تلزمهم هذه المعدات.

وتركز الشبكة بشكل أولي على الكمامات الجراحية بسبب كثافة الطلب وضغوط السوق.

ونحن ممتنون للشركات التي قررت تزويد الأخصائيين الطبيين فقط بهذه الكمامات.

فمخزون معدات الوقاية الشخصية محدود وعلينا أن نتأكد من توفرها لمن هم أحوج إليها وفي الأماكن الأمسّ حاجة لها.

والأولوية العليا في هذا الصدد هي للعاملين في مجال الصحة.

والأولوية الثانية للمرضى أو لمن يقومون على رعايتهم.

ولا تشجع المنظمة تخزين معدات الوقاية الشخصية في البلدان والمناطق التي تشهد معدلات انتقال منخفضة للعدوى.

ونناشد جميع البلدان والشركات التي تعمل مع المنظمة على ضمان الاستعمال المنصف والعقلاني لهذه الإمدادات والعمل على إعادة التوازن المنشود إلى السوق.

فلكلٍ منا دوره في الحفاظ على سلامة الآخرين.

وشكراً لكم جميعاً.