شكراً جزيلاً لك أُولي.‬‏

فخامة نانا أكوفو-أدو، رئيس جمهورية غانا،

أصحاب السعادة، أيها الزملاء والأصدقاء الأعزاء،

صباح الخير ومساء الخير عليكم جميعاً أينما كنتم، وشكراً على انضمامكم إلينا اليوم.‏

عند اندلاع جائحة كوفيد-19 في العام الماضي، كنّا نعلم أن اللقاحات ستكون أداة حيوية للسيطرة عليها. ‏

ولكننا كنّا نعلم أيضا، بحكم تجربتنا في مكافحة فيروس العوز المناعي البشري وجائحة ‏H1N1‎‏ وغيرهما من ‏الأمراض، أن قوى السوق لن تضمن لوحدها توزيع اللقاحات بشكل منصف.‏

هذا ما دفعنا في نيسان/أبريل من العام الماضي إلى إنشاء مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، التي ‏تشمل ركيزة كوفاكس الخاصة باللقاحات، وهي شراكة بين التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) ‏والائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية وغيرهم.‏

وعندما سيُدوَّن تاريخ الجائحة، أعتقد أن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وكوفاكس سيمثّلان أحد أبرز ‏نجاحاتها. ‏

إنّ هذه الشراكة الفريدة من نوعها لن تغيّر مسار الجائحة فحسب، بل ستغيّر أيضا الطريقة التي سيستجيب بها ‏العالم للطوارئ الصحية في المستقبل.‏

وكما تعلمون، فقد أصبحت غانا وكوت ديفوار الأسبوع الماضي أول بلدين يتسلّمان جرعات من اللقاح من خلال ‏مرفق كوفاكس.‏

وأود أن أهنّئ فخامة الرئيس ومعالي وزير الصحة على قيادتهما لجهود إعداد غانا لنشر اللقاحات، وعلى الغاية ‏الطموحة التي أعلن عنها فخامة الرئيس في وقت سابق.‏

وقد أصبحت كولومبيا بالأمس أول بلد في إقليم الأمريكتين يتسلّم جرعات اللقاحات من مرفق كوفاكس، ونتوقع أن ‏تُوزّع الجرعات اليوم على كل من أنغولا وكمبوديا وجمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا.‏

وسيوزّع مرفق كوفاكس ما مجموعه 11 مليون جرعة هذا الأسبوع، كما سيُخصّص من الآن إلى نهاية أيار/مايو، ‏‏237 مليون جرعة للاقتصادات والبلدان المشارِكة في مرفق كوفاكس والبالغ عددها 142 اقتصادا وبلدا. ‏

إننا نقدّر كثيراً دعم ألمانيا – أشكرك ماريا على انضمامك إلينا – والبلدان الأخرى التي دعّمت مرفق كوفاكس ‏بالموارد التي يحتاج إليها.‏

لم يكن توزيع اللقاحات منصفاً بالقدر الذي كنّا نريده، ولكنه كان بالتأكيد أكثر إنصافا مما سيكون عليه الحال لولا ‏ذلك. ‏

ولا يزال أمامنا العديد من التحديات التي يلزم التغلب عليها، بما فيها حواجز الإنتاج المحلية المتصلة بالملكية ‏الفكرية التي سبق أن ذكرها معاليه.‏

ويجب أن نتذكر أيضا أنه على الرغم من أن اللقاحات أداة قوية، إلا أنها ليست الأداة الوحيدة. ‏

ويجب على البلدان أن تواصل استخدام جميع الأدوات المتاحة لها، بما فيها وسائل التشخيص والعلاجات ‏والمجموعة الكاملة من تدابير الصحة العامة التي ثبتت فعاليتها.‏

ولكن، أود أن أشكر جميع شركائنا على الجهود التي بذلوها حتى الآن. ‏

إننا جميعاً في خندق واحد، والسبيل الوحيد للاستجابة للجائحة والتعافي منها وإعادة بناء ما دمّرته هو بالعمل معاً.‏

شكراً جزيلاً لكم.‬ ‏

أعيد الكلمة إليك أُولي.‏