شكراً لك مايك.

 رئيس المجلس، الدكتور بيتريتش؛

 أعضاء المجلس الأعزّاء؛

 الدول الأعضاء؛

 الزملاء والأصدقاء الكرام،

 لقد أُصبنا جميعاً بالصدمة وحَزننا كثيراً لما وردنا من صور وتقارير من تركيا والجمهورية العربية السورية.

 ونعرب جميعاً عن عميق حزننا ومواساتنا لممثلي البلديْن الحاضرين معنا هنا ولشعبيهما.

 وأود أن أدعوكم جميعاً إلى الوقوف معي دقيقة صمت لنترحّم على الأرواح المفقودة ونتذكر، في هذه اللحظة التي نتحدث فيها، أولئك الذين يبحثون بيأس عن ناجين تحت الأنقاض.

 [الحاضرون يقفون دقيقة صمت]

 تشير التقديرات إلى أن الزلزال أسفر عن مقتل أكثر من 000 4 شخص وإصابة ما يزيد على 700 18 آخر حتى الآن، ولكننا نعلم جميعاً أن هذه الأعداد ستتزايد مع تطور الوضع.

 وبطبيعة الحال، فإن ما لا تخبرنا به هذه الأرقام هو مشاعر الحزن وخسارة الأحبة التي تسكن الأُسر التي فقدت أماً أو أباً أو ابنةً أو ابناً تحت الأنقاض، أو التي لا تعرف ما إذا كان أحباؤها أحياءً أم أمواتاً.

 كما أن الأرقام لا تخبرنا عن الوضع المحفوف بالمخاطر الذي توجد فيه العديد من الأُسر حالياً، بعد أن فقدت كل ما لديها وأصبحت مضطرة إلى النوم في العراء في خضم الشتاء.

 إنه سباق مع الزمن. فكل دقيقة وكل ساعة تمر، تتضاءل فرص العثور على ناجين.

 إن استمرار الهزات الارتدادية وظروف الشتاء القاسية، فضلاً عن الأضرار التي لحقت بالطرق وإمدادات الطاقة ووسائل الاتصال وغيرها من البنى التحتية، لا تزال تعوق الوصول إلى المناطق المنكوبة وتعرقل جهود البحث والإنقاذ.

 ويقود المسؤولون الوطنيون في كلا البلدين عمليات بحث وإنقاذ، مع توقُّع الحاجة المتزايدة إلى خدمات رعاية المصابين بالرضوح من جراء الزلزال.

 وينصب التركيز الأولي على إنقاذ الأرواح وعلاج الجروح.

 ونشعر بالقلق بشكل خاص إزاء المجالات التي نفتقر فيها إلى معلومات.

 ويجري حاليا رسم خرائط الأضرار من أجل فهم المجالات التي يلزم علينا أن نركز اهتمامنا عليها.

 إننا نعمل على أساس مبدأ "عدم الندم"، مع الإسراع في تشكيل فرق معنية بإدارة الأحداث على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

 ونعكف على تعبئة الإمدادات اللازمة لحالات الطوارئ، كما فعّلنا شبكة أفرقة الطوارئ الطبية التابعة للمنظمة بغرض توفير الرعاية الصحية الأساسية للجرحى ولأكثر الفئات ضعفاً.

 وأرسلت المنظمة إلى كلا البلديْن ثلاث طائرات مستأجرة محمّلة بالإمدادات الطبية، بما فيها مجموعات المواد الجراحية الرئيسية لعلاج الرضوح، من مركز إمداداتنا اللوجستية في دبي.

 وسنعمل عن كثب مع جميع الشركاء على دعم السلطات في كلا البلدين في الساعات والأيام الحرجة المقبلة، وفي الأشهر والسنوات المقبلة بينما يتعافى البلدان ويعيدان بناء ما دمّره الزلزال.

 وأقول لأخواتنا وإخواننا في تركيا والجمهورية العربية السورية، إننا نقف إلى جنبكم جميعاً في هذه المحنة التي يعجز اللسان عن وصفها.

 ويجب علينا، في هذه اللحظة، أن نوحّد صفوفنا في إطار روح التضامن ونقف كإنسانية واحدة من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السكان الذين عانوا الأمرّين بالفعل.

 شكراً لكم، أُعيد الكلمة إليك مايك.