• يتزايد الآن عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في العالم بسبب مرض كوفيد-19 للمرة الأولى منذ شهرين، وهي مدفوعة بارتفاع مستمر في أوروبا يفوق حالات الانخفاض الطارئة في أقاليم أخرى، علماً بأن الجائحة مستمرة إلى حد كبير بسبب استمرار عدم الإنصاف في إتاحة الأدوات اللازمة لمكافحتها.
  • هذا السيناريو هو السيناريو الذي أعدّت في العام الماضي مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 لتلافيه. وقد أثبتنا أن مسرّع الإتاحة فعال، ولكنه مُنع حتى الآن من تحقيق إمكاناته بسبب القيود الشديدة المفروضة على جوانب الإمداد والتمويل.
  • اليوم نصدر الخطة والميزانية الجديدتين بشأن مسرع الإتاحة، بالتلازم مع توجيه طلب بتوفير مبلغ 23.4 مليار دولار أمريكي لتحقيق غاياتنا العالمية وتوفير الأدوات اللازمة للبلدان على مدى الإثني عشر شهراً المقبلة.
  • سيعقد قادة بلدان مجموعة العشرين اجتماعاً في روما نهاية هذا الأسبوع. وتمتلك هذه البلدان مجتمعة القدرة على قطع الالتزامات السياسية والمالية اللازمة لإنهاء هذا الجائحة ومنع حدوث الأزمات في المستقبل.
  • نحن فخورون اليوم بتدشين الإصدار الثالث من مهرجان الصحة للجميع السينمائي برعاية المنظمة. وبذا ندعو الشركات المستقلة لصناعة الأفلام وشركات الإنتاج والمؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية والطلبة – والجميع – إلى تقديم أفلام قصيرة أصلية تتراوح مدتها بين ثلاث وثماني دقائق. 

 


صباح الخير ومساء الخير عليكم جميعاً أينما كنتم.

أولاً، يشرفني جداً أن أرحب بمعالي السيد جوناس غار ستور، رئيس وزراء النرويج الجديد. شكراً ألف مرة لمعاليكم على انضمامكم إلينا.

وتقبلوا معاليكم تهانينا على انتخابكم، وأشكركم على انضمامكم إلينا اليوم. مبروك معالي رئيس الوزراء، نحن نتطلع إلى الاستماع إلى تعليقاتكم بعد لحظات قليلة.

===

يتزايد الآن عدد الحالات والوفيات المبلغ عنها في العالم بسبب مرض كوفيد-19 للمرة الأولى منذ شهرين، وهي مدفوعة بارتفاع مستمر في أوروبا يفوق حالات الانخفاض الطارئة في أقاليم أخرى.

وما هذا إلى تذكير آخر بأن جائحة كوفيد-19 لم تنته بعدُ إطلاقاً.

والجائحة مستمرة إلى حد كبير بسبب استمرار عدم الإنصاف في إتاحة الأدوات اللازمة لمكافحتها.

وقد أجريت في البلدان المرتفعة الدخل اختبارات تفوق ما أُجري منها في البلدان المنخفضة الدخل بمقدار 80 مثلاً، كما أُعطيت في تلك البلدان لقاحات تفوق ما أُعطي منها في البلدان المنخفضة الدخل بمقدار 30 مثلاً.

ولو أن جرعات اللقاح البالغ عددها 6.8 مليار جرعة المُعطاة في العالم حتى الآن كانت قد وُزّعت بإنصاف، لكنّا قد بلغنا غايتنا لتطعيم نسبة 40٪ من سكان كل بلد حتى الآن.

ولأن الحال كذلك، فإن العاملين الصحيين والسكان الضعفاء في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ما زالوا غير محميين، كما أن إمدادات الأوكسجين لا تصل إلى من تلزمهم، ناهيك عن أن نقص الاختبارات يسفر عن تعتيم الرؤية أمام الكثير من البلدان بشأن كيفية دوران الفيروس، وتعتيمها أمام العالم بشأن المتحورات الناشئة منه.

وهذا السيناريو هو السيناريو الذي أعدّت في العام الماضي مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 لتلافيه.

وقد أثبتنا أن مسرّع الإتاحة فعال.

وتمكنت المنظمة وشركاؤنا حتى الآن من إيصال 425 مليون جرعة لقاح إلى 144 بلداً بواسطة مرفق كوفاكس، منها 300 مليون جرعة فقط في الأشهر الأربعة الماضية.

كما أوصلنا أكثر من 128 مليون اختبار؛

وقمنا بزيادة إمدادات الأوكسجين ومعدات الحماية الشخصية والعلاجات، بما في ذلك 3 ملايين جرعة تقريباً من دواء الديكساميثازون.

ولكن مسرع الإتاحة مُنع حتى الآن من تحقيق إمكاناته بسبب القيود الشديدة المفروضة على جوانب الإمداد والتمويل.

وما لم يُسيطر على الجائحة في كل مكان، فإن طفرات الفيروس ستستمر وسيواصل انتشاره في كل مكان.

وتواجه جميع البلدان، بما فيها البلدان المرتفعة الدخل، خطراً كبيراً ومستمراً في التعرض لمتحورات جديدة - تصيب بعدواها الحاصلين على التطعيم بالكامل، وتعرض فعالية ما لدينا من أدوات للخطر، وتهدّد بإعادة تطبيق تدابير أكثر صرامة في مجال الصحة العامة.

وقد عززت الإمكانية الكبيرة لانتقال متحور دلتا ما كنا نقوله دوماً منذ أن وضعنا مبادرة مسرع الإتاحة: إن اللقاحات لوحدها لن تنهي الجائحة، ونحن بحاجة إلى جميع الأدوات - من لقاحات واختبارات وعلاجات ومعدات حماية شخصية وتدابير في مجال الصحة العامة - لمكافحة كوفيد-19 وإنقاذ الأرواح وسبل العيش الآن.

ويلزم القيام إلى جانب التطعيم بإجراء اختبارات لتحديد البؤر الساخنة للمرض، وتتبع آثار ظهور متحورات جديدة وخطيرة منه وتوجيه استعمال علاجات كوفيد-19:

ويلزم كذلك توفير العلاجات، بما فيها الأوكسجين الطبي، وخاصة للمتأثرين بشدة بكوفيد-19 وللفئات المعرضة للخطر؛

كما تلزمنا نظم صحية فعالة للاستفادة فعلياً من الاختبارات واللقاحات بإتاحتها لمن هم بحاجة إليها.

وتعمل المنظمة مع شركائنا في البلدان لاستعمال هذه الأدوات بأقصى قدر من الفعالية.

وتحقيقاً لكل ذلك، لابد من تمويل مسرع الإتاحة وتمكينه بالكامل.

ولعل التنسيق العالمي هو السبيل الوحيد لدحر هذا الفيروس، لأن قوى السوق والصفقات الثنائية لوحدها لن تقدر على سد الفجوة في مجال الإنصاف.

واليوم نصدر الخطة والميزانية الجديدتين بشأن مسرع الإتاحة، بالتلازم مع توجيه طلب بتوفير مبلغ 23.4 مليار دولار أمريكي لتحقيق غاياتنا العالمية وتوفير الأدوات اللازمة للبلدان على مدى الإثني عشر شهراً المقبلة.

ويشكل تمويل مسرع الإتاحة بالكامل عنصراً أساسياً من عناصر خطة المنظمة الاستراتيجية للتأهب والاستجابة، وهي خطتنا الشاملة للسيطرة على الجائحة.

وقد يؤدي توظيف هذه الاستثمارات إلى إنقاذ حياة أكثر من 5 ملايين شخص، وخصوصاً في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المنتمية إلى الشريحة الدنيا من الدخل المتوسط.

وهي ليست سوى غيض من فيض مقارنة بتكلفة الفشل في إنهاء الجائحة. وإن لم يُسيطر على جائحة كوفيد-19، فإن صندوق النقد الدولي يحذر من أن الناتج المحلي الإجمالي العالمي سوف ينخفض بأكثر من 5 تريليونات دولار أمريكي على مدى السنوات الخمس المقبلة.

وسيعقد قادة بلدان مجموعة العشرين اجتماعاً في روما نهاية هذا الأسبوع. وتمتلك هذه البلدان مجتمعة القدرة على قطع الالتزامات السياسية والمالية اللازمة لإنهاء هذا الجائحة ومنع حدوث الأزمات في المستقبل.

ونحن نمرّ بلحظة مصيرية لابد أن تسعى القيادة الحاسمة فيها إلى جعل العالم أكثر أماناً. ولدي ثلاثة طلبات أوجهها إلى قادة مجموعة العشرين.

أولاً، تمويل مسرع الإتاحة بالكامل.

وثانياً، دعم إعداد إطار شامل للأمن الصحي العالمي بواسطة معاهدة ملزمة قانوناً بشأن التأهب لمواجهة الجائحة والاستجابة لها.

وثالثاً، تأييد إنشاء مجلس لتمويل التهديدات الصحية بدعم من صندوق للوسطاء الماليين بضيافة البنك الدولي.

ومنذ تدشيننا لمسرع الإتاحة قبل 18 شهراً، كانت حكومة النرويج واحدة من أقوى مؤيديه، بما شمل تشاركها مع جنوب أفريقيا في رئاسة مجلس تيسير مسرع الإتاحة.

ولذلك، يشرفني جداً أن أرحب بمعالي السيد جوناس غار ستور، رئيس وزراء النرويج.

وقد عمل أيضاً معالي رئيس الوزراء السيد ستور ذات مرة لصالح المنظمة، لذا دعوني أرحب بعودتكم معالي رئيس الوزراء إلى المنظمة، وشكراً لدعم النرويج لمسرع الإتاحة حتى الآن. وشكراً لمعاليكم ألف مرة، وتفضلوا بأخذ الكلمة.

[بعد مخاطبة معالي السيد جوناس غار ستور لوسائل الإعلام]

شكراً جزيلا لكم، معالي رئيس الوزراء ستور، وشكراً لكم مرة أخرى على قيادة النرويج وشراكتها.

وأُعيد إليك الكلمة مارغريت.

فيما يلي ملاحظات أدلى بها الدكتور تيدروس لدى اختتام الإحاطة الإعلامية

أخيراً، نحن فخورون اليوم بتدشين الإصدار الثالث من مهرجان الصحة للجميع السينمائي برعاية المنظمة.

وقد حقق أول إصدارين من هذا المهرجان نجاحاً باهراً، بعد أن اجتذبا 1250 فيلماً في المتوسط من 110 بلدان.

وتروي الأفلام الفائزة في العام الماضي قصصاً قوية عن أناس يواجهون تحديات صحية من جميع الأنواع، انطلاقاً من تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية إلى أمراض القلب الروماتيزمية، ومن سرطان الدم إلى الإعاقة - وعن العاملين الصحيين الذين كرّسوا حياتهم لحماية الناس من كوفيد-19.

واليوم تُفتتح الدعوة الموجهة بشأن تقديم الأفلام لهذا العام، وستُغلق يوم الثلاثين من كانون الثاني/ يناير في العام المقبل. وبذا ندعو الشركات المستقلة لصناعة الأفلام وشركات الإنتاج والمؤسسات العامة والمنظمات غير الحكومية والمجتمعات المحلية والطلبة – والجميع – إلى تقديم أفلام قصيرة أصلية تتراوح مدتها بين ثلاث وثماني دقائق.

وعلى غرار العام الماضي، هناك ثلاثة مواضيع مطروحة، تطابق الأولويات الاستراتيجية الثلاث للمنظمة، وهي: التغطية الصحية الشاملة؛ والطورائ الصحية؛ وتمتُّع السكان بصحة أوفر.

وستُمنح جائزة كبرى في كل فئة، فضلاً عن منح جوائز خاصة لفيلم من إنتاج الطلبة، وآخر عن الابتكار في مجال الصحة، وفيلم عن إعادة التأهيل.

ويسعدني أن أعلن أن الممثلة والمنتجة والمناصرة لقضايا العالم، الحائزة على جائزة غولدن غلوب، السيدة شارون ستون قد وافقت على الانضمام إلى لجنة التحكيم لهذا العام، ونحن ندعو ستة آخرين على الأقل من المهنيين والفنانين والناشطين المتميزين للانضمام إليها.

وأتطلع إلى رؤية الأفلام المقدمة لهذا العام وإلى إقامة مهرجان سينمائي ناجح آخر بشأن الصحة للجميع، وغيره الكثير في المستقبل.

شكراً لكم، وأراكم في الأسبوع القادم.