لقد انخفض عدد حالات كوفيد-19 المبلغ عنها على الصعيد العالمي للأسبوع الخامس على التوالي. وما يهم الآن هو الكيفية التي نتعامل بها مع هذا الاتجاه.
أعطت المنظمة اليوم الإذن باستخدام نسختين من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة، لتعطي بذلك الضوء الأخضر لنشر هذين اللقاحين على الصعيد العالمي بواسطة مرفق كوفاكس.
تتوفر الآن جميع العناصر اللازمة لتوزيع اللقاحات بشكل سريع. ولكن، ما زال يتعين علينا زيادة الإنتاج، ونواصل دعوة مطوّري اللقاحات إلى تقديم ملفاتهم إلى المنظمة لاستعراضها في نفس الوقت الذي يقدمونها فيه إلى الجهات التنظيمية في البلدان المرتفعة الدخل.
كُشف الأسبوع الماضي عن فاشية إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وأعلنت السلطات الغينية يوم أمس عن اندلاع فاشية إيبولا منفصلة في بلدة غويكي الواقعة في جنوب شرق البلاد. وتعمل المنظمة عن كثب مع السلطات الصحية.
صباح الخير ومساء الخير عليكم جميعاً أينما كنتم.لقد انخفض عدد حالات كوفيد-19 المبلغ عنها على الصعيد العالمي للأسبوع الخامس على التوالي. وكان عدد الحالات الأسبوعية المبلغ عنها الأسبوع الماضي عند أدنى مستوى له منذ تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ بداية هذا العام، انخفض عدد الحالات الأسبوعية المبلغ عنها بمقدار النصف تقريباً، من أكثر من 5 ملايين حالة في الأسبوع الذي يبدأ في 4 يناير/كانون الثاني إلى 2,6 مليون حالة في الأسبوع الذي يبدأ في 8 فبراير/شباط، أي في ظرف خمسة أسابيع.
وهذا إن دلّ على شيء إنما يدل على أن تدابير الصحة العامة البسيطة لا تزال فعالة، حتى في ظل انتشار السلالات المتحورة.
وما يهم الآن هو الكيفية التي نتعامل بها مع هذا الاتجاه. فالنار لم تنطفئ بعد، ولكننا خفّضنا حجمها. وإذا توقّفنا عن محاربتها على أي جبهة كانت، فستتأجّج من جديد.
إن انخفاض عدد حالات العدوى يوماً بعد يوم يعني إنقاذ الأرواح وتلافي المعاناة وتخفيف العبء الملقى على النظم الصحية قليلاً.
ولدينا اليوم المزيد من الأسباب التي تجعلنا نأمل في السيطرة على الجائحة.
لقد أعطت المنظمة اليوم الإذن باستخدام نسختين من لقاح أكسفورد-أسترازينيكا في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة، لتعطي بذلك الضوء الأخضر لنشر هذين اللقاحين على الصعيد العالمي بواسطة مرفق كوفاكس.
وتنتج أحد اللقاحين شركة "إس كاي بيو" في جمهورية كوريا، فيما يتولى معهد الأمصال في الهند إنتاج اللقاح الآخر.
وعلى الرغم من أن الشركتين تنتجان نفس اللقاح، إلا أنهما خضعتا لاستعراض وموافقة منفصلين لأن اللقاحين يُصنعان في منشآت مختلفة.
ويتيح الإجراء المتعلق بإذن الاستخدام في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة تقييم وضمان جودة لقاحات كوفيد-19 ومأمونيتها وفعاليتها، ويعد شرطا مسبقا لتوزيع اللقاحات بواسطة مرفق كوفاكس.
وقد اكتمل هذا الإجراء في أقل من أربعة أسابيع من التاريخ الذي تلقّت فيه المنظمة الملفات الكاملة للشركتين المصنّعتين.
ويعد هذان اللقاحان ثاني وثالث لقاح يحصلان على الإذن باستخدامهما في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة، بعد لقاح فايزر-بيونتيك.
تتوفر الآن جميع العناصر اللازمة لتوزيع اللقاحات بشكل سريع.
ولكن، ما زال يتعين علينا زيادة الإنتاج، ونواصل دعوة مطوّري اللقاحات إلى تقديم ملفاتهم إلى المنظمة لاستعراضها في نفس الوقت الذي يقدمونها فيه إلى الجهات التنظيمية في البلدان المرتفعة الدخل.
لقد أشرتُ يوم الجمعة إلى إعلان المنظمة الجديد بشأن الإنصاف في إتاحة اللقاحات.
إن نشر اللقاحات بشكل سريع ومنصف على الصعيد العالمي ضروري لإنقاذ الأرواح وتحقيق استقرار النظم الصحية. ولكنه ضروري أيضاً لإنقاذ سبل العيش وتحقيق استقرار الاقتصادات.
ويعد التمويل الكامل لمرفق كوفاكس أقوى حافز ممكن، ومع ذلك فإنه يمثل مبلغا ضئيلا مقارنة بتريليونات الدولارات التي حشدتها بلدان مجموعة الدول السبع لدعم اقتصاداتها.
إنه لمن دواعي سروري أن تجتمع بلدان مجموعة الدول السبع، برئاسة المملكة المتحدة، يوم الجمعة المقبل لمناقشة الإنصاف في مجال اللقاحات، وأشجّع المجموعات كافة على التوقيع على إعلان المنظمة.
ويجب أن نواصل تحفيز الطلب على اللقاحات من خلال ضمان حصول الأفراد على المعلومات الصحيحة.
قبل عام، قلتُ إنننا لا نحارب مجرد جائحة، بل نحارب وباءً معلوماتياً أيضاً.
فقد شاهدنا خلال العام الماضي الأضرار الحقيقية التي يمكن أن تنجم عن تعرّض الأفراد لسيل جارف من المعلومات والمعلومات المغلوطة والمعلومات المضللة.
فالحل لا يقتصر على محاربة المعلومات المغلوطة وحذف البيانات الكاذبة أو المضللة.
إنما يكمن في الاستماع إلى الشواغل والأسئلة الحقيقية التي يثيرها الأفراد، والإجابة على تلك الأسئلة بالمعلومات المناسبة.
ويعد ذلك جزءا من الأسباب التي جعلت المنظمة تعقد هذه الإحاطات الإعلامية المنتظمة، وتنشر إرشادات، وتتواصل على قنواتها على وسائل التواصل الاجتماعي وموقعها الإلكتروني، وتعقد حلقات دراسية مع مختلف مجموعات المجتمعات المحلية والمجموعات المهنية، وما إلى ذلك.
ومن الضروري الحصول على المعلومات الصحيحة في أي حالة من حالات الفاشيات.
لقد كُشف الأسبوع الماضي، كما تعلمون، عن فاشية إيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأُبلغ عن أربع حالات إصابة بهذا المرض، فيما توفي شخصان نتيجة له.
وأعلنت السلطات الغينية يوم أمس عن اندلاع فاشية إيبولا منفصلة في بلدة غويكي الواقعة في جنوب شرق البلاد.
وحتى الآن، تم تأكيد ثلاث حالات إصابة بين ستة أشخاص كانوا قد أفادوا بظهور أعراض شبيهة بأعراض الإيبولا عليهم عقب حضورهم جنازة في نهاية كانون الثاني/يناير. ومنذ ذلك الحين، توفي اثنان منهم، فيما يجري علاج الأشخاص الأربعة الآخرين في المستشفى.
وقد كانت غينيا، كما تتذكرون، من بين البلدان الثلاثة المتضررة من فاشية الإيبولا التي شهدتها منطقة غرب أفريقيا في الفترة من عام 2014 إلى عام 2016، والتي تعد أكبر فاشية إيبولا على الإطلاق.
وليس هناك أي علاقة بين الفاشيتين اللتين تشهدهما غينيا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ولكننا نواجه تحديات مماثلة في كلتا الحالتين.
وتحدث هاتان الفاشيتان في مناطق كانت لها تجربة حديثة مع الإيبولا، وتستفيد من تلك التجربة من حيث القدرة على الترصّد، والاستجابة السريعة، وتتبّع المخالطين، والمشاركة المجتمعية، والرعاية السريرية، وما إلى ذلك.
ولكن، تحدث هاتان الفاشيتان أيضا في مناطق يصعب الوصول إليها وينعدم الأمن فيها، وتتسم بانعدام ثقة سكانها في الغرباء.
يسرّني أن أعلن أن التطعيم قد بدأ اليوم في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وحتى الآن، تم تطعيم 43 شخصاً من أصل 149 مخالطا مؤهلا للحصول على التطعيم، من بينهم 20 شخصاً تم تطعيمهم خلال الفاشية السابقة التي حدثت في عام 2019.
وتعمل المنظمة عن كثب مع السلطات الصحية في كلا البلدين من أجل الانخراط مع المجتمعات المحلية المتضررة في سبيل تعزيز ثقتها وقبولها.
إن الإيبولا وكوفيد-19 مرضان مختلفان جداً.
وكلاهما يستشري في ضوء المعلومات المغلوطة وانعدام الثقة. ولكن، يمكن دحر كليهما بفضل تدابير الصحة العامة المثبتة، ومشاركة المجتمعات المحلية، والمعلومات الدقيقة، واللقاحات.
أعود إليك فضيلة.