• أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس عن عزمها على الاحتفاظ بعضويتها في منظمة الصحة العالمية. ونرحب بالتزام الرئيس بايدن ليس فقط بالبقاء في كنف أسرة منظمة الصحة العالمية، ولكن أيضا بالعمل بشكل بنّاء مع المنظمة ودولها الأعضاء والنظام المتعدد الأطراف على إنهاء الجائحة والتصدي للتحديات الصحية العديدة التي نواجهها على الصعيد العالمي. 
  • يسرّني أن أعلن اليوم أن كوفاكس قد وقّعت اتفاقا مع شركة فايزر/ بيونتيك للحصول على ما يقرب من 40 مليون جرعة من لقاحها.
  • يسعى مرفق كوفاكس إلى توفير ملياريْ جرعة من اللقاح بحلول نهاية العام.
  • من المهم لنا جميعا أن نتذكر أن اللقاحات ستكمّل تدابير الصحة العامة التي أثبتت قدرتها على وقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، ولكنها لن تحل محلها.

----------------------------------

صباح الخير ومساء الخير عليكم جميعاً أينما كنتم.  

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية أمس عن عزمها على الاحتفاظ بعضويتها في منظمة الصحة العالمية.  

وأود أن أشكر مرة أخرى أخي الدكتور توني فاوتشي على مخاطبته المجلس التنفيذي في وقت مبكر من صباح اليوم.  

كما تشرّفت بالتحدث إلى نائبة الرئيس، كمالا هاريس، في الساعات الأولى من أول يوم عمل كامل لها. شكراً لك مرة أخرى سيدتي نائبة الرئيس.   

لطالما أدت الولايات المتحدة دورا حيويا في مجال الصحة العالمية. وبصفتها عضواً مؤسّساً لمنظمة الصحة العالمية، اضطلعت بدور ريادي في مكافحة العديد من الأمراض، من الجدري إلى شلل الأطفال، مرورا بالملاريا وفيروس العوز المناعي البشري.  

وتساهم الولايات المتحدة بالكثير في ميدان الصحة العالمية، ولكنها تستفيد أيضاً من عمل المنظمة في مجموعة من الأمراض، سواء كانت معدية أو غير سارية.  

ويكتسب مهنيو الصحة العامة الأمريكيون الذين يعملون في المنظمة وغيرها من وكالات الصحة العالمية خبرة ومعرفة قيّمتين يمكنهم استخدامها في بلدهم.  

إنّ تعزيز صحة وأمن العالم يعني تعزيز صحة وأمن أميركا.  

ونرحب بالتزام الرئيس بايدن ليس فقط بالبقاء في كنف أسرة المنظمة، بل أيضا بالعمل بشكل بنّاء مع المنظمة ودولها الأعضاء والنظام المتعدد الأطراف على إنهاء الجائحة والتصدي للتحديات الصحية العديدة التي نواجهها على الصعيد العالمي.  

وفي هذا السياق، نرحب بالتزام إدارة بايدن بحماية الصحة الجنسية والإنجابية للنساء والفتيات والحقوق الإنجابية في العالم بأسره.  

ويأتي هذا الالتزام في مرحلة حاسمة، في الوقت الذي يستعد فيه العالم للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والعشرين لإعلان بيجين التاريخي بشأن حقوق المرأة، والذي ساعد على تحديد معالم المساواة بين الجنسين والحركات النسائية على الصعيد العالمي.  

كما نرحب بالتزام الولايات المتحدة بالانضمام مجددا إلى اتفاق باريس بشأن تغير المناخ، الذي سيعود بفوائد كبيرة على صحة كوكبنا وعلى صحة البشرية ككل.  

ونتطلع إلى العمل مع الولايات المتحدة وجميع الدول الأعضاء بينما نعد العدة لنجاح المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ الذي سيُعقد في وقت لاحق من هذا العام.  

كما نرحب بالتزام الولايات المتحدة بدعم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وبالانضمام إلى مرفق كوفاكس.  

إنّ اللقاحات تبعث في نفوسنا جميعا أمل إنهاء الجائحة ووضع الاقتصاد العالمي على درب التعافي. ولكن، لا يمكننا أن ننهي الجائحة في مكان معين من العالم ما لم ننهيها في العالم بأسره.  

ولتحقيق ذلك، لابد من إشراك جميع الدول الأعضاء والشركاء ومنتجي اللقاحات.  

لهذه السبب يسرّني أن أعلن اليوم أن كوفاكس وقّع اتفاقا مع شركة فايزر/ بيونتيك للحصول على ما يقرب من 40 مليون جرعة من لقاحها.  

وبالإضافة إلى ذلك، وفي انتظار إدراج لقاح أسترازينيكا/أكسفورد في قائمة المنظمة بأسماء اللقاحات المستعملة في حالات الطوارئ، نتوقع أن يُتاح لكوفاكس ما يقرب من 150 مليون جرعة من هذا اللقاح لتوزيعها خلال الربع الأول من هذا العام.  

وتعني هذه الإعلانات مجتمعةً أنه بإمكان كوفاكس الشروع في توزيع الجرعات في شهر شباط/فبراير المقبل، شريطة أن نتمكن من إبرام اتفاق للإمداد بلقاح فايزر/بيونتيك، وإدراج لقاح أسترازينيكا/أكسفورد في القائمة بأسماء اللقاحات المستعملة في حالات الطوارئ.  

يسعى كوفاكس إلى توفير ملياريْ جرعة من اللقاح بحلول نهاية العام.  

كما يتيح هذا الاتفاق للبلدان الراغبة في تقاسم جرعات لقاح فايزر/بيونتيك فرصة التبرع بها لكوفاكس ودعم نشرها على وجه السرعة.  

وفي الملاحظات التي أدليت بها أمام المجلس التنفيذي للمنظمة يوم الاثنين، دعوت المجتمع الدولي إلى العمل معاً كأسرة عالمية واحدة على ضمان بدء تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من هذا العام.  

إنّ التزام الولايات المتحدة بالانضمام إلى كوفاكس، فضلا عن هذا الاتفاق الجديد المبرم مع شركة فايزر/بيونتيك، يعنيان أننا قد اقتربنا من الوفاء بوعد كوفاكس.  

ويسرني أن ينضمّ إلينا اليوم ألبرت بورلا، رئيس مجلس إدارة شركة فايزر ورئيسها التنفيذي.  

ولقد أجريت مع ألبرت عدة محادثات في إطار جهودنا المشتركة الرامية إلى جعل هذا الاتفاق حقيقة واقعة.  

ألبرت، شكراً لك على شراكتك. إليك الكلمة.  

[السيد بورلا خاطب وسائل الإعلام وقدّم الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، الذي خاطب بدوره وسائل الإعلام]  

شكراً لك سيث. كما قلنا مرارا وتكرارا، ليست اللقاحات وحدها التي ستساعد على إنهاء الجائحة، بل التطعيم.  

تضطلع اليونيسيف بدور أساسي في إعداد البلدان لتوزيع اللقاحات وبدء استعمالها، ويسرّني أن أرحب بهنرييتا فـور، المديرة التنفيذية لليونيسيف.  

هنرييتا، أشكرك كالعادة على شراكتك الوثيقة. إليك الكلمة.  

[المديرة التنفيذية هنرييتا فور تخاطب وسائل الإعلام]  

شكراً لكِ هنرييتا، وشكراً مرة أخرى لكل من ألبرت وسيث.  

من المهم لنا جميعا أن نتذكر أن اللقاحات ستكمّل تدابير الصحة العامة التي أثبتت قدرتها على وقف انتقال العدوى وإنقاذ الأرواح، ولكنها لن تحل محلها.  

لا يزال أمامنا الكثير من العمل، ولكن بات الضوء الذي يلوح في نهاية النفق يزداد سطوعاً يوماً بعد يوم.   

شكرا لكم