• في 30 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أعلنتُ عن طارئة صحية عالمية نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد. وكان قد سُجّل آنذاك أقل من 100 حالة إصابة بكوفيد-19 خارج الصين، فيما لم تُسجّل أي وفيات. وأود أن أكون واضحًا تماماً: إنّ الطارئة الصحية العامة التي تسبب قلقاً دولياً هي أعلى مستوى من الإنذار بموجب القانون الدولي.  
  • اليوم هو اليوم الدولي للمرأة. لقد عانت النساء من هذه الجائحة بطرق عديدة وعلى نحو غير متناسب. ومع ذلك، كنّ أيضا في طليعة الاستجابة. هذا ما دفع المنظمة في شباط/فبراير إلى إطلاق مبادرة المساواة بين الجنسين في القوى العاملة في مجاليْ الصحة والرعاية، والتي ترمي إلى زيادة نسبة النساء اللواتي يشغلن وظائف قيادية في مجاليْ الصحة والرعاية.
  • بمناسبة اليوم الدولي للمرأة، تطلق المنظمة اليوم مبادرة عالمية جديدة بشأن سرطان الثدي من أجل خفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 2,5% سنويا حتى عام 2040، وإنقاذ أرواح 2,5 مليون شخص.

----------------------------------------------------

صباح الخير ومساء الخير عليكم جميعاً أينما كنتم.  

في 30 يناير/كانون الثاني من العام الماضي، أعلنتُ عن طارئة صحية عالمية نتيجة لانتشار فيروس كورونا المستجد.  

وكان قد سُجّل آنذاك أقل من 100 حالة إصابة بكوفيد-19 خارج الصين، فيما لم تُسجّل أي وفيات.  

وأود أن أكون واضحًا تماماً: إنّ الطارئة الصحية العامة التي تسبب قلقاً دولياً هي أعلى مستوى من الإنذار بموجب القانون الدولي.  

وخلال الأيام والأسابيع التي تلت ذلك الإعلان، واصلنا دق ناقوس الخطر بصوت مرتفع وواضح، كما واصلنا مدّ البلدان بالاستراتيجيات والإرشادات والأدوات التي تحتاج إليها للتأهب لانتشار هذا الفيروس الجديد والوقاية منه والكشف عنه والاستجابة له.  

وفي 5 شباط/فبراير، باشرنا سلسلة مؤتمراتنا الصحفية اليومية لإطلاع العالم على المخاطر التي يشكلها هذا الفيروس الجديد والخطوات التي يلزم على الحكومات والأفراد اتخاذها للحفاظ على أمنهم وسلامتهم.  

وواصلنا التحذير بأن أمام العالم فرصة محدودة للتأهب لجائحة محتملة والحيلولة دون حدوثها.  

وهناك بعض الأمور التي ما زلنا بحاجة إلى فهمها، من بينها الأسباب التي جعلت بعض البلدان تستجيب لتلك التحذيرات، فيما كان رد فعل بلدان أخرى أبطأ.  

وفي الأسابيع التالية، تزايد بسرعة عدد البلدان المتضررة وعدد الحالات على الصعيد العالمي، مما دفعنا في 11 آذار/مارس من العام الماضي إلى وصف كوفيد-19 بأنه جائحة.  

ولكن، يجب أن نوضح أننا لم نطلق أعلى مستوى من الإنذار في هذا التاريخ، بل كنّا قد أطلقناه في 30 يناير/كانون الثاني.  

وينصب تركيز المنظمة في الوقت الحالي على دعم جميع البلدان في إنهاء هذه الجائحة، بما في ذلك عن طريق اللقاحات وتدابير الصحة العامة التي تشكل حجر الأساس الذي ترتكز عليه الاستجابة منذ 15 شهراً.  

لقد قطعنا شوطا طويلا وعانينا الكثير وخسرنا الكثير. فلا يمكننا - ولا يجب علينا - تبديد التقدم الذي أحرزناه.  

لدينا الأدوات اللازمة للسيطرة على الجائحة، ولكننا لن ننجح في ذلك إلا إذا استخدمناها بشكل متّسق ومنصف.  

ما زلنا نسترشد بالعلم والحلول والتضامن. ولا توجد طرق مختصرة.   

اليوم هو اليوم الدولي للمرأة.  

لقد عانت النساء من هذه الجائحة بطرق عديدة وعلى نحو غير متناسب.  

وقد لاحظنا زيادة مروعة في معدلات العنف ضد المرأة، وانخفاض فرص حصولها على خدمات الصحة الجنسية والإنجابية.  

وبالتعبير النسبي، كانت النساء أكثر تضررا من فقدان فرص العمل من الرجال.  

كما تحمّلت النساء عبئا إضافيا وغير متناسب من رعاية الأطفال وكبار السن.  

ومع ذلك، كنّ أيضا في طليعة الاستجابة.  

وتمثل النساء حوالي 70% من إجمالي العاملين الصحيين في العالم، ويضطلعن بدور رئيسي في تقديم الرعاية وإنقاذ الأرواح.  

ولكن، على الرغم من أن النساء يمثّلن غالبية القوى العاملة الصحية العالمية، إلا أنهن لا يشغلن سوى 25٪ من الوظائف القيادية في مجال الصحة.  

هذا ما دفع المنظمة في شباط/فبراير إلى إطلاق مبادرة المساواة بين الجنسين في القوى العاملة في مجاليْ الصحة والرعاية، والتي ترمي إلى زيادة نسبة النساء اللاتي يشغلن وظائف قيادية في مجاليْ الصحة والرعاية.  

وتعزيز المساواة في الأجور؛  

وحماية العاملات في مجاليْ الصحة والرعاية من التحرش الجنسي والعنف في العمل؛  

وضمان ظروف عمل آمنة ولائقة للعاملات في مجاليْ الصحة والرعاية، بما في ذلك الحصول على معدات الحماية الشخصية واللقاحات المضادة لكوفيد-19.  

ويسرّني أن أرحب اليوم بالدكتورة روبا دات، المديرة التنفيذية لمنظمة "المرأة في مجال الصحة العالمية"، لتحدّثنا أكثر عن هذه المبادرة.  

مرحباً بك روبا، وشكراً على انضمامك إلينا اليوم. إليك الكلمة.  

[الدكتورة دات تخاطب وسائل الإعلام]  

شكرا جزيلا لك روبا، ونتطلع إلى استمرار شراكتنا لضمان حصول المرأة في كل مكان من العالم على الفرص والتقدير وظروف العمل الآمنة والكريمة التي تستحقها، وآمل أن تعزز مذكرة التفاهم التي أبرمناها مع منظمتكم ذلك.  

وتقود النساء العالمات في جميع أنحاء العالم بحوثا واستجابات في العديد من المجالات الصحية.  

وتكرّم خلاصة جديدة بعنوان "المرأة في المجال العلمي"، أعدّها البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية الذي يتخذ من منظمة الصحة العالمية مقراً له، 15 امرأة عالمة يعملن في أفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا.  

يسرّني أن تنضمّ إلينا اليوم امرأتان ابتكرتا لقاحين مضادين لكوفيد-19 يجري طرحهما حاليا على الصعيد العالمي: الأستاذة سارة جيلبرت من جامعة أكسفورد، التي استحدثت لقاح أكسفورد-أسترازينيكا؛ والدكتورة أوزليم توريتشي، مؤسِّسة مشاركِة لشركة بيونتيك وكبيرة الأطباء فيها، ومطوّرة لقاح بيونتيك-فايزر.  

الأستاذة جيلبرت والدكتورة توريتشي، إنّ حضوركما معنا اليوم شرف لنا. تهانينا لكما على العمل الرائد الذي اضطلعتما به، ونيابة عن العالم أجمع، أشكركما على اللقاحين اللذين يبعثان الآن الأمل في نفوس الكثير من الناس. الأستاذة جيلبرت، إليكِ الكلمة.  

[الأستاذة جيلبرت تخاطب وسائل الإعلام]   

شكراً جزيلاً لكِ الأستاذة جيلبرت. الدكتورة توريتشي، إليكِ الكلمة.  

[الدكتورة توريتشي تخاطب وسائل الإعلام]  

شكرا جزيلا الدكتورة توريتشي، وأتقدم بالشكر مرة أخرى إليك وإلى الأستاذة جيلبرت على مساهمتكما الرائعة.  

وبمناسبة اليوم الدولي للمرأة، تطلق المنظمة اليوم مبادرة عالمية جديدة بشأن سرطان الثدي من أجل خفض معدل الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي بنسبة 2,5% سنويا حتى عام 2040، وإنقاذ أرواح 2,5 مليون شخص.  

وقد تجاوز سرطان الثدي الآن سرطان الرئة باعتباره أكثر أنواع السرطانات التي يتم تشخصيها في العالم.  

وتتجاوز اليوم نسبة البقاء على قيد الحياة بعد التشخيص بخمس سنوات 80٪ في معظم البلدان المرتفعة الدخل، غير أن معدلات البقاء على قيد الحياة أقل بكثير في البلدان المنخفضة الدخل. وهناك الكثير الذي يمكن أن نفعله لإنقاذ أرواح هؤلاء النسوة.  

ختاماً، وكما تعلمون، ما كان لعملنا في المنظمة أن يُنجز لولا نساؤنا الرائعات، بما فيهن تلك الحاضرات هنا معنا اليوم – آنا ماريا وكيت وماريا وماريانجيلا وسوميا وسيلفي – والآلاف من النساء الأخريات اللواتي لا نراها في جميع أنحاء العالم.  

وأود أن أقول لجميع زميلاتنا، شكراً لكنّ على كل الجهود التي تبذلونها يوميا في سبيل تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.  

إليك الكلمة مرة أخرى يا كريستيان.