فخامة الرئيس لولا دا سيلفا، 

لقد زرت الليلة الماضية نصب كريستو ريدينتور (المسيح المخلص) رمز السلام الشهير في العاصمة ريو الذي كان مُضاءً باللون الأزرق المخضر احتفاءً بيوم التخلص من سرطان عنق الرحم - الذي يصادف يوم 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، وهو يوم يُنادى فيه بالعمل من أجل التخلص من هذا السرطان. 

وبمقدورنا التخلص من سرطان عنق الرحم إذا ما زودنا جميع الفتيات والنساء باللقاحات والاختبارات والعلاجات اللازمة. 

وما استراتيجية المنظمة العالمية بشأن التخلص من سرطان عنق الرحم إلا مثالاً واحداً على الأعمال التي ننجزها لإنقاذ الأرواح. 

وشهدت المنظمة طوال السنوات السبع الماضية عملية تحول جذري لتكفل تمكيننا من إنجاز تلك الأعمال على أتمّ وجه ممكن، كما بدأنا قبل سبع سنوات بتنفيذ 51 مبادرة. وإليكم بعض الأمثلة. 

لقد وضعنا استراتيجية جديدة تستند إلى تحقيق الحصائل والنتائج لدعم البلدان في تحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة. 

ووظفنا الاستثمارت اللازمة فعلاً في ميادين العلوم والبيانات والتكنولوجيا الرقمية إيماناً منّا بأن التكنولوجيا الرقمية هي مستقبل الرعاية الصحية. 

كما أنشأنا أكاديمية المنظمة ومجلس الشباب التابع للمنظمة ولجنة المجتمع المدني. 

وبناءً على العبر المستخلصة من كوفيد-19، فقد أنشأنا كذلك مركز المنظمة المعني بتحليل المعلومات عن الجوائح والأوبئة؛ ومركز نقل تكنولوجيا الرنا المرسال؛ وصندوق مكافحة الجوائح بالتعاون مع البنك الدولي.

وتتعلق هذه الإصلاحات بإنقاذ الأرواح والوقاية من الأمراض ورفع مستوى الأمان في العالم استناداً إلى احتياجات البلدان. 

ونحن نعتمد في تحقيق ذلك على ما يردنا من تمويل مرن ويمكن التنبؤ به من طائفة واسعة من المانحين. 

وتهدف الجولة الاستثمارية للمنظمة إلى حشد 7 مليارات دولار أمريكي لتنفيذ خطة المنظمة الطموحة لإنقاذ أرواح 40 مليون شخص على مدى السنوات الأربع المقبلة. 

وأعرب عن شكري لكل من تعهد حتى الآن بتوفير الأموال: الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي البالغ عددها 18 دولة، والصين، وألمانيا، والهند، وماليزيا، والنرويج، وسنغافورة، وجنوب أفريقيا، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، واليوم إسبانيا. 

وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن شكري لفخامة الرئيس لولا على استضافة الجولة الاستثمارية للمنظمة. 

أصحاب السعادة والمعالي، 

أناشدكم الالتزام بتمويل المنظمة بشكل مستدام؛ والتخلص من سرطان عنق الرحم؛ ومنح عالمنا الدواء الذي تمسّ حاجته إليه: ألا وهو السلام. 

شكراً (نطقها بالبرتغالية).