صباح الخير ومساء الخير عليكم جميعاً.
يشرفني أنا ورئيسة المفوضية الأوروبية، سعادة الدكتورة أورسولا فون دير لاين، أن نرحب بكم في هذا الاجتماع الأول لمجلس تيسير مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19.
وأود الآن أن أعطي الكلمة للرئيسة فون دير لاين لتلقي بيانها الافتتاحي. ولكن قبل أن أفعل ذلك، أود أولاً أن أسلط الضوء على الدور القيم الذي اضطلعت به هي والمفوضية الأوروبية خلال مرحلة استهلال مبادرة تسريع الإتاحة.
لقد تشرفت بالمشاركة معكم في استهلال مبادرة تسريع الإتاحة في شهر نيسان/ أبريل من خلال رؤية مشتركة للإتاحة العادلة للأدوات الأساسية لمكافحة كوفيد-19. لقد كانت جهود المفوضية الأوروبية تحت قيادتكم حاسمة الأهمية في دفع هذا البرنامج قدماً.
وأنا أشكركم على قيادتكم ودعمكم المستمر لهذه القضية المشتركة، وعلى ما تقدمونه من دعم مُلهم للتضامن العالمي.
سيادة الرئيسية فون دير لاين، الكلمة لك.
[خاطبت الرئيسة فون دير لاين الاجتماع]
شكراً لك سيادة الرئيسة فون دير لاين.
وأود الآن أن أرحب بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وأطلب إليه أن يلقي كلمة قصيرة.
السيد الأمين العام، لقد أبرزت الجائحة لماذا يحتاج العالم أكثر من أي وقت مضى إلى الأمم المتحدة. نحن بحاجة إلى استجابة مشتركة للخطر المشترك الذي يواجهنا.
وقد اضطلعت منظمة الصحة العالمية بدور قيادي، ولكن نظراً إلى أن الجائحة هي أكثر بكثير من مجرد أزمة صحية، فقد تطلبت كامل اهتمام منظومة الأمم المتحدة بأسرها.
شكراً لكم على قيادتكم لتسخير قدرة الأمم المتحدة من أجل دعم التنسيق الشامل للاستجابة الدولية من خلال منظمة الصحة العالمية، بواسطة فريق الأمم المتحدة لإدارة الأزمات، وفرقة العمل المعنية بسلسلة الإمداد، وخطة الاستجابة الإنسانية العالمية، وغير ذلك.
شكراً لكم على قيادتكم، والكلمة للسيد الأمين العام.
[خاطب الأمين العام غوتيريس الاجتماع]
شكراً لكم، السيد الأمين العام، على قيادتكم والتزامكم بالوقوف معنا وبالتوصل إلى حل عالمي لأزمة كوفيد-19 وعلى ضم صوتكم إلى هذه الانطلاقة المهمة إلى المرحلة التالية للتوسعّ في مبادرة تسريع الإتاحة. مرة أخرى، شكراً جزيلاً على قيادتكم.
ويشرفني الآن أن أقدم النرويج وجنوب أفريقيا كرئيسين مشاركين لمجلس التيسير. وسيكون لهذين البلدين أهمية حاسمة في قيادة عمل المجلس ومبادرة تسريع الإتاحة وتوجيهه.
ويشرفنا أن يكون معنا في هذه الجلسة الافتتاحية فخامة رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، وفخامة رئيسة وزراء النرويج، إرنا سولبرغ.
وأود أن أدعو كل منهما إلى إلقاء كلمة قصيرة حول قبوله لهذا الدور المهم الذي يضطلعان به بكل حيوية ونشاط. وبدءاً بالرئيس رامافوزا، كانت قيادتكم، سواء كرئيس للاتحاد الأفريقي أو كقائد لواحد من البلدان الرئيسية التي تشكل السوق في العالم، ذات أهمية كبيرة في الدعوة إلى مبادرة تسريع الإتاحة.
لقد دعمتم رؤية مبادرة تسريع الإتاحة وأغراضها منذ استهلالها، وكنتم من الدعاة إلى ضرورة الاستثمار في النُظم الصحية.
أشكركم على التزامكم بمناصرة مبادرة تسريع الإتاحة لضمان عدم ترك أي أحد خلف الركب عند نشر هذه الأدوات المنقذة للأرواح.
فخامة الرئيس رامافوزا، الكلمة لكم.
[خاطب الرئيس رامافوزا الاجتماع]
شكراً لك، فخامة الرئيس رامافوزا.
وننتقل الآن إلى الرئيس المشارك الآخر؛ فتَحْتَ قيادة رئيسة الوزراء سولبرغ، كانت النرويج واحدة من الجهات المانحة المؤسسة لمبادرة تسريع الإتاحة وكان دورها حاسم الأهمية في نجاحها حتى الآن.
معالي رئيسة الوزراء لقد دعمتم رؤية مبادرة تسريع الإتاحة وأغراضها منذ استهلالها، وكنتم من الدعاة في مجال المساواة بين الجنسين وصحة المرأة.
ونشكركم أيضاً على رؤية النرويج وقيادتها في إنشاء واستضافة الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، الذي يلعب الآن دوراً حيوياً في دعم تطوير اللقاحات.
إن إيمانكم بأننا نستطيع معاً تحريك الجبال ومكافحة هذه الأزمة الصحية العالمية في جبهة واحدة، كان نبراساً ينير الطريق للعالم.
وانطلاقاً من روح الاتحاد والتضامن هذه، أرحب بكم كرئيس مشارك لمجلس تيسير مبادرة تسريع الإتاحة هذا.
معالي رئيسة الوزراء سولبرغ، الكلمة لكم.
[خاطبت رئيسة الوزراء السيدة سولبرغ الاجتماع]
شكراً لمعاليكم.
يسرنا أن يكون لدينا رئيسان مشاركان قويان لقيادة عمل مجلس تيسير مبادرة تسريع الإتاحة.
ويشرفنا أيضا أن يكون معنا هنا اليوم فخامة الرئيس كاغامي، رئيس رواندا، ورئيس الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، لتقديم بعض الملاحظات الافتتاحية استهلالاً لأولى جلسات المجلس.
لقد دعمتم سيادتكم أيضاً رؤية مبادرة تسريع الإتاحة وأغراضها منذ استهلالها، وكنتم إلى جانب الرئيس رامافوزا، في طليعة قيادة استجابة أفريقيا لـكوفيد-19.
لقد سبق أن قلتم إننا نعيش في زمن يتيح فرصاً سياسية لم تُتح من قبل لترسيخ المكاسب الهائلة التي حققتها الأجيال السابقة في مجال الصحة العامة العالمية، في النُظم الصحية الوطنية التي تموَّل تمويلاً مستداماً وتركز على الناس.
وهذه المقولة تبدو صحيحة الآن أكثر من أي وقت مضى.
فخامة الرئيس كاغامي، أهلاً وسهلاً بكم. إليكم الكلمة.
[خاطب الرئيس كاغامي الاجتماع]
شكراً لكم فخامة الرئيس كاغامي، على انضمامكم إلينا اليوم.
أصحاب السعادة، الضيوف الكرام، الزملاء والأصدقاء الأعزاء،
إن السرعة التي طُورت بها اللقاحات ووسائل التشخيص والعلاجات الخاصة بكوفيد-19 كانت حقاً مذهلة.
وهي دليل على التقدم المذهل الذي أحرزه العالم في مجال العلم والتكنولوجيا في السنوات الأخيرة.
ونحن الآن بصدد التوصل إلى توافق في الآراء بشأن التخصيص الدولي لهذه المنتجات.
ولكن مبادرة تسريع الإتاحة لن تتمكن من تحقيق أهدافها دون زيادة كبيرة في التمويل، كما قال الأمين العام أنطونيو غوتيريس.
وقد كان المبلغ الوارد حتى الآن وقدره 2,7 مليار دولار أمريكي سخياً ومكّن من تنفيذ مرحلة البدء بقوة،
ولكنه يقل عن 10 في المائة من إجمالي الاحتياجات.
وفي الوقت نفسه، يمكن أن تؤدي الصفقات الثنائية والنزعة القومية في مجال اللقاحات إلى الإضرار بالإتاحة العادلة لهذه اللقاحات، كما يمكن أن تؤدي إلى وقف تقدم جميع البلدان صوب القضاء على جائحة كوفيد-19.
وفي مواجهة هذه التحديات، تُصبح مبررات بذل الجهود العالمية الموحدة أقوى مما كانت عليه عند استهلال مبادرة تسريع الإتاحة.
ومن الآن حتى نهاية العام لدينا فرصة سانحة محدودة للتوسع في نطاق مبادرة تسريع الإتاحة وتمكين إطار التخصيص العادل تمكيناً كاملاً.
وتدعم مبادرة تسريع الإتاحة حالياً، البحوث في مجال اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص الواعدة.
ولكن يلزم علينا التوسّع السريع في تجاربنا السريرية وفي التصنيع والترخيص والقدرة التنظيمية حتى يمكن أن تصل هذه المنتجات إلى الناس وتبدأ في إنقاذ الأرواح.
ويُعد مجلس التيسير بالغ الأهمية لضمان القيادة والدعوة بشأن مبادرة تسريع الإتاحة على الصعيد العالمي.
ونحن نعتمد عليكم في تقديم المشورة الرفيعة المستوى لتنفيذ ركائز مبادرة تسريع الإتاحة، وتوجيهنا صوب التفاعلات المثمرة مع الأعضاء الرئيسيين والشركاء.
إننا نواجه تحدياً هائلاً. وقيادتكم السياسية ستكون حاسمة الأهمية في الأشهر المقبلة.
أشكركم مرة أخرى على انضمامكم إلى هذا المجلس.
وأود أيضاً أن أشكر المستمعين منكم عبر الإنترنت وأن أنقل الكلمة إلى الرئيسين الوزيرين، وزير الصحة في جنوب أفريقيا، الدكتور زويلي مخايز، ووزير التنمية الدولية في النرويج، السيد داغ إنجي أولستاين، ليقودانا خلال الجزء الوزاري المتبقي من الاجتماع.