أخبار فاشيات الأمراض

مرض فيروس الإيبولا – جمهورية الكونغو الديمقراطية - جمهورية الكونغو الديمقراطية

10 شباط/فبراير 2021

الوضع في لمحة سريعة

في 7 شباط/ فبراير 2021، أعلن وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن اندلاع فاشية لمرض فيروس الإيبولا بعد تأكيد حالة واحدة مختبرياً في بوتيمبو من مقاطعة كيفو الشمالية.

وصف الوضع الراهن

في 7 شباط/ فبراير 2021، أعلن وزير الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية عن اندلاع فاشية لمرض فيروس الإيبولا بعد تأكيد حالة واحدة مختبرياً في بوتيمبو من مقاطعة كيفو الشمالية. وكانت الحالة امرأة تبلغ من العمر 42 عاماً وتعيش في مقاطعة ماسويا الصحية التابعة لمنطقة بيينا الصحية. وهي زوجة أحد الناجين من مرض فيروس الإيبولا، الذي خضع للمتابعة وثبت بالفحص أن عيناته البيولوجية سلبية منذ يوم 28 أيلول/ سبتمبر 2020.

وفي 25 كانون الثاني/ يناير 2021، أصيبت الحالة بنزيف في الأنف. وفي الفترة من 25 كانون الثاني/ يناير إلى 1 شباط/ فبراير، أفادت التقارير بأنها حصلت على رعاية في عيادة خارجية في مركز نجوبي الصحي. وفي الفترة من 1 إلى 3 شباط/ فبراير، أُدخلت الحالة إلى مركز ماسويا الصحي بعد أن بدت عليها علامات الضعف البدني والدوخة وآلام المفاصل والألم الشرسوفي والإسهال والصداع وصعوبة التنفس. وفي 3 شباط/ فبراير، أُخذت عينة من دمها لاختبار الكشف عن مرض فيروس الإيبولا بسبب ارتباطها الوبائي بزوجها الناجي من المرض. وفي اليوم نفسه، أحيلت إلى مستشفى ماتاندا الكائن في منطقة كاتوا الصحية من إقليم بوتيمبو بعد تدهور حالتها الصحية. وأُدخلت إلى وحدة العناية المركزة في اليوم نفسه وتوفيت يوم 4 شباط/ فبراير. وفي 5 شباط/ فبراير، دُفنت الجثة في منطقة موسينين الصحية من دون مراعاة ممارسات الدفن المأمونة.

وفي 6 شباط/ فبراير، أكد مختبر بوتيمبو أنَّ الحالة إيجابية من حيث الإصابة بمرض فيروس الإيبولا بواسطة اختبار جيني إكسبرت (GeneXpert). وفي 7 شباط/ فبراير، شُحنت العينة إلى مختبر غوما وثبت بالفحص أنها إيجابية من حيث الإصابة بمرض فيروس الإيبولا بواسطة اختبار جيني إكسبرت يوم 8 شباط/ فبراير.

وفي 8 شباط/ فبراير 2021، حُدّد ما مجموعه 117 مخالطاً وهم يخضعون للمتابعة. ولا تزال التحقيقات وأنشطة الاستجابة جارية.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

  • دعا وزير الصحة إلى عقد اجتماع عاجل في 8 شباط/ فبراير، وأُوفِدت فرقة بقيادة وزير الصحة الإقليمي في كيفو الشمالية إلى بوتيمبو لتنظيم أنشطة الاستجابة الفورية؛
  • ويتواصل إجراء التحقيقات في المناطق الصحية لكاتوا وبيينا وموسينين لتحديد مصدر (مصادر) العدوى وتحديد المخالطين واستقصاء الحالات الفعلية؛
  • وجرى تطهير المرافق الصحية التي راجعتها الحالة؛
  • ويجري تقييم وضع مركز علاج الإيبولا في كاتوا الذي أُخرج من الخدمة من أجل إعادة فتحه؛
  • وتقدم المنظمة الدعم المستمر للسلطات الوطنية بفضل الموظفين الموجودين في إقليم بوتيمبو، وذلك بإعداد شحنة من جرعات اللقاح لإرسالها إلى بوتيمبو ودعم عملية شحن معدات سلسلة التبريد إلى إقليم بوتيمبو؛
  • وتقوم المنظمة والسلطات الوطنية بتعزيز قدرات المختبرات عن طريق ضمان توافر خراطيش اختبار جيني إكسبرت (GeneXpert) في مختبر بوتيمبو؛
  • وتدعم المنظمة السلطات المحلية لتنفيذ إجراءات فورية تشمل التحقيق في الحالات وإيجادها وإعداد قوائم بأسماء مخالطيها ومتابعتهم.

ويُتاح حالياً علاجا (ريجينيرون (Regeneron) وmAb114) لعدد يصل إلى 400 مريض في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

تقييم المنظمة للمخاطر

تشير المعلومات الأولية إلى أن المريضة راجعت ثلاثة مرافق صحية على الأقل في منطقتين صحيتين، وأنها دُفنت بطريقة غير مأمونة في منطقة صحية ثالثة (موسينين)، ولذلك، ثمة خطر في أن ينتشر مرض فيروس الإيبولا إلى مناطق صحية أخرى. وترصد المنظمة الوضع عن كثب، وسيُحدّث تقييم المخاطر بمجرّد توافر المزيد من المعلومات.

ولم تكن عودة ظهور مرض فيروس الإيبولا متوقعة نظراً لأنه مرض متوطن في جمهورية الكونغو الديمقراطية وأن فيروس الإيبولا موجود في المستودعات الحيوانية في المنطقة. ومن المتعذّر استبعاد خطورة معاودة المرض في الظهور من خلال التعرض للمضيفات الحيوانية أو سوائل أجسام الناجين من الإيبولا. وإضافة إلى ذلك، ليس من غير المألوف أن تحدث حالات متفرقة في أعقاب اندلاع فاشية كبرى.

وتواجه جهود ترصّد المرض تحديات مستمرة، بما فيها صعوبة الوصول إلى المناطق المتضررة وانعدام ثقة المجتمعات المحلية في السلطات المحلية والجهات المشاركة في الاستجابة للفاشية. وقد تؤدي طوارئ صحية أخرى، مثل فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وفاشيتيْ الكوليرا والحصبة، إلى تقويض قدرة البلد على الإسراع في الكشف عن عودة ظهور حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا والاستجابة لها.

نصائح المنظمة

تنصح المنظمة باتخاذ التدابير التالية للحد من المخاطر بوصفها وسيلة فعالة للحد من انتقال عدوى مرض فيروس الإيبولا بين البشر:

  • مواصلة تدريب القوى العاملة الصحية وإعادة تدريبها على الكشف المبكر عن حالات الإصابة بمرض فيروس الإيبولا وعزلها وعلاجها.
  • الاستعداد لتطعيم العاملين الصحيين؛
  • وإشراك المجتمعات المحلية في تعزيز ممارسات الدفن المأمونة والكريمة؛
  • وضمان توافر معدات الوقاية الشخصية ولوازم الوقاية من العدوى ومكافحتها لتدبير حالات المرضى علاجياً ولأغراض التطهير.

وللحد من خطر انتقال العدوى من الأحياء البرية إلى الإنسان، بوسائل منها مثلاً مخالطة خفافيش الفاكهة والقردة والنسانيس:

  • ستعمال القفازات وغيرها من الملابس الواقية المناسبة عند مناولة الأحياء البرية؛
  • وطهي المنتجات الحيوانية (الدماء واللحوم) جيداً قبل استهلاكها، وتجنب استهلاك اللحوم النيّئة لحيوانات الأدغال.

وللحد من خطر انتقال العدوى بين البشر من خلال المخالطة المباشرة أو اللصيقة مع أشخاص يبدون أعراض مرض فيروس الإيبولا، لاسيما عن طريق سوائل أجسامهم:

  • ارتداء قفازات وغيرها من معدات الحماية الشخصية المناسبة عند تقديم الرعاية المنزلية للمرضى؛
  • وغسل اليدين بانتظام بعد زيارة المرضى في المستشفى وكذلك عقب تقديم الرعاية المنزلية للمرضى، أو ملامسة أي من سوائل الجسم أو مخالطتها.

ولتقليل خطر احتمال انتقال الفيروس من استمرار الإصابة في بعض سوائل جسم الناجين، توصي المنظمة بتوفير الرعاية الطبية والدعم النفسي والاختبار البيولوجي (حتى يثبت التعافي بواسطة اختبارين سلبيين متتاليين) من خلال برنامج لرعاية الناجين من مرض فيروس الإيبولا. ولا توصي المنظمة بعزل المرضى الناقهين من الذكور أو الإناث ممّن يثبت بالفحص أن دماءهم خالية من فيروس الإيبولا.

ولمزيد من المعلومات، يُرجى الاطلاع على الروابط التالية:

معلومات إضافية