أخبار فاشيات الأمراض

حمى الضنك في مخيمات اللاجئين الروهينغا / مواطني ميانمار المشردين قسراً في كوكس بازار - بنغلاديش

3 آب/أغسطس 2022

وصف الوضع الراهن

لمحة عن الفاشية

إن حمى الضنك مرض متوطن في بنغلاديش. ومقارنة بالسنوات الأربع السابقة (2018 إلى 2021)، تشهد مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً في مقاطعة كوكس بازار ارتفاعاً حاداً في حالات حمى الضنك ابتداءً من نهاية أيار/ مايو 2022 (الأسبوع الوبائي الثاني والعشرون). وأبلغ لغاية يوم 24 تموز/ يوليو (نهاية الأسبوع التاسع والعشرين) عمّا مجموعه 7687 حالة مؤكدة و6 وفيات، كما أُبلغ عن نسبة 93٪ (7178 حالة) من العدد التراكمي للحالات منذ بدء الزيادة المفاجئة في الحالات بنهاية أيار/ مايو 2022 (الشكل 1). ولم تُلاحظ زيادة مماثلة في الحالات لا في مقاطعة كوكس بازار الكبرى خارج مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً ولا على المستوى الوطني، علماً بأن أعداد الحالات والاتجاهات المختطة تتوافق مع المستويات المتوقعة لمعدل الإصابة بالمرض في الفترة نفسها. ونظراً لأن موجات حمى الضنك متواترة الاندلاع في هذا الجزء من البلد، فقد يتعرض السكان لخطورة الإصابة بعدوى ثانوية من المرض، ويكونوا بذلك أشد عرضة لخطورة الإصابة بمرض وخيم.

وصف الفاشية

أُبلغ في الفترة الواقعة بين 1 كانون الثاني/ يناير و24 تموز/ يوليو 2022 عمّا مجموعه 7687 حالة إصابة بحمى الضنك من الحالات المؤكدة بواسطة اختبار التشخيص السريع وعن ست وفيات (بمعدل إماتة حالات نسبته 0,08٪) في مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً في مقاطعة كوكس بازار (والمقاطعتين الفرعيتين) أوخيا أوبازيلا وتكناف أوبازيلا، بحيث لحقت أشد الأضرار بمقاطعة أوخيا أوبازيلا من بين المقاطعتين اثنتيهما. وقد طرأت زيادة حادة على الحالات خلال الأسبوع الذي بدأ يوم 23 أيار/ مايو (الأسبوع الوبائي الثاني والعشرون) وبلغت الحالات ذروتها في الأسبوع المنتهي يوم 26 حزيران/ يونيو (الأسبوع الوبائي الخامس والعشرون)، بحيث أبلغ عن نسبة 93% (7178 حالة) من عدد الحالات التراكمي في الفترة الواقعة بين 23 أيار/ مايو و24 تموز/ يوليو. ولُوحظ وجود اتجاه تنازلي في حالات الإصابة بحمى الضنك المُبلغ عنها في أعقاب بلوغ الحالات لذروتها في الأسبوع الوبائي الخامس والعشرين بواقع 1291 حالة؛ ولكن تظل أعداد الحالات مرتفعة برغم الانخفاض المشهود على النحو التالي: الأسبوع الوبائي السادس والعشرون (1241 حالة)، الأسبوع الوبائي السابع والعشرون (1152 حالة)، الأسبوع الوبائي الثامن والعشرون (962 حالة)، الأسبوع الوبائي التاسع والعشرون (1000 حالة).

وتُعتبر حالات حمى الضنك المُبلغ عنها في مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً أعلى بكثير مقارنة بفترات مماثلة على مدى السنوات الأربع الماضية؛ 2018 (4 حالات) و2019 (7 حالات) و2020 (3 حالات) و2021 (1530 حالة و3 وفيات مع زيادة مفاجئة في الحالات اعتباراً من تشرين الأول/ أكتوبر إلى كانون الأول/ ديسمبر) (الشكل 1).  ولكن ظلت أعداد الحالات على الصعيد الوطني وفي مقاطعة كوكس بازار الكبرى متوافقة مع مستويات التوطن المتوقعة لمعدلات الإصابة بالمرض؛ وبذا فقد أبلغت مقاطعة كوكس بازار الكبرى عن 121 حالة تقريباً في الفترة من 1 كانون الثاني/ يناير إلى نهاية حزيران/ يونيو (الأسبوع الوبائي السابع والعشرون) مقارنة بحالات حمى الضنك المُبلغ عنها في المخيمات.

والمخيمات الواقعة في مقاطعة أوخيا أوبازيلا هي المتضررة أساساً من الفاشية، حيث استأثر المخيم 3 بنسبة زادت على 50٪ من مجموع الحالات المُبلغ عنها بينما استأثر كل واحد من المخيمين 3 و1W بنسبة قلت عن 10٪ من الحالات لغاية يوم 24 تموز/ يوليو 2022. كما أصاب أكثر من ثلثي الحالات (67%) أشخاصاً تبلغ أعمارهم 15 سنة فما فوق، واستأثر الذكور منهم بنسبة 60% من الحالات. وكانت غالبية الحالات (81٪) مستقرة من حيث دورتها الدموية - ولم تظهر عليها أية علامات تحذيرية للإصابة بمتلازمة حمى الضنك الوخيمة (مثل حمى الضنك النزفية أو متلازمة الصدمة الناجمة عن حمى الضنك) ولم تُصب بحالات مرضية مصاحبة - بينما كانت نسبة 15٪ تقريباً من الحالات خفيفة واستدعت مراقبتها وإدخالها إلى مرافق الرعاية الصحية الأولية. ولُوحظ أن نسبة 0.3% من الحالات أصيبت بحمى الضنك الوخيمة المصحوبة بعلامات الإصابة بحمى الضنك النزفية ومتلازمة الصدمة الناجمة عن حمى الضنك، واستدعت إدخالها إلى مستشفى مقاطعة كوكس بازار الواقع داخل المخيم. واحتاجت نسبة 1% من المرضى المُدخلين للمستشفى إلى عمليات نقل دم، كما أبلغ عن الإصابة بعدوى حمى الضنك سابقاً لدى نسبة 1٪ من تلك الحالات.

وبفضل نتائج تحديد الأنماط المصلية المستمدة من 10 عينات جُهزت في المختبر المرجعي التابع لمعهد علم الأوبئة ومكافحة الأمراض والبحوث في العاصمة دكا، حُدّد النمط المصلي 3 لفيروس حمى الضنك DENV-3 (5 عينات) والنمط المصلي 2 لفيروس حمى الضنك DENV-2 (3 عينات)، ولم يُتوصل إلى نتائج قاطعة بشأن عينتين اثنتين.

وحمى الضنك مرض متوطن في بنغلاديش وتندلع فاشياته فيها بشكل متكرر. وقد سبق أن شهدت مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً في منطقة كوكس بازار اندلاع فاشية من حمى الضنك الوخيمة في الفترة الواقعة بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر 2021، وأبلغ خلالها عن 1530 حالة، بما فيها 3 وفيات. وبدأت أعداد الحالات في الانخفاض بمطلع عام 2022، وبحلول نهاية شباط/ فبراير كانت الأزمة قد خضعت للسيطرة إلى أن بدأت الحالات بمعاودة الظهور في أيار/ مايو 2022.

الشكل 1 - حالات حمى الضنك المؤكدة بواسطة اختبار التشخيص السريع في مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً في مقاطعة كوكس بازار، بنغلاديش بحسب تاريخ الإخطار، 1 كانون الثاني/ يناير 2018 إلى 24 تموز/ يوليو 2022*

* نظراً لانخفاض أعداد الحالات نسبياً في الفترة من 2018 إلى 2020، فإن منحنيات تلك السنوات غير مبينة بوضوح في المخطط البياني.

خصائص المرض الوبائية

إن حمى الضنك عدوى فيروسية تُنقل إلى الإنسان بواسطة قرص البعوض الحامل لعدوى المرض، وهي تنتشر في المناخات المدارية وشبه المدارية في العالم، ولا سيما في المناطق الحضرية وشبه الحضرية. وتشمل نواقل المرض الرئيسية حشرات البعوض من جنس الزاعجة المصرية، وبدرجة أقل، جنس الزاعجة المرقطة.

وتوجد أربعة أنماط مصلية من فيروس حمى الضنك (النمط المصلي 1 لفيروس حمى الضنك DENV-1، والنمط المصلي 2 لفيروس حمى الضنك DENV-2، والنمط المصلي 3 لفيروس حمى الضنك DENV-3، والنمط المصلي 4 لفيروس حمى الضنك DENV-4)، علماً بأن احتمال الإصابة بكل واحد منها وارد. وتوفر العدوى بنمط مصلي واحد مناعة طويلة الأجل ضد النمط المصلي المتماثل ولكن ليس ضد الأنماط المصلية الأخرى؛ وتؤدي الإصابة بعدوى المرض مرات متعاقبة إلى التعرض لخطر الإصابة بحمى الضنك الوخيمة بقدر أكبر. وإن الكثير من حالات العدوى بفيروس حمى الضنك لا تسبب إلا اعتلالات خفيفة؛ وهناك نسبة تزيد على 80٪ من حالاتها غير مصحوبة بأعراض. ويمكن أن يسبب فيروس حمى الضنك اعتلالات حادة شبيهة بالإنفلونزا.

ولا يوجد علاج محدد لحمى الضنك؛ ولكن الكشف عن الحالات في الوقت المناسب، وتحديد أية علامات تحذيرية للإصابة بعدوى حمى الضنك الوخيمة، والتدبير العلاجي المناسب للحالات، هي من عناصر الرعاية الرئيسية للحيلولة دون وفاة المرضى، ويمكن أن تخفض معدلات الوفيات الناجمة عن عدوى المرض الوخيمة إلى أقل من 1٪.

وقد أُبلغ عن حالات عرضية أُصيب بها أفراد في الخارج لدى عودتهم من منطقة تشهد انتقالاً نشطاً لحمى الضنك، غير أنه لا يوجد دليل قاطع على وفود حالات من المرض إلى بنغلاديش.

الاستجابة في مجال الصحة العامة

  • قامت حكومة بنغلاديش وقطاع الصحة بتشكيل فريق تنسيقي متعدد القطاعات وبتنظيم عقد اجتماعات مع الشركاء التقنيين لإدارة الاستجابة وتنسيقها.
  • ساعدت المنظمة وزارة الصحة ورعاية الأسرة في بنغلاديش على إجراء مسح عن حشرات البعوض وهي نواقل المرض المسببة له، بما فيها نواقل حمى الضنك، داخل مناطق المخيمات وحولها.
  • تولت المنظمة قيادة زيارة لتقييم المخاطر إلى بؤرة الفاشية الحالية (المخيم 3) يوم 21 حزيران/ يونيو 2022.
  • تواصل المنظمة، من خلال الفريق العامل التقني المعني بعلم الأوبئة، تقديم معلومات محدثة عن الوضع في الوقت المناسب ودليلاً عن توجيه الاستجابات المناسبة.
  • تعكف المنظمة على وضع بروتوكول علاج حمى الضنك في صيغته النهائية لتوجيه عملية الكشف عن حالات حمى الضنك وتدبيرها علاجياً، بما يشمل توفير سبل إحالة المرضى.
  • تعكف المنظمة حالياً على وضع الصيغة النهائية لبروتوكول الكشف عن الحالات وتدبيرها علاجياً.
  • يتولى مستشفى كوكس المحلي لإحالة المرضى ومنظمة أطباء بلا حدود عملية التدبير العلاجي للحالات الوخيمة. كما تتولى المستشفيات الأخرى ومرافق العزل في مراكز الرعاية الصحية الأولية أو المراكز المخصصة عملية التدبير العلاجي للحالات المتوسطة والخفيفة.
  • قامت مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة للمنظمة الدولية للهجرة والموجودة في المخيم 3 بتخصيص عشرة أسرة عزل وستة أسرة مراقبة للتدبير العلاجي لحالات حمى الضنك من أجل التصدي لهذه الزيادة في الحالات.
  • اشترت المنظمة مستلزمات اختبارات التشخيص السريع ووزعتها على الشركاء في قطاع الصحة لضمان تشخيص الحالات في الوقت المناسب بجميع المرافق الخافرة التي يتمتع بعضها بقدرات العزل.
  • يجري حالياً في المخيمات المتضررة تعزيز تنفيذ التدخلات في مجال الاستجابة المتكاملة والمتعددة الوكالات، بما يشمل توفير إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، وإدارة البيئة، وشؤون الصحة، والإبلاغ عن المخاطر والمشاركة المجتمعية.
  • تواصل المنظمة دعم عملية نقل عينات حمى الضنك الإيجابية المستضدات NS1 من مختلف المرافق الصحية إلى المختبر المرجعي التابع لمعهد علم الأوبئة ومكافحة الأمراض والبحوث في العاصمة دكا من أجل إجراء اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل وتحديد الأنماط المصلية.

تقدير المنظمة للمخاطر

في آب/ أغسطس 2017، فرّ قرابة 000 700 مواطن من الروهينغا من ميانمار إلى مقاطعة كوكس بازار وانضموا إلى ما يزيد على 000 200 من نظرائهم الموجودين فعلاً بالمقاطعة، واستقروا في مخيمات مؤقتة غير رسمية تعاني من قصور إتاحة مياه الشرب أو خدمات الصرف الصحي الجيدة وظروف المعيشة الصعبة فيها. وأسفرت سرعة تدفق الأفراد بأعداد كبيرة عن تسليط ضغوط على الموارد القائمة وإجهاد خدمات الرعاية الصحية وإمدادات المياه وغيرها من المرافق الاجتماعية. ونتيجة لذلك، ارتفعت معدلات سوء التغذية الحاد عموماً بين الأطفال دون سن الخامسة؛ والانتقال المستمر لحالات الإسهال المائي الحاد؛ وأوبئة الكوليرا المتكررة الآخذة في التحول إلى حالة متوطنة؛ واستمرار انتقال الخناق منذ عام 2017؛ والزيادات المفاجئة العرضية في حالات الحصبة والحماق والالتهابات الجلدية.

وبإمكان فيروس حمى الضنك أن يتسبب في اندلاع أوبئة تسفر عن ارتفاع معدلات المراضة والوفيات. وتعاني مستشفيات بنغلاديش من محدودية قدراتها، وقد تشكل الزيادات الإضافية في حالات حمى الضنك الوخيمة تحديات كبيرة في مجال تدبير الحالات علاجياً. وفي 26 حزيران/ يونيو، بلغت نسبة إشغال الأسرة في مراكز علاج التهابات الجهاز التنفسي الحادة الوخيمة فيما يخص حالات كوفيد-19 المُدخلة إلى المستشفيات نسبة 26٪. ونظراً لأن المستشفيات ترزح تحت وطأة عبء ثقيل من المصابين بفيروس كوفيد-19، فإن زيادة حالات حمى الضنك المُدخلة إلى المستشفيات قد تعرض قدرات الرعاية الصحية لضغوط لا داعي لها.

وبمقدور مقاطعة كوكس بازار حالياً الكشف عن حالات حمى الضنك بواسطة اختبارات التشخيص السريع التي أُجريت في حوالي 50 موقعاً خافراً موزعاً عبر أنحاء 33 مخيماً تقع في (مقاطعتي) أوخيا وتكناف أوبازيلاس (الفرعيتين). ولا تتوفر حالياً قدرات لتحديد الأنماط المصلية من فيروس حمى الضنك في مختبر كلية الطب بكوكس بازار.

وقد سبق أن شهدت مقاطعة كوكس بازار اندلاع فاشية حادة من حمى الضنك في الفترة الواقعة بين تشرين الأول/ أكتوبر وكانون الأول/ ديسمبر 2021. ويمكن اعتبار الزيادة الحالية في حالات حمى الضنك استمراراً لانتقال عدوى المرض من العام الماضي. ونظراً لأن موجات حمى الضنك متواترة الاندلاع في هذا الجزء من البلد، فقد يتعرض السكان لخطورة الإصابة بعدوى ثانوية من المرض قد تسفر عن معاناتهم من مضاعفات خطيرة إن لم تُعالج فوراً وكما ينبغي.

واشتملت التحديات الرئيسية المواجهة أثناء اندلاع الموجة المفاجئة من حالات حمى الضنك في العام الماضي على حالات تأخير في عمليات الشراء الدولية لمستلزمات اختبارات التشخيص السريع لحمى الضنك، والعمليات المطولة اللازمة للاضطلاع بتحديد الأنماط المصلية لفيروس حمى الضنك في العاصمة دكا نظراً لعدم توفر هذه القدرة في مقاطعة كوكس بازار، وقصور ترصد نواقل المرض ومكافحتها.

وإضافة إلى جائحة كوفيد-19، فقد تشكل الأحداث الصحية الجارية الأخرى مثل الكوليرا/ الإسهال المائي الحاد (استمرار انخفاض معدلات انتقال العدوى) والدفتيريا (استمرار انخفاض معدلات انتقال العدوى منذ أيلول/ سبتمبر 2021) تحديات إضافية في مجال اتخاذ تدابير الاستجابة بسبب التنافس على الموارد.

وباتت الآن حركة السكان أكثر وضوحاً في بنغلاديش بعد تخفيف القيود المفروضة على الحركة بسبب جائحة كوفيد-19. ولا يوجد في مقاطعة كوكس بازار نقطة دخول دولية مباشرة، ولكنها قريبة من الميناء البحري في شاتوغرام ويوجد فيها مطار محلي يستقبل عدداً كبيراً من السياح المحليين والدوليين والعاملين في مجال الأنشطة الإنسانية الدولية، وهي عوامل تزيد احتمال وفود حمى الضنك وانتشارها على الصعيد الدولي.

مشورة المنظمة

يشكل قرب مواقع تكاثر البعوض الناقل للمرض من مساكن البشر عامل خطر كبير للإصابة بعدوى فيروس حمى الضنك. ورغم أن حمى الضنك لا تنتقل من إنسان إلى آخر، فإن البعوض من جنس الزاعجة يمكن أن يحمل عدوى الحمى عقب قرصه لأفراد مصابين بعدواها ليشكل بذلك دورة انتقال قادرة على نشر المرض ويتسبب في ظهور مجموعات من حالات الإصابة به.

وينبغي أن تركز أنشطة مكافحة نواقل المرض على جميع المجالات المحفوفة بخطورة اتصال الإنسان بنواقل المرض. وتشجع المنظمة على اتباع نهج استراتيجي يعرف باسم التدبير العلاجي المتكامل لنواقل المرض لمكافحة البعوض الناقل له، وهو نهج ينبغي تعزيزه لإزالة مواقع تكاثر البعوض المحتملة، وتقليل أسراب النواقل، والتقليل إلى أدنى حد من معدلات تعرض الأفراد لها. ولابد أن يشتمل ذلك على استراتيجيات لمكافحة نواقل المرض، سواء كانت يرقات أم حشرات بعوض بالغة، وبما يشمل القيام بما يلي:

  • إدارة البيئة (أي الحد من مصادر التعرض عن طريق تحسين ممارسات تخزين المياه) وإزالة برك المياه الراكدة.
  • التخلص من اليرقات الموجودة في المياه غير الصالحة للشرب باستعمال مبيدات اليرقات المعتمدة من المنظمة
  • توزيع الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات في المخيمات المتضررة بشدة
  • توفير الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات للمرضى الداخليين المصابين بالحمى/ حمى الضنك والراقدين في المرافق الصحية.

وثمة نهج آخر لاحتواء فاشيات حمى الضنك بسرعة يتمثل في رش الأماكن داخل المباني (التضبيب)، ولكن قد يصعب اتباع هذا النهج في المناطق المكتظة بالسكان داخل المخيمات. وتُعتبر تدابير الوقاية بواسطة مبيدات اليرقات المُوصى بها من وزارة الصحة ورعاية الأسرة والمنظمة أكثر فعالية في القضاء على انتقال العدوى مقارنة بمكافحة حشرات البعوض البالغة بواسطة عمليتي التضبيب والتبخير.

وتشتمل تدابير الحماية الشخصية أثناء مزاولة أنشطة في الأماكن المفتوحة على دهن الجلد المكشوف موضعياً بمنتجات طاردة للبعوض أو دهن الملابس بتلك المنتجات، وارتداء قمصان وسراويل طويلة الأكمام. أمّا حماية الفرد في الأماكن المغلقة فيمكن أن تشمل استعمال منتجات الهباء الجوي لإبادة الحشرات المنزلية أو اللفائف الطاردة للبعوض. كما يمكن أن تقلل ستائر النوافذ والأبواب ومكيفات الهواء من احتمال دخول البعوض إلى المنزل. وتوفر الناموسيات المعالجة بمبيدات الحشرات حماية جيدة للناس ضد قرص البعوض أثناء النوم خلال النهار. ونظراً لأن البعوض الزاعج ينشط في وقتي الفجر والغسق، فيُوصى باتباع تدابير الحماية الشخصية في هذين الوقتين من اليوم تحديداً.

وينبغي الاضطلاع بأنشطة ترصد الحشرات لتقييم إمكانات تكاثر البعوض الزاعج في الحاويات، فضلاً عن إجراء اختبار مقاومة مبيدات الحشرات لتدخلات مكافحة نواقل المرض.

ويمكن تقليل الوفيات بفضل الكشف السريع عن حالات حمى الضنك الوخيمة وإحالة المصابين بها إلى مستشفيات الرعاية الثالثية في الوقت المناسب. ولابد من مواصلة تعزيز ترصد الحالات في جميع المناطق المتضررة وفي أنحاء البلد كافة. وينبغي، حيثما أمكن، تخصيص الموارد اللازمة لتعزيز آلية إحالة العينات من أجل تأكيد الكشف عن فيروس حمى الضنك وتحديد أنماطه الفرعية.

ولا توصي المنظمة بفرض أية قيود عامة على حركة السفر أو التبادل التجاري مع بنغلاديش بناءً على المعلومات المتاحة عن هذا الحدث.

[1] تشير حكومة بنغلاديش إلى الروهينغا بوصفهم "مواطني ميانمار المشردين قسراً"، فيما تشير منظومة الأمم المتحدة إلى هؤلاء السكان بوصفهم لاجئي الروهينغا بما يتماشى مع الإطار الدولي المعمول به. ويستعمل هذان المصطلحان في هذه الوثيقة، حسب الاقتضاء، للإشارة إلى الفئة نفسها من السكان.

ويمكن الاطلاع على روابط مودية إلى معلومات إضافية عن الموضوع في نهاية هذه الأخبار عن فاشيات الأمراض بالإنكليزية

 

مرجع يمكن اقتباسه: منظمة الصحة العالمية (2 آب/ أغسطس 2022). أخبار فاشيات الأمراض؛ حمى الضنك في مخيمات اللاجئين الروهينغا/ مواطني ميانمار المشردين قسراً في كوكس بازار – بنغلاديش، متاح على الرابط التالي: https://www.who.int/emergencies/disease-outbreak-news/item/2022-DON401

انظر جميع أخبار فاشيات الأمراض المتعلقة بهذا الحدث

إقرأ المزيد عن حمى الضنك وحمى الضنك الوخيمة

 

الخصائص الوبائية

Dengue is a viral infection transmitted to humans through the bite of infected mosquitoes and is found in tropical and sub-tropical climates worldwide, mostly in urban and semi-urban areas. The primary vectors that transmit the disease are Aedes aegypti mosquitoes and, to a lesser extent, Aedes albopictus.

Dengue virus (DENV) has four serotypes (DENV-1, DENV-2, DENV-3, DENV-4) and it is possible to be infected by each. Infection with one serotype provides long-term immunity to the homologous serotype but not to the other serotypes; sequential infections put people at greater risk for severe dengue. Many DENV infections produce only mild illness; over 80% of cases are asymptomatic. DENV can cause an acute flu-like illness.

There is no specific treatment for dengue; however, timely detection of cases, identifying any warning signs of severe dengue infection, and appropriate case management are key elements of care to prevent patient death and can lower fatality rates of severe infection to below 1%.

Occasional cases acquired overseas have been reported among individuals returning from an area with active dengue transmission, however, there is no conclusive evidence that there have been cases of dengue imported to Bangladesh.