31 آذار/مارس 2020
لم تثبت أي منتجات صيدلانية حتى اليوم مأمونيتها ونجاعتها في علاج كوفيد-19. غير أن هناك عدداً من الأدوية التي يُقترح استخدامها كأساليب علاج محتملة يجري تحريها، والعديد منها قيد الدراسة المختبرية حالياً أو ستخضع لها قريبا، بما في ذلك في إطار "تجربة التضامن" التي تشترك في رعايتها المنظمة والبلدان المشاركة.
وفي بلدان عديدة، يصف الأطباء للمرضى المصابين بكوفيد-19 أدوية لم يتم إقرارها لهذا المرض. واستخدام أدوية مرخصة لمعالجة حالات لم تقرّها السلطة التنظيمية الوطنية للأدوية يعتبر استخداماً "غير مرخص". وقد يكون وصف الأطباء أدوية لغير استعمالاتها المرخصة خاضعاً للقوانين واللوائح الوطنية. لذلك، ينبغي لجميع عاملي الرعاية الصحية الإلمام بالقوانين واللوائح الوطنية والامتثال لها. إضافة إلى ذلك، فإن وصف هذه الأدوية ينبغي أن يتم حسب كل حالة على حدة. وينبغي تجنب تخزين الأدوية دون داعٍ مما يؤدي إلى نقص أدوية ضرورية مرخصة لمعالجة أمراض أخرى.
وقد يكون من المناسب أخلاقياً القيام بتدخلات طبية تجريبية على أساس طارئ لدى أفراد مرضى خارج إطار التجارب السريرية، شرط ألا يوجد علاج مرخص ناجع للمرض، أو عندما يتعذر الشروع في دراسات سريرية فوراً، أو عندما يعطي المريض أو ممثله القانوني المباشر موافقة مستنيرة على تناول الدواء التجريبي، وشرط أن يخضع استخدام هذا التدخل الطارئ للرصد وتوثّق النتائج ويجري تبادلها على الفور مع الأوساط الطبية والعلمية الأوسع نطاقاً.
وفي حين أن قرار إعطاء علاج تجريبي أو غير مرخص للمريض هي مسألة ترجع للطبيب والمريض، فإن اتخاذ هذا القرار يجب أن يكون ممتثلاً للقوانين الوطنية. وحيثما كان إعطاء الدواء في إطار تجربة سريرية أمراً ممكناً وقابلاً للتنفيذ، فينبغي إعطاء الأفضلية لهذا الخيار، ما لم يرفض المريض المشاركة في التجربة السريرية.
وإذا لم يتسن صرف العلاج في إطار دراسة تجريبية سريرية، فينبغي الحفاظ على سجلات مناسبة عن استخدام الدواء، بما يمتثل مع القوانين الوطنية، وينبغي رصد الحصائل الصحية للمرضى وتسجيلها.
وإذا أظهر علاج تجريبي أو غير مثبت نتائج مبكرة واعدة، فينبغي حينئذ دراسة العلاج في سياق تجربة سريرية رسمية لإثبات مأمونيته ونجاعته ومخاطره ومنافعه.
المراجع
1- منظمة الصحة العالمية، الاستخدام الطارئ المراقب لتدخلات تجريبية وغير مسجلة (بالإنكليزية) http://www.who.int/ethics/publications/infectious-disease-outbreaks/en/
تواصل منظمة الصحة العالمية رصد الوضع عن كثب لمتابعة أي تغيرات يمكن أن تؤثر على هـــــذه الإرشــــــادات المبدئيــــــة. وإذا طرأ تغيير على أي من العوامل ذات الصلة، فسوف تصدر المنظمة تحديثاً إضافياً للمعلومات الواردة في هذا الموجز العلمي. وبخلاف ذلك، يبقى هذا الموجز العلمي صالحاً لمدة عامين من تاريخ إصداره.
© منظمة الصحة العالمية 2020. بعض الحقوق محفوظة. هذا المصنف متاح بمقتضى ترخيص المشاع الإبداعي نسب المصنف – غير تجاري – المشارة بالمثل 0.3 لفائدة المنظمات الحكومية الدولية (CC BY-NC-SA 3.0 IGO).
الرقم المرجعي للمنظمة: WHO/2019-nCoV/Sci_Brief/Off-label_use/2020.1