مأمونية الدم وتوافره

30 أيار/مايو 2025

حقائق رئيسية

  • تجمّع نسبة 40% من إجمالي 118.5 مليون تبرع بالدم عالميا في البلدان ذات الدخل المرتفع التي تأوي 16% من سكان العالم.
  • في البلدان المنخفضة الدخل، يتلقى الأطفال دون سن الخامسة عمليات نقل الدم بنسبة تصل إلى 54%؛ في حين تشكل فئة المرضى الذين تفوق أعمارهم 60 عاماً في البلدان المرتفعة الدخل الفئة التي يُنقل إليها الدم في أغلب الأحيان والتي تستأثر بنسبة تصل إلى 76% من جميع عمليات نقل الدم.
  • استنادًا إلى عينات تتكون من 1000 شخص، يبلغ معدل التبرع بالدم 31.5 تبرعًا في البلدان عالية الدخل، و16.4 تبرعًا في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا، و6.6 تبرعات في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و5 تبرعات في البلدان منخفضة الدخل.
  • أُبلِغ عن زيادة قدرها 10.7 ملايين تبرع من المتبرعين طوعاً بالدم دون مقابل في الفترة بين 2008 إلى 2018. وفي المجموع، يجمّع 79 بلدا أكثر من 90% من إمداداته من الدم من المتبرعين طوعا دون مقابل؛ وفي المقابل يُجمّع 54 بلدا أكثر من 50% من إمداداته من الدم من الأسر/ البدلاء أو من المتبرعين بالدم لقاء أجر.
  • يفيد 56 بلدا فقط من أصل 171 بلدا مبلّغا، بأنه يعدّ منتجات طبية مشتقة من البلازما من خلال تجزئة البلازما التي جمّعت في البلد. وأفاد ما مجموعه 91 بلدا أنها تستورد جميع المنتجات الطبية المشتقة من البلازما،
  • اختلفت كمية البلازما المعدّ لغرض التجزئة لكل 1000 نسمة اختلافاً كبيراً بين البلدان المبلّغة البالغ عددها 45 بلداً، حيث تراوحت من 0.1 إلى 52.6 لترًا، بمتوسط قدره 5.2 لتر.

السياسات الوطنية للدم وتنظيمه

عمليات نقل الدم تنقذ أرواح الناس وتحسّن صحتهم، غير أنّ ملايين المرضى الذين يحتاجون إليها لا يستفيدون من الدم المأمون في الوقت المناسب. وينبغي أن يشكل توفير الدم الآمن والكافي جزءا لا يتجزأ من سياسة الرعاية الصحية الوطنية في كل بلد ومن بنيته التحتية.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن تُنسّق على الصعيد الوطني جميع الأنشطة المتصلة بجمع الدم وفحصه وتجهيزه وتخزينه وتوزيعه، وذلك من خلال تنظيم عمليات نقل الدم بفعالية وانتهاج سياسة وطنية بشأنها. وينبغي أن يخضع النظام الوطني المعني بالدم للسياسة والإطار التشريعي الوطنيين الخاصين بالدم بهدف تعزيز تنفيذ المعايير بشكل موحد، وضمان الاتساق في جودة وسلامة الدم ومنتجات الدم.

وفي عام 2018، كان لدى 73% من البلدان التي قدّمت التقارير، أي 125 بلدا من أصل 171 بلدا، سياسة وطنية بشأن الدم. وعموما، كان لدى 66% من البلدان المبلّغة، أي 113 بلدا من أصل 171 بلدا، تشريعات محددة تشمل مأمونية عمليات نقل الدم وجودتها على النحو التالي:

  • 79% من البلدان المرتفعة الدخل
  • 63% من البلدان المتوسطة الدخل
  • 39% من البلدان منخفضة الدخل.

إمدادات الدم

تُجمع على الصعيد العالمي تبرعات بالدم قدرها 118.5 مليون تبرع. وتُجمّع نسبة 40% في البلدان المرتفعة الدخل التي تأوي نسبة 16% من سكان العالم.

ويفيد نحو 300 13 مركز من مراكز جمع الدم في 169 بلداً بجمع ما يعادل 106 مليون تبرع بالدم إجمالاً. وتختلف الكميات المجمعة من الدم في مراكز الدم باختلاف فئة الدخل. ويبلغ المتوسط السنوي لعمليات التبرع في كل واحد من مراكز الدم 1300 تبرع في البلدان المنخفضة الدخل و4400 في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و9300 في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا مقارنة بما مقداره 700 25 تبرع في البلدان المرتفعة الدخل.

وثمة تباين ملحوظ في مستوى إتاحة الدم المأمون بين البلدان المنخفضة الدخل وتلك المرتفعة الدخل. فالمعدل الكلي للتبرع بالدم هو مؤشر على مدى توافر الدم بشكل عام في بلد ما. ويبلغ معدل التبرع بالدم في المتوسط 31.5 تبرعاً في البلدان المرتفعة الدخل لكل 1000 نسمة. ومقارنة بمعدل 16.4 تبرعا لكل 1000 نسمة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا، ومعدل 6.6 تبرعات لكل 1000 نسمة في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا، وخمس تبرعات لكل 1000 نسمة في البلدان المنخفضة الدخل.

وأفاد 60 بلداً بتجميع ما يقل عن 10 تبرعات لكل 000 1 نسمة من السكان. ويقع 34 بلداً من هذه البلدان في الإقليم الأفريقي التابع للمنظمة وأربعة بلدان في إقليم الأمريكتين وأربعة في إقليم شرق المتوسط وأربعة بلدان في الإقليم الأوروبي وخمسة في إقليم جنوب شرق آسيا وتسعة بلدان في إقليم غرب المحيط الهادئ. وهي جميعها من البلدان المنخفضة أو المتوسطة الدخل. 

المتبرعون بالدم

سن المتبرع بالدم ونوع جنسه

تظهر البيانات الخاصة بنوع الجنس للمتبرعين بالدم في العالم أن نسبة 33% من عمليات التبرع بالدم هي من النساء، رغم أن هذه النسبة تتباين بشكل ملحوظ. ففي 15 بلدا من أصل 113 بلدا من البلدان المقدمة للتقارير، لم تتجاوز نسبة النساء المتبرعات بالدم نسبة 10%.

ويبيّن المرتسم الخاص بسن المتبرعين بالدم أن عدد الشباب المتبرعين بالدم في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل يزيد بشكل تناسبي على أقرانهم في البلدان المرتفعة الدخل. والمعلومات الديموغرافية عن المتبرعين بالدم مهمة لصياغة ورصد استراتيجيات إيجاد المتبرعين.  

أنواع المتبرعين بالدم

فيما يلي ثلاثة أنواع من المتبرعين بالدم:

  • المتبرعون طوعاً دون أجر
  • أفراد الأسرة/ البدلاء
  • المتبرعون لقاء أجر.

وبالإمكان ضمان توفير إمدادات كافية وموثوقة من الدم المأمون عن طريق إنشاء قاعدة مستقرة ومنتظمة من المتبرعين طوعاً بالدم وبدون أجر. وهؤلاء المتبرعون هم من أكثر فئات المتبرعين مأمونية لأن انتشار حالات العدوى المنقولة بالدم هي الأدنى بينهم. ويحث قرار جمعية الصحة العالمية ج ص ع63-12 جميع الدول الأعضاء على إقامة نظم وطنية معنية بالدم تستند إلى عمليات التبرع بالدم طوعاً بدون مقابل والعمل من أجل تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي.

وتثبت البيانات المقدمة إلى المنظمة حصول زيادات كبيرة في عمليات التبرع بالدم طوعاً دون مقابل في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل على النحو التالي:

  • أبلغ مجموع 119 بلداً عن حصول زيادة قدرها 10.7 مليون عملية تبرع بالدم طوعاً من دون مقابل في الفترة بين عامي 2008 و2018. وتوجد أعلى الزيادات في عمليات التبرع بالدم طوعاً من دون مقابل في إقليم جنوب شرق آسيا (127%) يليها إقليم الأمريكتين (81%) وإقليم أفريقيا (81%). بينما أُبلغ عن أقصى زيادة بالأرقام المطلقة في إقليم غرب المحيط الهادئ (4.15 مليون تبرع)، يليه إقليم جنوب شرق آسيا (3.05 مليون تبرع)، ثم أفريقيا (1.53 مليون تبرع).
  • يجمّع 79 بلدا نسبة تزيد على 90% من إمداداته من الدم من متبرعين طوعاً بالدم دون مقابل (38 بلداً من البلدان المرتفعة الدخل و33 بلداً من تلك المتوسطة الدخل و8 بلدان من البلدان المنخفضة الدخل). وهذا يشمل 64 بلدا تجمّع 100% (أو أكثر من 99%) من إمدادات الدم من المتبرعين بالدم دون مقابل.
  • لا يزال هناك 54 بلداً يعوّل على أفراد الأسر/ البدلاء والمتبرعين بالدم لقاء أجر لتجميع نسبة تفوق 50% من إمداداته من الدم (8 بلدان مرتفعة الدخل و36 بلدا متوسط الدخل و10 بلدان منخفضة الدخل).

فحص الدم

توصي المنظمة بضرورة فحص جميع كميات الدم المُتبرّع بها بغية التأكد من خلوها من العدوى قبل استخدامها. وينبغي أن يكون فحصها إلزامياً للتأكد من خلوّها من عدوى فيروس العوز المناعي البشري والتهاب الكبد B والتهاب الكبد C والزهري. وينبغي إجراء فحص الدم وفقا لمتطلبات نظام الجودة. ومن بين البلدان المقدمة للتقارير، كان مجموع 10 بلداً عاجزا عن فحص كميات الدم المُتبرع بها للتأكد من خلوها من عدوى واحدة أو أكثر من حالات العدوى المذكورة أعلاه.

وتُفحص نسبة 99.8% من التبرعات في البلدان ذات الدخل المرتفع ونسبة 99.9% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا باتباع إجراءات الجودة الأساسية، مقارنة بنسبة 83% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و76% في البلدان المنخفضة الدخل. ويظل معدل انتشار حالات العدوى المنقولة عن طريق عمليات نقل الدم في البلدان المرتفعة الدخل أقل كثيرا من معدله في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل (الجدول 1).

الجدول 1. معدل انتشار حالات العدوى المنقولة عن طريق عمليات التبرع بالدم (متوسط المدى الربعي)، بحسب فئات الدخل

 فيروس العوز المناعي البشريفيروس التهاب الكبد Bفيروس التهاب الكبد Cالزهري 
البلدان المرتفعة الدخل0.002%0.02%0.007%0.02% 
(0.01%- 0.001%<)(0.005% - 0.12%)(0.002% - 0.06%)(0.003% –0.12%) 
 
البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا0.10%0.29%0.19%0.35% 
(0.03% - 0.23%)(0.13% - 0.62%)(0.07% - 0.36%)(0.13% - 1.10%) 
البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا0.19%1.70%0.38%0.69% 
(0.04% - 0.62%)(0.70% - 4.74%)(0.12٪ -0.99٪)(0.19% - 1.38%) 
البلدان المنخفضة الدخل0.70%2.81%1.00%0.90% 
(0.28% - 1.60%)(2.00% - 6.02%)(0.50% - 1.67%)(0.60% - 1.81%) 

وتعكس هذه الاختلافات التباين في معدل انتشار العدوى بين السكان المؤهلين للتبرع بالدم، وفي نوع المتبرعين (مثل المتبرعين بالدم طوعا من دون مقابل من بين السكان الأقل عرضة للمخاطر) وفعالية نظام توعية المتبرعين واختيارهم.

معالجة الدم

بالإمكان تخزين ما يُجمع في حاويات مضادة للتخثّر من دم ونقله إلى المريض دون تغيير في حالته، وهو ما يُعرف بعملية نقل "الدم الكامل". ولكن يمكن استخدام الدم بفعالية أكبر إذا ما فُصِل إلى مكونات، من قبيل تركيزات كريات الدم الحمراء والبلازما والرُسابَةٌ البَرْدِيَّة وتركيزات الصفائح الدموية. ويتسنى بهذه الطريقة تلبية احتياجات أكثر من مريض واحد.

ولا تزال البلدان المنخفضة الدخل تعاني من محدودية القدرة على تزويد المرضى بمختلف مكونات الدم التي تلزمهم، وذلك على النحو التالي: تبلغ نسبة كميات الدم المُجمّعة التي تُجزأ إلى مكونات في تلك البلدان المنخفضة الدخل 38% ونسبة 75% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا فيما تبلغ نسبتها 96% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا و96% في البلدان المرتفعة الدخل.

الإمداد بالمنتجات الطبية المشتقة من البلازما

يحث قرار جمعية الصحة العالمية (ج ص ع 63-12) الدول الأعضاء على إقامة وتنفيذ ودعم برامج منسقة ومستدامة، على الصعيد الوطني، في مجالي الدم والبلازما، حسب توافر الموارد، بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي. وتقع على عاتق فرادى الحكومات مسؤولية ضمان توفير إمدادات كافية ومنصفة من المنتجات الطبية المشتقة من البلازما، ألا وهي عوامل الغلوبولين المناعية وعوامل تخثر الدم اللازمة للوقاية من طائفة واسعة من الحالات الصحية الخطيرة التي تحدث في جميع أنحاء العالم، ومعالجة تلك الحالات.

ويفيد 56 بلدا فقط من أصل 171 بلدا مبلّغا، بأنه يعدّ منتجات طبية مشتقة من البلازما من خلال تجزئة البلازما التي جمّعت في البلد. وأفاد ما مجموعه 91 بلدا بأنه يستورد جميع المنتجات الطبية المشتقة من البلازما، وأفاد 16 بلدا بأنه لم يستخدم أي منتجات طبية مشتقة من البلازما خلال الفترة المشمولة بالتقرير، في حين لم ترد 8 بلدان على السؤال.

وتمت تجزئة حوالي 19 مليون لتر من البلازما في 45 بلدا مبلغا لإعداد المنتجات الطبية المشتقة من البلازما خلال هذا العام. وهو ما يمثل حوالي 31% من البلازما المجمّعة من كافة عمليات التبرع بالدم. واختلفت كمية البلازما المعدّ لغرض التجزئة (ومعالجة المنتجات الطبية المشتقة من البلازما) لكل 1000 نسمة اختلافاً كبيراً بين البلدان المبلّغة البالغ عددها 45 بلداً، حيث تراوحت من 0.1 إلى 52.6 لترًا، بمتوسط قدره 5.2 لتر.

الاستخدام السريري للدم

تُعرِّض عمليات نقل الدم غير المجدية والممارسات غير الآمنة لنقله المرضى لخطر الإصابة بتفاعلات ضارة وجسيمة من جراء نقله وبحالات عدوى منقولة عن طريق عمليات نقله. وتقلّل أيضاً عمليات نقل الدم غير المجدية هذه من توافر منتجات الدم للمرضى الذين يحتاجون إليها.

وتوصي منظمة الصحة العالمية بتطوير نظم، مثل اللجان المعنية بعملية نقل الدم في المستشفيات وآليات لتوخي اليقظة في استخدام الدم من أجل رصد مأمونية عمليات نقل الدم وتحسينها. ويتاح ما يلي من المعلومات في هذا المضمار:

  • لدى 128 بلدا مبادئ توجيهية وطنية بشأن الاستخدام السريري المناسب للدم: 32 بلدا في الإقليم لأفريقي (74% من البلدان المبلغة في الإقليم) و23 بلدا في إقليم الأمريكتين (70%) و12 بلدا في شرق البحر الأبيض المتوسط (67%) و33 بلدا في أوروبا (80%) و9 بلدان في جنوب شرق آسيا (90%) و19 بلدا في غرب المحيط الهادئ (76%).
  • توجد اللجان المعنية بعمليات نقل الدم في 48% من المستشفيات التي تجري عمليات نقل الدم: 62% في المستشفيات في البلدان المرتفعة الدخل، و35% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا و31 في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و25% في البلدان المنخفضة الدخل.
  • توجد نظم للإبلاغ عن الأحداث الضارة الناجمة عن نقل الدم في 55% من المستشفيات التي تجري عمليات نقل الدم: 74% في المستشفيات في البلدان المرتفعة الدخل و35% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة العليا و22% في البلدان المتوسطة الدخل من الشريحة الدنيا و18% في البلدان المنخفضة الدخل،
  • لدى 49% من البلدان المبلغة نظام مراقبة لتوخي اليقظة في استخدام الدم. ويوجد في الإقليم الأوروبي أعلى نسبة من البلدان التي لديها مثل هذه النظم (81%) ويليها إقليم غرب المحيط الهادئ (50%) وشرق المتوسط (50%) وأفريقيا (40%) ثم جنوب شرق آسيا (40%) وأخيرا إقليم الأمريكتين (21%).

عمليات نقل الدم

ثمة اختلافات كبيرة بين البلدان من حيث التوزيع العمري للمرضى الذين يتلقون الدم. ففئة الذين تفوق أعمارهم 60 عاماً مثلاً في البلدان المرتفعة الدخل هي الفئة التي تتلقى نقل الدم في معظم الأحيان، وهي تستأثر بنسبة تصل إلى 76% من إجمالي عمليات نقل الدم. أما في البلدان المنخفضة الدخل فإن فئة الأطفال دون سن الخامسة هي التي تستأثر بنسبة تصل إلى 54% من عمليات نقل الدم.

ويشيع كثيراً استخدام عمليات نقل الدم في البلدان المرتفعة الدخل لأغراض تقديم الرعاية الداعمة في العمليات الجراحية التي تُجرى للقلب والأوعية الدموية وجراحة زرع الأعضاء وعلاج حالات الرضوح الجسيمة والأورام الخبيثة الصلبة وتلك المتعلقة بالدم. أما في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل فإن عمليات نقل الدم تُستخدم أكثر ما يكون لأغراض التدبير العلاجي للمضاعفات المرتبطة بالحمل وحالات فقر الدم الحاد لدى الأطفال.  

استجابة منظمة الصحة العالمية

إن مخاطر انتقال العدوى الخطيرة، بما فيها فيروس الإيدز والتهاب الكبد الوبائي عن طريق الدم غير المأمون، والنقص المزمن في الدم قد وجها الاهتمام العالمي إلى أهمية مأمونية الدم وتوافره. وبهدف ضمان حصول الجميع على الدم ومشتقات الدم المأمونة، تصدرت منظمة الصحة العالمية الجهود المبذولة لتحسين مأمونية الدم وتوافره، وأوصت بالاستراتيجية التالية المتكاملة لضمان مأمونية الدم وتوافره:

  • إنشاء نظام الدم الوطني الذي يعتمد على خدمات نقل الدم المنظمة تنظيما جيدا والمنسقة، والمعتمدة على السياسات الفعالة المسندة بالبينات والمستمدة من المبادئ الأخلاقية الوطنية بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي، وتهيئة التشريعات واللوائح التي يمكن أن توفر إمدادات كافية من الدم ومنتجات الدم المأمونة في الوقت المناسب لتلبية احتياجات جميع المرضى.
  • جمع الدم والبلازما وغيرها من مكونات الدم من المانحين ذوي المخاطر المنخفضة، والمانحين المنتظمين، والذين يتبرعون بالدم طوعا بدون مقابل من خلال تعزيز نظم التبرع، والتخلص التدريجي من تبرع الأسرة أو التبرع تعويضاً عن الدم الذي تم التبرع به لأفرادها، والقضاء على التبرع بأجر، والتعامل الفعال مع المتبرعين، بما في ذلك الرعاية وتقديم المشورة.
  • التأكد من جودة فحص كل الدم المتبرع به لتحري العدوى المنقولة عن طريق نقل الدم (TTI)، بما في ذلك فيروس الإيدز والتهاب الكبد الوبائي B والتهاب الكبد الوبائي C والزهري، وإجراء الاختبار التأكيدي لنتائج الفحص التفاعلي لواسمات العدوى لدى جميع المانحين، ومجموعات الدم واختبار التوافق، وأنظمة معالجة الدم للحصول على منتجات الدم (عناصر الدم اللازمة للنقل، وللحصول على المنتجات الطبية المشتقة من البلازما)، حسب الاقتضاء، بغرض تلبية احتياجات الرعاية الصحية.
  • الاستخدام الرشيد للدم ولمنتجات الدم للحد من عمليات نقل الدم غير الضرورية، وتقليل المخاطر المصاحبة لنقل الدم، واستخدام بدائل نقل الدم، متى أمكن ذلك واستخدام الممارسات السريرية الجيدة لنقل الدم، بما في ذلك إدارة دم المريض.
  • التنفيذ التدريجي لأنظمة الجودة الفعالة، بما في ذلك إدارة الجودة، والمعايير، وممارسات التصنيع الجيدة، والتوثيق، وتدريب جميع العاملين، وتقييم الجودة.

وتدعم منظمة الصحة العالمية البلدان من أجل تطوير نظم الدم الوطنية لضمان الوصول في الوقت المناسب إلى إمدادات مأمونة وكافية من الدم ومنتجاته والقيام بممارسات نقل الدم الجيدة لتلبية احتياجات المرضى. وتقدم المنظمة إرشادات سياسية ومساعدة تقنية للبلدان لضمان الوصول الشامل إلى الدم المأمون ومنتجاته والعمل على تحقيق الاكتفاء الذاتي من مخزون الدم المأمون ومنتجاته على أساس التبرع بالدم الطوعي من دون مقابل لتحقيق التغطية الصحية الشاملة. 


*مصدر البيانات: تستند صحيفة الوقائع هذه إلى البيانات المستقاة من قاعدة البيانات العالمية لمنظمة الصحة العالمية الخاصة بمأمونية الدم لعام 2018 والواردة عن 108 بلدان. ولتكوين نظرة عامة أشمل على الحالة في العالم، استُخدِمت بيانات عام 2017 الواردة من 40 بلداً وبيانات 2015 الواردة من 23 بلدا في الحالات التي لا تتوفر فيها بيانات حالية. وعموما، فقد وردت ردود من مجموع 171 بلداً أي ما يمثل نسبة 97.5% من سكان العالم.