ILRI/Stevie Mann
Villager and calf share milk from cow in Rajasthan, India
© الصورة

داء البروسيلات

29 تموز/يوليو 2020

حقائق رئيسية

  • ينتشر داء البروسيلات في العالم ويُبلغ عن الإصابة به في معظم البلدان
  • يسبب الداء أعراضاً مشابهة للأنفلونزا، ومنها الحمى والتوعك وفقدان الوزن
  • نادراً ما ينتقل الداء من شخص إلى آخر
  • إن داء البروسيلات داء بكتيري تسببه أنواع مختلفة من البروسيلا التي تصيب بعدواها قطعان الماشية والخنازير والماعز والأغنام والكلاب في المقام الأول

إن داء البروسيلات داء بكتيري تسببه أنواع مختلفة من البروسيلا التي تصيب بعدواها قطعان الماشية والخنازير والماعز والأغنام والكلاب في المقام الأول ويُصاب البشر عموماً بالداء بواسطة مخالطتهم مباشرة للحيوانات المصابة بعدواه عن طريق تناول منتجاتها الحيوانية الملوثة أو شربها، أو عن طريق استنشاق العوامل المسببة للداء والمنقولة بالهواء، علماً بأن معظم حالات الإصابة به سببها تناول أنواع الحليب أو الأجبان غير المبسترة المشتقة من حيوانات الماعز أو الأغنام المصابة بالعدوى.

وداء البروسيلات واحد من أكثر الأمراض الحيوانية المنشأ المستشرية على نطاق واسع والمنقولة بواسطة الحيوانات، ويخلف النوع البشري منه في المناطق الموطونة به عواقب جسيمة على الصحة العمومية. ويسهم توسيع نطاق أنشطة صناعة المنتجات الحيوانية والتوسع الحضري وعدم مراعاة تدابير النظافة الصحية في تربية الحيوانات ومناولة الأغذية إسهاماً جزئياً في بقاء الداء من مخاطر الصحة العمومية.

من هم المعرضون للخطر؟

ينتشر داء البروسيلات في العالم ويُبلغ عن الإصابة به في معظم البلدان، وهو يصيب الناس من جميع الأعمار ومن الجنسين كليهما. وتُرد معظم حالات الإصابة بالداء في صفوف عموم السكان إلى استهلاك أنواع الحليب الطازج أو مشتقاته مثل الأجبان الطازجة، وهي حالات تتسبب منتجات الأغنام والماعز في الإصابة بمعظمها.

ويُنظر أيضاً إلى الداء على أنه خطر مهني يحيق بمن يعملون في قطاع الثروة الحيوانية، حيث يتعرض العاملون مع الحيوانات ممّن يلامسون دماءها ومشيمتها وأجنتها وإفرازات رحمها لخطورة الإصابة بالداء بشكل متزايد. وتؤثر طريقة انتقال الداء هذه في المقام الأول على المزارعين والجزارين والصيادين والأطباء البيطريين وكوادر العاملين في المختبرات.

والبروسيلة المالطية من أكثر الأنواع البكتيريا انتشاراً في أنحاء العالم بأسره والمسببة لداء البروسيلات البشري، ويُعزى ذلك جزئياً إلى مواجهة صعوبات في تمنيع حيوانات الماعز والأغنام الطليقة في المراعي الحرة.

ومن النادر جداً أن ينتقل الداء من إنسان إلى آخر.

الوقاية من الداء ومكافحته

تستند الوقاية من داء البروسيلات إلى ترصد عوامل خطر الإصابة به والوقاية منه، وتتمثل أكثر استراتيجيات الوقاية منه فعالية في التخلص من عدواه في قطعان الحيوانات. ويوصى بتطعيم قطعان الماشية والماعز والأغنام في المناطق الموطونة بالداء بمعدلات انتشار عالية. ويمكن أيضاً أن تكون الاختبارات المصلية أو غيرها من الاختبارات وعمليات ذبح الحيوانات فعالة في المناطق التي تتدنى فيها معدلات انتشار الداء. أمّا في البلدان التي يتعذر فيها استئصال الداء من قطعان الحيوانات بواسطة تطعيمها أو التخلص من المصابة منها بعدواه، فإن الوقاية من عدواه بين البشر ترتكز أساساً إلى إذكاء الوعي بخطره واتخاذ تدابير بشأن أمن الأغذية والنظافة الصحية المهنية ومأمونية العمل في  المختبرات.

ومن الخطوات الضرورية للوقاية من انتقال الداء من الحيوان إلى الإنسان بسترة الحليب لغرض استهلاكه مباشرة وإعداد مشتقاته مثل الأجبان. ويمكن أن تؤدي حملات التثقيف بشأن تجنب تناول منتجات الحليب غير المبستر دوراً فعالاً في هذا المضمار، فضلاً عن سياسات بيعها.

ومن استراتيجيات الوقاية الضرورية في سياق مزاولة العمل الزراعي وتجهيز اللحوم وضع الحواجز والتعامل مع الحيوانات بطريقة صحيحة والتخلص من مخلفاتها عقب حالات الولادة ومن جثثها وأعضائها الداخلية. 

العلاج والرعاية

يسبب داء البروسيلات عادةً أعراضاً مشابهة للأنفلونزا، ومنها الحمى والتوعك وفقدان الوزن، ولكن أعراضه قد تتخذ أشكالاً كثيرة غير نمطية. وتظهر على الكثير من المرضى المصابين بالداء أعراض خفيفة، مما قد يستبعد تشخيصه. ويمكن أن تنطوي فترة حضانة الداء على تفاوت كبير وتتراوح بين أسبوع واحد وشهرين، ولكنها عادةً ما تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع.

وتشمل خيارات العلاج تناول الدوكسيسايكلين بجرعة 100 ملغ بواقع مرتين يومياً لمدة 45 يوماً، إضافة إلى الستريبتومايسين بجرعة  1ملغ يومياً لمدة 15 يوماً. والعلاج البديل الرئيسي هو الدوكسيسايكلين بجرعة 100 ملغ بواقع مرتين يومياً لمدة 45 يوماً، إضافة إلى الريفامبيسين بجرعة 15 ملغ/ كغم/ يومياً (600-900 ملغ) لمدة 45 يوماً. وتشير التجربة إلى أن من الممكن استبدال الستريبتومايسين بالجينتامايسين بجرعة 5 ملغ/ كغم/ يومياً لمدة تتراوح بين 7 و010 أيام، بيد أنه لا تتوفر حالياً دراسة تقارن مباشرة بين هذين المقررين العلاجيين. ولم يُحدد بعدُ العلاج الأمثل من الداء للحوامل والمواليد والأطفال دون سن الثامنة؛ وتشمل الخيارات المتاحة لعلاج الأطفال التريميثوبريم/ السلفاميثوكزايزول (كو-تريموكزايزول) إلى جانب إعطائهم الأمينوغليكوسايد (الستريبتومايسين، الجينتامايسين) أو الريفامبيسين.

استجابة المنظمة

تسدي المنظمة المشورة التقنية إلى الدول الأعضاء من خلال تزويدها بالمعايير والمعلومات والإرشادات المتعلقة بالتدبير العلاجي لحالات الإصابة بالداء، سواء بين صفوف البشر أم في قطعان الحيوانات. وتعمل المنظمة على دعم عملية تنسيق المعلومات وتبادلها بين قطاعي الصحة العمومية وصحة الحيوان. وتتعاون المنظمة مع كل من منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان وبرنامج حوض البحر المتوسط لمكافحة الأمراض الحيوانية المنشأ في تزويد البلدان بالدعم في مجال الوقاية من الداء وتدبير حالاته علاجياً بواسطة النظام العالمي للإنذار المبكر بالأمراض الحيوانية الرئيسية.


منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ومنظمة الصحة العالمية والمنظمة العالمية لصحة الحيوان