حقائق رئيسية
- كان هناك في عام 2021 من بين 1,9 مليار امرأة في سن الإنجاب (تراوحت أعمارهن بين 15 و49 عاماً) في كل أنحاء العالم، 1,1 مليار امرأة بحاجة إلى خدمات تنظيم الأسرة؛ منهن 874 مليون امرأة يستعملن وسائل منع الحمل الحديثة، و164 مليون امرأة أخرى لم تُلبى حاجتهن إلى وسائل منع الحمل[1].
- تعزز إتاحة وسائل منع الحمل حق الإنسان الأساسي في أن يحدد بحرية ومسؤولية عدد أطفاله والمباعدة بين الولادات. كما تسهم إتاحة هذه الوسائل في جني فوائد صحية كبيرة عن طريق منع الحمل غير المقصود وتقليل المخاطر الصحية الناجمة عنه.
- تُتاح العديد من خيارات منع الحمل المختلفة لمنع الحمل غير المقصود، بما فيها وسائل منعه المؤقتة (القابلة للعكس) وتلك الدائمة.
- يوجد وسيلة واحدة فقط لمنع الحمل، وهي الرفالات، يمكنها أن تمنع كلاً من الحمل وعدوى الأمراض المنقولة جنسياً، بما فيها عدوى فيروس العوز المناعي البشري.
لمحة عامة
تتيح خدمات تنظيم الأسرة المجال أمام الناس لتحديد عدد الأطفال الذين يرغبون في إنجابهم وفترات المباعدة بين حالات الحمل. ويتحقق ذلك بفضل استعمال وسائل منع الحمل وعلاج حالات العقم[2]. كما تعزز إتاحة خدمات تنظيم الأسرة حق الناس في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم الجنسية والإنجابية. وتؤدي إتاحتها كذلك دوراً حيوياً في تحقيق أهداف إنمائية أوسع نطاقاً عن طريق تعزيز الصحة والنهوض بالمساواة بين الجنسين ودعم فرص التعليم والنمو الاقتصادي، وهي إسهامات تتوافق مباشرة مع هدف التنمية المستدامة 3-7، الذي يدعو إلى ضمان حصول الجميع على خدمات رعاية الصحة الجنسية والإنجابية، بما في ذلك خدمات تنظيم الأسرة.
الأثر
يحقق تنظيم الأسرة فوائد عديدة، ويقلل المخاطر الصحية الناجمة عن الحمل، وخاصة بالنسبة للمراهقات، وذلك من خلال مساعدة الأفراد على تجنب الحمل غير المقصود وتخطيط الولادات. وإضافة إلى الفوائد الصحية لتنظيم الأسرة، فإنه يمكن النساء من متابعة مسيرتهن في مجالي التعليم والعمل، ممّا يساعد في ازدهار الأسر والمجتمعات المحلية. وبفضل استعمال 874 مليون امرأة الآن لوسائل منع الحمل الحديثة، فإن إتاحة خدمات تنظيم الأسرة تسهم في تعزيز الصحة العامة، والنهوض بالمساواة بين الجنسين، وتدعيم قدرات النظم الصحية، وتحسين التنمية الاقتصادية. ومن المتوقع أن تتمكن 70 مليون امرأة أخرى من الحصول على تلك الوسائل بحلول عام 2030[3].
العقبات
برغم التقدم المُحرز، ما زال هناك أناس كثيرون يواجهون تحديات في ميدان الحصول على خدمات تنظيم الأسرة. وتشمل هذه التحديات محدودية توافر بعض وسائل منع الحمل، وخصوصاً في المناطق القليلة الموارد أو الريفية، والعقبات المواجهة فيما يخص السن أو الدخل أو الحالة الاجتماعية. وقد تُثبّط عزيمة الناس على استعمال وسائل منع الحمل بسبب الخوف من أعراضها الجانبية وانتشار المعلومات المغلوطة والمعارضة الاجتماعية أو الدينية. وتكون الخدمات الصحية في بعض الحالات رديئة النوعية أو قد لا يشجع مقدمو الخدمات الصحية الناس على استعمال بعض وسائل منع الحمل بسبب التحيز. كما يؤدي انعدام المساواة بين الجنسين دوراً في هذا المضمار، لأن بعض الأفراد تلزمهم موافقة عشرائهم أو يخشون التعرض للوصم.
وسائل منع الحمل
يوجد العديد من وسائل منع الحمل المختلفة، ولكل واحدة منها مزاياها وفعاليتها. وتخضع جميع وسائل منع الحمل المدرجة في المبادئ التوجيهية الصادرة عن المنظمة لاختبارات صارمة للتأكد من مأمونيتها ونجاعتها وفعاليتها، وهي تعتبر آمنة بالنسبة لمعظم الأفراد.
وبعض هذه الوسائل، مثل الغرسات واللوالب المغروسة داخل الرحم ووسائل التعقيم، فعالة للغاية ومفعولها طويل الأجل. وبعضها الآخر، مثل حبوب وحقن ولصقات منع الحمل والحلقات المهبلية، يُستعمل بانتظام ويحقق نتائج جيدة عند استعماله بشكل صحيح. أمّا وسائل منع الحمل العازلة، مثل الرفالات، فهي فعّالة في منع الحمل شريطة استعمالها بشكل صحيح، وهي الوسيلة الوحيدة التي تحمي أيضاً من عدوى الأمراض المنقولة جنسياً، بما فيها عدوى فيروس نقص المناعة البشرية. وقد يستعمل الناس أيضاً وسائل مبنية على الوعي بالخصوبة أو العزل، ولكنها أقل موثوقية.
ويتوقف اختيار الوسيلة المناسبة على صحة كل فرد وتفضيلاته واحتياجاته. ويمكن أن تساعد مشورة العاملين الصحيين الناس في تحديد وسائل منع الحمل المناسبة لهم.
العقم
يوجد حوالي شخص بالغ واحد من كل 6 أشخاص بالغين يُصاب خلال حياته بالعقم، الذي يُعرف على أنه العجز عن الحمل بعد مرور 12 شهراً من ممارسة الجنس بانتظام وبدون وقاية. ويمكن أن يكون العقم ناجماً عن أسباب كثيرة، ومنها الالتهابات أو الحالات الطبية أو العوامل البيئية وتلك المتعلقة بأنماط الحياة. كما يمكن أن يُصاب الرجال والنساء بالعقم على حد سواء، ولكن غالباً ما تتحمل النساء العبء الأكبر من لوم المجتمع، ويمكن أن يتعرضن في بعض الأماكن للوصم أو الكرب العاطفي. ويشكل علاج العقم جزءاً من نهج شامل في مجال تنظيم الأسرة. والأهم من ذلك، أن وسائل منع الحمل الحديثة لا تسبب العقم.
استجابة المنظمة
لن يُستغنى عن إتاحة خدمات الصحة الجنسية والإنجابية للجميع وتزويدهم بها للوفاء بالالتزام المقطوع في خطة التنمية المستدامة لعام 2030 بشأن "عدم ترك أي أحد خلف الركب". وسيتطلب ذلك دعماً مكثفاً لخدمات منع الحمل بسبل منها تنفيذ سياسات وبرامج حكومية فعالة.
وتعمل المنظمة على تعزيز إتاحة وسائل منع الحمل واستعمالها عن طريق إصدار مبادئ توجيهية مسندة بالبينات بشأن مأمونية هذه الخدمات وتقديمها، وبشأن ضمان إعمال حقوق الإنسان في برامج منع الحمل. كما تساعد المنظمة البلدان على تكييف هذه الأدوات وتنفيذها. وإضافة إلى ذلك، تشارك المنظمة في استحداث تكنولوجيات جديدة لمنع الحمل، وتتولى قيادة البحوث وإجرائها لتحسين سبل إتاحة المعلومات والخدمات المتعلقة بوسائل منع الحمل وحصول الناس عليها.
[1] إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، شعبة السكان (2022). تنظيم الأسرة في العالم، 2022: تلبية الاحتياجات المتغيرة لتنظيم الأسرة: استخدام وسائل منع الحمل بحسب السن والوسيلة. (UN DESA/POP/2022/TR/NO. 4 (https://www.un.org/development/desa/pd/sites/www.un.org.development.desa.pd/files/files/documents/2023/Feb/undesa_pd_2022_world-family-planning.pdf) (بالإنكليزية).
[3] إدارة الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة، شعبة السكان (2020). تنظيم الأسرة في العالم، 2020: أبرز ملامح تنظيم الأسرة في العالم لعام 2020: تسريع وتيرة العمل لضمان حصول الجميع على خدمات تنظيم الأسرة (ST/ESA/SER.A/450) (بالإنكليزية).