Nguyen Viet Tung_Viet Nam
A boy holding TB banner, Clicked by Nguyen Viet Tung-Vietnam. Youth movement against TB in Hua Dan primary school, Chang Muong Commune, Muong La, Son La (A remote commune).
© الصورة

السل

14 آذار/مارس 2025

حقائق أساسية

  • حصد السل في عام 2024 أرواح 1,23 مليون شخص (منهم 000 150 شخص من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري). وعلى صعيد العالم، يعد السل السبب الرئيسي للوفاة في العالم بسبب عامل معدٍ واحد ومن أبرز الأسباب العشرة للوفاة.
  • كان السل السبب الرئيسي لوفاة المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في عام 2024 والسبب الأكبر للوفيات الناجمة عن مقاومة مضادات الميكروبات.
  • في عام 2024، أصيب ما يقدر بنحو 10,7 ملايين شخص في العالم بالسل، منهم 5,8 ملايين رجل و3,7 ملايين امرأة و1,2 مليون طفل. ويوجد مرض السل في جميع البلدان والفئات العمرية.
  • لا يزال السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل أزمة صحية عامة وخطراً يهدد الأمن الصحي. ولم يحصل على العلاج في عام 2024 إلا شخصان اثنان من كل 5 أشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية.
  • أنقذت الجهود العالمية المبذولة لمكافحة السل ما يقدر بنحو 83 مليون شخص منذ عام 2000.
  • السل مرض يُمكن الوقاية منه وعلاجه.

لمحة عامة

السل مرض معدٍ يسببه أحد أنواع البكتيريا ويصيب الرئتين في الغالب وينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل المصابون به أو يعطسون أو يبصقون.

ويمكن الوقاية من السل وعلاجه.

وتشير التقديرات إلى أن حوالي ربع سكان العالم قد أصيبوا ببكتيريا السل. وبوجه عام، لا يشعر المصابون بالسل بالمرض ولا ينقلون العدوى. وتظهر الأعراض على نسبة تتراوح بين 5  و10٪ تقريباً من الأشخاص المصابين بعدوى بكتيريا السل في نهاية المطاف ويصابون بهذا المرض. والرضع والأطفال هم الأكثر عرضة للمرض عند إصابتهم بالعدوى.

 ويعالج مرض السل في العادة بالمضادات الحيوية وقد يكون قاتلاً إذا لم يعالج.

وفي بعض البلدان، يُعطى لقاح عصيات كالميت غيران للرضع أو الأطفال الصغار من أجل الوقاية من مرض السل. ويحول اللقاح دون تعرض الأطفال للوفاة بسبب السل ويحميهم من الإصابة بأشكاله الخطيرة.

وفيما يلي بعض الاعتلالات التي يمكن أن تزيد خطر إصابة الشخص بمرض السل:

  • داء السكري (ارتفاع نسبة سكر الدم)؛
  • ضعف جهاز المناعة (بسبب فيروس العوز المناعي البشري مثلاً)؛
  • نقص التغذية؛
  • تعاطي التبغ؛
  • تعاطي الكحول على نحو ضار.

أعراض المرض

بوجه عام، لا يشعر المصابون بعدوى السل بالمرض وهم غير ناقلين للعدوى. وتصاب بمرض السل وأعراضه نسبة قليلة فقط من الأشخاص المصابين بعدواه، علماً بأن الرضع والأطفال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض عند إصابتهم بالعدوى.

ويصاب الفرد بمرض السل عندما تتكاثر البكتيريا في جسمه وتؤثر على مختلف أعضائه. وقد تكون أعراض السل خفيفة لعدة أشهر، لذلك يسهل نقله إلى الآخرين دون معرفة ذلك. وتتوقف الأعراض على الموضع المصاب من الجسم. وعلى الرغم من أن السل يصيب الرئتين عادةً، فإنه قد يصيب الكلى والدماغ والعمود الفقري أيضا.

ولا تظهر أي أعراض على بعض المصابين بالسل، ولكنهم قد ينقلون العدوى مع ذلك.

وتتمثل الأعراض الشائعة لمرض السل فيما يلي:

  • السعال المطول (أحيانا مع الدم)؛
  • آلام الصدر؛
  • الضعف؛
  • التعب؛
  • فقدان الوزن؛
  • الحمى؛
  • التعرق ليلاً.

وتتوقف الأعراض التي يبديها الناس على الموضع الذي يصيبه السل بعدواه في الجسم. ومع أن السل يؤثر في العادة على الرئتين، فإنه يمكن أن يؤثر أيضاً على الكليتين والدماغ والعمود الفقري والجلد.

الوقاية من المرض

اتبع الخطوات التالية للمساعدة في الوقاية من عدوى السل وانتشاره:

  • التمس العناية الطبية إذا ظهرت عليك أعراض مثل السعال المطول والحمى وفقدان الوزن غير المبرر، لأن العلاج المبكر للسل قد يساعد في وقف انتشار المرض ويُحسّن من فرصك في الشفاء.
  • أجرِ فحصا لكشف السل إذا كنت معرضاً لخطره بشكل متزايد، من قبيل إصابتك بعدوى فيروس العوز المناعي البشري أو مخالطتك لأشخاص مصابين بالسل في منزلك أو مكان عملك.
  • يحول علاج الوقاية من مرض السل دون تطور العدوى إلى مرض. وإذا وصف لك هذا العلاج، فخذ المقرر العلاجي كاملاً.
  • إذا كنت مصاباً بالسل، طبّق قواعد النظافة الجيدة عند السعال، بما في ذلك تجنب مخالطة الآخرين، وارتداء الكمامة، وتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس، والتخلص من البلغم والمناديل المستخدمة بصورة صحيحة.
  • التدابير الخاصة مثل أقنعة التنفس والأماكن الجيدة التهوية مهمة للحد من العدوى في مرافق الرعاية الصحية وغيرها من المؤسسات.

تشخيص المرض

توصي المنظمة باستخدام الاختبارات التشخيصية السريعة كاختبار تشخيصي أولي لجميع الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات السل وأعراضه.

وتشمل اختبارات التشخيص السريع التي توصي بها المنظمة الاختبارات القائمة على المؤشرات الحيوية والتي تجرى مراكز الرعاية القائمة والمقايسات الجزيئية. وجميع هذه الاختبارات دقيقة ويمكن أن تتيح نتائج أولية يسترشد بها في اتخاذ قرارات العلاج في غضون 48 ساعة من جمع العينات. وسيؤدي استخدام هذه الاختبارات إلى تحسينات كبيرة في الكشف المبكر عن السل والسل المقاوم للأدوية.

ويمكن أن يكون تشخيص أشكال السل المقاوم للأدوية، بما في ذلك السل المقاوم للأدوية المتعددة، وكذلك السل المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري والسل لدى الأطفال، أمراً معقداً. وتوصي المنظمة بأنواع معينة من العينات والاختبارات والاستراتيجيات للكشف عن هذه الأشكال من السل لزيادة فرص الكشف المبكر والدقيق عن المرض.

ويمكن استخدام اختبار التوبركولين الجلدي (TST) أو مقايسة إطلاق الإنترفيرون غاما (IGRA) أو الاختبارات الجلدية الأحدث القائمة على كشف المستضدات (TBST) لتحديد الأشخاص المصابين بالعدوى. وتُستخدم نتائج اختبارات عدوى السل هذه لتحديد الأفراد المعرضين لخطر الإصابة بالسل والذين سيستفيدون أكثر من العلاج الوقائي للسل.

علاج المرض

يُعالج مرض السل بمضادات حيوية خاصة. ويوصى بالعلاج لكل من عدوى السل والمرض.

وتتمثل الأشكال الأكثر شيوعاً من المضادات الحيوية المستعملة فيما يلي:

  • الريفامبيسين
  • الإيزونيازيد
  • البيرازيناميد
  • الإيثامبوتول.

ولكي تكون الأدوية ناجعة، يجب تناولها يومياً لمدة تتراوح بين 4 و6 أشهر. ومن الخطورة بمكان التوقف عن تناول الأدوية مبكراً أو دون مشورة طبية، لأن ذلك يمكن أن يحفز البكتيريا الموجودة في الجسم على أن تصبح مقاومة للمضادات الحيوية.

ويطلق على السل الذي لا يستجيب للأدوية القياسية اسم السل المقاوم للأدوية، وهو يتطلب علاجاً بأدوية مختلفة.

السل المقاوم للأدوية المتعدّدة 

تنشأ مقاومة الأدوية عندما تُستخدم الأدوية المضادة للسل على نحو غير ملائم، بسبب الوصفات الطبية غير الصحيحة التي يصرفها مقدمو الرعاية الصحية، أو بسبب الأدوية المتدنية الجودة، أو توقف المرضى عن العلاج قبل الأوان.

ويمثل السل المقاوم للأدوية المتعددة واحداً من أشكال السل الناجم عن بكتيريا لا تستجيب للعلاج بالريفامبيسين والإيزونيازيد، وهما أنجع دواءين من أدوية الخط الأول لعلاج السل. ويمكن علاج السل المقاوم للأدوية المتعددة ومداواته باستخدام أدوية أخرى قد تكون أغلى ثمناً ولها آثار جانبية أكثر. ويمكن للأشخاص المعرضين للسل المقاوم للأدوية المتعددة أن يتلقوا علاجًا وقائيًا للسل باستخدام دواء ليفوفلوكساسين.

وفي بعض الحالات، يمكن أن يتطور المرض إلى السل الشديد المقاومة للأدوية. ويمكن للسل الناجم عن البكتيريا التي لا تستجيب لأنجع الأدوية المستعملة في المقررات العلاجية لمكافحة السل المقاوم للأدوية المتعددة ألا يترك للمرضى سوى خيارات علاج محدودة للغاية.

ولا يزال السل المقاوم للأدوية المتعددة يشكل أزمة صحية عامة. ولم يحصل على العلاج في عام 2024 إلا شخصان اثنان من كل 5 أشخاص مصابين بالسل المقاوم للأدوية المتعددة.

ووفقاً للمبادئ التوجيهية الصادرة عن المنظمة، فإن الكشف عن السل المقاوم للأدوية المتعددة يستلزم تأكيد الإصابة بالسل بواسطة الفحص البكتريولوجي وإجراء الفحوص لكشف مقاومته للأدوية باستخدام الاختبارات الجزيئية السريعة أو أساليب الاستنبات.

وفي عام 2022، أعطت المبادئ التوجيهية الجديدة الصادرة عن المنظمة الأولوية لاتباع مقرر علاجي فموي لأخذ أدوية البيداكويلين - البريتومانيد - اللينيزوليد – الموكسيفلوكساسين (BPaLM)/ البيداكويلين - البريتومانيد - اللينيزوليد (BPaL) (المقرر العلاجي بأدوية BPaLM/BPaL) لمدة أقصر قدرها 6 أشهر بوصفه علاجاً أمثل للمرضى المؤهلين للحصول عليه. وعلى الصعيد العالمي، شهد عام 2024 الإبلاغ عن بدء نحو 000 34 شخص مصاب بالسل المقاوم للأدوية المتعددة/ السل المقاوم للريفامبيسين بأخذ العلاج بواسطة المقررين العلاجيين لمدة أقصر قدرها 6 أشهر بالأدوية المعروفة بمختصري BPaLM و BDLLfxC، وهو ما يمثل زيادة ملموسة في عدد متلقي هذا العلاج، مقارنة بـ5653 شخصا في عام 2023 و1744 شخصا في عام 2022. ويمكن أن يساعد قصر مدة هذا النظام الجديد وانخفاض عبء الجرعات ونجاعته العالية في تخفيف العبء على النظم الصحية وتوفير الموارد الثمينة لزيادة توسيع نطاق التغطية التشخيصية والعلاجية لجميع الأفراد المحتاجين. وتوصي المنظمة بزيادة إتاحة جميع المقررات العلاجية الفموية.

السل وفيروس العوز المناعي البشري

تزيد احتمالات إصابة الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري بالسل بمعدل 12 ضعفاً مقارنة بسواهم من غير المصابين بالفيروس. ويشكل السل السبب الرئيسي للوفاة بين المصابين بفيروس العوز المناعي البشري.

ويشكل فيروس العوز المناعي البشري والسل توليفة فتاكة، حيث يُسرِّع كل منهما وتيرة تطوّر الآخر. وفي عام 2024، قضى السل المرتبط بهذا الفيروس على نحو 000 150 شخص. وفي عام 2024، بلغت النسبة المئوية المسجلة لمرضى السل المصابين بفيروس الإيدز وفقاً لنتائج مختبرية موثقة 82٪. وهذا ما يمثل ارتفاعا طفيفا مقارنة بنسبة 81% في عام 2023. ويتحمل إقليم المنظمة الأفريقي أثقل عبء للسل المرتبط بفيروس العوز المناعي البشر. وعلى الصعيد العالمي، لم يحصل في عام 2024 على علاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية سوى 61% من العدد المقدر لمرضى السل المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري.

وقد أوصت المنظمة بادئ الأمر بأنشطة تعاونية رامية إلى مكافحة السل وفيروس العوز المناعي البشري، من أجل الحد من معدلات الإصابة بالمرض والوفيات الناجمة عن السل المرتبط بفيروس العوز البشري في عام 2004. وتشمل هذه الأنشطة الفحوص الثنائية الاتجاه وإجراءات الوقاية من العدوى والمرض وعلاجهما. ويُقدّر أن توسيع نطاق علاج السل والعلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية منذ عام 2005 قد أدى إلى تجنب 9.8 مليون حالة وفاة.

 

أثر المرض

غالباً ما يصيب السل البالغين في سنوات العمر التي تشهد ذروة إنتاجيتهم. بيد أن كل الفئات العمرية معرّضة لخطره. وتحدث نسبة تتجاوز 80% من الحالات والوفيات في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل.

ويوجد مرض السل في جميع أنحاء العالم. وقد سُجّل العدد الأكبر من حالاته الجديدة خلال عام 2024 في إقليم جنوب شرق آسيا التابع للمنظمة (34٪)، تلاه إقليم غرب المحيط الهادئ (27٪) ثم الإقليم الأفريقي (25٪). وسُجّل حوالي 87% من حالات السل الجديدة في البلدان الثلاثين ذات عبء السل الثقيل، مع وقوع ثلثي الإجمالي العالمي في كل من الهند (25%) وإندونيسيا (10%) والفلبين (6,8%) والصين (6,5%) وباكستان (6,3%) ونيجيريا (4,8%) وجمهورية الكونغو الديمقراطية (3,9%) وبنغلاديش (3,6%). ومثلت البلدان الخمس الأولى نسبة 55% من الإجمالي العالمي.

وعلى الصعيد العالمي، يواجه نحو 50٪ من المرضى المُعالجين من السل وأسرهم تكاليف إجمالية (نفقات طبية مباشرة، ونفقات غير طبية، وتكاليف غير مباشرة مثل خسائر الدخل) كارثية (<20٪ من إجمالي دخل الأسرة المعيشية)، وهي بعيدة كل البعد عن غاية استراتيجية المنظمة للقضاء على السل المتمثلة في الوصول بعدد الإصابات إلى الصفر. وتزيد احتمالات الإصابة بالمرض لدى ذوي نظام المناعة المنقوص، مثل المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري أو الذين يعانون من سوء التغذية أو السكري أو يتعاطون التبغ. وفي عام 2024، أشارت التقديرات إلى وجود 0,97 مليون حالة سل جديدة في العالم سببها نقص التغذية، و0,93 مليون حالة سببها داء السكري، و0,74 مليون حالة سببها الاضطرابات الناجمة عن تعاطي الكحول، و0,70 مليون حالة سببها التدخين، و0,57 مليون حالة سببها عدوى فيروس العوز المناعي البشري.

الاستثمارات اللازمة للقضاء على السل

يلزم توفير 22 مليار دولار أمريكي سنوياً للوقاية من السل وتشخيصه وعلاجه ورعاية المصابين به من أجل تحقيق الغايات العالمية بحلول عام 2027 والمتفق عليها في اجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى بشأن السل في عام 2023.

ومثلما حدث في العقد الماضي، فقد تأتى معظم الإنفاق على خدمات مكافحة السل في عام 2024 (82٪) من مصادر محلية. وبقيم مطلقة، أنفقت البرازيل والصين والهند والاتحاد الروسي وجنوب أفريقيا 3,1 مليار دولار أمريكي (64٪) من إجمالي 4,8 مليار دولار أمريكي متأتية من مصادر محلية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وبلغ التمويل المقدم من الجهات المانحة الدولية ما قيمته 1,1 مليار دولار أمريكي، وقد تراوحت قيمته بين 1,1 مليار دولار أمريكي و1,2 مليار دولار أمريكي كل عام تقريبا منذ عام 2025. كما أن تمويل أنشطة البحث والابتكار في مجال السل البالغ قدره 1,2 مليار دولار أمريكي المُوفر في عام 2023 لا يزال أقل بكثير من الغاية المحددة عالمياً بمقدار 5 مليارات دولار أمريكي سنوياً.  وقد أعاقت القيود المفروضة على مستويات الاستثمار عموماً التقدم المحرز حتى الآن.

استجابة المنظمة

تعمل المنظمة عن كثب مع البلدان والشركاء والمجتمع المدني من أجل التوسع في الاستجابة للسل. وتتابع المنظمة المهام الأساسية الست للإسهام في تحقيق الغايات المحددة في الإعلان السياسي الرفيع المستوى الصادر عن الأمم المتحدة لعام 2023 وأهداف التنمية المستدامة واستراتيجية المنظمة بشأن القضاء على السل والأولويات الاستراتيجية للمنظمة.