ملف حقائق بشأن الخرف

14 أيار/مايو 2019

الخرف هو عبارة عن متلازمة - ذات طبيعة مزمنة أو مترقّية عادة - تتميز بتدهور الوظيفة المعرفية (أي القدرة على التفكير) تتجاوز مظاهره تلك المتوقعة من الشيخوخة الطبيعية. ويؤثر الخرف على الذاكرة والتفكير والقدرة على التوجه والفهم والحساب والتعلم والكلام وتقدير الأمور.

ينتج الخرف عن طائفة متنوعة من الأمراض والإصابات التي تلحق بالدماغ، مثل مرض ألزهايمر أو السكتة الدماغية.

يقدر عدد الأشخاص المصابين بالخرف في مختلف أنحاء العالم في الوقت الراهن بحوالي 50 مليون شخص. ومن المتوقع أن يتضاعف هذا العدد ثلاث مرات بحلول عام 2050. وقد يكون الخرف مجهدا، ليس للمصابين به فقط، بل أيضًا للقائمين على رعايتهم وأفراد أسرهم. ولابد من تحسين فهم الخرف في جميع البلدان من أجل المساعدة على إزالة الوصم وسوء الفهم اللذين لا يزالان منتشريْن على نطاق واسع، وتجنب حرمان العديد من الأشخاص من خدمات التشخيص والرعاية.

Cathy Greenblat
© الصورة

الخرف ليس مظهرا من المظاهر الطبيعية للشيخوخة

على الرغم من أن الخرف يصيب بشكل أساسي كبار السن، إلا أنه ليس مظهرا من المظاهر الطبيعية للشيخوخة. وتسببه مجموعة متنوعة من أمراض الدماغ التي تصيب الذاكرة والتفكير والسلوك والقدرة على أداء الأنشطة اليومية.

WHO/T. Halvari
© الصورة

يعاني حاليًا أكثر من 55 مليون شخص في العالم من الخرف، يعيش أكثر من 60٪ منهم في البلدان المنخفضة وتلك المتوسطة الدخل. وكل عام، يُسجَّل ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة.

WHO/T. Pietrasik
© الصورة

يُلقي الخرف عبئا اقتصاديا ثقيلا على المجتمع

تقدر التكلفة السنوية لرعاية مرضى الخرف في العالم بنحو 818 مليار دولار أمريكي، ويتعلق حوالي 85% من هذه التكلفة برعاية الأسر والرعاية الاجتماعية وليس بالرعاية الطبية. ومن المتوقع أن ترتفع التكاليف السنوية لرعاية الأشخاص المصابين بالخرف إلى ملياريْ دولار أمريكي بحلول عام 2030.

 

إن اتباع نمط حياة صحي يمكن أن يساهم في التقليل من خطر الإصابة بالخرف

يمكن للناس أن يقللوا من خطر الإصابة بالخرف من خلال ممارسة التمارين الرياضية بانتظام وعدم التدخين وتجنب تعاطي الكحول على نحو ضار ومراقبة وزنهم واعتماد نظام غذائي صحي والحفاظ على مستويات صحية فيما يتعلق بضغط الدم والكوليسترول وسكر الدم.

 

WHO/A. Loke
© الصورة

لا يوجد هناك أي علاج يشفي من الخرف ولكن يمكن فعل الكثير لدعم الأشخاص المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم

لا يوجد هناك أي علاج يشفي من الخرف في الوقت الحالي، ولكن يمكن فعل الكثير لدعم الأشخاص المصابين به. ويعد التشخيص المبكر مهما، حيث إن الفحوصات الطبية المنتظمة يمكن أن تساعد على ضمان الكشف عن الأمراض الجسدية المصاحبة وعلاجها؛ ويمكن لنظم الرعاية الصحية والاجتماعية، إذا وُفّرت لها الموارد الكافية، أن تضمن تقديم الرعاية للمصابين بالخرف في جميع مراحل المرض.

 

Cathy Greenblat
© الصورة

تساعد المبادرات المراعية للخرف على تيسير حياة المصابين بالخرف والقائمين على رعايتهم

غالبًا ما تتولى منظمات المجتمع المدني إعداد المبادرات المراعية للخرف. وتشمل الأنشطة إنشاء مقاهي خاصة بمرضى الخرف لتمكينهم من تبادل تجاربهم والتماس النصائح؛ ووضع لافتات خاصة في الأماكن العامة لتيسير تنقّل مرضى الخرف؛ وتنظيم فعاليات لجمع الأموال من أجل دعم جهود البحث.

 

/