10 حقائق عن الإعاقة
الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة هو أولوية صحية عالمية - يعاني شخص واحد من كل ستة أشخاص في جميع أنحاء العالم من إعاقة مؤثرة، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد.
الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة هو إحدى أولويات حقوق الإنسان - للأشخاص ذوي الإعاقة الحق في التمتع بأعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. وبرغم ذلك، غالبًا ما يتعرض الأشخاص ذوو الإعاقة للعنف والتحامل، ويواجهون عوائق في الوصول إلى الرعاية الصحية.
الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة هو إحدى أولويات التنمية - يعيش عدد أكبر من الأشخاص ذوي الإعاقة في البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل. فالإعاقة والفقر يفاقم كل منهما الآخر، ويسهمان في أوجه الإجحاف في المجال الصحي.
أكثر من مليار شخص في جميع أنحاء العالم يعانون من إعاقة مؤثرة.
يعاني 1.3 مليار شخص، حسب التقديرات، من إعاقة مؤثرة. ويمثل هذا العدد 16% من سكان العالم، أو واحد من كل 6 أشخاص من بيننا.
معدل الانتشار العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة يتزايد زيادة كبيرة.
تعزى هذه الزيادة إلى التغيرات الديموغرافية والوبائية التي تطرأ على السكان (مثل الشيخوخة، والزيادة العالمية في الحالات الصحية المزمنة)، وحالات الطوارئ الصحية (مثل فاشيات الأمراض، والكوارث الطبيعية، والنزاعات).
الأشخاص ذوو الإعاقة يواجهون العديد من أوجه الإجحاف في مجال الصحة.
يعاني العديد من الأشخاص ذوي الإعاقة من حصائل صحية سيئة، ويواجهون عوائق في الوصول إلى الخدمات الصحية. فمثلًا، كثير من الأشخاص ذوي الإعاقة:
- من المرجح أن يدركهم الموت 20 عامًا قبل الأوان؛
- يواجهون مخاطر تزيد على الضعفين للإصابة بأمراض مثل السكري أو السكتة الدماغية أو الاكتئاب؛
- يواجهون صعوبة في استعمال المرافق الصحية غير الملائمة لذوي الإعاقة، وهو أمر معطِّل لهم بمقدار يصل إلى 6 أضعاف.
أوجه الإجحاف في مجال الصحة تنشأ نتيجة ظروف جائرة تؤثر على الأشخاص ذوي الإعاقة أكثر من غيرهم.
لا يمكن تفسير أوجه الإجحاف هذه إلى حد كبير على أساس الحالة الصحية الكامنة أو الاعتلال الذي يعاني منه الشخص. وهي بالأحرى جزء من السياق الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الأوسع أو الظروف التي يولد فيها الأفراد وينمون ويعيشون ويعملون ويتقدمون في السن. ويواجه الأشخاص ذوو الإعاقة أيضًا زيادة في التعرض لعوامل الخطر والعوائق التي تحول دون الوصول إلى النظام الصحي.
جائحة كوفيد-19 كشفت عن أوجه الإجحاف وعلمتنا دروسًا قيِّمة لتحقيق الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
يمكن للدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19 أن ترسم طريق المضي قدما صوب تحقيق الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومنها مثلًا:
- أهمية توفير خدمات صحية ملائمة لذوي الإعاقة بالقرب من الأماكن التي يعيشون فيها؛
- إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة ومشاركتهم في الإجراءات وعمليات اتخاذ القرار في قطاع الصحة؛
- تقديم التدخلات والمعلومات الصحية العامة في صيغة ملائمة لذوي الإعاقة.
الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة التزام على عاتق الدولة.
تلتزم الدولة بعلاج أوجه الإجحاف في مجال الصحة حتى يتمكن الأشخاص ذوو الإعاقة من التمتع بحقهم الأصيل في أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه. وتعمل اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة على تعزيز حقوق الإنسان لجميع الأشخاص ذوي الإعاقة وحمايتها وضمانها. وحتى الآن، وقَّع أكثر من 170 بلدًا ومنظمة تكامل إقليمي على الاتفاقية، وصدق عليها أكثر من 130 منها.
معالجة أوجه الإجحاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة تعود بالفائدة على الجميع.
يعود اتخاذ إجراءات بشأن أوجه الإجحاف في مجال الصحة بالفائدة على الجميع في آن واحد من خلال مساهمته في الشمولية والتركيز على الناس وعدم التمييز في الخدمات الصحية، وتعزيز الصحة العامة. ويسمح ذلك للخدمات الصحية بأن تصبح أكثر فعالية واستجابة.
الاستثمار في الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة هو استثمار قادر على تحقيق مكاسب عالية للأفراد والمجتمعات.
يمكن أن يتحقق عائد قدره 10 دولارات أمريكية مقابل كل دولار أمريكي يُنفَق على تنفيذ الوقاية من الأمراض غير السارية ورعاية المصابين بها اللتين تشملان الأشخاص ذوي الإعاقة. ويمكن أن تكون التدخلات، مثل تنظيم الأسرة والتطعيم، فعالة جدًّا لقاء التكلفة عند تقديمها بطريقة شاملة لذوي الإعاقة، على الرغم من التكلفة الإضافية التي تتطلبها.
تعزيز الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة يسهم في مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع.
التمتع بصحة وعافية جيدتين أمر مهم للأفراد كي يحيوا حياة جيدة وذات مغزى. ومع الدعم والخدمات المناسبة، يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة المشاركة في المجتمع مثل أي شخص آخر. وسيؤدي ذلك إلى فوائد للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وسيعزز المجتمعات المحلية والمجتمع بأسره.
لا تبعد البلدان سوى 40 خطوة عن تحقيق الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة.
يمكن لجميع الحكومات وشركاء القطاع الصحي جعل الإنصاف في مجال الصحة للأشخاص ذوي الإعاقة حقيقة واقعة. وتوصي منظمة الصحة العالمية بـ 40 إجراء و3 مبادئ موصى بها:
- وضع الإنصاف في مجال الصحة في صميم جميع الإجراءات؛
- تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وإدماجهم؛
- رصد تأثير إجراءات القطاع الصحي على الأشخاص ذوي الإعاقة.