النفايات الإلكترونية وصحة الطفل
تعد النفايات الكهربائية والإلكترونية الفئة الأسرع نموا في تدفقات النفايات المنزلية في العالم. وتغدو هذه المشكلة أشد فداحة كلما كان سكان المدن المحرومين يعملون في مكبات ومطامر غير نظامية أو يعيشون بالقرب منها. وتستقبل هذه المواقع غير المراقبة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل جزءا كبيرا من النفايات الإلكترونية في العالم. وتحتوي النفايات الإلكترونية على مواد ثمينة، مثل الذهب والنحاس. ويمكن أن تضر النفايات الإلكترونية بصحة البشر وبالبيئة إذا أعيد تدويرها على نحو غير سليم ودون توفير قدر كاف من التدريب أو الحماية أو البنية التحتية أو المعدات أو الضمانات. والأطفال خاصة عرضة للتأثر ببعض المواد السامة التي تحتوي عليها النفايات الإلكترونية أو التي تولدها أنشطة إعادة تدويرها.
وتهدف مبادرة المنظمة بشأن النفايات الإلكترونية وصحة الأطفال، التي بدأ تنفيذها في عام 2013، إلى زيادة إتاحة الأدلة والمعارف؛ ونشر المزيد من الوعي بتأثيرات النفايات الإلكترونية على الصحة، ولاسيما صحة الأطفال؛ وتحسين قدرات قطاع الصحة؛ والتشجيع على رصد التعرض للنفايات الإلكترونية؛ وتيسير الأبحاث ذات الصلة؛ وإعداد واختبار مبادرات تجريبية في البلدان للحد من مخاطر النفايات الإلكترونية على الصحة. وقد نشرت المنظمة في حزيران/يونيو 2021 تقريرا عن الأطفال ومكبات النفايات الرقمية: التعرض للنفايات الإلكترونية وصحة الطفل، وهو أول تقرير يفصل نطاق النفايات الإلكترونية وتأثيراتها على صحة الطفل.