أهدى المدير العام،في الجلسة الافتتاحية لجمعية الصحة العالمية الثالثة السبعين المستأنفة، جائزةالمدير العام التقديرية لقادة الصحة على قيادتهم المتميزة في مجال الصحةالعالمية لصاحبة السمو الملكي الأميرة منى الحسين منالأردن، منوهاً "بتفانيها وخدماتها الجليلة للصحة والإنسانية " و"دعمها الراسخ لكادر التمريض والقبالة على مدى ستة عقود".
وصاحبة
السمو الملكي الأميرة منى شخصية معروفة بدورها الرائد في مجالي الصحة والتنمية
الاجتماعية على الصعيد العالمي. وبصفتها راعية التمريض والقبالة في إقليم شرق
المتوسط للمنظمة ونائبة رئيس الكلية الملكية للتمريض في المملكة المتحدة، ومستشارة
فخرية للمركز المتعاون مع المنظمة لتطوير مهنة التمريض في الأردن، فقد ظلت دوماً
داعيةً متحمسة لتطوير وتوطيد القوى العاملة في مجال الصحة. وقد أبدت اهتماماً
خاصاً بتطوير مهنتي التمريض والقبالة لتعزيز معايير الجودة والإنصاف والكفاءة في
مجال الرعاية الصحية، لا سيما في إقليم شرق المتوسط.
وقد
أسست صاحبة السمو الملكي كلية الأميرة منى للتمريض في عام 1962، مما يرمز إلى
التزامها المبكر بتوفير خدمات تمريض عالية الجودة والنهوض بالخدمات والممارسة
والتعليم في مجال التمريض. وهي أيضاً مؤسسة ورئيسة المجلس التمريضي الأردني، الذي
أنشئ في عام 2002.
وقد
تلقت صاحبة السمو الملكي ست شهادات دكتوراة فخرية وعدداً من الجوائز الدولية تنويهاً
بدورها القيادي المتميز في النهوض بالصحة والرفاه على الصعيد العالمي ومساهمتها في
مهنة التمريض، بما في ذلك لقب الزمالة الفخري من كلية الأطباء الملكية في المملكة
المتحدة عام 2014، والزمالة الفخرية لمعهد التمريض والقبالة التابع لكلية الجراحين
الملكية في آيرلندا عام 2015، وجائزة آركون الدولية من جمعية الشرف الدولية
للتمريض (سيغما ثيتا تاو) في عام 2007.
وهي
أيضاً المفوضة السابقة للجنة الأمم المتحدة الرفيعة المستوى المعنية بالعمالة في
مجال الصحة والنمو الاقتصادي، وبطلةٌ رائدة لحملة "التمريض الآن".
ومنح
المدير العام كذلك جائزة المدير العام للمنظمة إلى جوقة ممرضات
مملكة تونغا اللاتي "رفعن معنوياتنا ولامسن شغاف قلوبنا " عبر الوصلة
الموسيقية اللاتي أدينها بالفيديو في افتتاح الجمعية، احتفالاً بالسنة الدولية
لكادر التمريض والقبالة.
ولا
يخفى أن عام 2020، وهو السنة الدولية لكادر التمريض والقبالة، كان عاماً مليئاً
بالتحديات لملايين العاملين والعاملات في مهنتي التمريض والقبالة. فقد عرّت جائحة
كوفيد-19 الثغرات الكامنة في نُظم الرعاية الصحية، بما في ذلك النقص في كوادر
التمريض والقبالة، وعرّضت العديد من هذه الكوادر للمعاناة وحتى الوفاة.