تشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن 15-20% من الليبيريين يعانون من اضطرابات نفسية تتراوح ما بين بسيطة ومتوسطة، وأن 3-4% منهم يعانون من اضطرابات نفسية وخيمة. فبعض الناس مازالوا يعانون وطأة الأثر النفسي للنزاع المدني الذي عصف بالبلاد أثناء التسعينيات من القرن الماضي ومطلع القرن الحالي. وأدى الوقع الصحي والاجتماعي لتفشي الإيبولا مؤخراً إلى تفاقم الحاجة إلى دعم خدمات الصحة النفسية. وتقدر نسبة الأشخاص المصابين بالأمراض النفسية الذين لا يتلقون العلاج بنحو 98%. وتوصي منظمة الصحة العالمية بأن يتولى المجتمع المحلي تقديم الرعاية الصحية النفسية، ومع ذلك ففي العديد من البلدان مازالت هناك مستشفيات للأمراض نفسية.
ويُعد مستشفى إي إس غرانت للأمراض النفسية في مونروفيا مستشفى الأمراض النفسية الوحيد في ليبريا. ويصف هذا المقال المصور المرفق واحتياجه إلى الإصلاح والتجديد كتدبير مؤقت إلى حين التحول إلى مرافق قائمة تماماً على المجتمع المحلي.
وفي العموم، فإن أفراد الأسرة هم من يتولون عادة اصطحاب المرضى إلى المرفق. وفي بعض الأحيان يقوم بذلك ضباط الشرطة؛ فهم يحضرون الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من الأمراض النفسية. ومن الشائع جداً أن يهجر أفراد الأسرة المريض عند خروجه من المستشفى.