WHO / Lindsay Mackenzie
On 6 December 2017, a boy plays with a homemade kite in Ain Issa Camp in Raqqa governorate, Syrian Arab Republic. WHO provides health services for camp residents through a fixed health centre and a mobile health team run by WHO partner Al-Mawada Charity Society.
© الصورة

اتفاق جديد بين منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من شأنه تعزيز خدمات الصحة العمومية لملايين المشردين قسراً حول العالم وتحسينها

28 أيار/مايو 2020

 

إبرام اتفاق جديد بين منظمة الصحة العالمية ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من شأنه تعزيز خدمات الصحة العمومية وتحسينها لملايين المشردين قسراً في أنحاء العالم.

ويأتي هذا الاتفاق لينضاف إلى الاتفاق الموقع في عام 2019 مع المنظمة الدولية للهجرة وهو الأحدث في سلسلة الجهود المبذولة للوقاية من طوارئ الصحة العمومية وتلبية الاحتياجات الصحية لفئة السكان اللاجئين والمهاجرين.

 

وقّعت منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين اتفاقا جديدا لتعزيز خدمات الصحة العمومية لملايين المشردين قسراً حول العالم وتحسينها.

وينطوي الهدف الرئيسي من الاتفاق هذا العام على دعم الجهود الجارية لحماية حوالي 70 مليون مشرد من الإصابة بمرض كوفيد-19، علماً أن نحو 26 مليون من بينهم هم من اللاجئين، وتعيش نسبة 80% منهم في بلدان منخفضة ومتوسطة الدخل تعاني من ضعف النظم الصحية.

وفي هذا السياق، قال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبرييسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، "إن عمل كلتا المنظمتين يقوم على مبدأ التضامن وهدف خدمة الأشخاص الضعفاء". وأضاف قائلاً "إننا نقف جنبًا إلى جنب للوفاء بالتزامنا المنطوي على حماية صحة جميع الأشخاص الذين أجبروا على مغادرة منازلهم وضمان حصولهم على الخدمات الصحية حينما وحيثما يحتاجون إليها. وإن الجائحة الحالية تبرز الأهمية الكبرى للعمل معًا حتى نتمكن من تحقيق المزيد."

ويأتي هذا الإعلان بموازاة الأخبار التي تفيد بعدم وجود مهاجرين أو لاجئين مصابين بمرض كوفيد-19 في صربيا. وقد أتاحت الجهود التعاونية المكثفة التي بذلتها منظمة الصحة العالمية وحكومة صربيا توفير الحماية من مرض كوفيد-19 للاجئين والمهاجرين على قدم المساواة مع الحماية الموفرة لسكان البلد المضيف، مما يجسّد روح التغطية الصحية الشاملة.

وقال المدير العام الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس: "إن منظمة الصحة العالمية تعمل مع الحكومات في شتى أنحاء العالم لضمان بقاء سلاسل الإمدادات مفتوحة ووصول الخدمات الصحية المنقذة للأوراح إلى المجتمعات المحلية كافة".

وقد وُزّعت مواد تعليمية في مجال الصحة بسبع لغات على جميع مراكز إيواء المهاجرين والمنظمات غير الحكومية التي تعمل مع المهاجرين في صربيا. ووُزّعت معدّات الحماية الشخصية ومنتجات النظافة الشخصية والمطهرات على مراكز استقبال اللاجئين والمهاجرين في جميع أنحاء البلد.

وصول شحنة من معدات الحماية الشخصية إلى قيرغيزستان. تلقّى المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في قيرغيزستان ووزارة الصحة في قيرغيزستان شحنة  من معدات الحماية الشخصية والمواد المستهلكة في المختبرات اللازمة لمكافحة فيروس كوفيد-19.

تضطلع منظمة الصحة العالمية بالمسؤولية الأساسية عن تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين، مع التركيز في الوقت الحالي على الوقاية من انتشار جائحة كوفيد-19 والتصدي لها. ويواجه اللاجئون والمهاجرون نفس المخاطر الصحية التي يواجهها سكان البلد المضيف، غير أن الحواجز المختلفة، من قبيل الطبيعة الجغرافية وحالة المرافق والتمييز واختلاف اللغة والتكاليف، قد تفضي إلى افتقار هذه الشريحة من السكان إلى الوصول إلى الخدمات الصحية اللازمة لمكافحة المرض وعلاجه. وقد حذّر مقال نشرته مؤخرا مجلة لانسيت الطبية  من المخاطر المتزايدة التي تواجه اللاجئين والمهاجرين، لا سيما في المخيمات حيث يصعب تنفيذ التدابير الوقائية البسيطة مثل التباعد الجسدي والعزل الذاتي.

وفي البلدان التي تستضيف عددًا كبيرًا من اللاجئين والمهاجرين، تعمل المكاتب القطرية للمنظمة مع وزارات الصحة وشركاء آخرين على تكثيف الجهود للوقاية من انتشار جائحة كوفيد-19 ومكافحتها. وتتعاون المنظمة أيضا مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لتقديم الإرشادات التقنية المبدئية بشأن تعزيز التأهب للفاشيات في ظروف الحالات الإنسانية، بما يشمل مخيمات اللاجئين والمرافق خارج المخيمات. وقد صدرت توجيهات مماثلة لا سيما في بلدان الإقليمين الأوروبي وشرق المتوسط حيث توجد أعداد كبيرة من اللاجئين.

ومع تأكيد حالات إصابة بمرض كوفيد-19 في مخيمات لاجئي الروهينغيا، تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على مدار الساعة لتعزيز التدابير اللازمة في مقاطعة كوكس بازار، بنغلاديش لحماية الروهينغيا والمجتمع المحلي المضيف لهم.

وفي هذا الصدد، قالت الدكتورة سوزانا جاكاب، نائبة المدير العام للمنظمة، "من الضروري أن تحصل المنظمات العاملة مع اللاجئين والمهاجرين على الإرشادات التقنية والموارد اللازمة لمنع ومكافحة انتشار مرض كوفيد-19 بين السكان المشردين".

وتعمل المنظمة عن كثب مع وزارات الصحة في جميع أنحاء العالم، بما يشمل كمبوديا واليونان ولبنان والمكسيك وسنغافورة وتايلند وتركيا وغيرها من البلدان. وفي تايلند، تُتاح التغطية الصحية الشاملة لجميع المهاجرين واللاجئين، بغض النظر عن وضعهم القانوني. وقد قام المكتب القطري للمنظمة في تايلاند بتعبئة الموارد محليًا من حكومة اليابان للمساعدة في تعزيز ترصد تفشي المرض في مخيمات اللاجئين والاستجابة له، إلى جانب توزيع إمدادات معدّات الحماية الشخصية والسلع. كما تمّ تدشين خط ساخن للاتصال الهاتفي بشأن مرض كوفيد-19 لفائدة المهاجرين بلغة الخمير واللغتين اللاوية والبورمية.

وفي المكسيك، أُعدّت مواد تعليمية حول سبل الوقاية من فيروس كوفيد-19 والكشف المبكر عنه وتدبيره العلاجي في ملاجئ المهاجرين وطالبي اللجوء. وتعد مراكز استقبال المهاجرين من بين الأماكن التي تنطوي على مخاطر صحية عالية، وتعزز المنظمة تنفيذ البروتوكولات الصحية للوقاية من مرض كوفيد-19 والكشف المبكر عنه في هذه الأماكن.

وقد حسّنت حكومة سنغافورة، بدعم من المنظمة والشركاء الصحيين والمنظمات غير الحكومية، وظيفة الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع المحلي في أماكن سكن العمال الأجانب. وتمثل الحواجز اللغوية تحديًا كبيرًا في الوصول إلى هذه الفئات الضعيفة، غير أن السلطات ابتكرت وسائل للتواصل معهم وإشراكهم بلغاتهم الأم.

ويجري كذلك توسيع نطاق الاتصال وإشراك الفئات السكانية الضعيفة في سنغافورة من خلال الشراكة مع المنظمات غير الحكومية، مثل مركز العمال المهاجرين. ويستفيد الفريق من شبكته التي تضم أكثر من 5000 سفير يمثلون الوحدات السكنية للعمال لمساعدته على التواصل ونشر الرسائل المهمة. وهؤلاء السفراء هم أنفسهم عمال أجانب تطوعوا لمساعدة زملائهم من العمال.

وعززت حكومة سنغافورة أيضًا استقبال تقنية الاتصال اللاسلكي (Wi-Fi)، في أماكن نوم هؤلاء العمال وقدمت لهم بطاقات الهاتف الخليوية لتمكينهم من البقاء على اتصال واطلاع. كما فتحت العديد من قنوات الأخبار والترفيه للتمكين من مشاهدتها على الأجهزة المحمولة.

وقد أبرزت الزيادة الأخيرة والسريعة في تحركات السكان عبر الحدود الحاجة إلى جمع بيانات واسعة النطاق بشأن صحة اللاجئين والمهاجرين في سياق تخطيط الصحة العمومية. وتعمل المنظمة على تعزيز جهود البحث وجمع البيّنات وزيادة توافر بيانات الصحة الخاصة باللاجئين والمهاجرين على المستوى القطري. وقد اقترحت المنظمة الاعتبارات الخاصة بالسياسات العامة لتعزيز عمليات ترصد الصحة في هذه المجتمعات المحلية التي تفتقر إلى الخدمات الصحية.

ونُشرت كذلك إرشادات تقنية حول الوقاية من مرض كوفيد-19 ومكافحته للاجئين والمهاجرين المقيمين خارج المخيمات:

 

 

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، يلقي كلمته الافتتاحية أمام جمعية الصحة العالمية الثالثة والسبعين، جنيف، سويسرا، 18-19 أيار/مايو 2020.

مع استمرار سيران جائحة كوفيد-19، ستواصل منظمة الصحة العالمية اتصالاتها مع الحكومات ووزارات الصحة حول العالم لتقديم الدعم في مجال التأهب للفيروس والوقاية منه ومكافحته.