مرض فيروس كورونا (كوفيد-19): لقاحات كوفيد-19 والأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري

7 حزيران/يونيو 2023 | سؤال وجواب

يمكن أن يعاني الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري الذين لم يحققوا الكبت الفيروسي من خلال العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية من ضعف في جهاز المناعة، وهو ما يجعلهم عرضة للعدوى الانتهازية وتفاقم مرض فيروس العوز المناعي البشري. بيد أنه لا توجد أي أدلة سريرية تثبت أن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا - سارس-2 مقارنة بالأشخاص غير المصابين بفيروس نقص العوز المناعي البشري.

وقد أجريت في وقت مبكر من الجائحة عدة دراسات على نطاق محدود بشأن المظاهر السريرية لكوفيد-19 عند المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، وأشارت هذه الدراسات إلى أن المظاهر السريرية لكوفيد-19 عند الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري مماثلة للمظاهر السريرية عند المصابين به، خاصة إذا كان هؤلاء يتلقون علاجا بمضادات الفيروسات القهقرية وحققوا الكبت الفيروسي. بيد أن البيانات العالمية التي جمعتها منظمة الصحة العالمية ("المنظمة") من نحو 350000 مريض من 38 بلدا تشير إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري معرضون أكثر من غيرهم للإصابة بالمرض الوخيم والوفاة بسبب كوفيد-19. وقد خلص هذا التحليل إلى أن احتمال الإصابة بالمرض الوخيم والوفاة بسبب كوفيد-19 يزيد بنسبة 38٪ عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري مقارنة مع غير المصابين به[1]. وكثيرا ما يواجه الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري محددات اجتماعية صحية وعوامل هيكلية سلبية قد تؤدي إلى زيادة تعرضهم لفيروس كورونا -سارس-2. ويسجل في أوساط هؤلاء الأشخاص كذلك انتشار مرتفع لبعض الأمراض المصاحبة المرتبطة بحصائل كوفيد-19 الأكثر سلبية، مثل الأمراض القلبية الوعائية والسكري والأمراض التنفسية المزمنة وارتفاع ضغط الدم. وبالإضافة إلى ذلك، يرتبط انخفاض عدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T) بالإصابة بفيروس العوز المناعي البشري في مرحلة متقدمة، وتشير العديد من الدراسات الوبائية إلى أن هذه الفئة الفرعية من الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أكثر عرضة لدخول المستشفى والوفاة بسبب كوفيد-19.

وبأخذ هذه الاعتبارات مجتمعةً، ليس ثمة ما يدل بوضوح على احتمال تعرض الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري لفيروس كورونا - سارس-2 أكثر من غيرهم من عامة السكان. ومع ذلك، فإن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في مرحلة متقدمة، والأشخاص الذين يعانون من انخفاض عدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T) وارتفاع الحمل الفيروسي لفيروس العوز المناعي البشري، والأشخاص الذين لا يتلقون علاجا بمضادات الفيروسات القهقرية يواجهون بوجه عام احتمالا متزايدا للتعرض لمضاعفات كوفيد-19.


[1] Bertagnolio S et al. Clinical features of, and risk factors for, severe or fatal COVID-19 among people living with HIV admitted to hospital: analysis of data from the WHO Global Clinical Platform of COVID-19. Lancet HIV, on line 10 May 2022. https:∕/doi.org/10.1016/S2352-3018(22)00097-2 .

لا تختلف التوصيات الحالية بشأن التدبير العلاجي السريري لكوفيد-19 لدى الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري إجمالا عن التوصيات الموجهة لعامة السكان، بما فيها تلك المتعلقة بالعلاج وتدابير الوقاية.

ويمكن للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أن يتلقوا العلاجات المضادة لفيروس فيروس كورونا- سارس-2 على غرار الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، وينبغي أن يدرج الأشخاص المصابون بمرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة ضمن الفئات التي تحظى بالأولوية القصوى.

وعند بدء تقديم علاج كوفيد-19 للمرضى المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، ينبغي للأطباء أن ينتبهوا بعناية للتفاعلات المحتملة بين الأدوية وتداخل السمية بين علاجات كوفيد-19 والأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والعلاجات المضادة للميكروبات والأدوية الأخرى.

وينبغي للمصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين يصابون بكوفيد-19 أن يواصلوا مقررات علاجهم بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، وعلاجهم ضد العدوى الانتهازية وعلاجهم الوقائي حيثما أمكن ذلك. ولا ينبغي تبديل مقررات  العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أو تعديلها (مثلا بإضافة أدوية مضادة للفيروسات القهقرية إليها) لغرض الوقاية من عدوى فيروس كورونا- سارس-2 أو علاجها.

ويُنصح الأشخاص الذين يعرفون وضع فيروس العوز المناعي البشري لديهم باتخاذ نفس الاحتياطات المتعلقة بكوفيد-19 التي يتخذها عامة السكان (مثل غسل اليدين مرارا، والتقيد بآداب السعال، وتجنب لمس الوجه، والتباعد الاجتماعي، وطلب الرعاية الطبية عند ظهور الأعراض، والعزل الذاتي في حال مخالطة شخص مصاب بكوفيد-19 وغيرها من الإجراءات الموصى بها في استجابة الحكومة). وينبغي للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري ممّن يتناولون أدوية مضادة للفيروسات القهقرية أن يحرصوا على أن يكون لديهم مقدار من هذه الأدوية يغطي 30 يوما على الأقل، إن لم تكن لهم إمدادات منها تغطي مدة 3 إلى 6 أشهر.

وهذه أيضا فرصة هامة لضمان بدء جميع الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري تناول علاج بمضادات الفيروسات القهقرية إن لم يكونوا قد بدؤوا تناوله بعدُ. وينصح الأشخاص الذين يشعرون أنهم عرضة لإصابة محتملة بفيروس العوز المناعي البشري بإجراء اختبار تشخيصي للحماية من تفاقم مرض فيروس العوز المناعي البشري ومضاعفاته بسبب أي مشاكل صحية أخرى.

لا توصي المنظمة حاليا باستعمال أي أدوية مضادة للفيروسات القهقرية في علاج كوفيد-19 أو الوقاية منه. وقد أشارت دراسات أولية مختبرية أجريت على الحيوان وأخرى رصدية محدودة النطاق أجريت على البشر خلال فاشيات فيروس كورونا السابقة (متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد الوخيم (سارس) ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية) وفي المراحل المبكرة من جائحة كوفيد-19 إلى أن بعض الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية، مثل لوبينافير/ريتونافير (LPV/r)، يمكن أن تساعد في مكافحة فيروس كورونا - سارس-2 ويمكن توجيهها لأغراض علاج كوفيد-19 والوقاية منه. وقد أجري تقييم لهذه الفرضية لاحقا في مزيد من الدراسات الرصدية وفي تجارب واسعة منضبطة معشاة، بيد أنه لم يثبت أن لها أي فائدة سريرية أو تأثير على وخامة المرض أو الوفاة.[2]

كما أشارت العديد من الدراسات الرصدية إلى أن استخدام عقاري تينوفوفير ديسوبروكسيل فومارات (FTD) وتينوفوفير ألافيناميد (TAF) يمكن أن يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بفيروس كورونا- سارس-2 والإصابة بكوفيد-19 الوخيم. غير أن هذه الدراسات تشوبها بعض أوجه القصور ولعلها تأثرت بمشكلات صحية أخرى لدى المشاركين. ولم تخلص الدراسات الرصدية والتجارب السريرية اللاحقة التي أجريت على نطاق أوسع إلى وجود أي علاقة بين عقار TDF أو عقار TAF وخطر الإصابة بفيروس كورونا - سارس-2 أو الحصائل الوخيمة منه.  

ورغم انتفاء أدلة تثبت فائدة استخدام الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية لعلاج حالات العدوى بفيروس كورونا، فإن الآثار الجانبية الخطيرة لهذه الأدوية لم تكن نادرة. فالاستخدام الروتيني لعقاقير LPV / r وTDF أو TAF ضمن من مقررات علاج فيروس العوز المناعي البشري  يمكن أن يقترن بالعديد من الآثار الجانبية المعتدلة الشدة.

وبناء على ذلك، لا توجد في الوقت الحالي أي أدلة تشير إلى أن أي عامل معين من تلك الأدوية يحسن أو يفاقم الحصائل السريرية لكوفيد-19 عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، أو يمكن استخدامه للوقاية من عدوى فيروس كورونا - سارس-2. وتوصي المنظمة بمواصلة التقيد بالنهج المعياري لبدء العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والمواظبة عليه عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، مع التركيز على الحد من الاختلالات المناعية المرتبطة بفيروس العوز المناعي البشري وتحقيق الكبت الفيروسي. وتسري نفس المبادئ على استخدام مقررات العلاج الوقائي قبل التعرض أو الوقاية اللاحقة للتعرض من أجل الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري.

[2] Ford N et al. Systematic review of the efficacy and safety of antiretroviral drugs against SARS, MERS or COVID-19: initial assessment. Journal  of  the  International  AIDS  Society 2020,23:e25489

تشير بحوث حديثة إلى أن اختبار تحرّي فيروس العوز المناعي البشري الذي أُجري على بعض الأشخاص المصابين بكوفيد-19 قد أسفر عن نتائج تفاعلية كاذبة (3 و4). وأجرت هذه الدراسات تقييماً للأفراد باستخدام الجيل الرابع من مقايسات فيروس العوز المناعي البشري المصلية. وخلال العقود الأربعة الماضية، أُبلغ عن تفاعلية متصالبة ناجمة عن حالات عدوى فيروسية أو بكتيرية عند إجراء مقايسات فيروس العوز المناعي البشري المصلية. ولتفادي أي أخطاء في التشخيص، توصي المنظمة بتشخيص الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري باتباع استراتيجية قائمة على 3 اختبارات متعددة المقايسات.

3. Gudipati S et al. Increase in false positive fourth generation HIV tests in patients with COVID-19 disease. Clin Infect Dis 2023, ciad264, ) May 2023. https://doi.org/10.1093/cid/ciad264

4. Miller ME et al. Higher rates of false-positive HIV antigen/antibody screens during the COVID-19 pandemic: implications for pregnant patients. Am J Obstet Gynecol. 2023 Jan; 228(1): S690. https://doi.org/10.1016/j.ajog.2022.11.1156

شملت العديد من الدراسات السريرية الأولية على لقاحات كوفيد-19 أعدادا صغيرة من الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وعلى الرغم من محدودية البيانات، فإن المعلومات المتاحة من تلك الدراسات تشير إلى أن ل قاحات كوفيد-19 الحالية التي أوصت بها المنظمة مأمونة بالنسبة للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وليست منتجات لقاح كوفيد-19 المتاحة حاليا لقاحات مُوَهَّنة ولكنها تشمل بروتينات فيروسية معدلة أو مواد وراثية من فيروس كورونا- سارس-2 لا يمكنها أن تُستنسخ أو أن تحدث تغييرات في الجينات البشرية. وقد أجري في دراسات رصدية حديثة تقييم لمأمونية لقاحات كوفيد-19 عند هذه الفئة من السكان، ولم يعثر على أي أدلة تشير إلى ارتفاع معدل التأثيرات الجانبية غير العادية بعد التطعيم عند هذه الفئة بالمقارنة مع عامة السكان. وبالإضافة إلى ذلك، لم يُبلغ عن أي تفاعلات دوائية بين لقاحات كوفيد-19 والأدوية المضادة للفيروسات القهقرية التي ينبغي أن يستمر الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري في تناولها بعد التطعيم للحفاظ على صحتهم.

وفي الآونة الأخيرة، أثار جدل في الأوساط العلمية مخاوف أوسع بشأن ارتباط محتمل لوحظ منذ أكثر من عقد بين اللقاحات القائمة على ناقلات الفيروس الغدي وزيادة احتمال الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري بين الرجال الذين تلقوا هذا النوع من اللقاح. واكتُشفت هذه النتيجة غير المتوقعة في تجربتين للقاح فيروس العوز المناعي البشري استخدمتا منتجات تشتمل على ناقلات للفيروس الغدي من النوع 5 (Ad5)[3].[4] ولا يُعرف حتى الآن سبب هذه الزيادة الملحوظة في احتمال الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، على الرغم من أن عدة آليات افتراضية أشارت إلى تداخل محتمل في استجابة اللقاح المحددة لفيروس العوز المناعي البشري أو في قابلية خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4) للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري بسبب المناعة المرتبطة بالفيروس الغدي بالاقتران مع عوامل أخرى. بيد أن دراسة ثالثة تستخدم أيضا لقاح فيروس العوز المناعي البشري  القائم على ناقلات الفيروس الغدي من النوع Ad5 لم تبلغ عن هذه النتيجة.[5]

وعلى الرغم من هذه الشواغل المحتملة، من المهم تسليط الضوء على أن فوائد جميع لقاحات كوفيد-19 المرخص بها في سياق الجائحة تفوق بكثير هذه المخاطر المحتملة. ويقتصر القلق من الناحية النظرية بشأن زيادة احتمال الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري على لقاح محدد من لقاح فيروس العوز المناعي البشري قائم على ناقل فيروس غدي من النوع Ad5 ولا ينبغي أن يشمل منصات اللقاحات الأخرى. ومع ذلك، ونظرا لأن العديد من لقاحات كوفيد-19 تستخدم منصات ناقلات الفيروس الغدي البشري والحيواني، فإنه يُشجَّع على إجراء دراسات محددة لتقييم مأمونية لقاحات كوفيد-19 القائمة على ناقلات الفيروس الغدي من النوع Ad5 على نحو أفضل لدى الفئات السكانية الفرعية المعرضة بشدة لاحتمال الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري. وفي إطار متابعة موسعة للمرحلة الثالثة من دراسة للقاحات كوفيد-19 القائمة على ناقلات الفيروس الغدي من النوع Ad5، يعكف حاليا على تقييم معدلات انقلاب تفاعلية مصل فيروس العوز المناعي البشري لدى المشاركين، ويتوقع ظهور نتائج مؤقتة في نهاية عام 2022.

وأظهرت بيانات عالمية أن احتمال الإصابة بكوفيد-19 الوخيم أو المؤدي للوفاة يزيد بنسبة 38٪ عند المصابين بفيروس العوز المناعي البشري بنسبة 38٪ للإصابة مقارنة بالأشخاص غير المصابين به. ولهذا السبب، من المهم إعطاء الأولوية في تلقي لقاح كوفيد-19 للمصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وقد شارك أشخاص مصابون بمرض فيروس العوز المناعي البشري  المستقر في العديد من تجارب لقاح كوفيد-19، وأنجزت مؤخرا دراسات أترابية محددة حول لقاحات كوفيد-19 عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وبناء على ذلك، من المتوقع أن تظهر في المستقبل معلومات إضافية عن هذا الموضوع الخاص بفيروس العوز المناعي البشري. وستواصل المنظمة رصد الحالة كلما أتيحت بيانات جديدة، وسيتم تحديث توصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع تبعاً لذلك.


[3] Buchbinder SP et al. Efficacy assessment of a cell-mediated immunity HIV-1 vaccine (the Step Study): a double-blind, randomised, placebo-controlled, test-of-concept trial. Lancet. 2008; 372: 1881-1893.

[4] Gray GE et al. Safety and efficacy of the HVTN 503∕Phambili study of a clade-B-based HIV-1 vaccine in South Africa: a double-blind, randomised, placebo-controlled test-of-concept phase 2b study. Lancet Infect Dis. 2011; 11: 507-515.

[5] Hammer SM et al. Efficacy trial of a DNA∕rAd5 HIV-1 preventive vaccine. N Engl J Med. 2013; 369: 2083-2092.

تشير الدراسات المتاحة حاليا عن فعالية لقاحات كوفيد-19 عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري ممّن لديهم عدد مرتفع من خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T) ويتناولون علاجا بمضادات الفيروسات القهقرية إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص يفرزون الأجسام المضادة ويظهرون استجابة مناعية خلوية بمستويات مماثلة للمستويات الملحوظة عند الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، مما يشير إلى أن لقاحات كوفيد-19 الموصى بها حاليا مأمونة وتوفر الحماية بالنسبة لهذه الفئة من السكان. ومع ذلك، تشير بعض البيانات المستقاة في هذه الدراسات إلى أن أفرادا لديهم عدد منخفض من خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T)  (أي أقل من 200/mm3) أو لا يتمتعون بكبت فيروسي لفيروس العوز المناعي البشري أظهروا استجابة مناعية منخفضة إزاء لقاحات كوفيد-19. وعلاوة على ذلك، قد تتضاءل استجابات الأجسام المضادة بعد التطعيم بشكل أسرع مقارنة مع الأشخاص الذين لديهم عدد أعلى من خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T).

وأبلغ أيضا عن انخفاض الاستجابة المناعية للقاحات كوفيد-19 لدى الأفراد الذين يعانون من أسباب أخرى لنقص المناعة الحاد (مثل الأورام الخبيثة الصلبة والدموية، والأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الأعضاء والأشخاص الذين يخضعون لغسيل الكلى). وثبت أيضا تسجيل استجابة مناعية دون المستوى الأمثل ضد بعض الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات لدى الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة و/ أو انخفاض عدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T).

وكانت معدلات الإصابة بعدوى فيروس كورونا- سارس-2 بعد التطعيم الأولي (أي العدوى الاختراقية) أعلى بين الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري مقارنة مع الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وأشار تحليل على مستوى السكان أجري على المرضى الذين يعانون من نقص المناعة إلى أن معدل الإصابة بفيروس كورونا- سارس-2 يزيد بنسبة 33٪ بين المصابين بفيروس العوز المناعي البشري مقارنة بغيرهم من الأشخاص، حتى من دون مراعاة العوامل الخاصة بفيروس العوز المناعي البشري. [6]

وإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة أترابية لفيروس العوز المناعي البشري أجريت على نطاق واسع مع أكثر من 100000 فرد حصلوا على التطعيم وأظهروا سيطرة جيدة على فيروس العوز المناعي البشري انخفاضا عاما (3,8٪) بالرغم من أن خطر الإصابة بالعدوى الاختراقية دون الارتباط بالحمل الفيروسي لفيروس العوز المناعي البشري أو بعدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T) ازداد بنسبة 28٪ عند هذه الفئة. وسجل أيضا معدل إصابة أعلى بالعدوى الاختراقية عند الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري  (55 حالة لكل 1000 شخص في السنة) مقارنة بغير المصابين به (43 حالة لكل 1000 شخص في السنة).[7]

ولا ينبغي أن يكون ارتفاع هذه المعدلات وخطر الإصابة بالعدوى الاختراقية التي لوحظت عند المصابين بفيروس العوز المناعي البشري مقارنةً بعامة السكان سببا لتأجيل أو تجنب لقاحات كوفيد-19 لدى هؤلاء المرضى الذين يزداد احتمال تعرضهم لمضاعفات كوفيد-19 والوفاة بسببه. وتدعم هذه المعطيات التوصية الداعية إلى إعطاء جرعات أولية إضافية لهذه الفئة من السكان على غرار الفئات الأخرى التي تعاني من نقص المناعة.

وعلاوة على ذلك، ينبغي ألا تستبعد البرامج الوطنية للتطعيم ضد كوفيد-19 الأشخاص من الفئات السكانية الرئيسية والضعيفة المعرضة لخطر الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري، والذين غالبا ما تكون فرص حصولهم على الخدمات الصحية محدودة. وستواصل المنظمة رصد الأدلة المستجدة وستقدم تحديثات إرشادية في الوقت المناسب. 


[6] Sun J  et al. Association Between Immune Dysfunction and COVID-19 Breakthrough Infection After SARS-CoV-2 Vaccination in the US. JAMA Intern Med. 2022;182(2):153-162. doi:10.1001∕jamainternmed.2021.7024.

[7] Coburn SB et al. COVID-19 infections post-vaccination by HIV status in the United States. JAMA Netw Open. 2022;5(6):e2215934. doi:10.1001.

توصي المنظمة حاليا بإدراج المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في عداد الفئات السكانية التي تعطى لها الأولوية في التطعيم ضد كوفيد-19. وهذا ما تؤيده أدلة متزايدة تشير إلى فيما يبدو إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، وخاصة أولئك الذين يعانون من مرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة، أو انخفاض خلايا عنقود التمايز 4‎‏ (CD4 T)، أو حمل فيروسي غير مكبوت، أكثر عرضة لخطر الحصائل السيئة والوفاة بسبب كوفيد-19 مقارنة مع الأشخاص غير المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وعلاوة على ذلك، يعاني العديد من الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري من 1 أو أكثر من الأمراض المصاحبة المزمنة التي قد تعرضهم بشكل متزايد للإصابة بمرض وخيم أو الوفاة بسبب كوفيد-19، بغض النظر عن مرض فيروس العوز المناعي البشري أو حالة المناعة. ولذلك يجب أن تعطى الأولوية في التطعيم ضد كوفيد-19 للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، وخاصة أولئك الذين يعانون من أمراض مصاحبة (مثل أمراض الانسداد الرئوي المزمن والسكري والقلب والكلى والكبد وأمراض الخلايا العصبية الحركية أو مرض باركنسون، والتصلب المتعدد، والسمنة المفرطة).

وقد أدرجت العديد من البلدان الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري ضمن الفئات التي تحظى بالأولوية في التطعيم ضد كوفيد-19 حسب سياقها الوبائي، وبذلك فإنها تقوم على سبيل الأولوية بتطعيم جميع الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري أو من يعانون من نقص المناعة (أي من يقل عدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏ لديهم عن (200/mm3)). ويتبين من خلال استطلاع غير رسمي أجرته المنظمة في منتصف عام 2021 مع أكثر من 100 بلد من جميع الأقاليم أن أكثر من 40 بلدا من تلك البلدان وضعت سياسة تمنيع ضد كوفيد-19 تعطي الأولوية في التطعيم للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. ومع ذلك، فإن التغطية الحقيقية بالتطعيم ضد كوفيد-19 في أوساط الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في البلدان تختلف كثيرا بين البلدان. وقد خلصت دراسة استقصائية إقليمية أجريت في نهاية عام 2021 في وسط وشرق أوروبا إلى أن الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري قد أعطوا  الأولوية في التطعيم ضد كوفيد-19 في 8 من 22 بلدا وأن 3 بلدان فقط صاغت مبادئ توجيهية بشأن تطعيم الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. [8]وخلصت دراسة أجريت حديثا في ولاية نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية إلى أن نسبة التغطية بالتطعيم ضد كوفيد-19 في أوساط الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري كانت أقل من نسبتها بين عامة السكان البالغين (63.5٪ مقابل 75.0٪).[9]

وقد يعزى انخفاض التغطية في جزء منه إلى الاختلافات في التركيبة الديمغرافية بين الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري وعامة السكان؛ ومع ذلك، فقد جاءت التغطية منخفضة بنسبة 75٪ في أوساط جميع الفئات الفرعية للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين خضعوا للفحص. وقد تفسر العوامل الهيكلية التي لم تخضع للقياس، بما في ذلك الوضع الاجتماعي والاقتصادي، انخفاض التغطية بالتطعيم ضد كوفيد-19 في أوساط هذه الفئة. وينبغي للبلدان أيضا، بالنظر إلى الاختلاف بينها من حيث مراحل انتشار جائحة كوفيد-19 فيها وطرح اللقاحات والبنية الديموغرافية، أن ترجع إلى خريطة طريق فريق خبراء المنظمة الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع بشأن تحديد أولويات استخدام لقاحات كوفيد-19 من أجل الاطلاع على التفاصيل التشغيلية المتعلقة.


[8] Jilich D et al; for the ECEE Network Group. National strategies for vaccination against COVID-19 in people living with HIV in Central and Eastern European region. HIV Med.2022;23:546–552. doi:10.1111/hiv.1319.

[9] Tesoriero JM et al. Notes from the Field: COVID-19 Vaccination Among Persons Living with Diagnosed HIV Infection — New York, October 2021. MMWR Morb Mortal Wkly Rep 2022;71:182–184. doi: 10.15585/mmwr.mm7105a4external icon.

تعد لقاحات كوفيد-19 المعتمدة حاليا مأمونة وفعالة بالنسبة لمعظم الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري. وعند تلقي مقرّر العلاج المعياري (حاليا جرعة واحدة أو اثنتين من لقاح كوفيد-19 المعتمد حسب المنتج) كاملا، على النحو الموصى به، تسهم اللقاحات في انخفاض كبير في احتمال الإصابة بمرض وخيم أو الوفاة بسبب كوفيد-19. ومع ذلك، هناك أدلة متزايدة على استجابة مناعية دون المستوى الأمثل في مقرّر التطعيم ضد كوفيد-19 لدى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة المعتدل إلى الشديد، بمن فيهم أولئك الذين يعانون من مرض فيروس العوز المناعي البشري  في مراحل متقدمة، أو انخفاض عدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏، أو الحمل الفيروسي غير المكبوت.

وبناء على ذلك، ينبغي أن تعطى للأشخاص الذين يعانون من مرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة في مستوى معتدل إلى شديد جرعة لقاح إضافية كجزء من السلسلة الأولية الموسعة وينبغي أن تعطى بعد شهر إلى 3 أشهر من الانتهاء من السلسلة الأولية لتعزيز الاستجابة المناعية وزيادة الحماية. ويوصى بهذا النهج في المبادئ التوجيهية بشأن كوفيد-19 الصادرة عن المنظمة وعن منظمات أخرى رئيسية.

وقد لوحظ انخفاض تدريجي في فعالية اللقاح ضد عدوى فيروس كورونا - سارس-2 بعد الانتهاء من سلسلة لقاحات كوفيد-19 الأولية، حتى عند الأفراد الذين لا يعانون من نقص المناعة السريرية والذين أظهروا استجابة أولية جيدة لدورة اللقاح الأولية. وتوصي العديد من البلدان الآن بإعطاء جرعة لقاح إضافية كجرعة معززة لجميع الأفراد، بمن فيهم المصابون بفيروس العوز المناعي البشري  الذين لا تظهر عليهم أعراض أو يعانون من نقص المناعة السريرية الخفيف والذين يزيد عدد خلايا عنقود التمايز 4‎‏ لديهم عن 200/mm3 والذين حققوا الكبت الفيروسي. ويمكن أخذ هذه الجرعة المعززة بعد 4 إلى 6 أشهر من الانتهاء من سلسلة التطعيم الأولية. والهدف من استراتيجية الجرعة المعَزِّزة هو استعادة فعالية اللقاح عِوَضاً عن تلك التي يُعتبَر أنها لم تعد كافية. وتعطي بعض البلدان جرعة معززة ثانية لسكانها الأكثر عرضة للخطر، بمن فيهم الأشخاص المصابون بمرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة بمستويات معتدلة إلى شديدة، بعد 3-5 أشهر من الجرعة المعززة الأولية. ويلزم الحصول على مزيد من البيانات عن تضاؤل المناعة الوقائية وفعالية اللقاح ضد الإصابة بالمرض الوخيم ودخول المستشفى بعد تناول جرعة معزِّزة أولية قبل أن تعتمد المنظمة توصية بشأن الجرعات المعزِّزة الإضافية. ووفقا لخريطة طريق فريق خبراء المنظمة الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع، لا تزال الأولوية القصوى هي ضمان حصول جميع المصابين بفيروس العوز المناعي البشري على سلسلة لقاحاتهم الأولية ضد كوفيد-19، مع استكمالها بجرعة إضافية تعطى للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة.

خطر تطور متحورات تتسم بالإفلات المناعي لدى المرضى الذين يعانون من كبت المناعة

يواجه الأشخاص الذين يعانون من نقص معتدل إلى شديد في المناعة احتمالا متزايدا للإصابة بكوفيد-19 الوخيم والمعاناة من عدوى مستمرة طويلة الأجل مصحوبة بتناثر فيروسي طويل الأمد بسبب استجابة مناعية دون المستوى الأمثل.

وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من خلل وظيفي في المناعة، يوصى بالاستخدام المستمر للتدخلات غير الصيدلانية (مثل ارتداء الكمامة) واستراتيجيات اللقاح البديلة (مثل جرعات اللقاح الإضافية أو اختبار تشخيص المناعة) حتى بعد التطعيم الكامل.

ويمكن أن يهيئ هذا الوضع بيئة مواتية للإفلات المناعي واختيار متحورات متطورة. وقد أشارت عدة تقارير عن الحالات إلى أن متحورات متعددة الطفرات يمكن أن تنشأ أثناء هذه العدوى المستمرة لدى الأفراد الذين يعانون من نقص المناعة ويمكن أن تؤدي إلى ظهور متحورات جديدة لفيروس كورونا- سارس-2 مثيرة للقلق.

 وتنطوي النتائج التي تفيد بأن المرضى الذين يعانون من نقص المناعة والذين يعانون من عدوى فيروس كورونا - سارس-2 المستمرة قد يولدون متحورات جديدة من فيروس كورونا - سارس-2 على العديد من الآثار الطبية والصحية العامة. وينبغي اتخاذ احتياطات معززة لتجنب انتقال كوفيد-19 في المستشفيات بين المرضى الذين يعانون من نقص المناعة. وينبغي إعطاء الأولوية لهؤلاء المرضى في التمنيع ضد كوفيد-19 لا لحمايتهم فحسب ولكن أيضا للتخفيف من حالات العدوى المستمرة بفيروس كورونا - سارس-2.

تقدم المنظمة الدعم والإرشادات إلى الأوساط العلمية وترحب بالبحث والتطوير في مجال الاختبارات التشخيصية واللقاحات والأدوية وغيرها من التدخلات الفعالة المتعلقة بكوفيد-19.

وفيما يتعلق بالطوارئ الصحية العامة، تطبق المنظمة عملية منهجية وشفافة بشأن البحث والتطوير، بما في ذلك التجارب السريرية للعقاقير واللقاحات الجديدة. وسيكون مخطط المنظمة الأولي للبحث والتطوير بشأن كوفيد-19، الذي أُطلق في 7 كانون الثاني/يناير 2020، بمثابة الاستراتيجية العالمية لأنشطة البحث والتطوير. والهدف منه هو تسريع إتاحة الاختبارات التشخيصية واللقاحات والأدوية الفعالة التي يمكن أن تستعمل لإنقاذ الأرواح ومنع الأزمات الواسعة النطاق. وفي هذا الإطار، تقود المنظمة عملية تحديد الأولويات العالمية للقاحات والعلاجات المرشحة من أجل تطويرها وتقييمها. ولدعم الاختبارات، عقدت المنظمة اجتماعا لفريق استشاري علمي لوضع إرشادات بشأن التصاميم التجريبية للقاحات والعلاجات التجريبية.

وفي إطار الاستجابة لكوفيد-19، تتابع المنظمة بنشاط التجارب السريرية الجارية على مضادات الفيروسات القائمة وغيرها من الأدوية. وتواصل المنظمة التأكيد على أن جميع التجارب السريرية ينبغي ويجب أن تتبع معايير أخلاقية وتنظيمية صارمة. وللسلطات التنظيمية دور تؤديه لضمان الإشراف الوثيق على جميع التجارب السريرية التي سيتم إجراؤها.

وينبغي إتاحة الفرصة للأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري للمشاركة في التجارب السريرية التي تقيم عوامل الوقاية من العدوى بفيروس كورونا- سارس-2 وعلاجها.

بالتزامن مع سعي المنظمة مع البلدان إلى ضمان الإتاحة العادلة والمنصفة للقاحات كوفيد-19 المأمونة والفعالة، من المهم مواصلة الإجراءات الرامية إلى منع انتقال العدوى بفيروس كورونا-سارس-2 والحد من الوفيات الناجمة عن كوفيد-19. وإلى جانب الاستجابة لكوفيد-19، من المهم الحفاظ على إمكانية الحصول على الخدمات الصحية الأساسية. ويشمل ذلك:

  • دعم الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري لكي يستمروا في تلقي العلاج المضاد للفيروسات القهقرية وتكييف الخدمات لزيادة تيسيرها ورفع كفاءتها أثناء الاستجابة لكوفيد-19.
  • مواصلة تقديم خدمات الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري واختباره مع ربطها ببدء العلاج المضاد للفيروسات القهقرية على سبيل الأولوية.
  • ضمان استمرار أولئك الذين يبدؤون العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية في تناول هذا العلاج للحد من المخاطر الصحية والمضاعفات أثناء جائحة كوفيد-19. ويجب تصنيف هذه الخدمة ضمن الخدمات الأساسية، إلى جانب الوقاية من حالات المراضة المصاحبة والعدوى المصاحبة وتشخيصها وعلاجها.
  • مراقبة جميع الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري وفيروس كورونا-سارس-2، وبخاصة أولئك المصابون بفيروس العوز المناعي البشري في مراحل متقدمة أو المصابون بحالات مراضة مصاحبة.

وعلى الرغم من زيادة احتمال الإصابة بمرض كوفيد-19 الوخيم في أوساط الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري، فإن الحرص على حصول هؤلاء الأشخاص على العلاج الفعال المضاد للفيروسات القهقرية وغيره من خدمات الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها سيساعد على تقليل هذا الخطر إلى الحد الأدنى.

لمزيد من المعلومات عن لقاحات كوفيد-19 وجميع إرشادات المنظمة المتعلقة بكوفيد-19، انظر: https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/technical-guidance.