جدري القردة (الإمبوكس)
16 تشرين الأول/أكتوبر 2024 | سؤال وجواب
جدري القردة (الإمبوكس) هو مرضٌ يسببه فيروس جدري القردة، وهو عدوى فيروسية يمكن أن تنتشر بين الناس وأحياناً من البيئة إلى الناس عبر الأشياء والأسطح التي يلمسها شخص مصاب بالإمبوكس. وفي الأماكن التي يوجد فيها فيروس الإمبوكس بين بعض الحيوانات البرية، يمكن أيضاً أن ينتقل من الحيوانات المصابة إلى الأشخاص المخالطين لها.
وبعد سلسلة من المشاورات مع خبراء عالميين، بدأت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) في استخدام مصطلح مفضل جديد هو "mpox" (إمبوكس) كمرادف لجدري القردة. اطّلع هنا (بالإنكليزية) على المزيد بشأن خلفية هذا المقرر.
يمكن أن تسبب الإمبوكس مجموعة من العلامات والأعراض. وفي حين يعاني بعض الأشخاص من أعراض أقل حدة، فقد يصاب البعض الآخر بمرض أشد خطورة ويحتاجون إلى الرعاية في مرفق صحي. ويشمل الأشخاص الأكثر عرضة في العادة للإصابة بأعراض أكثر حدة الحوامل والأطفال والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، بمن فيهم الأشخاص المصابون بعدوى غير معالجة من فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدّمة. وتشمل الأعراض الشائعة للإمبوكس ظهور طفح جلدي قد يستمر لمدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع. وقد يبدأ ذلك بالحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر والوهن وتورم الغدد (الغدد اللمفاوية) أو يليها. ويبدو الطفح الجلدي مثل البثور أو القروح، وقد يؤثر على الوجه وراحة اليدين وباطن القدمين والأُرْبِيَّة والمناطق التناسلية. ويمكن أن تظهر هذه الآفات أيضاً في الفم أو الحلق أو الشرج أو المستقيم أو المهبل أو في العينين. وقد يتراوح عدد القروح من قرحة واحدة إلى عدة آلاف. ويصاب بعض الأشخاص بالتهاب داخل المستقيم (التهاب المستقيم) قد يسبب ألماً شديداً، بالإضافة إلى التهاب الأعضاء التناسلية الذي قد يسبب صعوبات في التبول.
وفي معظم الحالات، تختفي أعراض الإمبوكس من تلقاء نفسها في غضون أسابيع قليلة من خلال الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى. ومع ذلك، يمكن أن يكون المرض، لدى بعض الناس، وخيماً أو يؤدي إلى مضاعفات وحتى إلى الوفاة. وقد يكون المواليد والأطفال والحوامل والأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة الأساسي أشد عرضة للإصابة بمرض الإمبوكس الأكثر خطورة وللوفاة.
وقد يتضمن المرض الوخيم الذي يسببه الإمبوكس آفات أكبر وأكثر انتشاراً (خاصة في الفم والعينين والأعضاء التناسلية)، وحالات عدوى بكتيرية ثانوية في الجلد أو حالات عدوى الدم والرئتين. ويمكن أن تشمل المضاعفات العدوى البكتيرية الشديدة الناجمة عن الآفات الجلدية، والإمبوكس الذي يؤثر على الدماغ (التهاب الدماغ) أو القلب (التهاب عضلة القلب) أو الرئتين (الالتهاب الرئوي)، ومشاكل العين. وقد يحتاج الأشخاص المصابون بالإمبوكس الحاد إلى دخول المستشفى والرعاية الداعمة والأدوية المضادة للفيروسات للحد من شدة الآفات وتقصير الوقت اللازم للتعافي.
ووفقاً للبيانات المتاحة، فقد توفيت نسبة تراوحت بين 0,1٪ و10٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بالإمبوكس. ومن المهم ملاحظة أن معدلات الوفيات في البيئات المختلفة قد تتباين بسبب عدة عوامل، مثل إتاحة الرعاية الصحية وكبت المناعة الأساسي، وكذلك بسبب الإصابة غير المُشخصة بفيروس العوز المناعي البشري والعدوى بفيروس الإيدز في مراحله المتقدّمة.
من شخص إلى آخر:
ينتقل الإمبوكس من شخص إلى آخر من خلال المخالطة اللصيقة لشخص مصاب بفيروس الإمبوكس. وتشمل المخالطة اللصيقة الاتصال وجهاً لوجه (مثل التحدث أو التنفس بالقرب من شخص آخر مما قد يولد قطيرات أو رذاذ قصير المدى)؛ أو ملامسة الجلد (مثل اللمس أو ممارسة الجنس بإيلاج القضيب في المهبل/ الشرج)؛ أو ملامسة الفم للفم (مثل التقبيل)؛ أو ملامسة الفم للجلد (مثل الجنس الفموي أو تقبيل الجلد). وخلال الفاشية العالمية التي اندلعت في عام 2022، انتشر الفيروس أساساً من خلال الاتصال الجنسي. ويلزم إجراء مزيد من البحوث عن كيفية انتشار الإمبوكس أثناء اندلاع الفاشيات في أماكن وظروف مختلفة.
ويُعتبر الأشخاص المصابون بالإمبوكس معديين حتى تتقشر كل آفاتهم، وتتساقط القشور، وتتكون طبقة جديدة من الجلد تحتها، وتشفى جميع القروح الموجودة في العينين والجسم (في الفم والحلق والعينين والمهبل والشرج)، وعادةً ما يستغرق ذلك فترة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع.
ويمكن أيضاً أن يستمر وجود فيروس الإمبوكس لبعض الوقت على الملابس وأغطية الأسرّة والمناشف والأشياء والأجهزة الإلكترونية والأسطح التي يلمسها شخص مصاب بالإمبوكس. وقد يصاب شخص آخر يلمس هذه الأغراض، خاصة إذا كان مصاباً بجروح أو خدوش أو لمس عينيه أو أنفه أو فمه أو أغشية مخاطية أخرى دون غسل يديه أولاً. ويمكن أن يساعد تنظيف وتطهير الأسطح/ الأشياء وتنظيف اليدين بعد لمس هذه الأسطح/ الأشياء التي قد تكون ملوثة في الوقاية من هذا النوع من الانتقال.
ويمكن أن ينتقل الفيروس أيضاً من الحامل إلى الجنين، خلال الولادة أو بعدها عن طريق ملامسة الجلد للجلد، أو من أحد الوالدين المصاب بالإمبوكس إلى الرضيع أو الطفل أثناء المخالطة اللصيقة.
ورغم الإبلاغ عن حالات انتقال العدوى من شخص عديم الأعراض (لا تظهر عليه الأعراض)، فلا تزال المعلومات محدودة بشأن ما إذا كان بإمكان الفيروس أن ينتقل من أشخاص مصابين قبل ظهور الأعراض عليهم أو بعد شفاء آفاتهم. ورغم عزل فيروس الإمبوكس الحي من السائل المنوي، إلا أننا لا نعرف حتى الآن ما إذا كان يمكن للعدوى أن تنتشر عن طريق السائل المنوي أو السوائل المهبلية أو السائل الأمنيوسي أو حليب الأم أو الدم.
من الحيوانات إلى البشر:
يمكن أن ينتقل الإمبوكس إلى البشر عندما يلمسون حيواناً مصاباً مثل بعض أنواع القرود والقوارض البرية (مثل سناجب الأشجار). ويمكن أن يحدث التلامس الجسدي من خلال اللدغات أو الخدوش، أو أثناء القيام بأنشطة مثل الصيد أو السلخ أو نصب الفخاخ أو الطهي. ومن الممكن أيضاً الإصابة بالفيروس عن طريق تناول لحوم الحيوانات المصابة غير المطهية جيداً.
ويمكن الحد من خطر الإصابة بعدوى الإمبوكس من الحيوانات عن طريق تجنب ملامسة الحيوانات البرية دون حماية، ولا سيما المريضة أو النافقة منها (بما في ذلك لحومها ودمائها). وفي البلدان التي تحمل فيها الحيوانات الفيروس، يجب طهي جميع الأغذية التي تحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية طهياً جيداً قبل تناولها.
من البشر إلى الحيوانات:
صدرت تقارير قليلة عن فيروس الإمبوكس الذي تسنى تحديد طبيعته في الكلاب الأليفة. ومع ذلك، لم يتأكد ما إذا كانت هذه الحالات تشكل حالات عدوى حقيقية، أو ما إذا كان اكتشاف الفيروس مرتبطاً بتلوث الأسطح.
ونظراً لأنه من المعروف أن العديد من أنواع الحيوانات معرضة للإصابة بفيروس الإمبوكس، فهناك احتمال أن ينتقل الفيروس على نحو مرتدّ من البشر إلى الحيوانات في بيئات مختلفة. ويجب على الأشخاص المؤكدة إصابتهم بالإمبوكس أو المشتبه في إصابتهم به أن يتجنبوا التلامس الجسدي اللصيق مع الحيوانات، بما في ذلك الحيوانات الأليفة (مثل القطط والكلاب وجرذان الهامستر واليرابيع وما إلى ذلك) والماشية والحيوانات البرية.
ويمكن الاطلاع على نصائح أكثر تفصيلاً موجهة لأصحاب الحيوانات الأليفة والأشخاص الذين يعملون مع الحيوانات في الوثيقة التالية الصادرة عن المنظمة العالمية لصحة الحيوان بعنوان إرشادات لمواجهة المخاطر فيما يتعلق بالانتقال المرتد لفيروس الإمبوكس (بالإنكليزية).
وتواصل المنظمة العمل مع شريكيها في نهج الصحة الواحدة، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) والمنظمة العالمية لصحة الحيوان لمعرفة المزيد عن المستودع الطبيعي لفيروس الإمبوكس ومساعدة البلدان في الحد من مخاطر انتقال فيروس الإمبوكس من الحيوانات أو إليها.
يتعرض لخطر الإصابة بالعدوى المخالطون المقربون (بما في ذلك عن طريق الاتصال الجنسي) لشخص مصاب بالإمبوكس. وقد تعني المخالطة اللصيقة الاتصال وجهاً لوجه (مثل التحدث)؛ أو التلامس الجلدي (مثل اللمس أو ممارسة الجنس بإيلاج القضيب في المهبل/ الشرج)؛ أو ملامسة الفم للفم (مثل التقبيل)؛ أو ملامسة الفم للجلد (مثل الجنس الفموي). والأشخاص الذين يلمسون الملابس وأغطية الأسرّة والمناشف والأشياء والأجهزة الإلكترونية والأسطح الأخرى التي لمسها شخص مصاب بالإمبوكس معرضون أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى.
وينبغي لأي شخص يعيش مع آخر مصاب بالإمبوكس أن يتخذ الخطوات اللازمة للحد من خطر الإصابة بالعدوى. وينبغي أن يتولى أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية تقييم حالة الشخص المصاب بعدوى الإمبوكس لتحديد ما إذا كانت حالته جيدة بما يكفي من أجل رعايته في المنزل وما إذا كان يمكن إدارة العزل بأمان في المنزل.
كما ينبغي أن يتبع العاملون الصحيون تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها لحماية أنفسهم أثناء رعاية المرضى المصابين بالإمبوكس (من خلال ارتداء معدات الحماية الشخصية المناسبة والالتزام بالبروتوكول المتعلق بمسح الآفات بأمان لأغراض الاختبار التشخيصي والتعامل مع الأدوات الحادة مثل الإبر).
لا يقتصر خطر الإصابة بعدوى الإمبوكس على الأشخاص النشطين جنسياً أو الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال؛ ويتعرض أي شخص يخالط شخصاً لديه أعراض مخالطة لصيقة لخطر الإصابة بالعدوى ويتعرض أيضاً لخطر الإصابة بالعدوى أي شخص لديه شركاء جنسيون متعددون.
وحُدّدت معظم الحالات التي أُبلغ عنها في الفاشية المندلعة في بلدان متعددة في الفترة 2022/ 2023 بين المثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال. ونظراً لأن الفيروس ينتقل من شخص إلى آخر في هذه الشبكات الاجتماعية في العديد من البلدان، فقد يكون المثليون ومزدوجو الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى إذا مارسوا الجنس أو أي شكل آخر من أشكال المخالطة اللصيقة لشخص معدي. والأشخاص الذين لديهم شركاء جنسيون متعددون أو جدد هم أكثر الفئات عرضة لخطر الإصابة بالعدوى في الوقت الحالي. ويشكل إشراك مجتمعات المثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال لزيادة الوعي عنصراً ضرورياً لحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر. وإذا كنت من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، فاعرف المخاطر المحدقة بك واتخذ الخطوات اللازمة لحماية نفسك والآخرين. وينبغي لأي شخص تظهر علية أعراض قد تكون من أعراض الإمبوكس أن يلتمس على الفور المشورة من أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية لإجراء الاختبار والحصول على الرعاية.
كما أن المشتغلين بالجنس وزبائنهم معرضون للخطر. ولا غنى عن إشراك المنظمات والشبكات المعنية بالمشتغلين بالجنس لزيادة الوعي وحماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر وكبح جماح فاشيات الإمبوكس. ويمكن الاطلاع هنا على نصائح في مجال الصحة العامة موجهة إلى المشتغلين بالجنس. كما يمكن الاطلاع على نصائح أخرى هنا موجهة إلى مديري أماكن ممارسة الجنس.
لحماية نفسك والآخرين من الإمبوكس، تعرف على العلامات والأعراض، والكيفية التي ينتشر بها الفيروس، وعما يتعين عليك فعله إذا أصبت بالمرض، وما هو الخطر المحدق بمنطقتك أو مجتمعك المحلي.
وإذا كان فيروس الإمبوكس ينتشر في منطقتك أو في مجتمعك المحلي، تحاوَر بانفتاح مع المخالطين المقرّبين بشأن أي أعراض قد تكون لديك أو لديهم. وتجنب المخالطة اللصيقة لأي شخص مصاب بالإمبوكس، وخاصة الاتصال الجنسي. وواظب على تنظيف يديك بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لليدين.
وإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بالإمبوكس، فيمكنك المبادرة لحماية الآخرين من خلال التماس المشورة الطبية وعزل نفسك عن الآخرين حتى يتسنى إجراء تقييم واختبار لك. وإذا كنت مصاباً بالإمبوكس، ينبغي لك أن تعزل نفسك عن الآخرين حتى تتقشر كل آفاتك وتتساقط القشور وتتكوّن طبقة جديدة من الجلد تحتها. وسيحول ذلك دون انتقال الفيروس منك إلى الآخرين. واتبع تعليمات السلطة الصحية المحلية بشأن العزل في المنزل أو في مرفق صحي واستخدم الرفال كإجراء وقائي أثناء الاتصال الجنسي لمدة 12 أسبوعاً (حوالي 3 أشهر) بعد التعافي.
أمّا في البلدان التي رُئي فيها أن بعض الحيوانات حاملة لفيروس الإمبوكس (أي بعض البلدان الواقعة في شرق أفريقيا ووسطها وغربها)، فاحمِ نفسك بتجنب ملامسة الحيوانات البرية دون حماية، وخصوصاً المريضة أو النافقة منها (بما في ذلك لحومها ودماؤها). كما يجب طهي جميع الأغذية التي تحتوي على لحوم أو أجزاء حيوانية طهياً جيداً قبل تناولها.
جهز نفسك قبل السفر بالمعلومات اللازمة عن الإمبوكس، بما فيها علامات الإصابة به وأعراضه، وكيفية انتشاره، والسلوكيات التي تزيد خطورة الإصابة بعدواه، وكيفية طلب الرعاية الطبية في الوجهة التي تقصدها.
واحرص على أن تكون ملمّاً بأن البلد الذي تزوره، وكذلك بلدك، قد يطبق شروطاً محددة بشأن الدخول إليه؛ فاطلع عليها.
وبإمكان مقدم خدمات الرعاية الصحية المشرف عليك أن يناقش معك مسألة التطعيم ضد الإمبوكس ويسدي إليك المشورة بناءً على تقييم المخاطر الفردية.
وإذا كنت قد خالطت أحد المصابين بالإمبوكس مخالطة لصيقة أو مارست معه الجنس أو ربما تعرضت للإمبوكس من خلال أشياء ملوثة مثل أغطية الفراش أو الإبر، فاتبع النصائح الصحية الصادرة عن السلطات الصحية الوطنية أو المحلية. وإذا ظهرت عليك أية أعراض، فامتنع عن السفر، واعزل نفسك، واطلب الرعاية الطبية فوراً. وإذا ظهرت عليك أية أعراض بعد السفر، فاطلب الرعاية الطبية وبلّغ مقدمي خدمات الرعاية الصحية بسوابق سفرك والمعلومات الأخرى التي قد تسهل تقييم حالتك الطبية.
يمكن أن ينتشر الإمبوكس عن طريق المخالطة اللصيقة مهما كان نوعها، بما في ذلك عن طريق التقبيل واللمس وممارسة الجنس الفموي أو إيلاج القضيب في المهبل أو الشرج مع مصاب بالعدوى. ويكون الأشخاص الذين يمارسون الجنس مع شركاء متعددين أو جدد أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى.
وينبغي لأي شخص يعاني من طفوح جلدية أو آفات جديدة وغير معتادة أن يتجنب ممارسة الجنس أو أي نوع آخر من أنواع المخالطة اللصيقة لأشخاص آخرين حتى يُجرى له اختبار للكشف عن الأمراض المنقولة جنسياً والإمبوكس. وتذكر أنه يمكن أيضاً أن يظهر الطفح الجلدي في الأماكن التي يصعب رؤيتها في الجسم، بما في ذلك الفم والحلق والأعضاء التناسلية والمهبل وفتحة/ منطقة الشرج.
وإذا كان فيروس الإمبوكس ينتشر عن طريق الجنس في مجتمعك المحلي أو منطقتك، ففكر في الحد من المخاطر حتى تتحقق السيطرة على الفاشية من خلال القيام بما يلي:
- التواصل بصراحة مع الشركاء بشأن أعراض الإمبوكس ومخاطره؛
- تبادل بيانات الاتصال مع الشركاء الجنسيين حتى يتمكن كل واحد منكم من إبلاغ الآخر في حال ظهور الأعراض عليه؛
- أخذ استراحة من ممارسة الجنس؛
- تقليل عدد الشركاء الجنسيين الجدد، أو الشركاء الجنسيين الذين يمارس معهم الجنس مرة واحدة، أو الشركاء الجنسيين المجهولين؛
- استخدام الرفالات باستمرار؛
- تجنب ممارسة الجنس الجماعي؛
- تجنب أماكن ممارسة الجنس في أماكن العمل (مثل الحانات المبحرة وحمامات البخار والغرف المظلمة)؛
- تجنب تعاطي الكحول أو المخدرات في السياقات الجنسية (بما في ذلك ممارسة الجنس تحت تأثير المخدرات " chemsex")؛
- قبول أخذ اللقاحات المضادة للمرض عند عرضها عليك، حيثما وأينما أُتيحت
وقد عُثر على فيروس الإمبوكس في السائل المنوي، ولكن من غير المعروف حالياً ما إذا كان بإمكان الإمبوكس أن ينتشر من خلال السائل المنوي أو السوائل المهبلية. ولن يحميك ارتداء الرفال حماية كاملة من الإصابة بالإمبوكس، ولكنه قد يحد من خطر إصابتك به أو مدى تعرضك له، وسيساعد في حمايتك وحماية الآخرين من فيروس العوز المناعي البشري ومجموعة من الأمراض الأخرى المنقولة جنسياً. ويُنصح الأشخاص المصابين بالإمبوكس باستخدام الرفال لمدة 12 أسبوعاً بعد تعافيهم.
وللحصول على مزيد من المعلومات عن خطر الإصابة بالإمبوكس والجنس، يرجى الاطلاع على نصائح صحية عامة للمثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال، ومشورة الصحة العامة بشأن الإمبوكس للمشتغلين بالجنس التجاري، ونصائح صحية عامة بشأن الإمبوكس والأماكن والأحداث المتعلقة بممارسة الجنس.
إذا كنت مصاباً بالإمبوكس، فسوف ينصحك مقدم الرعاية الصحية المشرف عليك بما يجب عليك فعله أثناء التعافي. فاتبع النصائح الوطنية لمعرفة ما إذا كان ينبغي لك التعافي في المنزل أو ما إذا كنت بحاجة إلى رعاية في مرفق صحي.
ومن الضروري في هذه الأثناء تجنب المخالطة اللصيقة للآخرين حتى تشفى تماماً من مرضك.
وإذا نُصحت بالعزل في المنزل، فاحرص على حماية من تعيش معهم قدر الإمكان من خلال القيام بما يلي:
- طلب المساعدة من الأصدقاء وأفراد الأسرة من خلال تزويدك بالأشياء التي تحتاجها؛
- العزل في غرفة منفصلة؛
- استخدام حمام منفصل، أو تنظيف أي أسطح لمستها بعد كل استخدام؛
- تنظيف وتطهير الأسطح التي يتكرر لمسها بالماء والصابون ومطهر منزلي؛
- تجنب الكنس/ استخدام المكنسة الكهربائية (لأن ذلك قد يؤدي إلى تناثر جزيئات الفيروس ويتسبب في إصابة الآخرين بالعدوى)؛
- استخدام أوانٍ أو أشياء أو أجهزة إلكترونية خاصة بك أو تنظيفها بالماء والصابون/ المطهر قبل التشارك فيها؛
- عدم التشارك في المناشف أو أغطية الأسرّة أو الملابس؛
- اغسل ملابسك بنفسك (ارفع أغطية الأسرّة والملابس والمناشف بعناية دون نفضها، وضع المواد في كيس بلاستيكي قبل حملها إلى الغسالة واغسلها بماء ساخن بدرجة حرارة أكثر من 60 درجة)؛
- فتح النوافذ للحصول على تهوية الجيدة؛
- تشجيع كل من في المنزل على تنظيف أيديهم بانتظام بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لليدين.
وإذا لم تتمكن من تجنب الوجود في نفس الغرفة مع شخص آخر أو المخالطة اللصيقة لشخص آخر أثناء العزل في المنزل، فابذل قصارى جهدك للحد من تعرضه للمخاطر من خلال القيام بما يلي:
- تجنب الملامسة؛
- واظب على تنظيف يديك جيداً بالماء والصابون أو بمطهر كحولي لليدين؛
- قم بتغطية طفحك الجلدي لديك بالملابس أو الضمادات (حتى تتمكن من العزل مرة أخرى - سيشفى الطفح الجلدي بشكل أفضل إذا لم تتم تغطيته)؛
- افتح النوافذ في جميع أنحاء المنزل؛
- التأكد من ارتدائك أنت وأي شخص معك في الغرفة كمامات طبية محكمة تماماً؛
- الحفاظ على مسافة متر واحد على الأقل بينك وبين الآخرين.
وإذا لم يكن بوسعك غسل ملابسك بنفسك، ويتعين على شخص آخر القيام بذلك نيابة عنك، فينبغي لهذا الشخص ارتداء كمامة طبية محكمة تماماً وقفازات أحادية الاستخدام واتخاذ احتياطات الغسيل المذكورة أعلاه.
تتوقف الرعاية التي يحتاج إليها الشخص على الأعراض التي تظهر عليه وعلى مدى خطر إصابته بمرض أوخم. وينبغي للأشخاص المصابين بالإمبوكس اتباع نصيحة مقدم الرعاية الصحية المشرف عليهم. وعادة ما تستمر الأعراض لمدة تتراوح بين أسبوعين و4 أسابيع، وعادة ما تختفي من تلقاء نفسها أو مع الرعاية الداعمة، مثل الأدوية المخففة للألم أو الحمى (مثل المسكنات ومضادات الحمى).
ومن الضروري لأي مصاب بالإمبوكس يتعافى في منزله أن يحافظ على رطوبة جسمه وأن يأكل جيداً وأن يحصل على قسط كافٍ من النوم. وينبغي للأشخاص الذين يعزلون أنفسهم الاعتناء بصحتهم النفسية من خلال القيام بأمور يجدونها مريحة وممتعة، والبقاء على اتصال بأحبائهم عن طريق استخدام التكنولوجيا، وممارسة الرياضة إذا كانوا يشعرون بالراحة الكافية ويجدون القدرة على القيام بذلك أثناء فترة العزل، وطلب الدعم بشأن صحتهم النفسية إذا كانوا بحاجة إلى ذلك.
وينبغي للمصابين بالإمبوكس تجنب خدش بشرتهم والاعتناء بطفحهم الجلدي عن طريق تنظيف أيديهم قبل لمس الآفات وبعد لمسها والإبقاء على الجلد جافاً ومكشوفاً (ما لم يكونوا في غرفة مع شخص آخر على نحو لا يمكن تجنبه، وفي هذه الحالة ينبغي لهم تغطيته بالملابس أو بضمادة حتى يتمكنوا من العزل مرة أخرى). ويمكن الحفاظ على الطفح الجلدي نظيفاً باستخدام الماء المعقم أو المطهر. ويمكن استخدام غسول الماء المالح للتخلص من القروح في الفم، ويمكن أن تساعد الحمامات الدافئة مع بيكربونات الصوديوم وأملاح إبسوم (الملح الإنكليزي) في التخلص من القروح الموجودة في الجسم. ويمكن استخدام الباراسيتامول للمساعدة في التدبير العلاجي للألم الناجم عن القروح، إذا لزم الأمر. وإذا كانت هناك حاجة إلى دواء أقوى لتسكين الألم، فينبغي التماس المشورة من أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
انظر هذه المعلومات المصورة عن التعافي من الإمبوكس في المنزل للحصول على بعض النصائح المفيدة.
عندما يحيط الوصم والتمييز بحالة طبية ما، فإن المصابين بها قد يعزفون عن طلب الرعاية الطبية سريعاً، وقد تتأثر جودة الرعاية الطبية وتتدنى بالتالي معدلات إتاحة الخدمات الصحية للفئات الأشد عرضةً للمرض.
ويمكن منع الوصم والتمييز الناجمين عن الإمبوكس أو الحدّ منهما باتباع استراتيجيات تكفل تقديم الرعاية الخالية من الوصم واستخدام لغة خالية من الوصم ودعم الأشخاص الذين يطلبون الرعاية الصحية وتهيئة بيئة تتيح الحصول على رعاية عالية الجودة.
اقرأ هنا المزيد عن أساليب التصدي للوصم والتمييز الناجمين عن الإمبوكس.
يمكن أن يُصاب الأطفال بعدوى الإمبوكس إذا خالطوا شخصاً لديه أعراض المرض مخالطة لصيقة. ويمكن أن يتعرض الأطفال للفيروس في المنزل من خلال المخالطة اللصيقة للأشقاء أو الوالدين أو مقدمي الرعاية أو أفراد الأسرة الآخرين. وفي بعض البيئات في أفريقيا، قد يتعرض الأطفال والمراهقون للعدوى عن طريق أنشطة الصيد أو نصب الأفخاخ أو استهلاك لحوم غير مطهية جيداً. ويمكن أن يصاب المراهقون بالعدوى أيضاً عند ممارسة الجنس مع شخص مصاب بالإمبوكس. ويمكن أن يشبه الطفح المرتبط بالإمبوكس في البداية أمراض طفولة أخرى، مثل الحصبة وغيره من أشكال العدوى الفيروسية. وإذا ظهرت أعراض قد تتطابق مع عدوى الإمبوكس على طفل تقوم برعايته، فعليك طلب المشورة من أخصائي في الرعاية الصحية، إذا سيكون بوسعه مساعدتك في إجراء اختبار تشخيصي للطفل والحصول على الرعاية اللازمة.
وقد يكون الأطفال عرضة للإصابة بحالات الإمبوكس الأشد وخامة من البالغين. لذا ينبغي مراقبة حالتهم عن كثب حتى تعافيهم من المرض تحسباً لحاجتهم إلى رعاية خاصة. وقد ينصح العامل الصحي المسؤول عن الطفل برعايته في مرفق صحي. وفي هذه الحالة، سيُسمح لوالد الطفل أو والدته أو ولي أمره بالبقاء معه إذا كانت صحته جيدة وكان أقل عرضةً للإصابة بالإمبوكس.
وإذا كُنت مصابة بعدوى مؤكدة أو مشتبه فيها من الإمبوكس وكنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية فتواصلي مع مقدم خدمات الرعاية الصحية المشرف عليك للحصول على المشورة، حيث سيجري تقييماً لخطر انتقال الفيروس وكذلك مخاطر التوقف عن الرضاعة الطبيعية لطفلك. وإذا كان بمقدورك مواصلة الرضاعة الطبيعية وملامسة الطفل، فسينصحك مقدم الرعاية الصحية بطرق الحدّ من مخاطر انتقال العدوى باتخاذ تدابير أخرى من بينها تغطية القروح. ويتعين إجراء موازنة دقيقة بين خطر العدوى وما يحتمل أن يسببه انقطاع الرضاعة والملامسة بين الوالدة والطفل من أذىً وضيق للطفل. وليس من المعروف حتى الآن ما إذا كان بوسع فيروس الإمبوكس الانتقال من الأم إلى الطفل بواسطة حليب الأم، إذ ما زال يتعين إجراء المزيد من الدراسة عن هذا الموضوع.
أدّت سنوات عديدة من البحث بشأن علاجات الجدري إلى تطوير منتجات قد تكون مفيدة أيضاً لعلاج الإمبوكس وفي كانون الثاني/ يناير 2022، وافقت الوكالة الأوروبية للأدوية على استعمال دواء مضاد للفيروسات جرى تطويره لعلاج الجدري (تيكوفيريمات) لعلاج الإمبوكس في ظل ظروف استثنائية. وتتنامي الخبرة بشأن هذه العلاجات في سياق فاشيات الإمبوكس ولكنها لا تزال محدودة. ولهذا السبب، عادة ما يكون استخدامها مصحوباً بالمشاركة في تجربة سريرية، أو بروتوكول توسّع في الإتاحة يكون مصحوباً بجمع المعلومات التي من شأنها تحسين المعارف بشأن أفضل السُبُل لاستخدامها في المستقبل.
إن الأشخاص الذين يعانون من كبت المناعة أكثر عرضة للإصابة بالإمبوكس الوخيم أو الموت. ويمكن أن تشمل أعراض الإمبوكس الوخيم آفات أكبر حجماً وأكثر انتشاراً (خاصة في الفم والعينين والأعضاء التناسلية)، أو حالات مثل الالتهابات التي تصيب القلب أو الدماغ أو أعضاء أخرى من الجسم، أو الالتهابات البكتيرية الثانوية التي تصيب الجلد أو التهابات الدم والرئة.
ويعاني الأشخاص المصابون بمرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدمة (المظاهر المتأخرة، وانخفاض عدد خلايا سي دي 4، والحمل الفيروسي المرتفع لفيروس العوز المناعي البشري) من ارتفاع خطر الوفاة إذا أصيبوا بالإمبوكس الوخيم، وهو أمر أكثر شيوعاً بين من يجهلون حالة إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري قبل تشخيص إصابتهم بالإمبوكس.
أمّا الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري الذين يحققون الكبت الفيروسي من خلال العلاج بمضادات الفيروسات القهقرية، فلا يبدو أنهم أكثر عرضة من عامة السكان للإصابة بالإمبوكس الوخيم، لأن أخذهم يومياً للعلاج الفعال ضد فيروس العوز المناعي البشري (الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية أو العقارات المضادة للفيروسات العكوسة) يقلل خطر الإصابة بأعراض الإمبوكس الوخيم في حالة الإصابة بعدواه. وقد يعاني الأشخاص المصابون بفيروس العوز المناعي البشري غير المعالج ومرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدمة من نقص المناعة وبالتالي يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإمبوكس الوخيم. وعليه تنصح المنظمة البلدان بدمج خدمات الوقاية من فيروس العوز المناعي البشري والإمبوكس واختبارات الكشف عنهما والوقاية منهما ورعاية المصابين بهما.
كما يُنصح الأشخاص النشطون جنسياً ممّن يجهلون حالة إصابتهم بفيروس العوز المناعي البشري بإجراء اختبار كشف فيروس العوز المناعي البشري، إذا كان متاحاً لهم. ولدى الأشخاص المصابين بفيروس العوز المناعي البشري والذين يتلقون علاجاً فعالاً متوسط العمر المتوقع نفسه لأقرانهم غير المصابين بهذا الفيروس.
وتبرز حالات الإمبوكس الوخيم المشهودة في بعض البلدان الحاجة الملحة إلى زيادة الإتاحة المنصفة لوسائل تشخيص الإمبوكس ولقاحاته وعلاجاته، والوقاية من فيروس العوز المناعي البشري واختباره وعلاجه. وفي غياب ذلك، تُحرم معظم الفئات المتضررة من الأدوات التي تحتاجها لحماية صحتها الجنسية وعافيتها.
وإذا كنت مصاباً بفيروس العوز المناعي البشري، فاستمر في تناول دواء الفيروس وفقاً للتوجيهات. وإذا كنت تعتقد أنك قد تكون مصاباً بالإمبوكس، فالتمس المشورة الطبية.
أمّا إذا كنت تعتقد أنك معرض لخطر الإصابة بالإمبوكس أو شُخّصت إصابتك بهذا المرض، فقد تستفيد من فحص الكشف عن عدوى الأمراض المنقولة جنسياً. وإذا كنت تجهل حالة إصابتك بفيروس العوز المناعي البشري، فاطلب من العامل الصحي إجراء اختبار لك للكشف عن الفيروس، ممّا يساعد مقدم خدمات الرعاية الصحية المشرف عليك في ضمان تزويدك بأفضل رعاية ممكنة. وقد شهد عام 2009 وجود 9 ملايين شخص في العالم من المصابين بفيروس العوز المناعي البشري ولكنهم لم يحصلوا على علاج منه ممّن قد يكونوا عرضة لخطورة الإصابة بمرض فيروس العوز المناعي البشري في مراحله المتقدمة - منهم 5 ملايين شخص يعيشون في أفريقيا.
نعم. هناك لقاحات توصي المنظمة باستعمالها ضد الإمبوكس. فقد تمخضت سنوات عديدة من البحوث عن تطوير لقاحات أحدث وأكثر أماناً لمرض الجدري (الذي ما عاد موجوداً عقب استئصاله) وللإمبوكس.
وتوصي المنظمة حالياً بإعطاء اللقاح MVA-BN أو اللقاح LC16 للأشخاص المعرضين للإصابة بالإمبوكس أثناء اندلاع فاشياته. كما يمكن إعطاء اللقاح ACAM2000 لفئة معنية من الناس بناءً على تقييم حالاتهم الفردية وعندما لا تتوافر لقاحات أخرى.
يمكن أن تشكل الإصابة بالإمبوكس أثناء الحمل (التي تعتبر حالة مثبطة للمناعة النسبية) خطورة على الجنين أو المولود ويمكن أن تؤدي إلى الإجهاض أو الإملاص أو موت المولود أو تعرض الأم لمضاعفات. وإذا كنتِ حاملاً، فتجنبي المخالطة اللصيقة لأي شخص مصاب بالإمبوكس. ويمكن لأي مخالط مقرب لشخص مُعدٍ أن يُصاب بالإمبوكس، بغض النظر عمن يكون. وإذا كنت تعتقدين أنك قد تعرضت للعدوى أو ظهرت عليك أعراض ربما تكون أعراض إصابة بالإمبوكس، فاتصلي بمقدم خدمات الرعاية الصحية المشرف عليك الذي سيساعدك في إجراء الاختبار والحصول على الرعاية التي تحتاجينها.
توفر لقاحات الإمبوكس مستوىً من الحماية من الإصابة بالعدوى والمرض الوخيم.
وينبغي أن تتحدث مع مقدم خدمات الرعاية الصحية المشرف عليك عمّا إذا كان ينبغي لك أن تحصل على التطعيم، وهو أمر مرهون بفرادى المخاطر التي تواجهها وكذلك بمدى توافر اللقاحات في منطقتك.
وتوصي المنظمة بتطعيم الأشخاص المعرضين بشدة لخطر الإصابة بالإمبوكس أثناء اندلاع فاشياته، مثل العاملين الصحيين أو مخالطي شخص آخر مصاب بالمرض. كما توصي المنظمة، أثناء اندلاع الفاشيات، بتطعيم الأطفال المعرضين بشدة لخطورة الإصابة بالمرض.
كما قد يرغب المسافرون في النظر في أخذ التطعيم إذا كانوا عرضة للخطر وبناءً على تقييم يجريه مقدم خدمات الرعاية الصحية المعني بهم بشأن فرادى المخاطر التي يواجهونها.
وسواء كنت حاصلاً على التطعيم أم غير حاصل عليه، فاستمر في توخي الحذر تجنباً للإصابة بالإمبوكس ونقله، لأن تطوير المناعة ضده بعد التطعيم قد يستغرق عدة أسابيع ولأن هناك عدداً قليلاً من الأشخاص قد لا يستجيبوا للتطعيم تماماً. أمّا بالنسبة لمن يُصابوا بالإمبوكس بعد التطعيم ضده، فإن اللقاح يظل يحميهم من الإصابة بمرض الإمبوكس الوخيم ومن دخول المستشفى.
ما زال فهمُنا للمدة التي تستمر فيها المناعة بعد الإصابة بالإمبوكس آخذ في التطور حالياً. وقد أُبلغ عن بعض حالات الإصابة بعدوى ثانوية، ولكن قد يُصاب عدد قليل من الناس بالإمبوكس رغم إصابتهم به سابقاً. وحتى إن كنت قد أُصبت بالإمبوكس في الماضي، فينبغي أن تبذل كل ما في وسعك لتجنب الإصابة به مرة أخرى.
وإذا كنت قد أُصبت بالإمبوكس في الماضي وتعرض أحد الأشخاص في منزلك للإصابة بهذا المرض الآن، فيمكنك حماية الآخرين من خلال أداء دور مقدم خدمات الرعاية المعيّن، لأن من المرجح أن تكون قد تكونت لديك بعض المناعة مقارنة بالآخرين، ولكن ينبغي أن تحرص على اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتجنب التعرض للمرض قدر المُستطاع.
إن جميع من يحضرون التجمعات معرضون لخطر الإصابة بالإمبوكس إذا خالطوا شخصاً مصاباً به مخالطة لصيقة. ويمكن أن ينتشر المرض من خلال الملامسة وجهاً لوجه أو من الجلد إلى الجلد أو من الفم إلى الفم أو من الفم إلى الجلد (مثل التقبيل)، وعن طريق مخالطة شخص مصاب بالإمبوكس وجهاً لوجه (مثل التحدث أو التنفس بالقرب منه ممّا قد يولد قطيرات معدية من الجهاز التنفسي). كما يمكن أن ينتشر الإمبوكس أيضاً من خلال ملامسة المواد أو الأشياء الملوثة بعدواه مثل الملاءات أو الإبر.
وتزداد مخاطر الإصابة بالمرض في التجمعات المزدحمة التي يكون فيها الناس على مقربة من بعضهم البعض أو يقضون فيها وقتاً طويلاً معاً في مكان مغلق.
وتقليلاً لخطورة انتقال العدوى في صفوف التجمعات، احرص على تجنب مخالطة أي شخص تظهر عليه أعراض الإمبوكس مخالطة لصيقة، بما يشمل مخالطته جنسياً. وإذا ظهرت عليك أعراض المرض، فاعزل نفسك، وتأكد من تجنب مخالطة الآخرين مخالطة لصيقة، واطلب المشورة الطبية المهنية. وضع في اعتبارك أخذ التطعيم إذا كنت معرضاً بشدة لخطورة الإصابة بالمرض، وذلك بناءً على توصية أحد مقدمي خدمات الرعاية الصحية.
يوجد نوعان عامان أحاديا السلف من فيروس الإمبوكس، وهما: الفرع الحيوي الأحادي السلف الأول والفرع الحيوي الأحادي السلف الثاني، علماً بأن هذا الفرع الحيوي الثاني هو من تسبب في اندلاع فاشية الإمبوكس العالمية خلال عام 2022.
والفهم المتداول حالياً هو أن الفرع الحيوي الأول يتسبب في أمراض ووفيات أكثر وخامة من تلك التي يسببها الفرع الحيوي الثاني في حال توطنه بين صفوف السكان. ولكن من الصعب الخروج باستنتاج قاطع بسب اختلاف سمات الفاشيات السابقة مثل الفئات السكانية المتضررة.
وتنطبق مشورة المنظمة في مجال الصحة العامة على الوقاية من حالات الإمبوكس الناجمة عن أي واحد من الفرعين الحيويين وتدبيرها حالاته علاجياً.
وقد أُبلغ لأول مرة عن فرع حيوي جديد من الفرع الحيوي الأول للفيروس، يُسمى الفرع الحيوي الثانوي الأول ب، في جمهورية الكونغو الديمقراطية خلال عام 2023، وانتشر بعدها عن طريق الجنس وأنواع أخرى من المخالطة اللصيقة. وما زالت الدراسات جارية على قدم وساق لفهم خصائص هذه السلالة الجديدة.