النشرات الإخبارية

النشرات الإخبارية

WHO/G. Hampton
© الصورة

آخر الأخبار

منظمة الصحة العالمية تحث على اتخاذ إجراءات لمكافحة التهاب الكبد وتعلن التهاب الكبد D مسبّبا للسرطان

صفر 3, 1447, 13:08 م
بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تدعو منظمة الصحة العالمية (المنظمة) الحكومات والشركاء إلى تسريع الجهود الرامية إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بوصفه تهديداً للصحة العامة وإلى الحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الكبد.

بمناسبة اليوم العالمي لالتهاب الكبد، تدعو منظمة الصحة العالمية (المنظمة) الحكومات والشركاء إلى تسريع الجهود الرامية إلى القضاء على التهاب الكبد الفيروسي بوصفه تهديداً للصحة العامة وإلى الحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الكبد.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، "يموت شخص واحد كل 30 ثانية بسبب مرض كبد وخيم أو سرطان كبد مرتبط بالتهاب الكبد. والواقع أن الأدوات اللازمة لوقف التهاب الكبد لا تعوزنا".

ويعد التهاب الكبد الفيروسي – بأنواعه A و B و C و D و – E من الأسباب الرئيسية للإصابة بالتهاب الكبد الوخيم. والأنواعB  وC وD من التهاب الكبد وحدها فقط يمكن أن تؤدي إلى حالات عدوى مزمنة تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بتليف الكبد أو فشل الكبد أو سرطان الكبد. ومع ذلك فإن معظم المصابين بالتهاب الكبد لا يعرفون أنهم مصابون به. وتصيب الأنواع  B و C و D أكثر من 300 مليون شخص في العالم وتسبب أكثر من 1.3 مليون حالة وفاة كل عام، معظمها ناجم عن تليف الكبد وسرطان الكبد.

التهاب الكبد D مصنف الآن بأنه مسبب للسرطان

صنفت الوكالة الدولية لبحوث السرطان مؤخرًا التهاب الكبد D مسببا للسرطان عند البشر، على غرار مثل التهاب الكبد B  وC. ويرتبط التهاب الكبد D، الذي يصيب فقط الأفراد المصابين بالتهاب الكبدB ، بزيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد بمقدار ضعفين إلى 6 أضعاف مقارنة بالتهاب الكبد B وحده. ويمثل هذا التصنيف الجديد خطوة حاسمة في الجهود العالمية الرامية إلى إذكاء الوعي بالتهاب الكبد D وتحسين فحوصه وتوسيع نطاق إتاحة علاجاته الجديدة.

وقالت الدكتورة ميغ دوهرتي، المديرة الجديدة للعلوم من أجل الصحة لدى المنظمة، "نشرت المنظمة مبادئ توجيهية بشأن فحص وتشخيص التهاب الكبد B و D في عام 2024، وهي تتابع باهتمام النتائج السريرية للعلاجات المبتكرة لالتهاب الكبد D".

ويمكن للعلاج بالأدوية الفموية أن يعالج التهاب الكبد C في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر، كما يمكنه أن يثبط التهاب الكبد  Bبفعالية عن طريق العلاج مدى الحياة. وتشهد خيارات علاج التهاب الكبد D تطوراً مستمراً. ومع ذلك، لا يمكن تحقيق الفائدة الكاملة المتمثلة في الحد من الوفيات الناجمة عن تليف الكبد وسرطان الكبد إلا باتخاذ إجراءات عاجلة لتوسيع نطاق خدمات مكافحة التهاب الكبد- بما في ذلك التطعيم والفحص والحد من الأضرار والعلاج- ودمجها في النظم الصحية الوطنية.

أحدث البيانات والتقدم المحرز

من المشجّع أن معظم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وضعت خططا استراتيجية لمكافحة التهاب الكبد، وأن وتيرة التقدم المحرز في الاستجابة الوطنية لالتهاب الكبد آخذة في التزايد:

  • في عام 2025، ارتفع عدد البلدان التي أبلغت عن وضع خطط عمل وطنية لمكافحة التهاب الكبد من 59 إلى 123 بلدًا؛
  • حتى عام 2025، اعتمد 129 بلداً سياسات لفحص الكشف عن التهاب الكبد B عند النساء الحوامل، مقابل 106 بلدان في عام 2024؛
  • أدخل 147 بلدًا جرعة التطعيم ضد التهاب الكبد B عند الولادة، أي ما يمثل زيادة مقارنة بـ 138 بلدًا في عام 2022.

    ومع ذلك، لا تزال هناك فجوات حرجة في التغطية بالخدمات والنتائج، كما هو مبين في التقرير العالمي عن التهاب الكبد لعام 2024:

  • لا تزال التغطية بالفحوص والعلاج منخفضة على نحو خطير؛ إذ لم يُشخص سوى 13٪ من المصابين بالتهاب الكبد B و36٪ من المصابين بالتهاب الكبد C حتى عام 2022؛
  • كانت معدلات العلاج أقل من ذلك – 3% لالتهاب الكبد B و20% لالتهاب الكبد C  –وهي أقل بكثير من الغايات المحددة لعام 2025 الرامية إلى تشخيص 60% من الحالات وعلاج 50% منها؛
  • لا يزال دمج الخدمات المتعلقة بالتهاب الكبد متفاوتا: أدرج 80 بلدًا خدمات متعلقة بالتهاب الكبد في الرعاية الصحية الأولية؛ وأدرجها 128 بلدًا في برامج مكافحة فيروس العوز المناعي البشري، وأدرج 27 بلدًا فقط خدمات متعلقة بالتهاب الكبد C في مراكز الحد من الأضرار.\

ويتمثل التحدي المقبل في توسيع نطاق تنفيذ برامج الوقاية والفحص والعلاج. ويمكن أن يسهم تحقيق غايات المنظمة لعام 2030 في إنقاذ 2.8 مليون شخص والوقاية من 9.8 مليون إصابة جديدة. ونظراً لتراجع الدعم المقدم من الجهات المانحة، يجب على البلدان إعطاء الأولوية للاستثمار المحلي، وتكامل الخدمات، وتحسين البيانات، وإتاحة الأدوية بأسعار معقولة، والقضاء على الوصم.

إقامة شراكات جديدة

احتفالاً باليوم العالمي لالتهاب الكبد، تتعاون المنظمة مع منظمة الروتاري الدولية والتحالف العالمي لمكافحة التهاب الكبد لتعزيز الدعوة على الصعيدين العالمي والمحلي. وتدعو حملة هذا العام "التهاب الكبد: خطوات يسيرة للقضاء عليه" إلى اتخاذ إجراءات لمواجهة ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن سرطان الكبد المرتبط بعدوى التهاب الكبد المزمن. وتدعو أيضاً إلى اتخاذ خطوات حاسمة لإزالة العوائق القائمة – من الوصم إلى نقص التمويل – التي لا تزال تُبطئ التقدم في مجالات الوقاية والفحص والعلاج.

ومن خلال ندوة إلكترونية مشتركة وأنشطة توعية منسقة، تؤكد الشراكة الدور الحيوي للمجتمع المدني وقيادات المجتمعات المحلية، إلى جانب الحكومات، في استدامة الزخم وتسريع التقدم نحو القضاء على التهاب الكبد.

بحث في الأخبار