الملاحظات الافتتاحية التي أدلى بها المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في الإحاطة الإعلامية يوم 7 آب/ أغسطس 2025

7 آب/أغسطس 2025

عمتم مساءً، ودعوني أعرب عن ترحيبي الحار مرة أخرى بأصدقائنا من رابطة المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة. 

ومثلما تعلمون، فإن التخفيضات المفاجئة والحادة في المساعدات تسبب الآن اضطرابات في النظم الصحية هي الأشد منذ أن بلغت جائحة كوفيد-19 أوجها. 

فوفقاً لأحدث تحليل أجرته المنظمة، فإن من المتوقع أن تنخفض المساعدات الصحية بنسبة تصل إلى 40٪ هذا العام مقارنة بما كانت عليه قبل عامين لا غير. وهذا التحول هو ليس تحولاً تدريجياً - بل تخفيضاً حاداً في المساعدات. 

فالأدوية المنقذة للأرواح مكدسة في المستودعات، والعاملون الصحيون يخسرون وظائفهم، والعيادات تغلق أبوابها، وتفوت على ملايين الناس فرصة الحصول على خدمات الرعاية. 

ولكن هذه الأزمة تتيح كذلك فرصة سانحة للتخلص من نير الاعتماد على المساعدات، واستهلال عهد جديد تنعم فيه البلدان بالسيادة والاعتماد على الذات والتضامن. 

وقد أخبرني العديد من القادة الأفارقة أنهم مستعدون لتحقيق هذه القفزة النوعية. 

وعدت يوم أمس من مؤتمر قمة السيادة الصحية الأفريقية في أكرا الذي تشرفت فيه بالانضمام إلى فخامة رئيس غانا السيد جون ماهاما. 

وأقر مؤتمر القمة هذا ميثاق أكرا الذي يرسخ رؤية بشأن السيادة الصحية وإقامة نظم أكثر إنصافاً في مجال الصحة العالمية. 

كما دشن المؤتمر مبادرة SUSTAIN لتعزيز النظم الصحية التي تقودها البلدان والمدفوعة بالاستثمار. 

وتعمل المنظمة على مساعدة البلدان في تعبئة الأموال اللازمة لصون الصحة، وزيادة كفاءة نظمها الصحية، بما يتماشى مع خطة لوساكا والمبادئ المتعلقة "بخطة واحدة، ميزانية واحدة، تقرير واحد". 

ويستلزم تخطي هذا الوقت العصيب أداء دور قيادي في المجالات التالية: 

دور قيادي تؤديه الحكومات فيما يخص الاستثمار في الإنسان وصون صحته؛ 

ودور قيادي تؤديه الجهات الدائنة لتقديم قروض ميسرة بشروط منصفة؛ 

ودور قيادي تؤديه الجهات المانحة لتعزيز النظم الوطنية عوضاً عن إقامة نظم موازية لها. 

فالصحة في نهاية المطاف هي ليست تكلفة يتعين احتواؤها - بل هي استثمار تلزمه رعاية: استثمار في الإنسان وتأمين الاستقرار وتحقيق النمو الاقتصادي. 

=== 

وانتقل الآن إلى غزة التي يتعرض سكانها للقصف منذ قرابة عامين. 

كما يعاني سكانها من محدودية إتاحة الخدمات الأساسية، ويتعرضون لموجات النزوح مراراً وتكراراً، ويكابدون الآن ويلات الحصار المفروض على الإمدادات الغذائية. 

فسوء التغذية منتشر على نطاق واسع والوفيات الناجمة عن الجوع آخذة في الازدياد. وحُدّد في تموز/ يوليو حوالي 000 12 طفل دون سن الخامسة على أنهم يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو أعلى رقم سُجل على الإطلاق خلال شهر. 

وقد حصد سوء التغذية حتى الآن من هذا العام أرواح 99 شخصاً، منهم 29 طفلاً دون سن الخامسة. ومن المحتمل أن تكون هذه الأرقام المبلغ عنها أقل من تلك الفعلية بكثير. 

وتواصل الأمراض انتشارها بسبب الاكتظاظ وتدهور ظروف المعيشة ونقص إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية، ممّا يؤثر بشدة على الصغار. 

وقد أُبلغ حتى يوم 31 تموز/ يوليو عمّا مجموعه 418 حالة مشتبه فيها للإصابة بالتهاب السحايا و64 حالة إصابة بمتلازمة غيّان - باريه واقترنت بزيادة ملحوظة في تموز/ يوليو. 

وساعدت المنظمة منذ نشوب النزاع في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في إجلاء 7522 مريضاً من غزة. 

كما قدمت المنظمة يوم أمس فقط الدعم اللازم للإجلاء الطبي لنحو 15 طفلاً من المرضى المصابين بحالات خطيرة إلى الأردن بمعية 42 شخصاً من مرافقيهم. 

ولكن ما زال هناك أكثر من 800 14 مريض في غزة تمسّ حاجتهم إلى رعاية طبية متخصصة. ونحن نحث المزيد من البلدان على المضي قدماً في استقبال المرضى والتعجيل بعمليات الإجلاء الطبي عبر جميع القنوات الممكنة. 

فالناس يموتون لا بسبب الجوع والمرض فحسب، بل أيضاً بسبب محاولاتهم اليائسة للحصول على الطعام. 

فقد قُتل منذ يوم 27 أيار/ مايو أكثر من 1600 شخص وأصيب حوالي 000 12 آخرين بجروح أثناء محاولتهم الحصول على الطعام من مواقع التوزيع. 

ورغم استهداف مستودعاتنا ودور الضيافة التابعة لنا بهجمات في الشهر الماضي، فقد واصلت المنظمة جلب الإمدادات وتسليمها إلى المستشفيات بسرعة. 

وإن منشآتنا بحاجة إلى الحماية باستمرار. وإن أوامر التهجير الصادرة في مدينة غزة يوم أمس تهدد سلامة مستودعاتنا التي لا تبعد سوى 500 متر عن منطقة الإخلاء. 

كما أرسلت المنظمة منذ يوم 25 حزيران/ يونيو 68 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى غزة، بما فيها الأدوية الأساسية وإمدادات الدم ولوازم علاج الرضوح والعمليات الجراحية. 

ولكن هذه الإمدادات لا تفي بالاحتياجات. فالمستشفيات التي ما زالت تعمل، ولو جزئياً، مكتظة بالمصابين وقد نفدت منها الإمدادات الأساسية. 

وتسبب الشعور باليأس الطاغي على غزة في انهيار القانون والنظام، ممّا أوجد ظروفاً بات فيها الاضطلاع بالعمليات الإنسانية محفوفاً بالمخاطر. 

ولابد من إنهاء هذا الحصار المستمر، ويلزم زيادة المساعدات لتوفير كميات كافية من الإمدادات الأساسية. 

ونحن ندعو إلى زيادة المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون عوائق، بما فيها المساعدات الغذائية والصحية، وبما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي عبر جميع القنوات الممكنة. 

كما ندعو إلى إنشاء ممرات إنسانية لإجلاء المحتاجين إلى رعاية طبية عاجلة إلى خارج غزة. 

وندعو كذلك إلى حماية العاملين الصحيين والمرضى والمدنيين كافة. 

وندعو أيضاً إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين ومعاملتهم معاملة إنسانية وتزويدهم بالرعاية الطبية والغذاء. 

وندعو إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن زميلنا المحتجز منذ يوم 21 تموز/ يوليو. 

والأهم من ذلك كله، ندعو إلى وقف إطلاق النار وإحلال السلام الدائم في المنطقة. 

=== 

والآن انتقل إلى السودان الذي أسفرت فيه أعمال العنف المستمرة بلا هوادة عن انتشار المجاعة والأمراض والمعاناة على نطاق واسع في البلد. 

ووردت تقارير من مدينة الفاشر تفيد بأن سكان المدينة يتناولون علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة. 

كما يوجد ملايين الناس الذين يعانون من الجوع عقب تأكيد حدوث مجاعة في أجزاء من البلد. 

ومن المتوقع أن يعاني 000 770 طفل تقريباً دون سن الخامسة من سوء التغذية الحاد الوخيم هذا العام. 

وكانت مراكز التغذية المدعومة من المنظمة قد عالجت في الأشهر الستة الأولى من هذا العام أكثر من 000 17 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد المصحوب بمضاعفات طبية. ولكن ما زال هناك عدد أكبر بكثير من الأطفال الذين يتعذر الوصول إليهم. 

وقد اجتاحت الكوليرا السودان وأبلغت جميع الولايات فيه عن اندلاع فاشيات المرض. كما أُبلغ عن 000 100 حالة مرضية تقريباً منذ تموز/ يوليو من العام الماضي. 

وشُنت بدعم من المنظمة حملات تطعيم فموي ضد الكوليرا في عدة ولايات، ومنها الخرطوم. وقد فُرغ للتو من آخر حملة تطعيم منها في ولايتي شمال كردفان وسنار. 

ومع أننا نشهد انخفاضاً في أعداد الحالات، فإن هناك ثغرات تتخلل جهود ترصد المرض وما زال التقدم المحرز هشاً. 

ومن المتوقع أن تتسبب الفيضانات التي اجتاحت مؤخراً أجزاء شاسعة من البلد في تفاقم أزمة الجوع وتأجيج اندلاع المزيد من فاشيات الكوليرا والملاريا وحمى الضنك وغيرها من الأمراض. 

وقامت المنظمة بتخزين الأدوية والإمدادات الأساسية مسبقاً تحسباً لمواجهة تحديات تعرقل سبل الوصول بسبب الأمطار والفيضانات. 

واستعداداً لمواجهة موسم الأمطار، فقد قدمنا أيضاً المساعدة في تدريب عناصر فرق الاستجابة السريعة؛ وتعزيز نظم ترصد الأمراض والإنذار المبكر؛ وتوسيع نطاق تنفيذ التدخلات المتعلقة بتوفير إمدادات المياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة الصحية. 

ولكن محدودية الوصول ونقص التمويل تعرقلان جهودنا، حيث لم تحصل المنظمة إلا على أقل من ثلث الأموال التي تلزمنا لتقديم المساعدة الصحية العاجلة في السودان. 

وفي ظل استمرار أعمال العنف في غزة والسودان ومناطق النزاع الأخرى، فإنه يمكننا أن نتوقع رؤية المزيد من موجات المجاعة والتشريد والمزيد من الأمراض. 

فالسلام هو أفضل دواء في كل مكان. 

=== 

ودعوني الآن أزودكم بمعلومات محدثة موجزة عن جدري القردة (الإمبوكس). 

فقد مر الآن عام تقريباً منذ أن أعلنتُ عن أن الزيادة المفاجئة في حالات الإمبوكس في جمهورية الكونغو الديمقراطية وبلدان أخرى في أفريقيا تشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً. 

وأُبلغ في الأشهر الستة الأولى من هذا العام عن أكثر من 000 30 حالة إصابة بالإمبوكس و119 وفاة ناجمة عنه على صعيد العالم. 

ويوجد حالياً في أفريقيا 23 بلداً تواصل الإبلاغ عن فاشيات المرض. 

وقد تسبب الفرع الحيوي الأحادي السلف الأول-ب من الفيروس، وهو متحور ظهر لأول مرة في أواخر عام 2023، في اندلاع فاشيات المرض في عدد من البلدان الأخرى، وخاصة في أفريقيا. 

على أن اتجاهات المرض متباينة: لأننا نشهد انخفاضاً في عدد الحالات في بعض البلدان والمناطق الأكثر تضرراً بالفرع الحيوي الأول-ب. 

كما نشهد في أماكن أخرى اندلاع فاشيات جديدة يؤثر فيها الفيروس على بلدان لم تبلغ عن حالات المرض من قبل. 

وشهدنا أيضاً في غرب أفريقيا انتشاراً واسع النطاق للفرع الحيوي الثاني-ب الذي تسبب في اندلاع فاشية المرض العالمية السابقة. 

وعموماً، لم يُبلغ إلا عن عدد قليل من الوفيات وما زالت معدلات الوفيات منخفضة. ولكن خطورة المرض ما زالت عالية بالنسبة للمرضى المنقوصي المناعة، وخاصة المصابون منهم بفيروس العوز المناعي البشري الذي يصعب التحكم فيه. 

كما نشهد زيادة في قدرة البلدان على إدارة فاشيات الإمبوكس.  

وقد أسهم الإعلان قبل عام عن أن المرض يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً في توفير الموارد التي تمس الحاجة إليها لمكافحة هذه الفاشيات. 

وتمكّنا من زيادة القدرات اللازمة لتشخيص الحالات في العديد من المناطق المتضررة. 

ونُشر في العام الماضي أكثر من 500 خبير في الميدان. 

وسُلّمت 3,2 مليون جرعة تقريباً من اللقاح إلى 12 بلداً، معظمها بواسطة آلية إتاحة لوازم مكافحة الإمبوكس وتوزيعها؛ 

كما عملت المنظمة ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها في أفريقيا وجهات أخرى مع أكثر من 100 منظمة محلية ودولية لتعزيز سبل الإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمع المحلي. 

ولكن التخفيضات الحادة في المساعدات الخارجية تعيق جهودنا. 

وجرى تمديد العمل بتوصيات المنظمة بشأن التدبير العلاجي لحالات الإمبوكس لمدة عام آخر، وستجتمع لجنة الطوارئ مرة أخرى في الشهر المقبل للنظر فيما إذا كان الإمبوكس ما زال يشكل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً. 

=== 

ومثلما تعلمون، فإن البلدان عاكفة حالياً على التفاوض هنا في جنيف على وضع صك دولي ملزم قانوناً بشأن التلوث بالمواد البلاستيكية. 

وتحث المنظمة بدورها الحكومات على تعزيز تدابير الحماية الصحية القابلة للإنفاذ في نص المعاهدة خلال هذه المرحلة الحاسمة من المفاوضات. 

ويشكل التلوث بالمواد البلاستيكية مخاطر كبيرة ومتزايدة على صحة الإنسان والبيئة التي تربطها ببعضها صلة وثيقة. 

وتؤثر هذه المخاطر تأثيراً غير متناسب على فئات السكان الضعيفة، ومنها العمال المعرضون للمخاطر المهنية، والأطفال، والعمال غير الرسميين، والمجتمعات القريبة من مواقع الاستخراج والإنتاج والتخلص من النفايات. 

وهناك العديد من العوامل الكيميائية المضافة إلى المواد البلاستيكية أثناء تصنيعها هي عوامل خطرة، بما فيها المواد الكيميائية التي تسبب خلل الغدد الصماء المرتبطة بانعدام التوازن في إفراز الهرمونات والاضطرابات الإنجابية وحالات العقم وأمراض الكلى والسرطان. وتتسرب هذه المواد إلى البيئة وجسم الإنسان من خلال دورة حياة المواد البلاستيكية. 

كما تفيد البينات الناشئة بوجود علاقة بين حالات التعرض للمواد البلاستيكية ومخاطر المعاناة من السمنة والإصابة بداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. 

وبذا ندعو جميع البلدان إلى التفاوض على وضع معاهدة قوية تحمي الصحة من أضرار التلوث بالمواد البلاستيكية، وإلى اعتماد تلك المعاهدة وتطبيقها. 

=== 

ويصادف هذا الأسبوع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. 

فالرضاعة الطبيعية هي إحدى أنجع السبل التي تكفل تمتّع الرضيع بالصحة والنماء والبقاء على قيد الحياة في أولى مراحل حياته. 

وهي تقوي جهاز المناعة لدى الطفل وتعدّ أول لقاح له وتحميه من أمراض من بينها الإسهال والالتهاب الرئوي. 

كما تعزز الرضاعة الطبيعية صحة الأم وتقلل مخاطر إصاباتها بالسرطان وداء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. 

ولكن لا يوجد على الصعيد العالمي إلا نسبة 48٪ من المواليد الذين تقل أعمارهم عن ستة أشهر ممّن يتغذون على الرضاعة الطبيعية الخالصة. 

ويلزمنا تقديم المزيد من خدمات الرعاية العالية الجودة والمنصفة للأمهات والمواليد، بما فيها خدمات دعم الرضاعة الطبيعية وتوظيف الاستثمارات اللازمة في مجال تقديم استشارات متخصصة بشأن الرضاعة الطبيعية. 

كما يلزمنا تهيئة بيئات مواتية - في المنزل وفي المرافق الصحية وفي محل العمل - تحمي الأمهات المرضعات وتزودهن بالدعم وتمكنهن. 

=== 

وأخيراً، فقد وافقت المنظمة اليوم على تعيين هيئات تنظيمية وطنية في كل من كندا واليابان والمملكة المتحدة بوصفها سلطات مدرجة في قائمة المنظمة بأسماء الجهات التنظيمية المعتمدة لديها، ما يعني أنها تفي بأعلى المعايير الدولية بشأن تنظيم المنتجات الطبية. 

وإضافة إلى ذلك، فقد وسّعنا نطاق الموافقة على الجهة التنظيمية الوطنية في جمهورية كوريا. 

ولا تزال هناك نسبة 70٪ تقريباً من بلدان العالم تواجه تحديات كبيرة بسبب ضعف نظمها التنظيمية أو قصورها في ميدان تقييم المنتجات الطبية وترخيصها. 

وتؤدي السلطات المدرجة في قائمة المنظمة بأسماء الجهات التنظيمية المعتمدة لديها دوراً أساسياً في ضمان استخدام الموارد المحدودة بمزيد من الكفاءة وتوفير سبل التمكين من تسريع وتيرة إتاحة منتجات طبية منقذة للأرواح ومضمونة الجودة لملايين الأشخاص الإضافيين. 

وهو مثال على الدور الفريد الذي تؤديه المنظمة في ميدان تعزيز النظم الصحية الوطنية. 

وقبل أن اختتم كلمتي، أود أن أتوقف للحظة للإشادة بدور ديفيد نابارو الذي وافته المنية مؤخراً، وهو صديق عزيز للكثيرين في المنظمة وفي مجتمع الصحة العالمي وخارجه. 

فقد كان ديفيد مناصراً عظيماً لقضية الصحة العالمية والإنصاف في مجال الصحة، ومرشداً حكيماً وكريماً لعدد لا حصر له من الأفراد. 

وبذا أتقدم بدوري مرة أخرى بأحر التعازي لعائلة ديفيد وأصدقاءه وأحبابه، فقد ترك لنا ديفيد إرثاً دائماً بحق. 

فشكراً لكم جميعاً مرة أخرى على اهتمامكم المستمر بعمل المنظمة، ونحن نتطلع إلى الإجابة على أسئلتكم.