© WHO / Gary Hampton
Health worker explains to a new Tuberculosis patient how to take her Tuberculosis medication
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تعزّز مبادرة المدير العام الرائدة لمكافحة السل

23 آذار/مارس 2023
بيان صحفي

تعلن منظمة الصحة العالمية (المنظمة)، بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة السل، عن توسيع نطاق المبادرة الرائدة للمدير العام للمنظمة بشأن السل خلال الفترة من عام 2023 إلى عام 2027 من أجل دعم الإسراع في تتبّع التقدم المحرز صوب القضاء على السل وتحقيق التغطية الصحية الشاملة بحلول عام 2030. 

ويظل السل من أكثر الأمراض المعدية فتكاً في العالم، حيث يتسبب في وفاة 1,6 مليون شخص كل عام ويصيب ملايين الآخرين، ويخلّف أثارا هائلة على الأُسر والمجتمعات المحلية. وقد أدت جائحة كوفيد-19، إلى جانب الأزمات المستمرة مثل النزاعات المسلحة وانعدام الأمن الغذائي وتغيّر المناخ وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى انتكاس التقدم المحرز على مدى سنوات عديدة في مكافحة السل. وفي العام الماضي، أبلغت المنظمة، للمرة الأولى منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، عن زيادة في عدد الأشخاص المصابين بالسل والسل المقاوم للأدوية، فضلاً عن زيادة في عدد الوفيات.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "إن السل مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه والشفاء منه، ومع ذلك فإن هذه الآفة القديمة التي ابتُليت بها البشرية لآلاف السنين لا تزال تسبّب المعاناة والموت لملايين الأشخاص كل عام". واستطرد قائلاً "تلتزم المنظمة بدعم البلدان في تعزيز استجابتها، عن طريق التوسّع في إتاحة خدمات الوقاية من السل والكشف عنه وعلاجه في إطار مسيرتها صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، وتعزيز وسائلها الدفاعية في مواجهة الأوبئة والجوائح". 

وتستند المبادرة الرائدة للمدير العام للمنظمة بشأن السل إلى التقدم المحرز والعبر المستخلصة من الفترة 2018-2022. وتهدف إلى التوسّع في تقديم الرعاية العالية الجودة إلى الأشخاص المصابين بالسل من خلال ضمان الإنصاف في حصولهم على وسائل التشخيص السريع التي توصي بها المنظمة، وعلاجٍ أقصر أمداً ضد العدوى والمرض يُعطى عن طريق الفم حصراً، وزيادة فرص حصولهم على الحماية الاجتماعية وغيرها من الابتكارات، بما فيها الأدوات الرقمية للصحة. 

وتسلّط المبادرة الضوء على الحاجة الملحة إلى زيادة الاستثمارات المحلية والدولية في خدمات مكافحة السل والبحث والابتكار، ولا سيما في استحداث لقاحات جديدة. وتدعو إلى الاعتراف بخدمات وبرامج مكافحة السل باعتبارها عنصراً أساسياً من عناصر النُظم الصحية، ولا سيما في البلدان التي ترزح تحت عبء ثقيل من السل، مما من شأنه أن يعزّز الرعاية الصحية الأولية والتأهّب للأوبئة والاستجابة لها. 

وتهدف مبادرة المدير العام الرائدة إلى حفز العمل المتعدد القطاعات والمساءلة من أجل التصدي للعوامل الرئيسية المسبّبة لوباء السل، بما فيها الفقر ونقص التغذية والسكري وفيروس العوز المناعي البشري والتبغ وتعاطي الكحول وسوء ظروف المعيشة والعمل، وما إلى ذلك. كما أن نطاقها المعزَّز تشتد الحاجة إليه ويأتي في الوقت المناسب بينما يستعد الشركاء الدوليون لاجتماع الأمم المتحدة الرفيع المستوى القادم بشأن السل. 

ويُحتفل باليوم العالمي لمكافحة السل هذا العام تحت شعار "نعم! يمكننا القضاء على السل!" بهدف تعزيز التفاؤل والقيادة الرفيعة المستوى، وزيادة الاستثمارات، والإسراع في اعتماد توصيات المنظمة الجديدة، وتعزيز الشراكات المتعددة القطاعات من أجل مكافحة وباء السل. 

وفي إطار مبادرة المدير العام الرائدة، تصدر المنظمة وشركاؤها نداء خاصا إلى العمل تحث فيه الدول الأعضاء على الإسراع في نشر المقررات العلاجية الجديدة الأقصر أمداً التي تُعطى عن طريق الفم حصراً والتي توصي بها المنظمة لعلاج السل المقاوم للأدوية.

ولا يزال السل المقاوم للأدوية يشكل شاغلاً ملحاً من شواغل الصحة العامة، حيث يلحق أضراراً جسيمة بالأفراد المصابين بالسل والمجتمعات المحلية ونُظم الرعاية الصحية في العالم بأسره. وفي عام 2021، أُصيب ما يقرب من نصف مليون شخص بالسل المقاوم للأدوية المتعدّدة أو للريفامبيسين، ولم يحصل سوى شخص واحد من كل ثلاثة أشخاص على العلاج.

وتوصي المبادئ التوجيهية الجديدة للمنظمة بشأن علاج السل المقاوم للأدوية بالإسراع في نشر مقرر BPaLM/BPaL العلاجي الجديد الذي يمكنه أن يزيد من معدلات الشفاء بشكل كبير بفضل فعاليته العالية، ويوسّع نطاق الحصول عليه بفضل تكلفته المتدنية، ويحسّن نوعية حياة المرضى، نظراً لأنه علاج يُعطى عن طريق الفم حصراً وأقصر أمداً بكثير من المقررات العلاجية التقليدية.

وقالت الدكتورة تيريزا كاسايفا، مديرة البرنامج العالمي لمكافحة السل التابع للمنظمة: "إن عام 2023 يمثّل فرصة لنا للمُضي قُدماً ببرنامج العمل الرامي إلى القضاء على السل.  وفي اليوم العالمي لمكافحة السل، تضغط المنظمة من أجل التزامٍ سياسي راسخ على أعلى مستوى، وتعاونٍ قوي متعدد القطاعات، بما في ذلك خارج قطاع الصحة، ونظام مساءلة فعّال. وما نحتاج إليه هو أن يضطلع الجميع - من أفراد ومجتمعات محلية وجمعيات ومانحين وحكومات - بدورهم في القضاء على السل. نعم، يمكننا القضاء على السل بفضل مضافرة جهودنا".

وفي أيلول/سبتمبر 2023، ستعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة ثلاثة اجتماعات رفيعة المستوى تركّز على التغطية الصحية الشاملة، والتأهب للجوائح والاستجابة لها، والقضاء على السل. وهناك روابط واضحة بين برامج العمل هذه، وسيجري رؤساء الدول مداولات من أجل تسريع وتيرة العمل، بما في ذلك العمل على تحقيق الهدف المتمثل في القضاء على السل. 

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام

مختارات