WHO/A.Kuzmanovic
© الصورة

مدير المنظمة العام يزور مواقع مدمرة بجزر البهاما لتقييم آثار إعصار دوريان على الصحة

"إن هذه المأساة إنما هي تذكير عاجل آخر لنا بضرورة التصدي للدوافع التي تقف وراء تغير المناخ" - المدير العام

1 تشرين الأول/أكتوبر 2019
بيان

تحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) بعد انتهائه من زيارة جزر البهاما قائلاً: "على العالم أن يلتف حول جزر البهاما عقب المأساة التي خلفها فيها إعصار دوريان الذي لم يحصد الكثير من أرواح سكانها ويدمر العديد من سبل معيشتهم فحسب، بل ألحق أيضاً أضراراً جسيمة ببنيتها التحتية الأساسية وحرم مجتمعاتها المحلية من الخدمات الحاسمة الأهمية في وقت حرج."

وأضاف الدكتور تيدروس بالقول "إن ما يحزنني هو رؤية الدمار الذي لحق بالمجتمعات المحلية والأسر التي فقدت أصدقاءها وأحباءها وكذلك منازلها وممتلكاتها وسبل حصولها على الخدمات الأساسية. وما إعصار دوريان إلا تذكير عاجل آخر لنا بضرورة التصدي للدوافع التي تقف وراء تغير المناخ وزيادة الاستثمارات الموظفة في مجال إقامة مجتمعات محلية قادرة على الصمود بوجه الملمّات. فكلما طال انتظارنا، زاد عدد الناس الذين يعانون من الويلات، لذا، يلزمنا أن نصون سلامة العالم والناس ."

واجتمع الدكتور تيدروس أثناء زيارته لجزر البهاما بالحاكم العام ووزير الصحة ومسؤولين حكوميين آخرين وأثنى على جهودهم في مجالي التأهب والاستعداد لتخفيف وطأة الأضرار الناجمة عن الإعصار.

وأثناء زيارة الدكتور تيدروس للبلد برفقة وزير الصحة دوان ساندز، فقد توقف في كل من جزر أباكو وغراند بهاما التي ألحق فيها إعصار دوريان دماراً كاملاً بمعظم أسرها المعيشية وبنيتها التحتية، بما فيها مرافق الرعاية الصحية. وكان الإعصار قد ضرب البلد يوم 1 أيلول/ سبتمبر 2019 وألحق الضرر بنحو 000 75 شخص، منهم 1500 شخص تقريباً ما برحوا يتخذون من الملاجئ مأوى لهم؛ و600 شخص آخر ما زالوا في عداد المفقودين؛ و56 شخصاً ممّن تأكدت وفاتهم.

وتعرض قطاع الصحة بجزر أباكو وغراند بهاما لضربة قاصمة، حيث دمرت فيها المعدات واللوازم الطبية وتعطلت فيها إمدادات الكهرباء والمياه، ولحق الدمار بثلاث عيادات صحية في غراند بهاما وباثنتين في أباكو.

ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية العاملة بالتعاون مع المنظمة هي الوكالة الوحيدة التابعة للأمم المتحدة والحاضرة فعلياً في جزر البهاما، حيث قامت بالتعاون مع المنظمة بنشر 20 موظفاً وتنسيق أنشطة تعبئة جهود 5 فرق طبية دولية معنية بالطوارئ لأغراض الاضطلاع بأنشطة الاستجابة للكارثة، علماً بأن الدكتور تيدروس شكر تلك الفرق على سرعتها في الاستجابة وجهودها الدؤوبة في مجال تزويد الفئات الأكثر ضعفاً من السكان بالخدمات.

وعملت المنظمة على تعبئة مبلغ قدره مليون دولار أمريكي من صندوق الطوارئ لغرض الاضطلاع بأنشطة الاستجابة للإعصار، وأعرب الدكتور تيدروس مجدّداً عن التزام المنظمة بدعم جزر البهاما حكومة وشعباً من أجل استعادة النظام الصحي فيها.

وستواصل المنظمة عملها على الصعيد العالمي مع الدول الأعضاء من أجل تعزيز قدرة قطاع الصحة على الصمود وتخفيف حدة آثار تغير المناخ، وخصوصاً في الدول الجزرية الصغيرة النامية المعرضة بشدة للخطر برغم إسهامها في المشكلة بأقل قدر ممكن. وأثناء انعقاد مؤتمر القمة المعني بالمناخ في نيويورك بالأسبوع الماضي، فقد ناشدت المنظمة البلدان أن تلتزم بتخفيض معدل انبعاثات الكربون وتنقية الهواء الذي نتنفسه وإنقاذ الأرواح وزيادة الاستثمارات الموظفة في مجال تنفيذ تدخلات مجربة بشأن إقامة نظم صحية قادرة على الصمود بوجه تغير المناخ زيادة كبيرة.

للاتصال الإعلامي

Media Team WHO