أُكدت حالة جديدة للإصابة بمرض فيروس الإيبولا في وانغاتا، إحدى المناطق الصحية الثلاث في مبانداكا، وهي مدينة يناهز عدد سكانها 1.2 مليون نسمة وتوجد في مقاطعة إيكواتور الواقعة في شمال غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأعلنت وزارة الصحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية النتيجة بعد أن أكدت الاختبارات المختبرية التي أجراها المعهد الوطني للبحوث البيولوجية الطبية (Institut National de Recherche Biomédicale) وجود عينة إيجابية للعدوى بمرض فيروس الإيبولا.
وقد بُلغ عن جميع الحالات المؤكدة للإصابة بمرض الإيبولا حتى الآن في منطقة بيكورو الصحية التي توجد أيضاً في مقاطعة إيكواتور لكنها تقع على بعد حوالي 150 كيلومتراً من مبانداكا. ووظائف المرافق الصحية في منطقة بيكورو محدودة جداً ويصعب الوصول إلى المناطق المتضررة وخصوصاً خلال موسم الأمطار الحالي نظراً إلى عدم إمكانية عبور الطرق في الغالب.
وقال الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، ما يلي: "هذا التطور في الوضع يدعو إلى القلق غير أنه لدينا الآن أدوات أحسن من ذي قبل على الإطلاق لمكافحة الإيبولا. وتتخذ المنظمة والجهات الشريكة لها إجراءات حاسمة لوقف استمرار انتشار الفيروس".
وتنشر منظمة الصحة العالمية نحو 30 خبيراً لإجراء عمليات الترصد في المدينة وتعمل مع وزارة الصحة والجهات الشريكة للمشاركة مع المجتمعات المحلية في الوقاية والعلاج والتبليغ عن الحالات الجديدة.
وقال الدكتور ماتشيديسو مويتي، مدير المنظمة الإقليمي لأفريقيا، ما يلي: "يثير ظهور الإيبولا في منطقة حضرية قلقاً شديداً وتعمل المنظمة والجهات الشريكة معاً لتكثف بسرعة البحث عن جميع مخالطي الحالة المؤكدة في منطقة مبانداكا".
وتعمل المنظمة أيضاً مع منظمة أطباء بلا حدود وجهات شريكة أخرى من أجل تعزيز قدرة المرافق الصحية على علاج المرضى المصابين بالإيبولا في أجنحة خاصة للعزل في المستشفيات.
وفي 15 أيار/ مايو، بُلغ عما مجموعه 44 حالة إصابة بمرض فيروس الإيبولا منها 3 حالات مؤكدة و20 حالة محتملة و21 حالة يُشتبه فيها.
تشمل الجهات الشريكة لمنظمة الصحة العالمية في التصدي للإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية الجهات التالية:
الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والصليب الأحمر الكونغوي، والصليب الأحمر في جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومنظمة أطباء بلا حدود، وصندوق الطوارئ للإغاثة في حالات الكوارث، ومراكز أفريقيا لمكافحة الأمراض والوقاية منها، ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وبرنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وبعثة منظمة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في جمهورية الكونغو الديمقراطية، والمنظمة الدولية للهجرة، ومركز إدارة الطوارئ التابع لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والمعني بصحة الحيوان (EMC-AH)، والشراكة الإنسانية الدولية، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والشبكة الأفريقية لعلم الأوبئة الميداني (AFENET)، وفريق المملكة المتحدة للدعم السريع في مجال الصحة العمومية، وشبكة خريجي البرنامج الأوروبي للتدريب الوبائي في مجال التدخل (EAN)، والمنظمة العالمية لصحة الحيوان، وشبكة التقييم السريري للأمراض المستجدة والاستجابة لها. وستُقدم خدمات إضافية للتنسيق والدعم قريباً عن طريق الشبكة العالمية للإنذار بحدوث الفاشيات ومواجهتها والأفرقة الطبية المعنية بالطوارئ.