WHO / Christopher Black
The resumed ninth meeting of the Intergovernmental Negotiating Body (INB) for a WHO instrument on pandemic prevention, preparedness and response took place at WHO Headquarters in Geneva, Switzerland, from 29 April to 10 May 2024.
© الصورة

الحكومات توافق على مواصلة تقدمها المستمر صوب إبرام الاتفاق المقترح بشأن الجوائح قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية

10 أيار/مايو 2024
بيان صحفي

اتفقت حكومات العالم اليوم على مواصلة العمل على إعداد اتفاق مقترح بشأن الجوائح، ومواصلة تنقيح مسودة الاتفاق قبل انعقاد جمعية الصحة العالمية السابعة والسبعين التي ستبدأ في 27 أيار/ مايو 2024.

واتفقت الحكومات المجتمعة في المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية (المنظمة) في جنيف على استئناف المناقشات المختلطة والحضورية خلال الأسابيع المقبلة للمضي قدما في العمل بشأن قضايا بالغة الأهمية في مجالات تشمل إعداد نظام عالمي جديد مقترح لإتاحة المُمرضات وتقاسم الفوائد (أي اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص المنقذة للحياة)؛ والوقاية من الجوائح، ونهج الصحة الواحدة؛ والتنسيق المالي اللازم لزيادة قدرات البلدان على التأهب للجوائح والاستجابة لها.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "لقد أظهرت الدول الأعضاء في المنظمة، على مدار أكثر من عامين من المفاوضات المكثفة، التزاما لا يتزعزع بصوغ اتفاق تتوارثه الأجيال لحماية العالم من تكرار الفظائع التي سببتها جائحة كوفيد-19. وإني لأرحب بما أبدته البلدان كافة من إصرار على مواصلة عملها والوفاء بالمهمة التي بدأتها."

وقد أنشئت هيئة التفاوض الحكومية الدولية (هيئة التفاوض) التي تقودها الدول الأعضاء منذ أكثر من عامين للمضي قدما بهذا الجهد. وستقدم هيئة مكتب هيئة التفاوض، التي توجه العملية، وثيقتها الختامية إلى جمعية الصحة العالمية لكي تنظر فيها.

وقالت الدكتورة بريشوس ماتسوسو، الرئيسة المشاركة لهيئة مكتب هيئة التفاوض، وهي من جنوب أفريقيا، إن تقدماً قد أُحرز خلال هذه الجولة الأخيرة من المناقشات بشأن نطاق واسع من القضايا الواردة في مسودة الاتفاق.

وقالت السيدة ماتسوسو: "نحن نشاهد التاريخ وهو يُصنع أمام أعيننا خلال هذه العملية، حيث تجتمع البلدان كافة لإقرار ميثاق ملزم لحماية جميع المواطنين في العالم. وليست هذه عملية بسيطة. فهي العملية الأولى على الإطلاق لإعداد اتفاق مقترح بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها. ويعني إتمامها أننا على الطريق السليم، وهيئة مكتب هيئة التفاوض ملتزمة بالمساعدة على وضع الصيغة النهائية لاتفاق مجد ودائم."

وقال الرئيس المشارك لهيئة مكتب هيئة التفاوض، السيد رولاند دريس، وهو من هولندا، إن البلدان، عندما أطلقت هذه العملية قبل عامين لوضع اتفاق بشأن الجوائح، فعلت ذلك وهي تعلم أنها وضعت جدولا زمنيا طموحا لبلوغ هدف طموح.

وأضاف السيد دريس: "لقد أُطلق هذا الجهد غير المسبوق الذي تبذله جميع الدول الأعضاء في المنظمة استجابة لطارئة عالمية غير مسبوقة، هي جائحة كوفيد-19. وأقدمت هذه الدول ذات السيادة على ذلك إدراكاً منها للحاجة إلى قدر كبير من التعاون والتنسيق في مواجهة الجوائح. وفي حين أن المفاوضات كانت صعبة في بعض الأحيان، فإن جميع البلدان متفقة على أنه يتعين على العالم أن يكون متأهباً على نحو أفضل للجائحة التالية. فالأمر لا يتعلق بما إذا كانت جائحة ما ستحدث مرة أخرى أم لا، وإنما متى ستحدث هذه الجائحة. ولا يمكننا أن نتحمل تفويت هذه الفرصة التاريخية لجعل العالم أكثر أماناً في مواجهة التهديد باندلاع الجائحة التالية."

وفي آذار/مارس 2021، أصدر رؤساء دول وحكومات عشرين دولة بيان التزام يدعو إلى التعاون على المستوى العالمي للتأهب للجوائح والوقاية منها والاستجابة لها. وفي كانون الأول/ ديسمبر 2021، قررت الدول الأعضاء في المنظمة إطلاق عملية عالمية لصياغة نص اتفاقية أو اتفاق أو صك دولي آخر ملزم قانونا بشأن الوقاية من الجوائح والتأهب والاستجابة لها، والتفاوض بشأنه.