6 كانون الأول/ديسمبر 2013
فقد العالم بوفاة نيلسون مانديلا زعيماً عظيماً وذا بصيرة، وبطلاً عالمياً كان يرى أن المجتمع الديمُقراطي والحر بمثابة "مثل أعلى، آمل أن أحيا من أجله وأن أحققه. ولكن إذا استدعى الأمر، فأنا على استعداد لأن أموت في سبيله“.
وشد التزام مانديلا بالتغلب على التحيز والكراهية ليس فقط من عزمه على إزالة الحواجز بين الأجناس المختلفة، بل ومن عزمه أيضاً على القضاء على التمييز ضد الأشخاص المتعايشين مع فيروس العوز المناعي البشري، فدعا الناس إلى الإعلان عن إصابتهم بالأيدز والعدوى بفيروسه وعدم إخفائها.
أما قناعته بسلطان الحق وفضل المصالحة، وقدرته على بعث الأمل، وإباؤه الذي لا يقبل الخنوع، وإيمانه بإخوانه من بني البشر، فكانت وستظل مثالاً يحتذي به الجميع. وإننا نشاطر في هذه اللحظة مشاعر أسرته ومشاعر شعب جنوب أفريقيا وجميع الأشخاص حول العالم الذين تغيَّرت حياتهم بفضل شجاعته.