- الخطة تحدّد الأولويات الرئيسية للشراكة وأساليب عملها، من أجل مواكبة انتقال البلدان إلى تدبير كوفيد-19 باعتباره من مسائل الصحة العامة الطويلة الأجل.
- الخطة تركز على تطعيم السكان المعرضين لمخاطر عالية، وطرح علاجات جديدة، وتعزيز الاختبارات، وتأمين الإتاحة المستدامة لأدوات مكافحةكوفيد-19.
- مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 هي مبادرة عالمية للتعاون تهدف إلى تسريع عملية تطوير اختبارات وعلاجات ولقاحات كوفيد-19 وإنتاجها وإتاحتها على نحو منصف.
تطلق مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة) اليوم خطتها للأشهر الستة المقبلة، التي تبين كيف يمكن لهذه الشراكة بين وكالات الصحة العالمية، بتعاون مع الحكومات والمجتمع المدني والشركاء الآخرين، أن تدعم البلدان في الوقت الذي ينتقل العالم فيه إلى مكافحة كوفيد-19 في الأجل الطويل.
وإدراكا للطبيعة المتطورة لفيروس وجائحة كوفيد-19، تبين الخطة التغييرات التي أُدخلت على الهيكل التنظيمي لمسرّع الإتاحة وأساليب عمله، لضمان استمرار البلدان في الحصول على أدوات مكافحة كوفيد-19 في الأجل الطويل، مع الحفاظ على استعداد التحالف للمساعدة في معالجة طفرات الأمراض في المستقبل.
وتلخص الخطة، التي أُعدت من خلال عملية تشاور مع الوكالات والجهات المانحة وشركاء الصناعة ومنظمات المجتمع المدني وأعضاء مجلس التيسير لمسرع الإتاحة، مجالات التركيز ذات الأولوية لركائز الشراكة وآليات التنسيق والوظائف الأساسية الأخرى، وتسلط الضوء على الأنشطة التي يتعين الإبقاء عليها أو تعديلها أو وقفها أو تعليقها. وتدعم الخطة الانتقالية عمل الوكالات المشاركة في مسرّع الإتاحة أثناء تطوير جهودها المتعلقة بمكافحة كوفيد-19 وتنفيذها وتعميمها.
وستركز المرحلة التالية من عمل شركاء مسرّع الإتاحة على ثلاثة مجالات شاملة:
- تركيز أنشطة البحث والتطوير وتشكيل السوق لضمان إنتاج أدوات جديدة ومعزّزة لمكافحة كوفيد-19
- تأمين الترتيبات المؤسسية لاستدامة إتاحة لقاحات كوفيد-19 واختباراته وعلاجاته، بما في ذلك الأكسجين، لجميع البلدان
- تركيز العمل داخل البلدان على طرح منتجات جديدة (مثل إتاحة الأدوية الفموية الجديدة المضادة للفيروسات للأشخاص الأكثر عرضة للخطر) وحماية الفئات السكانية ذات الأولوية (مثل التطعيم الكامل للعاملين في مجال الرعاية الصحية وكبار السن)، دعما للغايات الوطنية والدولية
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس،"بينما ينتقل العالم نحو تدبير كوفيد-19 في الأجل الطويل، سيواصل مسرّع الإتاحة تقديم الدعم للبلدان من خلال إتاحة اللقاحات والاختبارات والعلاجات. غير أنه، كما يتضح من هذه الخطة، لا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به لإتاحة هذه الأدوات المنقذة للأرواح على نحو منصف، مع وضع العاملين الصحيين والسكان المعرضين للخطر في مقدمة أولوياتنا".
وتشمل التغييرات الأخرى المحددة في الخطة الانتقال إلى فرقة عمل جديدة للتتبع والرصد في إطار مسرّع الإتاحة، يشترك في رئاستها كبار المسؤولين في الهند والولايات المتحدة، بالموازاة مع تعليق مجلس التيسير على المستوى السياسي، مع إمكانية استئناف نشاطه إذا لزم الأمر عند حدوث طفرة في الأمراض الوخيمة.
وقد قادت وكالات مسرّع الإتاحة جهود تعبئة الموارد، وتحدد هذه الخطة التحول إلى دمج التمويل على مستوى الشراكة وتعبئة الموارد في الأعمال المنتظمة لكل وكالة في المستقبل. واستنادا إلى مجالات العمل الشاملة الثلاثة المبينة أعلاه، والالتزامات المالية القائمة، والطلب على الأدوات في البلدان، تحتاج وكالات مسرّع الإتاحة إلى نحو 400 مليون دولار أمريكي لتنفيذ أنشطتها الانتقالية خلال الأشهر الستة المقبلة. وسيواصل مركز مسرّع الإتاحة تقديم رؤية شفافة عن حالة تمويل لوكالات مسرّع الإتاحة خلال هذه الفترة.
ويتيح مسرّع الإتاحة الحل الشامل الوحيد في العالم لتسريع تطوير لقاحات واختبارات وعلاجات كوفيد-19 وإتاحتها على نحو منصف. وقد اضطلعت هذه الشراكة بدور رئيسي في تيسير إتاحة التدابير المضادة لكوفيد-19 للبلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل طوال فترة الجائحة، ولا سيما:
- إتاحة أكثر من 1,8 مليار جرعة من اللقاح لـ 146 بلدا وإقليما - بما في ذلك 75٪ من اللقاحات في البلدان المنخفضة الدخل وغالبية الجرعات الموردة إلى أفريقيا - من خلال مرفق كوفاكس، وهو ركيزة اللقاحات التي يقودها الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة وتحالف غافي ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف.
- تقديم أكثر من 161 مليون اختبار، وخفض تكلفة الاختبارات السريعة إلى أقل من دولار واحد لكل اختبار، وتوفير نحو 80٪ من الاختبارات المستخدمة في أفريقيا في السنة الأولى من الجائحة من خلال ركيزة التشخيص التي تقودها مؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية والصندوق العالمي.
- تقديم أكثر من 40 مليون مقرر علاجي لكوفيد-19، واستثمار مليار دولار أمريكي، على نحو غير مسبوق، من أجل توسيع نطاق الإتاحة المستدامة للأكسجين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والبدء في تقديم مضادات جديدة للفيروسات، من خلال ركيزة العلاجات، التي يقودها الصندوق العالمي والمرفق الدولي لشراء الأدوية ومؤسسة ويلكوم.
- تسليم أكثر من 2 مليار بند من معدات الحماية الشخصية، ودعم النظم الصحية لتقديم أدوات كوفيد-19، وتعزيز قدراتها المختبرية وإدارة النفايات والمعالجة، من خلال ركيزة ربط النظم الصحية والاستجابة، التي يقودها الصندوق العالمي ومنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي.
يمكن الاطلاع على الخطة الانتقاليةهنا.
------------------------------------------------------------------------------------------------------
اقتباسات
قال سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي لتحالف غافي للقاحات، "هدفنا، نحن الوكالات الرائدة في مرفق كوفاكس، هو التطور المستمر لتلبية احتياجات المجتمعات التي نخدمها. وقد ساعدت هذه القدرة على التكيف مع بيئة الجائحة المتغيرة وتحدياتها مرفقَ كوفاكس على تيسير عملية تاريخية واسعة لنشر اللقاحات في العالم من أجل التصدي لحالة طوارئ غير مسبوقة. وخلال عام 2023، ستواصل مرفق كوفاكس تقديم الدعم للبلدان المنخفضة الدخل لحماية سكانها. وبالموازاة مع ذلك، سندعم البلدان لدمج التطعيم ضد كوفيد-19 في برامج التمنيع الروتيني الوطنية، مع التأهب أيضا للطفرات وغيرها من أسوأ السيناريوهات".
وقال تيد شيبان، المنسق العالمي الرئيسي للاستعداد القطري للقاحات كوفيد-19 وتقديمها، "ينجح توزيع لقاح كوفيد-19 أكثر ما ينجح كلما ساهمت فيه البلدان، وكلما تحالف الشركاء لدعم الملكية الحكومية من خلال تسريع صرف التمويل، والاستفادة من المشاركة السياسية، وتقديم المشورة والمساعدة التقنية. واستشرافا للمستقبل، من المهم وجود آلية تستند إلى النظام المتعدد الأطراف الذي يكفل الإنصاف في جميع مراحل الجوائح في المستقبل (الوقاية والاستعداد والاستجابة) ويعزز النظم الصحية الأساسية".
وقال الدكتور فيليب دونيتون، المدير التنفيذي للمرفق الدولي لشراء الأدوية، "في إطار الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19، تمكن المرفق الدولي لشراء الأدوية، الذي يشترك في قيادة ركيزة العلاجات في مسرّع الإتاحة، وشركاؤه من تحسين إتاحة إمدادات الأكسجين الحيوية وتسهيل اعتماد العلاجات المنقذة للأرواح إلى جانب الاختبارات التشخيصية الحيوية. غير أن الهدف لا يقف عند ذلك، إذ لا يزال الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. وعلى الرغم من انعدام اليقين بشأن كيفية تطور الجائحة، يجب أن نركز على بناء القدرة على الصمود على مستوى السوق والمستوى القُطري في ضوء سيناريوهات لا يمكن التنبؤ بها وسريعة التطور. وقد أظهرت لنا كوفيد-19 أن إتاحة التدابير الطبية المضادة في العالم على نحو منصف تتطلب استمرار جهود التأهب للجائحة والاستجابة لها".
وقال السير جيريمي فارار، مدير ويلكوم، "مرّت حتى الآن ثلاث سنوات تقريبا منذ اكتشاف كوفيد-19 أول مرة، ولا يمكن لأحد أن يقول على وجه اليقين ما سيحدث بعد ذلك. ما نعرفه هو أنه لا ينبغي لنا أن نستكين. فلا يزال أمامنا وقت طويل قبل أن تضع هذه الجائحة أوزارها. ما زلنا نحتاج إلى تحسين إتاحة اللقاحات والعلاجات والاختبارات في العالم، مما يعني التمويل الكامل لمسرّع الإتاحة. وقد اضطلع المسرعّ بدور محوري، وأحيانا لوحده، في الدفع من أجل أن جعل الإنصاف العالمي والإتاحة في صلب الاستجابة للجائحة، على الرغم من أن العديد من الاقتصادات المتقدمة في العالم تتخذ نهجا قوميا للغاية إزاء تقاسم هذه الأدوات المنقذة للأرواح.
ومن الضروري أن نحافظ على نهج متكامل ومنصف إزاء هذه المرحلة من الجائحة من خلال مسرّع الإتاحة، والاستثمار في تطوير لقاحات جديدة – لقاحات يمكن أن تقي من العدوى وانتقالها - وعلاجات أفضل، ومواصلة اختبار الفيروس وتحديد متوالياته في العالم. عندئذ فقط يمكننا وقف انتشار كوفيد-19 وتجنب ظهور متحور جديد يخترق دفاعاتنا التي بنيناها بشق الأنفس".
وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة،"لقد انتقل جزء كبير من العالم إلى مرحلة التعايش مع كوفيد-19، غير أنه يجب علينا أن نبقى يقظين إزاء التهديد المستمر والمتطور الذي يمثله الفيروس وأن نواصل السعي لتحقيق الإنصاف في إتاحة اللقاحات وغيرها من التدابير المضادة. وبالموازاة مع ذلك، يجب علينا أن نواصل تطوير تدابير مضادة جديدة ومحسنة، توفر مناعة أوسع نطاقا ويمكن إنتاجها بيسر أكبر، مع بناء منصات مستدامة لتصنيعها. ولهذا السبب، يجب على قادة العالم أن يواظبوا على دعمهم لمرفق كوفاكس ومسرّع الإتاحة ووالكالات المشاركة فيهما".
وقال الدكتور بيل رودريغيز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة وسائل التشخيص الجديدة الابتكارية،"تعد وسائل التشخيص عاملا تمكينيا حاسما في ضمان الصحة للجميع، وقد كانت من بين الأدوات الأولى التي نشرت عن طريق مسرّع الإتاحة بالتعاون مع الشركاء داخل البلدان. ونحن الآن ندخل مرحلة جديدة من تدبير كوفيد-19 ونحن على استعداد للتعاون مع البلدان لدمج الاختبارات في البرامج الصحية الروتينية، وضمان إمكانية ربط المحتاجين بالعلاج في الوقت المناسب، مع الإبقاء على اليقظة والاستعداد للموجات الجديدة المحتملة".
وقالت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف،"لا يزال تأثير الجائحة يهدد بنسف عقود من التقدم المحرز لصالح الأطفال، ولذلك فإن عمل شراكة مسرّع الإتاحة يظل على نفس القدر من الأهمية. وستواصل اليونيسف العمل مع شركائنا في مسرّع الإتاحة لضمان حصول كل بلد ومجتمع على اللقاحات والأدوات الضرورية لمكافحة فيروس كوفيد-19 - وتعزيز نظم الصحة الأولية والخدمات الحيوية الأخرى مثل التمنيع الروتيني الذي يمكن أن ينقذ أرواح الأطفال ويساعدهم على تحقيق إمكاناتهم".
وقال بيتر ساندز، المدير التنفيذي للصندوق العالمي، "مع انتقال العالم نحو تدبير كوفيد-19 في الأجل الطويل والاستعداد للجوائح المقبلة، سيواصل الصندوق العالمي العمل مع شركائه في مسرّع الإتاحة من أجل بناء نظم صحية أقوى وضمان الإمداد المنصف والفعال للمنتجات المنقذة للأرواح".