مستجدات جمعية الصحة العالمية، 29 أيار/ مايو 2017

29 أيار/مايو 2017
بيان صحفي
جنيف

توصلت الوفود المشاركة في جمعية الصحة العالمية إلى اتفاقات جديدة بشأن الخِرَف؛ والتمنيع؛ وصحة اللاجئين والمهاجرين؛ والمنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة؛ ومشكلة المخدرات العالمية.

الخِرَف

اعتمدت اليوم الوفود المشاركة في جمعية الصحة العالمية خطة العمل العالمية بشأن الاستجابة الصحية العمومية للخِرَف 2017-2025، وتعهدت بوضع استراتيجيات وخطط تنفيذ طموحة على الصعيد الوطني. تستهدف الخطة العالمية تحسين حياة المصابين بالخِرَف وأسرهم ومن يتولون رعايتهم، مع تقليص تأثير الخِرَف على المجتمعات والبلدان في الوقت ذاته. وتتضمن مجالات العمل المعنية ما يلي: الحد من مخاطر الخِرَف؛ التشخيص والعلاج والرعاية؛ البحث والتكنولوجيا الابتكارية؛ تهيئة بيئات داعمة لمقدمي الرعاية.

ودعت الوفود أمانة المنظمة إلى إتاحة الدعم التقني والأدوات والإرشادات التقنية إلى الدول الأعضاء التي تعكف على وضع خطط على المستوى الوطني ودون الوطني لإعداد خطة بحث عالمية بشأن الخِرَف. وأقرَّت الوفود بأهمية مرصد المنظمة العالمي لمرض الخِرَف كمنظومة لرصد التقدم المحرز في البلدان وعلى الصعيد العالمي على حد سواء.

وشددت الوفود على ضرورة دمج نهوج الرعاية الصحية والاجتماعية، ومواءمة إجراءات التصدي للخِرَف مع الإجراءات المعنية بسائر جوانب الصحة النفسية الأخرى، فضلاً عن الأمراض غير السارية والشيخوخة. كما سلطت الوفود الضوء على أهمية ضمان احترام حقوق الإنسان الخاصة بالمصابين بالخِرَف، عند وضع الخطط وعند تنفيذها على حد سواء.

ويوجد على مستوى العالم نحو 47 مليون مصاباً بالخِرَف، مع وقوع 9.9 مليون حالة إصابة جديدة كل عام. ويعيش قُرابة 60% من المصابين بالخِرَف في البلدان المنخفضة الدخل وتلك المتوسطة الدخل.

التمنيع

اتفقت الوفود على تعزيز التمنيع من أجل تحقيق أهداف خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات. وكانت جمعية الصحة قد اعتمدت هذه الخطة في عام 2012، والتي تمثل التزاماً بضمان ألا يفوت التمنيع الحيوي أحدا بحلول عام 2020. بيد أن التقدم صوب تحقيق الغايات الموضوعة في تلك الخطة حاد عن مساره. فمازال التمنيع الأساسي يفوت أكثر من 19 مليون طفل ونحن بعدُ في منتصف الطريق خلال العقد الذي تشمله الخطة.

ويحثّ القرار الذي اتُخِذ اليوم الدول الأعضاء على تعزيز تصريف الشؤون والقيادة في برامج التمنيع الوطنية. كما يدعو الدول الأعضاء أيضاً إلى تحسين نظم الرصد والترصد لضمان أن توجه بيانات حديثة القرارات المتخذة في مجال السياسات والبرامج بُغية تحقيق المستوى الأمثل للأداء والتأثير. ويدعو القرار البلدان إلى التوسع في خدمات التمنيع بما يتجاوز مرحلة الرضاعة؛ وتعبئة التمويل المحلي؛ وتعزيز التعاون الدولي من أجل تحقيق أهداف خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات. ويطلب القرار من أمانة المنظمة أن تواصل دعم البلدان في تحقيق أهداف التطعيم على الصعيدين الإقليمي والعالمي. ويوصي بتوسيع نطاق جهود الدعوة لتحسين فهم قيمة اللقاحات وقيمة الحاجة الملحة إلى بلوغ أهداف خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات. وسوف تقدم الأمانة تقريراً في عام 2020 وعام 2022 حول الإنجازات المحققة في مقابل أهداف وغايات عام 2020.

ويقي التمنيع من وفاة نحو مليوني شخص إلى 3 ملايين شخص سنوياً بسبب الخناق والكزاز والشاهوق (السعال الديكي) والحصبة. ومن الممكن تحاشي 1.5 مليون حالة وفاة أخرى في حالة تحسين التغطية بالتطعيم على مستوى العالم.

صحة اللاجئين والمهاجرين

طلبت الوفود من المدير العام إسداء المشورة إلى البلدان لتعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين، وجمع البيِّنات التي ستسهم في إعداد مسودة خطة عمل عالمية كي تنظر فيها جمعية الصحة العالمية الثانية والسبعون في عام 2019. وكذلك شجعت الوفود الدول الأعضاء على أن تستخدم إطار الأولويات والمبادئ التوجيهية في تعزيز صحة اللاجئين والمهاجرين، وهو الإطار الذي وضعته المنظمة بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بهدف توجيه دفة المناقشات بين الدول الأعضاء والجهات الشريكة المشاركة في وضع الاتفاق العالمي للأمم المتحدة بشأن اللاجئين والاتفاق العالمي للأمم المتحدة من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والقانونية.

وهناك ما يُقدَّر بنحو مليار مهاجر في العالم – أي بمعدل شخص واحد من كل سبعة من سكان العالم. وتتسبب الزيادة السريعة في حركة السكان إلى إحداث آثار مهمة على الصحة العمومية، وتقتضي وجود استجابة كافية من جانب قطاع الصحة. وتوجد معايير واتفاقيات دولية لحقوق الإنسان لحماية حقوق المهاجرين واللاجئين، بما في ذلك حقهم في الصحة. ولكنّ الكثير من المهاجرين واللاجئين يفتقرون غالباً إلى الحصول على الخدمات الصحية والحماية المالية من أجل الصحة.

ومن الممكن أن تتضمن المشكلات الصحية التي تواجه اللاجئين والمهاجرين الذين وصلوا حديثاً الإصابات الناجمة عن الحوادث، وانخفاض حرارة الجسم، والحروق، والحالات القلبية الوعائية، والمضاعفات المرتبطة بالحمل والولادة. وكثيراً ما تواجه النساء والفتيات تحديات محددة، لاسيما في مجال صحة الأمهات والمواليد والأطفال، والصحة الجنسية والإنجابية، والعنف. ويتعرض الأطفال للإصابة بحالات العدوى الحادة، من قبيل أمراض الجهاز التنفسي والإسهال، بسبب سوء الأحوال المعيشية والحرمان أثناء الهجرة والنزوح الاضطراري. وقد يؤدي غياب النظافة الشخصية إلى الإصابة بالعدوى الجلدية.

كما أن اللاجئين والمهاجرين معرضون لخطر الإصابة بالاضطرابات النفسية، وتعاطي المخدرات، واضطرابات التغذية، وإدمان الكحول، والتعرض للعنف. والمصابون منهم بمراض غير سارية قد يعانون أيضاً من انقطاع الرعاية، بسبب إما عدم الوصول إلى نظم الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية الصحية أو فناء نظم الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية.

المنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة

المنتجات الطبية "المتدنية النوعية" (المسماة أيضاً "غير المطابقة للمواصفات") هي المنتجات الطبية المصرح بها من جانب السلطات التنظيمية الوطنية ولكنها لا تفي بمعايير جودتها أو مواصفاتها على المستوى الوطني أو الدولي – أو لا تفي بهما معاً في بعض الحالات. أما المنتجات الطبية "المغشوشة" فهي المنتجات الطبية التي تظهر على نحو كاذب، عن عمد/ عن احتيال، هويتها أو تركيبها أو مصدرها.

وكذلك اتفقت الجمعية على تعريف "المنتجات الطبية غير المسجلة أو غير المرخصة". وهي المنتجات التي لم يسبق تقييمها أو الموافقة عليها من جانب السلطة التنظيمية المعنية الوطنية أو الإقليمية بالنسبة للسوق التي يتم تسويق هذه المنتجات أو توزيعها أو استخدامها بها.

وتستهدف المصطلحات الجديدة إيجاد فهم مشترك للمقصود بالمنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة، وتيسير مقارنة البيانات وتحليلها على نحو أكثر شمولاً ودقة. وهي تركز حصراً على آثار المنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة على الصحة العمومية، ولا تشمل حماية حقوق الملكية الفكرية.

وقد تؤدي المنتجات الطبية المتدنية النوعية والمغشوشة إلى إلحاق الضرر بالمرضى، وإلى عدم علاج الأمراض المستهدفة بها. وهي تقود إلى فقدان الثقة في الأدوية ومقدمي الرعاية الصحية والنظم الصحية، وتؤثر على كل إقليم في العالم. وتُعد العلاجات المضادة للملاريا والمضادات الحيوية من أمثلة الأدوية التي يشيع الإبلاغ عنها باعتبارها منتجات طبية متدنية النوعية ومغشوشة، علماً بأن جميع أنواع الأدوية قد تكون متدنية النوعية أو مغشوشة. ومن الممكن أن توجد مثل هذه الأدوية في أسواق الشوارع غير القانونية، وعلى المواقع الإلكترونية غير الخاضعة للتنظيم، وفي الصيدليات والعيادات والمستشفيات.

واتفقت الوفود على اعتماد الاسم الجديد المنتجات الطبية "المتدنية النوعية والمغشوشة" لما كان يُعرف حتى الوقت الراهن باسم المنتجات الطبية "المتدنية النوعية/ المزورة/ المغشوشة التوسيم/ المغشوشة/ المزيفة"

مشكلة المخدرات العالمية والصحة العمومية

اتفقت الوفود على ضرورة تكثيف الجهود الرامية إلى مساعدة الدول الأعضاء على التصدي لمشكلة المخدرات العالمية. وطلبت الوفود من أمانة المنظمة أن تعزز تعاونها مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة والهيئة الدولية لمراقبة المخدرات من أجل تنفيذ التوصيات المتعلقة بالصحة الواردة في الوثيقة الختامية الصادرة عن الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن مشكلة المخدرات العالمية.

لقد مر ستة وعشرون عاماً على إصدار جمعية الصحة قراراً بشأن هذا الموضوع. ومطلوبٌ من الأمانة أن تقدم تقريراً عن التقدم المحرز في أعوام 2018 و2020 و2022.

وطبقاً لأحدث تقديرات المنظمة، يسبب تعاطي المخدرات النفسانية التأثير أكثر من 450000 حالة وفاة في السنة. ويمثِّل عبء المرض الناجم عن تعاطي المخدرات ما يناهز 1.5٪ من عبء المرض في العالم. وبالإضافة إلى ذلك، يشكِّل تعاطي المخدرات عن طريق الحقن حسب التقديرات 30٪ من حالات العدوى الجديدة بفيروس العوز المناعي البشري خارج أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى ويساهم مساهمة كبيرة في تفشي وباء التهاب الكبد B ووباء التهاب الكبد C في جميع الأقاليم. 

للاتصال الإعلامي

Christian Lindmeier

إدارة الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 22 791 1948
الهاتف المحمول: +41 79 500 6552

Tarik Jasarevic

مسؤول الاتصالات

الهاتف: +41227915099
الهاتف المحمول: +41793676214

Fadela Chaib

مسؤولة اتصالات
منظمة الصحة العالمية

مختارات