يسرّ منظمة الصحة العالمية (المنظمة) أن تعلن عن تعيين الفنانتين الشهيرتين دولياً رينيه فليمنغ وبريتي يندي كسفيرتين للنوايا الحسنة للفنون والصحة. وقد صدر هذا الإعلان المرموق كجزء من الاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للمنظمة خلال جمعية الصحة العالمية السادسة والسبعين في 22 أيار/ مايو 2023.
وقد اختيرت رينيه فليمنغ، إحدى أشهر المغنيات في عصرنا، وبريتي يندي، مغنية السوبرانو المدهشة المعروفة بأدائها المبهر، لإنجازهما الفني ودعوتهما إلى تحسين الحصائل الصحية من خلال الوسائل الإبداعية. وفي 8 نيسان / أبريل 2023، أحيت السيدتان فليمنغ ويندي حفلاً موسيقياً خاصاً بعنوان "فنون الشفاء" كُرس للاحتفال بالذكرى السنوية الخامسة والسبعين للمنظمة في جنيف، سويسرا.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة: "تتشرف المنظمة بانضمام السيدتين رينيه فليمنغ وبريتي يندي كسفيرتين للنوايا الحسنة للفنون والصحة. وهما سفيرتان مثاليتان لهذه القضية المهمة، نظراً إلى موهبتهما الاستثنائية وتفانيهما في مجال الفنون والتزامهما بالنهوض بالصحة والرفاه. وستلهِم مشاركتهما الأفراد والمجتمعات المحلية وراسمي السياسات للاعتراف بالقوة التحويلية للفنون، وتسخيرها في إطار السعي لتحقيق صحة أفضل للجميع".
وستجلب السيدة فليمنغ إلى دورها الجديد ثروة من الخبرة. وهي التي أسرت الجماهير في جميع أنحاء العالم بصوتها الندي المتألق وفنها الجذاب. وإضافة إلى موهبتها الصوتية الرائعة، تدافع فليمنغ بحماس عن البحوث الناشئة في ملتقى الفنون والصحة. وتظهِر عروضها التقديمية في جميع أنحاء العالم برفقة العلماء والممارسين، ودورها الرائد في المبادرات الكبرى، وارتباطها بالمنظمة، التزامها بتسخير القوة التحويلية للفنون من أجل تحسين المجتمع.
وقالت فليمنغ: "أشعر بسعادة غامرة لأن وكالة الصحة العالمية البارزة تدرك التأثير القوي للفنون في مجال الصحة، ويشرفني كثيراً أن يُعهد إليّ بنشر هذه الرسالة. وفي كل يوم، تكشف أوجه التقدم في علم الأعصاب والبحوث السريرية المزيد عن فوائد العلاج بالفن والتجارب الفنية وتعليم الفنون، إضافة إلى ما تخلّفه من آثار على الرفاه طوال فترة حياة الإنسان. ومع ذلك، فقد بدأنا للتو في إدراك الإمكانات المذهلة لهذا العمل، وأنا أتطلع إلى توسيع نطاق الوعي وسُبل الوصول بصفتي سفيرة للنوايا الحسنة لدى المنظمة".
وقد سحرت السيدة بريتي يندي الجماهير بصوتها الرائع وأدائها المذهل. وبصفتها مغنية سوبرانو تتمتع بفهم عميق لقوة الموسيقى، فقد أظهرت التزامها باستخدام موهبتها من أجل تحسين المجتمع. ويتماشى شغف السيدة يندي بمشاركة الجوانب العلاجية للموسيقى، وتفانيها في القضايا الاجتماعية، تماشياً تاماً مع جدول أعمال المنظمة للفنون والصحة.
وقالت السيدة يندي: "يسرّني أن يتم تعييني سفيرةً للنوايا الحسنة للفنون والصحة لدى المنظمة. ويحدوني الأمل في أن أساعد في إنشاء أساس للتحري المستمر في مجال الفنون بوصفها مكونّاً أساسياً في تحسين رفاهنا البدني والعقلي والاجتماعي. وأنا ممتنة للمنظمة لتمهيدها الطريق إلى إجراء بحوث جديدة، ولإتاحة منصتها العالمية من أجل نشر الكلمة وتوليد البحوث بشأن العلاقة بين الفنون والصحة".
وأنا أتطلع إلى جميع الاحتمالات التي يمكنني بها القيام بعمل أساسي في مسقط رأسي جنوب أفريقيا، وكذلك على مستوى العالم من أجل تحقيق غد أفضل وأكثر صحة".
ويؤكد تعيين السيدتين فليمنغ ويندي الصلة العميقة بين الفنون والصحة. وتؤثر المشاركة في الأنشطة الإبداعية، مثل الموسيقى والفن والرقص، تأثيراً إيجابياً على الصحة البدنية والعقلية والرفاه الاجتماعي ونوعية الحياة بشكل عام. ومن خلال دوريهما كسفيرتين للنوايا الحسنة، ستعمل السيدتان فليمنغ ويندي على تعزيز إدماج الفنون في نظم الرعاية الصحية، والدعوة إلى الوصول إلى علاجات الفنون الإبداعية، والدفاع عن أهمية التعبير الفني في تحسين الحصائل الصحية على المستوى العالمي.