WHO
WHO Director-General, Dr Tedros Adhanom Ghebreyesus, speaking during a High-level meeting on noncommunicable diseases and mental health at the UN General Assembly in September 2025.
© الصورة

قادة العالم يُبدون دعماً قوياً للإعلان السياسي بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية

26 أيلول/سبتمبر 2025
بيان صحفي
نيويورك

أعرب قادة العالم اليوم عن دعم كاسح لنص الإعلان السياسي العالمي للأمم المتحدة بشأن الاستجابة للأمراض غير السارية والصحة النفسية على نحو متكامل. وسيُنظر في الإعلان، الذي جرى التفاوض عليه خلال عملية حكومية دولية دامت خمسة أشهر، في الدورة الثمانين للجمعية العامة لاعتماده بشكل نهائي في تشرين الأول/أكتوبر 2025.

وقد التقى رؤساء الدول والحكومات ووزراء الصحة يوم أمس في الاجتماع الرفيع المستوى الرابع للأمم المتحدة بشأن الأمراض غير السارية والصحة النفسية.

وتشكّل الأمراض غير السارية، بما فيها أمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض الرئة والسرطان والسكري، الأسباب الرئيسية للوفاة حول العالم، حيث أودت بأرواح 43 مليون شخص على الأقل في عام 2021، من بينهم 18 مليون شخص دون سن السبعين. وتحدث أربع من كل خمسٍ من هذه الوفيات المبكرة (82%) في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتؤثر حالات الصحة النفسية على أكثر من مليار شخص حول العالم.

وتشهد الأمراض غير السارية وحالات الصحة النفسية تزايداً في كل بلد، مما يؤثر على كل مجتمع من المجتمعات. وهو ما يجعلها قضايا ملحّة ليس فقط على مستوى الصحة العامة، ولكن أيضا على مستوى الإنتاجية والنمو الاقتصادي المستدام.

ويحمل الإعلان السياسي قيد النظر عنوان "الإنصاف والتكامل: إحداث تحول في حياة الناس وسبل عيشهم من خلال إبداء روح القيادة والعمل على مكافحة الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية والرفاهية".

ويضع الإعلان غايات عالمية يُتوخى تحقيقها بحلول عام 2030، تشمل: خفض عدد متعاطي التبغ بمقدار 150 مليون شخص؛ والسيطرة على ارتفاع ضغط الدم لدى 150 مليون شخص إضافي؛ وحصول 150 مليون شخص إضافي على رعاية الصحة النفسية.

وهو يدمج الدروس المستخلصة من جائحة كوفيد-19 ويستجيب للتحديات العالمية الجديدة من خلال توسيع مجموعة مجالات الأمراض السارية لتشمل صحة الفم وصحة الرئة وسرطانات الأطفال وأمراض الكبد وأمراض الكلى والأمراض النادرة؛ وتوسيع المحددات البيئية للصحة لتشمل تلوث الهواء والطهي النظيف والتعرض للرصاص والمواد الكيميائية الخطرة؛ والاعتراف بالمخاطر المتطورة للأضرار الرقمية الناشئة عن التعرض لوسائل التواصل الاجتماعي، والاستخدام المفرط للشاشات، والمحتوى الضار، ومخاطر المعلومات المغلوطة والمضللة.

كما يتضمن الإعلان السياسي تركيزاً تنظيمياً أوضح على السجائر الإلكترونية، ومنتجات التبغ الجديدة، وتسويق الأغذية غير الصحية للأطفال، والوسم الواضح على واجهة العبوة، والتخلص من الدهون المتحولة. وتشمل التزاماته تجارب واحتياجات الأشخاص المصابين بالأمراض غير السارية وحالات الصحة النفسية، والسكان المعرضين لمخاطر تغير المناخ، والدول الجزرية الصغيرة النامية، وأولئك الذين يعيشون في أوضاع إنسانية.