ستوكهولم: سعياً إلى التصدي لأكثر التحديات الصحية إلحاحاً بالعالم، فقد دعت اليوم منظمة الصحة العالمية (المنظمة) والحكومات والقادة في مجال الصحة العالمية إلى تعزيز الشراكات وتزويد المنظمة بما يلزمها من موارد لدعمها في النهوض بمهمتها المتمثّلة في تزويد المليارات من السكان بالرعاية والخدمات والحماية بحلول عام 2023.
وسيقوم المنتدى الافتتاحي لشركاء المنظمة الذي يستغرق عقده يومين بافتتاح أعماله بستوكهولم يوم الثلاثاء (الموافق 9 نيسان/ أبريل)، وستشارك حكومة السويد في استضافته.
وسيفضي الاجتماع إلى تكوين فهم مشترك عن كيفية تعزيز الشراكات وتحسين سبل تمويل المنظمة بفعالية بالتلازم مع التركيز على قدرة التنبؤ بهذا التمويل وتوفيره بمرونة.
وسيجتمع القادة العالميون في مجال الصحة والتنمية ممّن يمثلون القطاع العام والشراكات الصحية والجهات الفاعلة غير الدول من أجل تدشين حقبة جديدة من التعاون والابتكار في ميدان تلبية احتياجات المنظمة من الموارد. ووفقاً لبرنامج عمل المنظمة العام الثالث عشر، فإن المنظمة بحاجة إلى مبلغ قدره 14.1 مليار دولار أمريكي اعتباراً من الآن وحتى عام 2023.
وتحدّث الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام للمنظمة قائلاً: "إن المنظمة ملتزمة بعدم إهمال أي شخص في معرض سعينا إلى تحقيق أعلى مستوى من الصحة يمكن بلوغه، وهي عاكفة على إقامة شراكات أمتن وأكثر استراتيجية مع الحكومات والمنظمات الدولية والمؤسسات الخيرية والقطاع الخاص لبلوغ المُحدّد في أهداف التنمية المستدامة من غايات تتعلق بالصحة."
وتندرج في صميم برنامج العمل العام الثالث عشر الأهداف المُحدّدة بشأن "المليارات الثلاثة من السكان" ومؤداها ضمان استفادة مليار شخص بحلول عام 2023 من التغطية الصحية الشاملة وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية على نحو أفضل وتمتّع مليار شخص ثالث بقدر أوفر من الصحة والعافية.
ويقول السيد بيتر إريكسون وزير التعاون الإنمائي الدولي بالسويد: "إن المنتدى الأول لشركاء المنظمة هو لحظة تاريخية لإجراء مناقشات نزيهة حول التصدي للتهديدات الحديثة التي تواجهها الصحة العالمية. وإذا ما أراد العالم أن يتصدى لما يواجهه من تحديات صحية بالحاضر والمستقبل، فيلزمنا أن نكفل تزويد المنظمة بما يلزمها من معدات ودعم لتمكينها من الإمساك بزمام الاستجابة العالمية لتلك التحديات."
أمّا وزيرة الصحة والشؤون الاجتماعية السويدية السيدة لينا هالينغرن فتقول: لقد تواصل بالعقود الأخيرة إحراز التقدم بخطى واسعة في مجال الصحة العمومية العالمية، ولكن هناك مخاطر جديدة تعرّض المجتمعات والبلدان والاقتصادات للخطر.
وتضيف السيدة هالينغرن بالقول: "إن على البلدان والجهات الشريكة في مجال الصحة على حد سواء أن توثّق عرى تعاونها على الاستجابة للتحديات الصحية، وإن مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات وفاشيات الأمراض وتزويد الجميع بالخدمات الصحية الأساسية ليست مهمة بالنسبة إلى تحسين عافية الناس فحسب، بل إلى تعزيز النمو والتنمية أيضاً. ولن نتمكّن من تحقيق طموحاتنا في بلوغ أهداف التنمية المستدامة إلا بفضل استتنباط نموذج مستدام بشأن الاستجابة لما يُواجَه من تهديدات صحية ملحّة بجميع البلدان."
ومن الجهات الأخرى المشاركة في المنتدى الافتتاحي لشركاء المنظمة قيادة الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، تحالف اللقاحات.