© Anne Pellichero
Health workers moved their patients, their beds, their equipment and themselves down to the bomb shelters built in the basements decades before during the cold war era.
© الصورة

النظام الصحي الأوكراني يواجه ضغوطاً شديدة بعد مرور مائة يوم على الحرب

3 حزيران/يونيو 2022
بيان صحفي

يواجه النظام الصحي الأوكراني ضغوطاً شديدة بعد مرور مائة يوم على نشوب الحرب، وقد عززت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) وجودها في كل من أوكرانيا والبلدان التي تستضيف الأوكرانيين المشردين للمساعدة في تلبية الاحتياجات الصحية المتزايدة.

وتحدث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام قائلاً: "إن هذه الحرب ناشبة منذ 100 يوم وهي مدة طويلة جداً، لأنها تحصد الأرواح وتحطم بنى المجتمعات وتعرض صحة الشعب الأوكراني للخطر في الأجلين القصير والطويل. وتواصل المنظمة بذل قصارى جهدها لتقديم الدعم لوزارة الصحة الأوكرانية وإيصال الإمدادات والمعدات الطبية الأساسية، ولكن السلام هو الدواء الوحيد الذي تحتاجه أوكرانيا ولا تستطيع المنظمة توفيره، لذا ندعو الاتحاد الروسي إلى إنهاء هذه الحرب".

وقد زادت هذه الحرب الاحتياجات من الرعاية الصحية وقوضت في الوقت نفسه قدرة النظام الصحي على تقديم الخدمات، وخصوصاً في مناطق احتدام النزاع. وجرى التحقق حتى يوم 2 حزيران/ يونيو من شن 269 هجمة على المرافق الصحية أسفرت عن مقتل 76 شخصاً على الأقل وإصابة 59 آخرين.

أمّا الدكتور هانز هينري ب. كلوغه مدير المنظمة الإقليمي لأوروبا، فتحدث قائلاً: "لقد جرى التحقق بعد مرور 100 يوم من نشوب الحرب من شن 260 هجمة على مرافق الرعاية الصحية في أوكرانيا، وهي هجمات غير مبررة وليست مقبولة على الإطلاق، ويجب التحقيق فيها. وينبغي ألا يضطر أي مهني صحي إلى تقديم الرعاية الصحية في ظل هذه الظروف الخطيرة جداً، ولكن هذا ما يفعله بالضبط الممرضون والأطباء وسائقو سيارات الإسعاف والفرق الطبية في أوكرانيا".

وأضاف الدكتور كلوغه بالقول: "لقد تشرفت بلقاء العديد من العاملين الصحيين خلال زيارتين إلى أوكرانيا منذ بدء الحرب، وهم يواظبون على تقديم الخدمات الحيوية وبعث الأمل في النفوس لمواجهة المآسي والمعاناة التي لا تصدق، ونحن نحييهم على ذلك".

وقد دُمرت بعض المرافق الصحية، بينما يتعرض بعضها الآخر للإجهاد بسبب مراجعة الناس لها لالتماس الرعاية من الرضوح والإصابات الناجمة مباشرة عن الحرب. كما أنشأت المنظمة مراكز في مناطق قريبة من دائرة الصراع، مثل دنيبرو، للإسراع في الوصول إلى المناطق التي تمس فيها الحاجة إلى المساعدة.

وتحدث الدكتور يارنو هابيتشت ممثل المنظمة في أوكرانيا قائلاً: "إن المنظمة ملتزمة بالتواجد في أوكرانيا في الوقت الحاضر والأجل الطويل على حد سواء – من أجل التصدي للتحديات الصحية المواجهة مباشرة وتقديم الدعم في مجال استعادة النظام الصحي. ونحن عاكفون على إعادة نشر الفرق في جميع أنحاء البلد مع تحسن سبل الوصول والوضع الأمني. ولابد من إدراج الصحة - النفسية والبدنية - في صميم خطط التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا".

وتحقيقاً لذلك، فقد وجهت المنظمة نداء جديداً بشأن جمع 147,5 مليون دولار لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة في أوكرانيا وتوفير الرعاية الصحية الفورية وتعزيز قدرة النظام الصحي على الصمود في الأجل الطويل. ويلزم من هذا المبلغ الإجمالي مبلغ 80 مليون دولار لتقديم الدعم داخل البلد، مثل توزيع الأدوية وتقديم خدمات الرعاية الصحية الحيوية، كما يلزم منه مبلغ آخر قدره 67,5 مليون دولار لمساعدة البلدان المستقبلة والمضيفة للاجئين، بما فيها بولندا والجمهورية التشيكية ومولدوفا ورومانيا.

وقد تسببت الحرب في زيادة الأضرار والمعاناة النفسية بشكل هائل. ويفيد مهنيو الرعاية الصحية في كل أنحاء البلد بأن الطلبات الأكثر شيوعاً الآن هي بشأن المساعدة في التعامل مع حالات الأرق والقلق والحزن والآلام النفسية.  وتعمل المنظمة مع مكتب أولينا زيلينسكا السيدة الأولى لأوكرانيا على وضع برنامج وطني للصحة النفسية يستفيد منه الجميع.

كما عملت المنظمة على تلبية الاحتياجات الصحية المتغيرة في أوكرانيا عن طريق زيادة أعداد الموظفين وتطويع النظم لاستخدامها لأغراض أخرى، بما فيها نظامنا المعني بالخدمات اللوجستية، ممّا أتاح المجال أمام إيصال أكثر من 543 طناً مترياً من الإمدادات والمعدات الطبية إلى البلد، والتي يجري توزيع معظمها في الأقاليم الشرقية والجنوبية والشمالية التي تمس فيها الحاجة إليها حالياً. وتشمل الإمدادات المقدمة لوازم إجراء جراحة الرضوح وسيارات إسعاف وأجهزة تنفس اصطناعي أوكرانية الصنع قادرة على مواصلة العمل حتى في حالة انقطاع التيار الكهربائي ومولدات كهربائية ومعدات إمداد بالأوكسجين، بما يشمل بناء محطات للإمداد بالأوكسجين لتمكين المستشفيات من أداء عملها بشكل مستقل.

وثمة حاجة رئيسية أخرى إلى توفير التدريب على التعامل مع آثار جراحة الرضوح الناجمة عن الحرب والإصابات الجماعية والحروق وحالات التعرض للمواد الكيميائية. وقد دربت المنظمة منذ يوم 24 شباط/ فبراير أكثر من 1300 عامل من عاملي الرعاية الصحية على تلك التخصصات.

وإلى جانب ذلك، تعكف المنظمة على العمل مع مركز الصحة العامة في أوكرانيا لتعزيز ترصد الأمراض وأدوات التشخيص المختبري، ومع السلطات المحلية لإعادة بناء برامج التطعيم والخدمات الصحية الأساسية. واستكمالاً للنظام الصحي، تعمل المنظمة مع أكثر من 40 فرقة من فرق الطوارئ الطبية كذلك. 

للاتصال الإعلامي

Media Team WHO

مختارات