UNICEF
© الصورة

العاملون الصحيون في اليمن ينجحون في الوصول إلى أكثر من 306.000 شخص بلقاح الكوليرا خلال الهدنة التي امتدت لأربعة أيام

حملة التطعيم تشمل المناطق التي تمزقها الحرب في الحُديدة وإب

5 تشرين الأول/أكتوبر 2018
بيان صحفي
جنيف/ نيويورك

حصل أكثر من 306.000 شخص في اليمن، من بينهم أكثر من 164.000 طفل دون سن الخامسة عشرة، على اللقاح المضاد للكوليرا في إطار حملة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف المشتركة التي  اختُتمت اليوم. ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد مع وصول التقارير الخاصة باليوم الأخير للحملة. وقد أمكن تحقيق جهود التطعيم هذه، التي بذلها 3.000 عامل صحي على مدى ستة أيام في ثلاثة مناطق بالحُديدة وإب، بفضل الهدنة - المعروفة بمسمى "أيام الهدوء" - التي اتفق عليها طرفا النزاع.

وتقول هنرييتا فور، المدير العام لليونيسيف "إن نجاح حملة التطعيم هذه يبيّن ما يمكننا أن نحققه معاً من أجل الأطفال والأسر في اليمن عندما يتوقف النزاع ويصبح وصول المساعدات الإنسانية متاحاً. ومع ذلك، فإن هذا يعتبر حلاً سريعاً. فالحل السياسي الشامل للنزاع هو وحده الذي سيؤمن عافية الأطفال في البلد بأكمله على المدى البعيد."

ويقول المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إنه "من غير المقبول أن يموت الناس نتيجة لأمراض يمكن الوقاية منها. ونحن نشعر بالامتنان إزاء هذه الهدنة التي مكنتنا من استكمال حملة التطعيم ضد الكوليرا. والتطعيم هو خدمة من خدمات صحية كثيرة يحتاج إليها الناس. وفي النهاية، فإن السلام هو الطريق الوحيد إلى الصحة."

ومنذ نيسان/ أبريل 2017، شهد البلد أكثر من 1.2 مليون حالة كوليرا مشتبه فيها و2.515 وفاة ناجمة عنها، فيما تُعد واحدة من أسوأ الفاشيات التي شهدها التاريخ الحديث. ويُعد التطعيم حاسم الأهمية للوقاية من المزيد من انتشار المرض. وقد استهدفت هذه الحملة الوصول إلى 540.000 شخص في ثلاث مناطق.

وقبل نهاية العام، سيحتاج عدد أكبر بكثير من الناس إلى التطعيم ضد الكوليرا، وتحتاج ملايين كثيرة من الأطفال إلى التطعيم ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي وغيرها من الأمراض التي يمكن الوقاية منها.

ويُعد التمنيع مسألة حياة أو موت بالنسبة إلى ملايين الأشخاص في اليمن، ولاسيما الأطفال. فهناك طفل يموت كل 10 دقائق نتيجة لأسباب يمكن الوقاية منها. والنظام الصحي للبلد على شفا الانهيار، فمعظم العاملين الصحيين لم يتلقوا أجورهم منذ عامين، وهناك نقص في المستلزمات الطبية، ومازالت الهجمات التي تستهدف البُنى التحتية الحاسمة الأهمية مثل مراكز توزيع المياه والمرافق الصحية أو الأماكن القريبة منها، واقعاً يومياً. ويصبح الأطفال أشد عرضة لأمراض الإسهال بسبب سوء التغذية الحاد المنتشر بينهم.

وتجدد اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية نداءهما الموجّه إلى طرفي النزاع بالتقيد بالتزامهما القانوني بوقف الاعتداء على البُنى التحتية المدنية وضمان الوصول على نحو مأمون وغير مشروط ومستدام إلى جميع أطفال اليمن الذين يحتاجون إلى المساعدة. وتُعد أيام الهدوء خطوة إيجابية تجاه السماح للعمل الإنساني بالوصول إلى الأطفال والأسر المستضعفة ومساعدتهم على النجاة من هذه الأزمة التي تُعد من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم. كما أنها قد تتيح الفرص أمام الجهود الأوسع نطاقاً الرامية إلى بناء السلام والتي تقع عافية شعب اليمن وصحته في صميمها.

ملحوظة للمحررين:

  • سجل اليمن في العام الماضي أكثر من مليون حالة كوليرا مشتبه فيها وإسهال مائي حاد.
  • ويتطلب لقاح الكوليرا جرعتين كي يوفر الحماية لفترة زمنية أطول. والحملة التي اختُتمت بالأمس قدمت هذه الجرعة الثانية في المناطق المستهدفة في الحديدة وإب. وكانت الجولة الأولى قد أُجريت في شهر آب/ أغسطس. وكانت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف وشركاؤهما قد نفذوا حملة سابقة شملت المناطق الشديدة التعرض للمخاطر في عدن.
  • وكان المخزون الاحتياطي العالمي من لقاح الكوليرا الفموي الذي يموله التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع هو مصدر اللقاح المستخدم في هذه الحملة والحملة السابقة. ويعود الفضل في تنفيذ الحملة أيضاً إلى البنك الدولي، من خلال المشروع الطارئ للصحة والتغذية ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية

نعمل على بناء مستقبل أفضل تتمتع فيه شعوب العالم بمزيد من الصحة.

ويعمل موظفو المنظمة مع 194 دولة عضواً في ستة أقاليم وفي أكثر من 150 مكتباً، ويلتفون حول التزام مشترك بتحقيق المزيد من الصحة لكل الناس في كل مكان.

ونسعى معاً إلى محاربة المرض - الأمراض السارية مثل الأنفلونزا وفيروس العوز المناعي البشري، والأمراض غير السارية مثل السرطان وأمراض القلب.

ونساعد الأمهات والأطفال على البقاء على قيد الحياة والازدهار حتى يمكنهم التطلع إلى حياة طويلة مع التمتع بالصحة. ونعمل على ضمان سلامة الهواء الذي يتنفسه الناس والطعام الذي يأكلونه والمياه التي يشربونها، والأدوية واللقاحات التي يحتاجون إليها.

 

نبذة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)

تعمل منظمة اليونيسيف في بعض مناطق العالم الأشد قسوة، من أجل الوصول إلى أطفال العالم الأشد حرماناً. وتعمل على نطاق 190 بلداً وإقليماً من أجل كل الأطفال في كل مكان، لبناء عالم أفضل للجميع.

للاتصال الإعلامي

Tarik Jasarevic

مسؤول الاتصالات

الهاتف: +41227915099
الهاتف المحمول: +41793676214

Mohammed Al-Asaadi


UNICEF Yemen

الهاتف: +967 711760002

Juliette Touma


UNICEF MENA Regional Office

الهاتف: +962798674628

Christopher Tidey


اليونيسف

الهاتف المحمول: +19173403017

النشرات الإخبارية

صحيفة وقائع