S. Torfinn
Close-up of mosquitoes inside tubes including resting on the papers
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تصدر إرشادات جديدة بشأن الأبحاث المتعلقة بالبعوض المعدّل جينيا لمكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل

19 أيار/مايو 2021
بيان صحفي

ترسي الإرشادات الجديدة التي أصدرتها منظمة الصحة العالمية ("المنظمة") معايير أساسية للرجوع إليها في أنشطة البحث والتطويرالمتعلقة بالبعوض المعدّل جينيا التي ستجرى مستقبلا، ولا سيما في معالجة المسائل المتعلقة بالأخلاقيات والسلامة والوفرة والفعالية.

وتصيب الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل، ومنها حمى الضنك وزيكا، ملايين الأفراد في العالم. وتتسبب الملاريا لوحدها في وفاة أزيد من 000 400 شخص في العام. وإذا ثبت أن البعوض المعدّل جينيا مأمون وفعال وميسور التكلفة، فقد يتيح أداة جديدة قيمة لمكافحة تلك الأمراض وإزاحة أعبائها الصحية والاجتماعية والاقتصادية الثقيلة.

ويصف إطار الإرشادات الخاص باختبار البعوض المعدّل جينيا، الذي أُعدّ بالشراكة مع البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية ومبادرة GeneConvene العالمية التعاونية التي أطلقتها مؤسسة معاهد الصحة الوطنية، أفضل الممارسات لضمان مراعاة اعتبارات الأمان والأخلاقيات والدقة عند دراسة وتقييم البعوض المعدّل جينيا، باعتباره أداة من أدوات الصحة العامة.

ولا تقدّم الاستراتيجيات المتبعة حاليا في الحد من انتقال الأمراض المنقولة بالبعوض سوى حلول جزئية. ولذلك يتعين الأخذ بنهوج جديدة متكاملة لسد الثغرات في الحلول الحالية لمكافحة النواقل، مثل المكافحة الفعالة للّسع خارج المباني، وإتاحة بدائل لإدارة التهديد المتزايد المتمثل في مقاومة مبيدات الحشرات. وتفيد الأبحاث أنه يمكن للبعوض المعدّل جينيا أن يتيح أداة متينة وفعالة من حيث التكلفة تكمل الحلول القائمة.

وقال مدير البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية، الدكتور جون ريدر، "نحن في أمس الحاجة إلى نهوج مبتكرة تساعد على مكافحة الأمراض المنقولة بالبعوض التي تخلف عواقب وخيمة في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أن" من هذه النهوج نهجُ البعوض المعدل جينيا، لكن علينا أن نتيقن من تقييمه تقييما كاملا ومسؤولا، على النحو المبين في بيان الموقف الصادر مؤخرا عن المنظمة".

وقال مدير مبادرة GeneConvene التعاونية العالمية، الدكتور مايكل سانتوس، "على غرار أي حل جديد من حلول الصحة العامة، يثير البعوض المعدّل جينيا أسئلة جديدة لدى الباحثين والمجتمعات المتضررة وسائر الجهات المعنية". ويرمي إطار الإرشادات المحدّث إلى الرد على هذه الأسئلة والمساعدة في ضمان اختبار البعوض المعدّل جينيا بنفس القدر من الدقة المطبقة على سائر منتجات الصحة العامة- وتحقيق نتائج ذات جودة عالية لكي يسترشد بها في القرارات المتعلقة بالبت في استخدام هذه التكنولوجيات وسبل استخدامها".

وقال مدير برنامج المنظمة العالمي لمكافحة الملاريا، الدكتور بيدرو ألونسو، "لقد حققنا على مدى العقدين الأخيرين نتائج هامة بفضل الأدوات القائمة لمكافحة الملاريا وتجنبنا وقوع أكثر من 7 ملايين وفاة و1.5 مليار إصابة بالمرض"، واستدرك قائلا" غير أن التقدم المحرز نحو بلوغ الأهداف الرئيسية لاستراتجيتنا العالمية لمكافحة الملاريا لم يشقّ بعدُ مساره الصحيح. ويعدّ البعوض المعدّل جينيا واحداً من بين العديد من الأدوات الواعدة التي يمكنها أن تساعد في تسريع وتيرة التقدم في مكافحة الملاريا وغيرها من الأمراض المنقولة بالنواقل".

 وقالت مديرة إدارة مكافحة أمراض المناطق المدارية المهملة، الدكتورة مويلي ماليسيلا، "لا تزال حمى الضنك تزداد انتشارا  وتصيب الأشخاص في أكثر من 129 بلدا، ولذلك فإننا نحتاج إلى أدوات لمكافحة النواقل تكون أكثر استدامة لكبح تفاقم حمى الضنك وغيرها من الأمراض المنقولة بالمفصليات، وتوجد بعض الأدوات الجديدة التي تنطوي على إمكانات واعدة فيما يتعلق بمكافحة تلك الأمراض".

وقال البروفيسور أغري أمبالي، وهو من كبيري مستشاري وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية - الشراكة الجديدة من أجل تنمية أفريقيا، " نحن نرحب بهذه الإرشادات الجديدة الصادرة عن المنظمة التي ستساعد البلدان التي تعاني من الأمراض المنقولة بالبعوض على تقييم حل جديد يبشر بآفاق واعدة".

وتتناول الإرشادات الجديدة مسائل وتحديات محددة ترتبط بجوانب البحث والتطوير المتعلق بالبعوض المعدل جينيا، ومنها معايير اتخاذ القرار بشأن كيفية إجراء الاختبارات ومواعيد إجرائها. وبإرساء مجموعة موحّدة من التوقعات المتعلقة خصيصا بالبعوض المعدل جينيا، سيمكّن هذا المورد الجديد الباحثين والمطورين والمسؤولين عن القرارات التنظيمية والقرارات المتعلقة بالسياسات والمسؤولين عن هذه الجهات المعنية جميعا من إجراء تقييم أكثر تبصّرا ودقة.

وتستند هذه المبادئ التوجيهية إلى وثيقة سابقة أصدرها البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية ومؤسسة معاهد الصحة الوطنية في عام 2014 وتحتوي أحدث المستجدات العلمية المتعلقة بالتعديل الجيني للبعوض، وإلى أبرز المستجدات والدروس المستفادة فيما يتعلق بالسلامة والأخلاقيات، ومنها:

  • طرق فهم تأثيرات البعوض المعدّل جينيا على صحة البشر وصحة الحيوان والبيئة؛
  • زيادة فهم الاستراتيجيات فعالية في تقييم المخاطر وإشراك الجهات المعنية؛
  • زيادة توضيح المعايير الخاصة بمشاريع الانتقال من مرحلة اختبار إلى أخرى تليها، مع إدراج مواصفات الخطوات اللازمة لتطبيق لتكنولوجيات البعوض المعدل جينيا - ومنها التكنولوجيات التي تنطوي على التوجيه الجيني- بمسؤولية وأمان على الواقع العملي؛
  • مجموعة محددة من اعتبارات السلامة والنجاعة التي ينبغي تقييمها في كل مرحلة من مراحل الاختبار، للاسترشاد بها في القرارات المتعلقة بالاختبارات اللاحقة وبالتطبيق.

 

عن مبادرة GeneConvene التعاونية العالمية

مبادرة GeneConvene التعاونية العالمية هي مبادرة أطلقتها مؤسسة معاهد الصحة الوطنية بهدف التعريف بأفضل الممارسات واتخاذ قرارات مستنيرة في ما يتعلق بتطوير تكنولوجيات التحكم الأحيائي الجيني لتحسين الصحة العامة. وتقدم المبادرة المعلومات التقنية والمشورة والتدريب والتنسيق لأغراض البحث في مجال التوجيه الجيني وغيره من تكنولوجيات التحكم الأحيائي.

عن البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية

البرنامج الخاص للبحث والتدريب في مجال أمراض المناطق المدارية هو برنامج عالمي للتعاون العلمي يساعد على تيسير الجهود الرامية إلى مكافحة الأمراض المعدية الناجمة عن الفقر، ودعم تلك الجهود والتأثير فيها. وهو برنامج تشترك في رعايته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.

 

للاتصال الإعلامي

Carla Drysdale

إدارة الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 22 791 12 50
الهاتف المحمول: +41 79 716 45 46

استفسارات وسائل الإعلام

صحيفة وقائع