بيان مؤقت للفريق الاستشاري التقني للمنظمة المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 (الفريق ‏الاستشاري التقني) بشأن لقاحات كوفيد-19 في سياق سريان المتحوّر أوميكرون لفيروس ‏كورونا-سارس-2 ‏

11 كانون الثاني/يناير 2022
بيان

 

الرسائل الرئيسية:

  • أنشأت منظمة الصحة العالمية الفريق الاستشاري التقني المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 (الفريق الاستشاري التقني) من أجل استعراض وتقييم الآثار الصحية العامة لمتحوّرات فيروس كورونا-سارس-2 المستجدّة المثيرة للقلق على أداء لقاحات كوفيد-19، وتقديم توصياته إلى المنظمة بشأن تركيبة لقاحات كوفيد-19، حسب الاقتضاء.
  • في سياق سريان متحوّر أوميكرون المثير للقلق لفيروس كورونا-سارس-2، يحث الفريق الاستشاري التقني على إتاحة لقاحات كوفيد-19 الحالية على نطاق أوسع على الصعيد العالمي لسلاسل الجرعات الأولية والجرعات المُعزِّزة، على أمل أن يخفف ذلك أيضاً من ظهور المتحوّرات المثيرة للقلق ومن أثرها.
  • ينظر الفريق الاستشاري التقني في السلالات المُستخدمة في تركيبة لقاحات كوفيد-19، ويشجّع الجهات المُطوّرة للقاحات على جمع البيانات على نطاق محدود عن مدى الاستجابة المناعية للقاحات الأحادية التكافؤ والمتعددة التكافؤ المضادة للمتحوّرات المثيرة للقلق، وعن حجم هذه الاستجابة، - حتى ينظر الفريق بعد ذلك في هذه البيانات في الإطار الأوسع نطاقاً لصنع القرار بشأن تركيبة اللقاحات.

كانت المنظمة قد أنشأت الفريق الاستشاري التقني المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 (الفريق الاستشاري التقني) في أيلول/ سبتمبر 2021. ويتولى هذا الفريق المتعدد التخصّصات والمؤلف من 18 خبيراً استعراض الآثار الصحية العامة للمتحوّرات المستجدة المثيرة للقلق على أداء لقاحات كوفيد-19 وتقييم تلك الآثار، وتقديم التوصيات بشأن تركيبة هذه اللقاحات.[1] ويكمّل عمل هذا الفريق عمل الفريق الاستشاري التقني المعني بتطوّر فيروس كورونا‑سارس-2، وفريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع، والفريق العامل التابع له والمعني بلقاحات كوفيد‑19، والأفرقة العاملة المعنية بمُخطط المنظمة للبحث والتطوير في مجال الأوبئة.

ومنذ ظهور فيروس كورونا-سارس-2، استمر تطوّره، وحدّدت المنظمة خمسة متحوّرات بوصفها متحوّرات مثيرة للقلق لفيروس كورونا-سارس-2  حتى الآن - ألفا وبيتا وغاما ودلتا وأوميكرون - نظراً إلى تأثيرها على انتقال العدوى أو وخامة المرض أو القدرة على الإفلات المناعي. وبينما ينتشر المتحوّر أوميكرون بسرعة على نطاق العالم، يُتوقع أن يستمر تطوّر فيروس كورونا-سارس-2، وغالباً ما لن يكون أوميكرون آخر متحوّرات هذا الفيروس المثيرة للقلق.

ويعمل الفريق الاستشاري التقني على وضع إطار لتحليل البيّنات المتعلقة بالمتحوّرات المستجدّة المثيرة للقلق في سياق المعايير التي من شأنها أن تؤدي إلى التوصية بتغيير تركيبة سلالة الفيروس المُستخدمة في لقاحات كوفيد-19، وسيزوّد المنظمة بالمشورة بشأن تركيبات اللقاحات المُحدّثة، حسب الاقتضاء. ويراعي هذا الإطار الانتشار العالمي للمتحوّرات المثيرة للقلق وقدرتها على الانتقال، ووخامتها السريرية، وخصائصها الوراثية والمستضدية، وخصائصها الظاهرية، بما في ذلك قدرتها على الإفلات المناعي، وتقييم مدى فعّالية اللقاحات.[2]

ومنذ أن صنّفت المنظمة المتحوّر أوميكرون متحوّراً مثيراً للقلق في 26 تشرين الثاني/ نوفمبر 2021، اجتمع الفريق الاستشاري التقني بانتظام لاستعراض البيّنات الدالة على خصائص المتحوّر أوميكرون. ويجسّد هذا البيان الفهم الحالي لآثار ظهور المتحوّر أوميكرون على لقاحات كوفيد-19 الحالية، ويقدم وجهة نظر الفريق الاستشاري التقني الحالية بشأن خيارات اللقاحات للمستقبل.

أهداف الصحة العامة العالمية المتعلقة بلقاحات كوفيد-19

مع توافر لقاحات كوفيد-19، يظل التركيز الحالي مُنصبّاً على الحد من المرض الوخيم والوفاة، وعلى حماية النُظم الصحية. وتوفّر اللقاحات التي حصلت على إذن المنظمة للاستعمال في الطوارئ، من مختلف آليات إنتاج اللقاحات، مستوىً عالياً من الحماية من المرض الوخيم والوفاة الناجمين عن المتحوّرات المثيرة للقلق. وفيما يتعلق بالمتحوّر أوميكرون، تشير خصائص التطفُّر والبيانات الأولية إلى أن فعّالية اللقاحات ستتراجع في مواجهة المرض المصحوب بأعراض الناجم عن متحوّر أوميكرون، ولكن غالباً ما ستظل الحماية من المرض الوخيم قائمة. ومع ذلك، يلزم الحصول على المزيد من البيانات عن مدى فعّالية اللقاحات، ولاسيما فيما يتعلق بدخول المستشفى والإصابة بالمرض الوخيم والوفاة، وذلك لكل آلية من آليات إنتاج اللقاحات ولمختلف الجرعات والمقررات.

وتمشياً مع توصية فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي والفريق العامل التابع له والمعني بلقاحات كوفيد-19، يدعم الفريق الاستشاري التقني الإتاحة العاجلة والواسعة النطاق للقاحات كوفيد-19 الحالية أمام الفئات السكانية ذات الأولوية في جميع أنحاء العالم لتوفير الحماية من المرض الوخيم والوفاة على صعيد العالم وعلى المدى الطويل، من أجل الحد من ظهور المتحوّرات المثيرة للقلق وأثرها من خلال تقليل عبء العدوى. ومن الناحية العملية، قد توصي بعض البلدان بجرعات مُعزِّزة من اللقاح، في حين أن الأولوية الأولى بالنسبة إلى العالم هي التعجيل بإتاحة التطعيم الأولي، ولاسيما أمام الفئات الأشد عرضةً للإصابة بالمرض الوخيم.[3]

وفيما يتعلق باللقاحات المتاحة في الأجلين القريب والمتوسط، فنظراً إلى ضرورة الإتاحة المنصفة للقاحات على نطاق البلدان في سبيل تحقيق أهداف الصحة العامة العالمية؛ والاعتبارات البرمجية، بما في ذلك الطلب على اللقاحات؛ وتطوّر الفيروس، فإن استراتيجية التطعيم القائمة على الجرعات المُعزِّزة المتكرّرة من التركيبة الأصلية للقاحات لن تكون على الأرجح مناسبة أو مستدامة. 

التركيبة الحالية والمستقبلية للقاحات كوفيد-19

يرى الفريق الاستشاري التقني أن لقاحات كوفيد-19 العظيمة الأثر في الوقاية من العدوى وانتقالها، فضلاً عن الوقاية من المرض الوخيم والوفاة، تُعد ضرورية وينبغي تطويرها. وإلى أن تتوافر هذه اللقاحات، وفي ظل تطوّر فيروس كورونا-سارس-2، قد يلزم تحديث تركيبة اللقاحات الحالية لكوفيد-19 لضمان استمرار اللقاحات في توفير مستويات الحماية التي توصي بها المنظمة من العدوى والمرض الناجمين عن المتحوّرات المثيرة للقلق، بما في ذلك متحور أوميكرون وما قد ينشأ من متحورات في المستقبل.

وسينظر الفريق الاستشاري التقني في تغيير تركيبة اللقاحات لتحقيق ما يلي:

  • ضمان استمرار اللقاحات في استيفاء المعايير التي حدّدتها المنظمة في خصائص المنتجات المُستهدفة للقاحات كوفيد-19، بما في ذلك الحماية من المرض الوخيم.
  • تحسين الحماية التي يولّدها اللقاح.

وتحقيقاً لهذا الهدف ينبغي للقاحات كوفيد-19 أن تستوفي ما يلي:

  • أن تكون قائمة على سُلالات قريبة من الناحية الجينية والمستضدية للمتحوّر الدائر (المتحوّرات الدائرة) لفيروس كورونا-سارس-2؛
  • فضلاً عن الحماية من المرض الوخيم والوفاة، ينبغي أن تكون اللقاحات أشد فعّالية في الحماية من العدوى للحد من انتقال العدوى المجتمعية ومن ضرورة فرض تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الصارمة والواسعة النطاق؛
  • أن تستثير استجابة مناعية واسعة وقوية وطويلة الأمد للحد من الحاجة إلى الجرعات المُعزِّزة المتتالية.

وتمشياً مع هذا النهج، هناك العديد من الخيارات التي ينبغي النظر فيها، وتشمل ما يلي:

  • لقاح أحادي التكافؤ يستثير استجابة مناعية مضادة للمتحوّر الدائر السائد (المتحوّرات الدائرة السائدة)، رغم أن هذا الخيار يواجه التحدي المتمثل في سرعة ظهور متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2 والفترة الزمنية اللازمة لتطوير لقاح معدّل أو جديد؛
  • لقاح متعدد التكافؤ يحتوي على مستضدات من مختلف المتحوّرات المثيرة للقلق لفيروس كورونا-سارس-2؛
  • لقاح شامل لفيروس كورونا-سارس-2 يكون خياراً طويل الأمد وأكثر استدامة ويكون فعّالاً ضد المتحوّرات.

وفي الأثناء، يشجع الفريق الاستشاري التقني مصنعي لقاحات كوفيد-19 على توليد البيانات وتوفيرها بشأن أداء لقاحات كوفيد-19 الحالية واللقاحات الخاصة بأوميكرون تحديداً، بما في ذلك مدى الاستجابة المناعية الخلطية والخلوية المضادة للمتحوّرات، الناجمة عن اللقاحات الأحادية و/أو المتعددة التكافؤ، وحجم هذه الاستجابة وديمومتها. وسيُنظر في هذه البيانات في سياق الإطار المذكور أعلاه للاسترشاد بها في اتخاذ قرارات الفريق الاستشاري التقني عندما يلزم إدخال التغيير على تركيبة اللقاحات. وسيكون من الأهمية بمكان أن يتخذ مصنعو اللقاحات خطوات في الأجل القصير لتطوير اللقاحات التي تستند إلى المتحوّرات الدائرة السائدة، واختبارها، وأن يطلعوا الفريق الاستشاري التقني وسائر لجان الخبراء المعنية التابعة للمنظمة على هذه البيانات. ويُشجَّع مصنعو اللقاحات أيضاً على توفير البيانات بشأن ما قد يُستحدث من لقاحات تتفاعل مع طيف واسع من فيروسات كورونا-سارس-2.

وسيواصل الفريق الاستشاري التقني تقييم البيِّنات الخاصة بالمتحوّرات الدائرة السائدة المثيرة للقلق فيما يتعلق بخواص الانتشار/ الانتقال والوخامة السريرية (الفوعة) والخصائص الجينية والمستضدية والخصائص الظاهرية للمتحوّرات المثيرة للقلق، بما في ذلك القدرة على الإفلات المناعي؛ وتقييم فعّالية اللقاحات وأثرها؛ والمعلومات المقدمة من المصنعين. وبعد ذلك، سيقدم الفريق الاستشاري التقني المشورة إلى المنظمة بشأن السلالات المُستخدمة في تركيبة لقاحات كوفيد-19 التي يمكن تطويرها إما كلقاح أحادي التكافؤ مُستمد من المتحوّر الدائر السائد أو كلقاح متعدد التكافؤ مُستمد من متحوّرات مختلفة.

ويتطلب التصدي للتحدي المتمثل في مواصلة ضمان إنتاج أفضل اللقاحات المُمكنة في الوقت اللازم، أن يجري التبادل المستمر للمعلومات والتعاون بين المنظمة وأفرقة الخبراء التابعة لها، والفريق الاستشاري التقني المعني بتركيبة لقاحات كوفيد-19 والسلطات التنظيمية، ومصنعي لقاحات كوفيد-19. وتلتزم المنظمة نيابةً عن الدول الأعضاء فيها بتيسير هذه العملية.

وسيتولى الفريق الاستشاري التقني تحديث هذا البيان واستنتاجاته كلما توافرت البيانات.

[1]  تتمثل وظائف الفريق الاستشاري التقني فيما يلي:

1-   تقديم توصيات للمنظمة بشأن أساليب تقييم أثر المتحوّرات المثيرة للقلق على اللقاحات؛

2-   تأويل البيّنات الدالة على أثر المتحوّرات المثيرة للقلق على اللقاحات، بما في ذلك أثرها على فعّالية اللقاحات على سبيل المثال لا الحصر؛

3-   توصية المنظمة بإدخال التعديلات اللازمة (إن وُجدت) على كل آلية من آليات إنتاج لقاحات كوفيد-19 لكي تستمر اللقاحات على نحو مأمون في توفير مستويات الحماية التي توصي بها المنظمة من المتحوّرات المثيرة للقلق.

[2] مراعاة الخصائص الديمغرافية للسكان والمناعة الناجمة عن التطعيم السابق أو الإصابة بالعدوى.

[3] بصرف النظر عن السن.

[4] تخضع النسخة الثالثة لخصائص المنتجات المستهدفة من لقاحات كوفيد-19 التي نُشرت في 29 نيسان/ أبريل 2020 للتنقيح حالياً.

للاتصال الإعلامي

استفسارات وسائل الإعلام