WHO/Q Mattingly
© الصورة

حقنة ضد الحصبة تنقذ أرواح أكثر من 20 مليون طفل خلال 15 سنة إلا أن مئات الأطفال ما زالوا يلقون حتفهم بسبب المرض يومياً

10 تشرين الثاني/نوفمبر 2016
بيان صحفي
نيويورك/أتلانتا/جنيف

بيان صحفي مشترك مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منه/التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع/اليونيسيف/منظمة الصحة العالمية

على الرغم من تسجيل انخفاض بنسبة 79٪ في حالات الوفاة الناجمة عن الحصبة على نطاق العالم بين عامي 2000 و2015، ما زال هناك حوالي 400 طفل يلقون حتفهم بسبب المرض يومياً، وفقاً لما ذكرته منظمات الصحة الرائدة في تقرير صدر اليوم.

"ومهمة جعل الحصبة حدثاً من أحداث الماضي ليست مستحيلة. فلدينا الأدوات والمعارف لتحقيق ذلك. وتنقصنا الإرادة السياسية للوصول إلى كل طفل مهما كان مكان وجوده بعيداً. وسيظل الأطفال دون هذا الالتزام يلقون حتفهم بسبب مرض يتسم بيسر الوقاية منه وقلة كلفتها"، حسب قول السيد روبين ناندي، رئيس قسم التمنيع في اليونيسيف.

وقد أدت حملات التطعيم ضد الحصبة على نطاق جماهيري والزيادة المسجلة على الصعيد العالمي في التغطية عبر التطعيم الروتيني ضد الحصبة إلى إنقاذ أرواح 20.3 مليون طفل بين عامي 2000 و2015 حسب التقديرات، وفقاً لليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية (المنظمة) والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

على أن التقدم المحرز كان متفاوتاً. وفي عام 2015، لم يحصل زهاء 20 مليون رضيع على حقن ضد الحصبة ولقي 000 134 طفل حتفه بسبب المرض حسب التقديرات. وتستضيف جمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا والهند وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان نصف الرضع غير المطعمين وتشهد 75٪ من حالات الوفاة بسبب الحصبة.

"ومن غير المقبول ألا يحصل ملايين الأطفال على اللقاحات كل سنة. ففي حوزتنا لقاح مأمون وشديد النجاعة لوقف انتشار الحصبة وإنقاذ الأرواح. وفي هذا العام، أُعلن إقليم الأمريكتين إقليماً خالياً من الحصبة مما يثبت أن القضاء على هذا المرض أمر ممكن. والآن، يجب علينا وقف انتشار الحصبة في باقي أصقاع العالم انطلاقاً من التطعيم"، حسب قول الدكتور جان ماري أوكوو بيلي، مدير إدارة التمنيع واللقاحات والمواد البيولوجية في المنظمة.

"وتعتبر الحصبة مؤشراً رئيسياً لقوة نظم التمنيع في بلد معين وتصبح في أغلب الأحيان بمثابة صفارة الإنذار بوقوع الخطر إذ تكون الفاشيات أول إنذار بوجود مشاكل أكثر عمقاً. وتصدياً لأحد الأمراض الأشد فتكاً بالأطفال التي يمكن الوقاية منها باللقاحات في العالم، لا بد لنا من الحصول على التزامات راسخة من البلدان والجهات الشريكة بزيادة التغطية عبر التمنيع الروتيني وتعزيز نظم الترصد"، حسب قول الدكتور ست بركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع.

والحصبة مرض فيروسي شديد السريان ينتشر عبر الاحتكاك المباشر وعبر الهواء ويندرج في عداد الأسباب الرئيسية للوفاة لدى صغار الأطفال على الصعيد العالمي. ويمكن الوقاية منه بجرعتين من لقاح مأمون وناجع.

وإن فاشيات الحصبة التي تظهر في بلدان عديدة نتيجة للثغرات في أنشطة التمنيع الروتيني وحملات التطعيم الجماهيري ما فتئت تطرح تحديات خطيرة. وفي عام 2015، بُلغ عن ظهور فاشيات واسعة النطاق في مصر وإثيوبيا وألمانيا وقيرغيزستان ومنغوليا. وتضرر الأشخاص الأكبر سناً من الفاشيات في ألمانيا ومنغوليا مما يسلط الأضواء على ضرورة تطعيم المراهقين والشباب غير الحاصلين على أي وقاية من الحصبة.

وتميل الحصبة إلى التفاقم في بلدان تشهد النزاعات أو في حالات الطوارئ الإنسانية نظراً إلى التحديات المواجهة لتطعيم كل طفل. وقد بُلغ عن حدوث فاشيات في نيجيريا والصومال وجنوب السودان في العام الماضي.

ويمثل القضاء على الحصبة في أربعة من أقاليم المنظمة الستة الغاية العالمية المنشودة في منتصف مدة تنفيذ خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات. "ولم يبلغ العالم هذه الغاية غير أننا نستطيع القضاء على الحصبة كما لاحظنا في إقليم الأمريكتين. "وتتطلب تربية طفل مشاركة قرية" وفقاً للمثل الأفريقي السائر وتتطلب وقاية الأطفال من الحصبة على نحو مماثل مشاركة القرى على الصعيدين المحلي والعالمي. ويمكننا القضاء على الحصبة في البلدان ولا بد لكل فرد من أداء دوره. ويبين تقرير هذا العام أن أهداف المنظمة الإقليمية لعام 2015 للقضاء على الحصبة لم تتحقق نظراً إلى عدم الوصول إلى كل طفل أي بسبب وجود ثغرات. ومن الضروري سد هذه الثغرات وضمان الحفاظ على الالتزامات الخاصة بتوفير الموارد الإنسانية والمالية الكافية وحسن استخدامها للوصول إلى كل طفل والكشف عن كل حالة إصابة بالحصبة والتصدي لها والوقاية من استمرار انتشار المرض. وستحمي هذه الجهود جميع الأطفال بما يسمح لهم أن يصبحوا جيل القادة المقبل. وهذا أمر يكفل أيضاً تزوّد كل بلد بشبكة أمان متينة لوضع حد لتهديدات الأمراض حيثما تظهر وحماية العالم من المخاطر المحدقة بالصحة على الصعيد العالمي"، حسب قول الدكتورة ربيكا مارتين، مديرة مركز الصحة العالمية في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها.

ملاحظة موجهة إلى المحررين:

حددت خطة العمل العالمية الخاصة باللقاحات التي اعتمدتها جمعية الصحة العالمية في عام 2012 هدف القضاء على الحصبة في أربعة أقاليم بحلول عام 2015. وأدى عدم سد الثغرات في التغطية عبر التمنيع إلى عدم تحقيق الهدف المنشود.

وحصل حوالي 1.8 مليار طفل على التطعيم ضد الحصبة من خلال حملات التطعيم ضد الحصبة على نطاق جماهيري منذ عام 2000 بدعم من اليونيسيف، وهي عضو مؤسس لمبادرة مكافحة الحصبة والحصبة الألمانية المستهلة في عام 2001 بالتعاون مع الصليب الأحمر الأمريكي، ومؤسسة الأمم المتحدة ومراكز الولايات المتحدة لمكافحة الأمراض والوقاية منها ومنظمة الصحة العالمية.

وقرر التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع تخصيص ما يناهز مليار دولار أمريكي للفترة 2016-2020 لمساعدة البلدان النامية على معالجة الحصبة بشكل شامل يسهم في إنقاذ أرواح أكثر من مليون شخص.

وآخر البيانات المتعلقة بالوفيات الناجمة عن الحصبة منشورة في سجل المنظمة الوبائي الأسبوعي والتقرير الأسبوعي لمراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عن معدلات المراضة والوفيات.

معلومات عن اليونيسيف

تنهض اليونيسيف بحقوق كل طفل وعافيته في إطار كل نشاط نضطلع به. ونعمل بالتعاون مع شركائنا في 190 بلداً وإقليماً لتجسيد ذلك الالتزام في إجراءات عملية بتركيز الجهود الخاصة على الوصول إلى أشد الأطفال ضعفاً وحرماناً لفائدة جميع الأطفال في كل مكان.

معلومات عن منظمة الصحة العالمية

منظمة الصحة العالمية هي الهيئة المعنية بتوجيه شؤون الصحة وتنسيقها ضمن منظومة الأمم المتحدة. وتقع على عاتقها المسؤولية عن الاضطلاع بدور قيادي فيما يتعلق بمسائل الصحة العالمية وتحديد معالم برنامج البحث في مجال الصحة ووضع القواعد والمعايير وعرض الخيارات السياسية المسندة بالبينات وتقديم الدعم التقني إلى البلدان ورصد الاتجاهات في مجال الصحة وتقييمها وتحسين الأمن الصحي العالمي.

معلومات عن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع

التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع هو شراكة بين القطاعين العام والخاص ملتزمة بإنقاذ أرواح الأطفال وحماية صحة الأشخاص من خلال تعزيز الإنصاف في استخدام اللقاحات في البلدان المنخفضة الدخل. ويجمع التحالف بين حكومات البلدان النامية والحكومات المانحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسيف والبنك الدولي وقطاع صناعة اللقاحات والوكالات التقنية والمجتمع المدني ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وسائر الجهات الشريكة من القطاع الخاص. ويستخدم آليات ابتكارية للتمويل تشمل التمويل المشترك من البلدان المستفيدة من أجل ضمان التمويل المستدام للقاحات الجيدة والإمداد الكافي بها. وقد ساهم التحالف منذ عام 2000 في تمنيع حوالي 580 مليون طفل والوقاية من نحو 8 ملايين حالة وفاة في المستقبل.

معلومات عن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها

ينسق مركز الصحة العالمية في مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها الموارد والخبرات في الوكالة ويديرها من أجل التصدي للتحديات العالمية مثل الأيدز والعدوى بفيروسه والملاريا والطوارئ وصحة اللاجئين والأمراض غير السارية والإصابات وغير ذلك.

للاتصال الإعلامي

Christian Lindmeier

إدارة الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41 22 791 1948
الهاتف المحمول: +41 79 500 6552

نجوى مكي


منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)

الهاتف: +1 917 209 1804

مختارات

روابط ذات صلة

Reports

Fact sheet