منظمة الصحة العالمية / ناتالي نقاش
يعمل مركز رجال الأربعين للرعاية الصحية الأولية في صيدا، لبنان، بمثابة موقع خافر لترصد الأمراض الشبيهة بالأنفلونزا.
© الصورة

منظمة الصحة العالمية تجري تحديثا للمبادئ التوجيهية بشأن رعاية المرضى المصابين بالأنفلونزا يشمل توصيات عن فيروسات يمكن أن تتحول إلى جوائح

13 أيلول/سبتمبر 2024
بيان صحفي

أجرت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) تحديثا ل مبادئها التوجيهية بشأن رعاية المرضى المصابين بالأنفلونزا. والمبادئ التوجيهية موجهة في المقام الأول إلى مقدمي الرعاية الصحية الذين يتولون التدبير العلاجي للمرضى المصابين بعدوى فيروس الأنفلونزا، وستتيح أيضا موردا مرجعيا لواضعي السياسات وغيرهم في الجهود الرامية إلى التأهب للأوبئة والجوائح.

والأنفلونزا مرض فيروسي. وتشيع الإصابة بالأنفلونزا الموسمية في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى حدوث نحو مليار حالة إصابة بالأنفلونزا الموسمية سنوياً، بما في ذلك 3 إلى 5 ملايين حالة مرض تنفسي وخيم. ويقدّر أن 290000-650000 حالة وفاة كل عام تعزى إلى أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالأنفلونزا الموسمية، بالإضافة إلى الوفيات المرتبطة بالمضاعفات الأخرى المرتبطة بالأنفلونزا.

وإلى جانب فيروسات الأنفلونزا الموسمية، يمكن لفيروسات الأنفلونزا الحيوانية المنشأ - ولا سيما فيروسات أنفلونزا الطيور والخنازير - أن تصيب البشر في بعض الأحيان. ويمكن أن تسبب مرضا يتراوح من التهاب الملتحمة الخفيف إلى الالتهاب الرئوي الحاد بل حتى الموت. ولم تظهر فيروسات الأنفلونزا الحيوانية المنشأ الحالية القدرة على الانتقال من شخص إلى آخر، ولكنها قد تتحول إلى جوائح تمثل تهديدا في المستقبل.

وتقدّم هذه المبادئ التوجيهية توصيات بشأن استخدام الأدوية المضادة للفيروسات والعلاجات الأخرى مثل المنشطات لتنظيم الجهاز المناعي. وينطبق هذا التحديث على المرضى المصابين بفيروسات الأنفلونزا الموسمية وفيروسات الأنفلونزا الجائحة المحتملة وفيروسات الأنفلونزا الجديدة من النوع A المعروف عنها أنها تسبب مرضا وخيما لدى البشر المصابين بعدواها.

وقد أجرى فريق دولي مختص بإعداد المبادئ التوجيهية يضم خبراء في المواضيع ذات الصلة، واختصاصيين سريريين، ومرضى، واختصاصيين في مجال الأخلاقيات، واختصاصيين في مجال المنهجيات، تحليلا للبيانات المتاحة وأصدر هذه التوصيات التي تستند إلى معايير إعداد المبادئ التوجيهية الموثوقة، مستخدمين نهج تصنيف التوصيات وإعدادها وتقييمها.

وتشكل التوصيات جزءا من استجابة المنظمة للأنفلونزا، التي تشمل عمل الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها التابعة للمنظمة، والاتفاق الإطاري الخاص بالتأهب للأنفلونزا الجائحة الذي يتناول الفجوات في إتاحة العلاجات الطبية الفعالة وغيرها من الأدوات.