World Health Summit
Participants at the Investment Round event at the World Health Summit, Berlin, October 2024
© الصورة

الإعلان عن التزامات جديدة ومؤكدة بتمويل الجولة الاستثمارية الجارية للمنظمة بقيمة 1 مليار دولار أمريكي

14 تشرين الأول/أكتوبر 2024
بيان صحفي
برلين

في خطوة قوية تعبّر عن دعم رفيع المستوى، تلقت منظمة الصحة العالمية (المنظمة) اليوم نحو 700 مليون دولار أمريكي من التزامات التمويل الجديدة من بلدان ومؤسسات وجهات أوروبية أخرى، و300 مليون دولار أمريكي في شكل التزامات مؤكدة.

وقد أبرزت هذه الالتزامات، التي أُعلن عنها في فعالية التوقيع على الجولة الاستثمارية التي نظمتها المنظمة في مؤتمر قمة الصحة العالمية في برلين الذي تستضيفه ألمانيا وفرنسا والنرويج، الحاجة الملحة إلى الاستثمار في تنفيذ مهمة المنظمة الرامية إلى تحسين الحصائل الصحية في جميع أنحاء العالم.

وكانت الدول الـ194 الأعضاء في المنظمة قد وافقت في جمعية الصحة العالمية في أيار/ مايو على استراتيجية الصحة العالمية، وهي برنامج العمل العام الرابع عشر للمنظمة للفترة 2025-2028. وتهدف الجولة الاستثمارية الأولى من نوعها للمنظمة، التي أطلقت أيضا في الجمعية، إلى ضمان حصول المنظمة على ما تحتاج إليه من تمويل يمكن التنبؤ به ومرن وقادر على الصمود لإقامة شراكة فعالة مع البلدان لتنفيذ الاستراتيجية.

وخلال هذه الفعالية الرفيعة المستوى، تعهد العديد من القادة بالتزامات أو تحدثوا دعما للمنظمة، ومن هؤلاء المستشار الألماني أولاف شولتس؛ ورؤساء وزراء إستونيا (كريستين ميشال) والجبل الأسود (ميلويكو سباجيتش) والنرويج (جوناس غار ستور)؛ ووزراء وممثلو ألمانيا وفرنسا والنرويج والدانمرك وفنلندا واليونان وأيرلندا ولكسمبرغ ومالطا وهولندا وإسبانيا والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية (المملكة المتحدة)؛ والرئيس التنفيذي لمؤسسة ويلكوم جون آرني روتنجن؛ ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين؛ ورئيس مؤسسة غيتس بيل غيتس؛ وسانيا نيشتار الرئيسة التنفيذية لتحالف "غافي".

وقال المستشار الاتحادي شولتس إن ألمانيا ستخصص نحو 400 مليون دولار من التمويل للمنظمة على مدى السنوات الأربع المقبلة، ومنها أكثر من 260 مليون دولار أمريكي من التمويل الطوعي الجديد. وقال المستشار في كلمته: "إن عمل المنظمة يفيدنا جميعا. وما تحتاجه لهذا العمل هو التمويل المستدام الذي يمنحها اليقين للتخطيط للمستقبل والمرونة للاستجابة".

وقدمت تعهدات من شركاء مؤسسة الصحة العالمية ورؤساء تنفيذيين، بما في ذلك مؤسسة ويلكوم، التي التزمت بتقديم مبلغ بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، ومعهد العمل الخيري، ومؤسسة "عازمون على إنقاذ الأرواح"، والمؤسسة العالمية لمكافحة السكري، وكل منها التزم أو أعاد الالتزام بتقديم مبلغ 10 ملايين دولار أمريكي.

وأعلن الرئيس التنفيذي لمؤسسة المنظمة، أنيل سوني، عن التزام بتقديم مبلغ بقيمة 50 مليون دولار أمريكي للجولة الاستثمارية، يتضمن جزءا من تعهد بقيمة 57 مليون دولار أمريكي من مؤسسة "سانوفي" لدعم برنامج عمل الصحة العالمية للمنظمة، وما لا يقل عن 30 مليون دولار أمريكي من المساهمات المقدمة من شركاء آخرين في المجال الخيري والقطاع الخاص، بما في ذلك التزامات جديدة من شركة بوهرنجر إنجلهايم وشركة نوفو نورديسك.

وقدمت حكومات وشركاء تعهدات كبيرة للجولة الاستثمارية، بما في ذلك 16 حكومة أفريقية حتى الآن، وفي برلين، أكد وزير الصحة الموريتاني، باسم الاتحاد الأفريقي، دعمه لنجاح الجولة الاستثمارية. وأعلنت فرنسا وإسبانيا والمملكة المتحدة ومؤسسة غيتس عن خطط للتعهد بتمويل المنظمة أو الاستمرار في تمويلها.

واختتم الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام للمنظمة، الفعالية بشكر المانحين والشركاء، قائلا "نعلم أننا نطرح هذا الطلب في وقت تزدحم فيه الأولويات والموارد المحدودة. ولهذا السبب طلبت من كل دولة عضو وكل شريك تكثيف الجهود. كل مساهمة مهمة. ومرة أخرى، أتوجه بالشكر الجزيل إلى المستشار شولتس، وفرنسا والنرويج المشاركتين في الاستضافة، ومؤتمر قمة الصحة العالمية على هذه الفعالية الليلة، وإلى جميع البلدان والشركاء الذين أعلنوا عن تعهداتهم".

وتمثل هذه الفعالية محطة بارزة في عملية المشاركة في الجولة الاستثمارية التي ستتوَّج في مؤتمر قمة قادة مجموعة العشرين في الشهر المقبل، برئاسة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا. وسيكون مؤتمر القمة لحظة يتعهد فيها القادة بتقديم موارد إضافية للمنظمة، مما يزيد من النهوض بالإنصاف في الصحة العالمية.

واختتمت الفعالية التي أقيمت في برلين، وأدارتها إيزابيل كومار، مذيعة الأخبار السابقة، بحفل موسيقي أحيته فرقة Quire ترمز إلى الوحدة بين جميع المشاركين وعزمهم على العمل حتى تكون المنظمة ممولة تمويلا كاملا وقادرة على التصدي للتحديات الصحية الأكثر إلحاحا في العالم.

نبذة عن منظمة الصحة العالمية

تكرّس منظمة الصحة العالمية جهودها لتحقيق رفاه جميع الناس وتسترشد بالعلم وتقود وتناصر الجهود العالمية الرامية إلى منح الجميع، في كل مكان، فرصة متساوية في التمتع بحياة آمنة وصحية. ونحن وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة التي تربط بين البلدان والشركاء والناس للعمل في الخطوط الأمامية في أكثر من 150 موقعاً - نتولى قيادة استجابة العالم للطوارئ الصحية والوقاية من الأمراض ومعالجة الأسباب الجذرية للمشاكل الصحية وتوسيع نطاق إتاحة الأدوية والرعاية الصحية. وتتمثل مهمتنا في تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء.