© WHO / Blink Media - Francesca Volpi
© الصورة

المؤتمر العالمي العاشر لتعزيز الصحة يرسم مساراً لإقامة "مجتمعات تنعم بالرفاه"

15 كانون الأول/ديسمبر 2021
بيان صحفي
جنيف

أثبتت لنا الأوبئة السابقة أهمية إنشاء نظم صحية قادرة على الصمود، وركزت جائحة كوفيد-19 بشدّة على أهمية إقامة مجتمعات قادرة على الصمود. وشكل المؤتمر العالمي العاشر لتعزيز الصحة الذي عُقد من 13 إلى 15 كانون الأول/ ديسمبر 2021 بداية حركة عالمية بشأن مفهوم تمتّع المجتمعات بالرفاه. ويشجّع التركيز على الرفاه مختلف القطاعات على العمل معاً لأجل التصدي للتحديات العالمية ومساعدة الناس على السيطرة على صحتهم وحياتهم.

واتفق أكثر من 500 4 مشارك في المؤتمر العالمي الذي عُقِد افتراضياً في جنيف، سويسرا، على ميثاق جنيف بشأن الرفاه المبني على ميثاق أوتاوا لتعزيز الصحة وإرث خلفته تسعة مؤتمرات عالمية لتعزيز الصحة. وأبرز الميثاق الحاجة إلى قطع التزامات عالمية بشأن تحقيق نتائج صحية واجتماعية منصفة في الحاضر والمستقبل لفائدة الأجيال المقبلة ومن دون تدمير صحة كوكبنا. وسيحفّز هذا الميثاق راسمي السياسات وقادة العالم على اعتماد هذا النهج والالتزام باتخاذ إجراءات ملموسة.

وتحدّث الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس مدير المنظمة العام قائلاً: "إن الصحة لا تبدأ في المستشفى أو العيادة، بل في بيوتنا ومجتمعاتنا، والطعام الذي نتناوله والمياه التي نشربها، والهواء الذي نتنفسه، في مدارسنا وأماكن عملنا. وعلينا أن نغيّر جذرياً الطريقة التي يفكر بها الزعماء السياسيون والقطاع الخاص والمؤسسات الدولية في الصحة وأهميتها، وأن نعزّز تحقيق نمو قائم على صون صحة ورفاه الناس والكوكب في البلدان بمستويات دخلها كافّة."

ويبيّن الميثاق العناصر الضرورية لإقامة "مجتمع ينعم بالرفاه" والأعمال التي يلزم إنجازها من أجل الوقاية من الأزمات الصحية والبيئية المتعددة التي نواجهها على الصعيد العالمي والاستجابة لها على نحو أفضل، ويحدّد مجالات العمل الرئيسية ويوفّر الأدوات اللازمة للتنفيذ.

وتشجّع الوثيقة على اتخاذ الإجراءات الخمسة الرئيسية التالية: 

  • تصميم اقتصاد منصف يخدم التنمية البشرية داخل حدود كوكب الأرض؛
  • وضع سياسة عامة تحقق الصالح العام؛
  • تحقيق التغطية الصحية الشاملة؛
  • معالجة عملية التحول الرقمي لمواجهة الضرر وجوانب عدم التمكين وتعزيز الفوائد المجنية؛
  • تقدير أهمية كوكب الأرض والحفاظ عليه.

أمّا الدكتور روديغر كريش مدير إدارة تعزيز الصحة في المنظمة، فتحدّث قائلاً: "لقد حان الوقت للنظر في كيفية دعم الاقتصاد لتحقيق هدف تمتّع المجتمع بالرفاه بوصفه استثماراً يمثل أساساً تستند إليه الاقتصادات المنتجة والقادرة على الصمود والشاملة للجميع. ولا يمكننا العودة - بل يجب علينا ألا - نعود إلى اتباع الأنماط الاستغلالية نفسها في مجالي الإنتاج والاستهلاك، والاستخفاف ذاته بالكوكب الذي يصون الحياة بكل أشكالها، ودورة الذعر والإهمال نفسها، وسياسات الاختلاف ذاتها التي أشعلت فتيل هذه الجائحة.

ولتغيير مشهد التنمية في العالم، يجب أن يُدرج رفاه الناس والكوكب على حد سواء في صميم التقدم الذي تحرزه البشرية. ويدعو هذا الميثاق المنظمات غير الحكومية والمدنية والأوساط الأكاديمية ومؤسسات الأعمال التجارية والحكومات والمنظمات الدولية وجميع الجهات المعنية إلى العمل في إطار إقامة شراكات على نطاق المجتمع ككل من أجل التنفيذ الحاسم لاستراتيجيات معنية بالصحة والرفاه من شأنها أن تدفع عجلة عملية التحول في اتجاه إقامة مجتمعات تنعم بالرفاه في جميع البلدان وتركز على أكثر فئات السكان تهميشاً.

ويجب على البلدان في معرض مضيها قدماً أن تعطي الأولوية للصحة في إطار إقامة نظام بيئي أكبر يشمل العوامل البيئية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. كما يجب أن تُدرج التغطية الصحية الشاملة القائمة على الرعاية الصحية الأولية القوية في صميم جهودنا كلّها، بوصفها حجر الزاوية الذي يرتكز إليه استتباب الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي والسياسي. ولابد من إعادة صياغة مفهوم الصحة، وألا يُنظر إليها على أنها تكلفة بل استثمار في مستقبلنا المشترك.  

للاتصال الإعلامي

Pippa Haughton

إدارة الاتصالات
منظمة الصحة العالمية

الهاتف: +41227912332
الهاتف المحمول: +41794466331

صحيفة وقائع