عُقد الاجتماع الرابع للجنة الطوارئ، بدعوة من المدير العام للمنظمة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن فاشية المرض الناجم عن فيروس كورونا (كوفيد-19)، يوم الجمعة الموافق 31 تموز/يوليو 2020، من الساعة 12:00 إلى الساعة 17:45 بتوقيت جنيف (التوقيت الصيفي لوسط أوروبا).
وقائع الاجتماع
اجتمع أعضاء ومستشارو لجنة الطوارئ عن طريق التداول عن بعد.
ورحّب المدير العام باللجنة مسلطاً الضوء على أوجه التقدم المحرزة في فهم الجوانب المتعلقة بفيروس كورونا-سارس-2 منذ إعلان فاشيته طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً، في 30 كانون الثاني/يناير 2020، وبيّن المجالات الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الاهتمام من جانب لجان الطوارئ.
وأطلع ممثلو إدارة الشؤون القانونية وإدارة الامتثال وإدارة المخاطر والأخلاقيات أعضاء اللجنة على أدوارهم ومسؤولياتهم. وقدم مسؤول الأخلاقيات من الإدارة الأخيرة للأعضاء والمستشارين لمحة عامة عن عملية إعلان المصالح لدى المنظمة. وأُطلع الأعضاء والمستشارون على مسؤوليتهم الفردية عن الإفصاح، في الوقت المناسب، عن أي مصالح ذات طابع شخصي أو مهني أو مالي أو فكري أو تجاري قد تؤدي إلى تضارب متصور أو مباشر في المصالح. كما تم تذكيرهم بواجبهم إزاء الحفاظ على سرية مناقشات الاجتماع وعمل اللجنة. وجرى استقصاء جميع الأعضاء الحاضرين ولم يتبين وجود أي تضارب في المصالح.
وسلّمت الأمانة تسيير شؤون الاجتماع إلى الرئيس، البروفيسور ديدييه هوسان الذي رحّب باللجنة واستعرض أهداف الاجتماع وجدول أعماله.
وقدم مديرو الطوارئ الإقليميون لمنظمة الصحة العالمية والمدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية للمنظمة لمحة عامة عن الحالة الإقليمية والعالمية. ويظل تقييم منظمة الصحة العالمية لمستوى الخطر العالمي لكوفيد-19 على أنه مرتفع جداً. وقدم الدكتور ديفيد هيمان، رئيس الفريق الاستشاري الاستراتيجي والتقني المعني بالمخاطر المعدية التابع لبرنامج الطوارئ الصحية للمنظمة، عرضاً عن أفضل الممارسات الوطنية والتجارب العالمية المتعلقة بجائحة كوفيد-19، فيما قدمت الدكتورة يوهانا جوردان لمحة عامة عن تقرير فرقة العمل المعنية بإنعاش الطيران التابعة لمجلس منظمة الطيران المدني الدولي، والتوصيات التي تركز على الصحة العامة.
وأعربت اللجنة عن تقديرها لجهود منظمة الصحة العالمية والشركاء في التصدي للجائحة. ونوّهت اللجنة بالتقدم المحرز في تنفيذ التوصيات المؤقتة الصادرة في 1 أيار/مايو 2020، وتناولت المجالات الإضافية التي تستدعي مزيدا من الاهتمام. وسلطت اللجنة الضوء على المدة الطويلة التي يُتوقع أن تستغرقها جائحة كوفيد-19، مشيرةً إلى أهمية استمرار جهود الاستجابة المجتمعية والوطنية والإقليمية والعالمية.
وشجعت اللجنة جميع الأفراد، ولا سيما الشباب، والمجتمعات المحلية على مواصلة الاضطلاع بدور نشط في الوقاية من انتقال عدوى كوفيد-19 ومكافحتها. وأقرّت اللجنة بأنه ينبغي للدول الأطراف أن تمكّن وتدعم المجتمعات المحلية والأفراد، بما يسهم في بناء الثقة في تدابير الاستجابة التي تنفذها الحكومات.
وبعد المناقشة التي تلت ذلك، اتفقت اللجنة بالإجماع على أن الجائحة ما زالت تشكل طارئة صحية عمومية تسبب قلقا دوليا، وقدّمت مشورتها إلى المدير العام.
وأعلن المدير العام أن فاشية كوفيد-19 لا تزال تشكل طارئة صحية عمومية تسبب قلقاً دولياً. وقبِل المشورة المقدمة من اللجنة إلى منظمة الصحة العالمية وأصدر مشورة اللجنة إلى الدول الأطراف كتوصيات مؤقتة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005).
وستجتمع لجنة الطوارئ مجددا في غضون ثلاثة أشهر أو قبل هذا الموعد، حسب تقدير المدير العام. وشكر المدير العام اللجنة على عملها.
المشورة المقدمة إلى أمانة المنظمة
1- مواصلة استخلاص وتبادل الدروس المستفادة وأفضل الممارسات المتعلقة بجائحة كوفيد-19 والاستعراضات الوطنية لإجراءات الاستجابة ذات الصلة.
2- مواصلة تنسيق وتعبئة المنظمات والشركاء والشبكات العالمية والإقليمية المتعددة الأطراف من أجل إرساء التزام سياسي قوي وتوفير الموارد اللازمة للتأهب والاستجابة لجائحة كوفيد-19، بما في ذلك تطوير اللقاحات والعلاجات.
3- تقديم إرشادات دقيقة وعملية بشأن معايير أنشطة الاستجابة المناسبة لكوفيد-19 للحد من خطر تعرّض جهود للاستجابة للوهن تحت وطأة الضغوط الاجتماعية والاقتصادية.
4- مواصلة دعم الدول الأطراف والشركاء في إجراء عمليات ترصّد مجتمعي نشط لحالات كوفيد-19، من خلال الموارد التقنية والتشغيلية، مثل الإرشادات والأدوات والتدريبات على تعاريف الحالات وتحديدها وتتبع المخالطين وإصدار شهادات الوفاة؛ وتشجيع الدول الأطراف على مواصلة إبلاغ منظمة الصحة العالمية بالبيانات ذات الصلة من خلال منصات مثل الشبكة العالمية لترصد الإنفلونزا والتصدي لها.
5- تسريع وتيرة البحث في ما تبقى من الجوانب الحرجة المجهولة بشأن فيروس كورونا-سارس-2، مثل المصدر الحيواني للفيروس والمستودعات الحيوانية المحتملة، وتحسين فهم الحالة الوبائية لمرض كوفيد-19 ووخامته (بما في ذلك آثاره الصحية الطويلة الأمد؛ والديناميات الفيروسية، مثل طرق الانتقال والذرف والطفرات المحتملة؛ والمناعة ومؤشرات الحماية؛ والعدوى المصاحبة؛ وكذلك عوامل الخطر ومواطن الضعف) وفعالية تدابير الصحة العمومية.
6- مواصلة العمل مع الشركاء من أجل التصدي للمعلومات الخاطئة/المضللة وللسيل الجارف من المعلومات ذات الصلة عن طريق إعداد ونشر رسائل واضحة ومكيفة بشأن جائحة كوفيد-19 وآثارها؛ وتشجيع ودعم الأفراد والمجتمعات المحلية على اتباع التدابير الصحية العمومية والاجتماعية الموصى بها.
7- دعم وسائل التشخيص والعلاج الآمنة والفعالة وتطوير اللقاحات بسرعة وشفافية (بما في ذلك في البلدان النامية) وإتاحتها على نحو منصف من خلال مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة ACT))؛ وتقديم الدعم لجميع البلدان من أجل تنفيذ التجارب السريرية اللازمة والاستعداد لبدء تطبيق العلاجات واللقاحات.
8- العمل مع الشركاء على تنقيح الإرشادات الصحية الصادرة عن منظمة الصحة العالمية في مجال السفر، من أجل تعزيز التدابير المستندة إلى الأدلة بما يتفق مع أحكام اللوائح الصحية الدولية (2005) لتجنب التدخل غير الضروري في حركة السفر الدولي؛ وتبادل المعلومات بشكل استباقي ومنتظم بشأن تدابير السفر لدعم عملية صنع القرار في الدول الأطراف بشأن استئناف حركة السفر الدولي.
9- دعم الدول الأطراف، ولا سيما البلدان الضعيفة، في تعزيز خدماتها الصحية الأساسية وما يصاحبها من سلاسل التوريد، وكذلك في التأهب والاستجابة للفاشيات المتزامنة، مثل الأنفلونزا الموسمية.
توصيات مؤقتة للدول الأطراف
1- تبادل أفضل الممارسات، بما في ذلك الممارسات المستمدة من استعراض إجراءات الاستجابة، مع منظمة الصحة العالمية؛ وتطبيق الدروس المستفادة من البلدان التي نجحت في إعادة فتح مجتمعاتها (بما في ذلك المؤسسات التجارية والمدارس وغيرها من الخدمات) والحد من آثار جائحة كوفيد-19؛
2- دعم المنظمات الإقليمية والعالمية المتعددة الأطراف وتشجيع التضامن العالمي في الاستجابة لكوفيد-19.
3- تعزيز وإدامة روح الالتزام والقيادة السياسية في الاستراتيجيات الوطنية وأنشطة الاستجابة المحلية المستندة إلى العلم والبيانات والخبرات؛ وإشراك جميع القطاعات في التصدي لآثار الجائحة؛
4- مواصلة تعزيز القدرة على الترصّد في مجال الصحة العمومية وإجراء اختبارات الفحص وتتبع المخالطين.
5- تبادل المعلومات والبيانات في حينها مع المنظمة بشأن الوضع الوبائي لكوفيد-19 ووخامته وتدابير الاستجابة وفاشيات الأمراض المتزامنة، عبر منصات مثل الشبكة العالمية لترصّد الإنفلونزا والتصدي لها.
6- تعزيز المشاركة المجتمعية، وتمكين الأفراد، وبناء الثقة من خلال التصدي للمعلومات الخاطئة والمضللة، وإتاحة إرشادات واضحة، ومبررات متينة، وموارد للصحة العمومية، وتدابير اجتماعية يمكن قبولها وتنفيذها.
7- الانضمام إلى مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (ACT) والمشاركة في التجارب ذات الصلة، والتأهب لإدخال العلاجات واللقاحات على نحو آمن وفعال.
8- تنفيذ المشورة والتدابير المناسبة والمتناسبة في مجال السفر، استناداً إلى تقييمات المخاطر، وتحديثها بانتظام، وتبادل المعلومات بشأنها مع المنظمة؛ وتوفير القدرات اللازمة، بما في ذلك عند نقاط الدخول، للتخفيف من المخاطر المحتملة لانتقال عدوى كوفيد-19 دولياً وتيسير تتبع المخالطين على الصعيد الدولي.
9- الحفاظ على الخدمات الصحية الأساسية من خلال توفير ما يكفي من التمويل والإمدادات والموارد البشرية؛ وتهيئة النظم الصحية للتعامل مع الأنفلونزا الموسمية، وفاشيات الأمراض المتزامنة الأخرى، والكوارث الطبيعية.