عيّن الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتورة أيواد ألاكيجا مبعوثةً خاصةً للمنظمة معنية بمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرعّ الإتاحة). وستتولى الدكتورة ألاكيجا هذا الدور إلى جانب رئيس وزراء السويد الأسبق كارل بيلت، المبعوث الخاص الحالي للمنظمة المعني بمسرّع الإتاحة.
وستساعد الدكتورة ألاكيجا، بصفتها مبعوثة خاصة، في قيادة الجهود الجماعية الرامية إلى الترويج لمسرع الإتاحة، وحشد الدعم والموارد حتى يتمكن من تحقيق أهداف خطته الاستراتيجية وميزانيته الجديدتين اللتين صدرتا في 28 تشرين الأول/ أكتوبر 2021، وضمان اتسام الاستجابة بالمساءلة والإدماج والتضامن.
وستدعم الدكتورة ألاكيجا أيضا قادة ركائز المنتجات الثلاثة لمسرّع الإتاحة (اللقاحات، والاختبارات، والعلاجات) وركيزة "الربط" على نطاق تلك الركائز؛ وإجراء مشاورات واسعة النطاق بشأن عمل مسرّع الإتاحة؛ وإسداء المشورة إلى المدير العام ومديري مسرع الإتاحة وأصحاب المصلحة المعنيين بشأن القضايا الناشئة؛ وتمثيل مسرّع الإتاحة في أبرز المحافل الوطنية والدولية.
وتنضم الدكتورة ألاكيجا إلى مسرّع الإتاحة في لحظة حرجة في الاستجابة العالمية لكوفيد-19، حيث يؤدي ظهور متحورات جديدة مثيرة للقلق والتخلف عن تحقيق أهداف التغطية العالمية إلى حرمان شرائح واسعة من سكان العالم من التطعيم والفحص والعلاج. ولا تزال الإتاحة المنصفة للقاحات والاختبارات والعلاجات ومعدات الحماية الشخصية ذات تشكل ضرورة حيوية لوضع حد للمرحلة الحادة من الجائحة.
وشراكة مسرّع الإتاحة التي تضم وكالات رائدة في مجال الصحة العامة هي المبادرة العالمية الوحيدة التي تتيح حلاً شاملاً ومتكاملاً لتسريع وتيرة إنهاء الجائحة من خلال التوزيع المنصف للقاحات والاختبارات والعلاجات.
والدكتورة ألاكيجا هي طبيبة حاصلة على درجة الماجستير من كلية لندن للنظافة الصحية والطب الاستوائي في تخصص الصحة العامة وعلم الأوبئة. وهي من رواد ونشطاء الصحة العالمية وقد سخرت الدبلوماسية للتقريب بين شمال وجنوب العالم لتقديم استجابات منسقة للجائحة. وفي إطار دورها السابق كرئيسة لتنسيق الشؤون الإنسانية في نيجيريا، قادت مؤتمر أوسلو للمساعدة الإنسانية المعني بنيجيريا ومنطقة بحيرة تشاد، حيث عملت مع الحكومات والمؤسسات المتعددة الأطراف لحشد الاستجابات لبعض أكبر الأزمات الإنسانية التي لا تحظى باهتمام كبير في العالم. وأثناء وجودها في فيجي، عملت عن كثب مع منظمة الصحة العالمية واليونيسيف على تصميم وتنسيق وتنفيذ الدراسات الاستقصائية الوطنية بشأن الصحة والسلوك في إقليم المحيط الهادئ.
وفي سياق جائحة كوفيد-19، كانت من أبرز الأصوات الداعية إلى التعجيل بإعادة تصور لكيفية استجابة العالم على نحو أكثر وعيا لجائحة كوفيد-19. وتشارك الدكتورة ألاكيجا أيضا في رئاسة التحالف الأفريقي لتوزيع اللقاحات التابع للاتحاد الأفريقي وقد أسست مركز تنسيق الطوارئ في نيجيريا، مستفيدة من تجربتها في العمل مع أكثر من 100 دولة في جميع أنحاء العالم.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "للدكتورة ألاكيجا سجل حافل بالإنجازات في الدعوة إلى الإتاحة المنصفة للقاحات والاختبارات والعلاجات، وخاصة لفائدة أفريقيا. وهي تنضم إلينا في مرحلة حرجة في مكافحة كوفيد-19، حيث يهدد المتحور أوميكرون بزيادة تقييد الإتاحة المنصفة اللقاحات، في وقت بدأت فيه وتيرة الإمدادات تتحسن بالكاد. ونحن نتطلع بشدة إلى العمل معها من أجل توفير التمويل الكامل لمسرّع الإتاحة، وتحقيق الأهداف العالمية للقاحات واختبارات وعلاجات كوفيد-19".
وقالت الدكتورة ألاكيجا: "تستدعي هذه اللحظة إحداث تحول قوي وشامل ومسؤول في الطريقة التي استجبنا بها حتى الآن لجائحة كوفيد-19 والدمار الذي سببته ولا تزال تسببه. وهذه فرصة محورية لإحداث ذلك التحول. ويجب حشد الدعم الجماعي والطاقة والموارد للمجتمعات المحلية والباحثين والعلماء والقطاع الخاص والقيادة السياسية وتسخيره بشجاعة لضمان تطعيم العالم وتعزيز نظم الصحة العامة لدينا، وإعادة التكفير في التأهب للجائحة وضمان وقف الظلم الحالي وموجات الموت المستمرة التي يخلفها. وهذا هدف في المتناول، ولكن فقط إذا كانت الأرواح في مومباي مهمة بقدر أهمية الأرواح في بروكسل، وإذا كانت الأرواح في ساو باولو مهمة بقدر أهمية الأرواح في جنيف، وإذا كانت الأرواح في هراري مهمة بقدر أهمية الأرواح في العاصمة واشنطن. وقد توليت هذا الدور لأخدم وأكون جزءا من فريق يكفل أن ثمار عملنا الجماعي تحقق إمكانية الإتاحة الهادفة لخدمات الصحة في هذه الجائحة وكرامة يشعر بها الأفراد في كل قرية وبلدة ومدينة".
ملاحظات للمحررين
مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرع الإتاحة) هي تحالف عالمي من المنظمات التي تركز على تطوير ونشر وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات اللازمة لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة.
وقد بادر مسرّع الإتاحة، الذي يسخر خبرات شركائه، إلى إتاحة اختبارات سريعة وميسورة التكلفة وأدوية فعالة للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل وأنشأ مرفق كوفاكس لشراء اللقاحات وتوزيعها على نحو منصف في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
ويشمل تأثير مسرّع الإتاحة حتى الآن تقديم أكثر من 680 مليون جرعة لقاح إلى 144 بلدا وإقليما من خلال مرفق كوفاكس؛ وخفض تكلفة اختبارات كوفيد-19 السريعة بمقدار النصف، ونقل التكنولوجيا إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، وتقديم أكثر من 137 مليون اختبار من خلال اتحاد وسائل التشخيص؛ زيادة الأكسجين الأساسي ومعدات الحماية الشخصية ولوازم العلاج، بسبل منها الشراء المسبق لحوالي 3 ملايين جرعة من الديكساميثازون وتخصيص أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي للدعم من آلية الاستجابة لجائحة كوفيد-19 التابعة للصندوق العالمي.
وقد أُنشئت شراكة مسرّع الإتاحة في بداية الجائحة استجابةً لنداء من قادة مجموعة العشرين في آذار/مارس، وأطلقتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020.
والوكالات الشريكة في مسرّع الإتاحة هي: مؤسسة بيل وميليندا غيتس، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، ومؤسسة وسائل التشخيص الابتكارية الجديدة، والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، والصندوق العالمي، واليونيسف، والمرفق الدولي لشراء الأدوية، ومؤسسة ولكوم الاستئمانية، ومنظمة الصحة العالمية، والبنك الدولي.