أصبحت غانا اليوم أول بلد بعد الهند يتلقّى جرعات لقاح كوفيد-19 المشحونة بواسطة مرفق كوفاكس، وهي خطوة تاريخية صوب تحقيق هدفنا المتمثل في ضمان توزيع لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي بشكل منصف في ما سيمثّل أكبر عملية شراء وتوريد للقاحات في التاريخ. وتندرج عملية التوزيع هذه في إطار الموجة الأولى من عمليات توزيع الجرعات التي ستتواصل في الأيام والأسابيع المقبلة.
وفي 23 شباط/فبراير، شحن مرفق كوفاكس 600 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد من معهد الأمصال في الهند الواقع في مدينة بيون بالهند إلى أكرا في غانا، ووصلت إلى وجهتها في صبيحة يوم 24 شباط/فبراير. وتعد الشحنة التي وصلت إلى أكرا أول دفعة يشحنها ويوزعها مرفق كوفاكس في أفريقيا في إطار جهد غير مسبوق لتوفير ما لا يقل عن ملياريْ جرعة من لقاحات كوفيد-19 بحلول نهاية عام 2021.
ويشارك في قيادة كوفاكس كل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) ومنظمة الصحة العالمية والائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة، الذين يعملون في إطار شراكة مع اليونيسف والبنك الدولي ومنظمات المجتمع المدني والمصنّعين وغيرهم.
وقال الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "تتمثل مهمة كوفاكس في المساعدة على إنهاء المرحلة الحادة من الجائحة في أسرع وقت ممكن، من خلال إتاحة إمكانية الحصول على لقاحات كوفيد-19 بشكل منصف على الصعيد العالمي. إن عملية التوزيع التي قمنا بها اليوم تقرّبنا أكثر فأكثر من تحقيق هذا الهدف، وهي خطوة يمكن للعالم بأسره أن يفتخر بها. ويجب على مرفق كوفاكس أن يوزّع اللقاحات على جميع الاقتصادات المشاركة فيه خلال الأسابيع المقبلة بغية ضمان حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أينما كانوا. ونحن بحاجة الآن إلى أن تجدد الحكومات والشركات التزامها بدعم مرفق كوفاكس وأن تساعدنا على دحر هذا الفيروس في أسرع وقت ممكن".
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لن ننهي الجائحة في مكان معين من العالم ما لم ننهيها في العالم بأسره. لقد خطونا اليوم خطوة أولى كبرى صوب تحقيق رؤيتنا المشتركة المتعلقة بالإنصاف في مجال اللقاحات، ولكنها مجرد بداية. فلا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به مع الحكومات ومصنّعي اللقاحات لضمان المضي في تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من هذا العام.
وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة: "إنها لحظة تاريخية في جهودنا الرامية إلى توفير لقاح منقذ للأرواح للعالم. ويشهد حيازتنا الآن لعدة لقاحات مأمونة وفعالة ضد كوفيد-19 في وقت قياسي على قدرة الأوساط العلمية ودوائر الصناعة على مواجهة التحدي الذي تشكله هذه الجائحة. كما أننا نتوقع، من خلال عملية الشحن هذه، أن يستجيب المجتمع العالمي، عن طريق مرفق كوفاكس، للتحدي المتمثل في توزيع هذه اللقاحات على الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. فلنحتفل بهذه اللحظة كلحظة تضامن عالمي في مكافحة الجائحة. ولكن، لا يزال أمامنا الكثير من العمل. ومع تزايد انتشار السلالات المتحورة للفيروس المسبب لكوفيد-19، دخلنا مرحلة جديدة من هذه الجائحة، مرحلة أقل قدرة على التنبؤ بها. ومن الضروري تقاسم اللقاحات التي استحدثناها على الصعيد العالمي بأقصى درجات الإلحاح بغية الحد من انتشار المرض، وإبطاء الطفرات الفيروسية، وإنهاء الجائحة".
وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف "يمثل اليوم اللحظة التاريخية التي لطالما خطّطنا لها وبذلنا جهودا كبيرة من أجلها. وبفضل الشحنة الأولى من الجرعات، يمكننا الوفاء بوعد مرفق كوفاكس المتمثل في ضمان عدم إهمال سكان البلدان الأقل ثراء في السباق من أجل الحصول على اللقاحات المنقذة للأرواح. وسيبدأ العاملون في الخطوط الأمامية في تلقّي اللقاحات في الأيام القادمة، لتبدأ بذلك المرحلة التالية في مكافحة هذا المرض، والتي تتمثل في إطلاق أكبر حملة تمنيع في التاريخ. وكل خطوة في هذه الرحلة تقرّبنا أكثر فأكثر من تعافي مليارات الأطفال والأسر المتضررين حول العالم".
ووصلت اللقاحات إلى وجهتها على متن رحلة قادمة من مومباي عبر دبي، حيث حُمّلت على متن نفس الرحلة شحنة من المحاقن واردة من مخزون مموّل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع في مركز الإمداد الإقليمي التابع لليونيسف.
وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان شركاء مرفق كوفاكس يدعمون الحكومات وشركاءها، لاسيما البلدان المشاركة المؤهلة للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق (AMC)، في جهودها الرامية إلى الاستعداد لهذه اللحظة. ويشمل ذلك مساعدة تلك البلدان على وضع خطط وطنية للتطعيم، ودعم البنية التحتية لسلسلة التبريد، فضلا عن تخزين نصف مليار من المحاقن والصناديق المأمونة التي توضع فيها المحاقن المستعملة، والكمامات، والقفازات وغيرها من المعدات لضمان توافر ما يكفي من المعدات حتى يتسنى للعاملين الصحيين البدء في تطعيم الفئات ذات الأولوية في أقرب وقت ممكن.
ولكي يتسنى توزيع الجرعات على المشاركين في المرفق خلال جولة التخصيص الأولى هذه، يجب أن تتوفر عدة شروط أساسية، بما فيها تأكيد استيفاء المشاركين المؤهلين للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق (AMC) للمعايير المتعلقة بمنح الإذن التنظيمي الوطني باستخدام اللقاحات الموزّعة، والتوقيع على اتفاقات التعويض، وتقديم خطط التطعيم الوطنية، فضلا عن عوامل لوجستية أخرى مثل تراخيص التصدير والاستيراد.
وبمجرد أن يستوفي المشاركون المعايير المذكورة أعلاه وأن يستكملوا الأعمال التحضيرية المتعلقة بالجاهزية، سيصدر مرفق كوفاكس أوامر الشراء إلى الشركات المصنّعة وسيشحن الجرعات ويوزعها في إطار عملية تكرارية. ويعني ذلك أن عمليات التوزيع المندرجة ضمن هذه الجولة الأولى من عملية التخصيص ستتم بشكل متواصل وعلى دفعات.
واستنادا إلى التوقعات المبدئية لتوزيع اللقاحات المنشورة في وقت سابق من هذا الشهر، من المتوقع أن تُقدَّم في الأيام المقبلة المعلومات النهائية عن الجولة الأولى من عمليات التخصيص، والتي تشمل غالبية المشاركين في المرفق.
وقد كوّن مرفق كوفاكس محفظة متنوعة من اللقاحات المناسبة لمجموعة من السياقات والفئات السكانية، ويسير على الدرب الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل في توفير ما لا يقل عن ملياريْ جرعة من اللقاحات للبلدان المشاركة في المرفق في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021، بما في ذلك توفير ما لا يقل عن 1,3 مليار جرعة مموّلة من المانحين للاقتصادات المنخفضة الدخل المشاركة في المرفق والبالغ عددها 92 اقتصادا، بدعم من آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع.
اقتباسات من الشركاء والمانحين
قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "يسعدني أنّنا وزّعنا اليوم أول دفعة من جرعات لقاحات كوفاكس في أكرا في غانا. هذه هي اللحظة التي يتجسّد فيها أخيراً العمل الشاق المنجز على مدى أيام وليال طويلة ويسفر عن نتائج ملموسة على الأرض. وأود أن أشيد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف. وسيواصل فريق أوروبا الوقوف إلى جانب شعب أفريقيا".
وقالت جاسيندا أردرن، رئيسة وزراء نيوزيلندا: "إن العمل من أجل تحقيق تغطية واسعة بلقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي هو الإجراء السليم الذي ينبغي القيام به والسبيل إلى إنهاء الجائحة. وتُقرّ نيوزيلندا بالعمل الرائع الذي قام به كل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية ومرفق كوفاكس من أجل الوصول إلى هذه النقطة".
وقال بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا: "لقد كانت إسبانيا منذ البداية في صميم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وغيرها من المبادرات الدولية الرامية إلى مكافحة الفيروس، لأنه لا يمكننا أن ننجح في مساعينا إلا بتكثيف جهودنا. ولن ينعم أحد بالأمان ما لم ينعم به الجميع."
وقالت السناتورة الأونرابل ماريس باين، وزيرة الشؤون الخارجية وشؤون المرأة في أستراليا: "إننا نعلم أنّه لا يمكن لأحد منّا أن ينعم بالأمان خلال هذه الجائحة ما لم ننعم به جميعاً، ولتحقيق ذلك يجب أن تُتاح للجميع لقاحات مأمونة وفعالة ضد كوفيد-19. وبعد توزيع الجرعات الأولى من اللقاحات، تفخر أستراليا بدعم آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس لأنها تتيح إمكانية الحصول على لقاحات كفيلة بحماية أكثر الفئات ضعفاً في العالم".
وترحب ميريام كيتير، وزيرة التعاون الإنمائي في بلجيكا، بتوزيع الجرعات الأولى من اللقاح في أفريقيا بواسطة مرفق كوفاكس: "إنه لخبر عظيم. فبلجيكا تدعم آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس لأنها ستتيح لعدد من البلدان الحصول على لقاحات كوفيد-19. وآمل أن تكون هذه الخطوة بداية لنشر سريع للقاحات في سبيل تحقيق الهدف المتمثل في توزيع ملياريْ جرعة على البلدان المشاركة في جميع أنحاء العالم خلال هذا العام".
وقالت كارينا غولد، وزيرة التنمية الدولية في حكومة كندا، والرئيسة المشاركة لآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "لقد دعمت كندا مرفق كوفاكس منذ البداية. ويجمع المرفق بين البلدان، بغض النظر عن مستويات دخلها، بهدف الإسراع في استحداث لقاحات كوفيد-19 وتصنيعها وتوزيعها. ونحتفل اليوم بشروع مرفق كوفاكس في تسليم أولى جرعات اللقاح إلى غانا. وهذه الخطوة تقرّبنا أكثر فأكثر من تحقيق الهدف المتمثل في توفير لقاحات لجميع الفئات السكانية المعرضة للخطر في العالم، بما فيها العاملون في مجال الرعاية الصحية. وتشكل هذه الخطوة إنجازاً بارزاً حقيقياً بالنسبة لنا جميعاً".
وقال جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي: "ترحب فرنسا بعمليات التوزيع الأولى لجرعات لقاح كوفيد-19 في أفريقيا بفضل مرفق كوفاكس، والتي شملت غانا اليوم وتليها كوت ديفوار يوم الجمعة. وتعد هذه الخطوة أولى النتائج الملموسة التي تؤكد الأهمية المحورية التي تكتسيها مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، بوصفها المنصة الدولية الرئيسية لإتاحة لقاحات كوفيد- 19 على نحو منصف وشامل، والتي ساهمت فرنسا في إطلاقها بالاشتراك مع المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية في ربيع عام 2020 بهدف تنسيق جهود الاستجابة العالمية للجائحة. ويجب أن نواصل هذا الجهد التضامني الدولي بإنشاء آليات لتقاسم الجرعات كفيلة بتسريع وتيرة توزيع اللقاحات في أفريقيا، كما اقترح ذلك رئيس الجمهورية".
وقالت ريتنو مارسودي، وزيرة الشؤون الخارجية لإندونيسيا والرئيسة المشاركة لآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "إنّ التقدم الكبير الذي أحرزه مرفق كوفاكس في جهوده الرامية إلى إتاحة اللقاحات على نحو منصف بمثابة مصدر تشجيع لي. ويبيّن وصول الدفعات الأولى من اللقاح أن التضامن العالمي وتعددية الأطراف فعّالان ويحققان نتائج. وبصفتي رئيسة مشاركة لفريق المشاركة في آلية التزام السوق المسبق، أرحب بهذا الإنجاز الهام. وأحث جميع البلدان على ضمان تعزيز إتاحة اللقاحات والتأكد من عدم إهمال أحد".
وقال أليساندرو ريفيرا، المدير العام للخزانة في وزارة الاقتصاد والمالية في إيطاليا: "يسرّ إيطاليا أن ترى أنّ مرفق كوفاكس سيبدأ نشر اللقاحات في البلدان المؤهلة للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق في الأيام المقبلة. وتمثل هذه الخطوة حدثا بارزا، حيث مكّننا أشد البلدان فقرا من الحصول على لقاح مأمون وفعال في غضون أشهر معدودة من الموافقة عليه في البلدان المرتفعة الدخل. وقد دعمت إيطاليا آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس منذ إنشائها في حزيران/يونيو 2020، وتعهدت حتى الآن بتقديم أكثر من 100 مليون دولار أمريكي. ويتمثل هدفنا في مواصلة الاستثمار في تعددية الأطراف والتعاون والتضامن الدوليين، كما سنضمن، بصفتنا الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، أن تظلّ هذه المواضيع في صميم النقاش العالمي".
وقال كييتشي أونو، سفير اليابان المعني بالقضايا العالمية: "إننا نرحب ببدء توزيع اللقاحات بواسطة مرفق كوفاكس، والذي يشكل خطوة أولى مهمة. ومنذ إطلاق مرفق كوفاكس في حزيران/يونيو الماضي، ما فتئت اليابان تساهم في تصميم هذه الآلية التي لم يسبق لها مثيل وفي تمويل آلية التزام السوق المسبق. إنّ اليابان ملتزمة بدعم ضمان إتاحة لقاحات مأمونة وفعالة ومضمونة الجودة على نحو منصف".
وقال بير أولسون فريد، وزير التعاون الدولي من أجل التنمية في السويد: "اليوم هو يوم مفعم بالأمل في مكافحة الجائحة الفتاكة، ويوم مفعم بالأمل في التعاون المتعدد الأطراف. وتظل السويد ملتزمة التزاماً راسخاً بإتاحة لقاحات مأمونة وفعالة على الصعيد العالمي بشكل منصف".
وقال دومينيك راب، وزير خارجية المملكة المتحدة: "يمثل نشر اللقاحات اليوم في أكثر بلدان العالم ضعفاً خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل إنهاء هذه الجائحة. وتضمن المملكة المتحدة، بوصفها أحد أكبر المانحين لمرفق كوفاكس، أن يُرسل أكثر من مليار جرعة من اللقاحات إلى 92 بلدا كي لا يتخلف أحد عن الركب في هذه المعركة العالمية. ولن ننقذ الأرواح ولن نحد من مخاطر الإصابة بالعدوى في المستقبل إلا إذا منعنا الفيروس من الانتشار في البلدان النامية".
وقال الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "إن عمليات التوزيع الأولى هذه للقاحات كوفيد-19 بواسطة مرفق كوفاكس تمثل مرحلة حاسمة في مكافحة الفيروس في أفريقيا. وبفضل هذا التعاون العالمي، ستُتاح لقاحات كوفيد-19 لمزيد من الأفراد المنتمين إلى الفئات الرئيسية، مثل العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات الضعيفة، في الأسابيع المقبلة. وهذه خطوة هامة صوب تحقيق هدفنا القاري المتمثل في تمنيع ما لا يقل عن 60% من سكان أفريقيا بلقاحات مأمونة وفعالة ضد كوفيد-19 من أجل تخفيف الضغط على نظمنا الصحية واقتصاداتنا ومواصلة عملنا المتعلق بخطة التنمية القارية".
وقال توماس كويني، المدير العام للاتحاد الدولي لرابطات صانعي المستحضرات الصيدلانية: "إنها المرة الأولى في تاريخ الأوبئة التي تُنشر فيها لقاحات بصورة منسّقة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في أقل من ثلاثة أشهر من منح منظمة الصحة العالمية الإذن باستخدام أول لقاح مضاد لكوفيد-19. ومثلما يشكل رفع مستوى التصنيع للانتقال من حالة انعدام الجرعات إلى ملايين الجرعات في غضون بضعة أشهر إنجازا تاريخيا، فإن إيصال اللقاحات إلى أبعد نقطة في سلسلة الإمداد يمثّل معلماً مهماً جديرا بالإشادة. وكان المصنّعون من بين الشركاء المؤسسين لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ومرفق كوفاكس. وقد اضطلعنا بدورنا على أكمل وجه ليس فقط في رفع مستوى التصنيع بفضل العدد المعتبر من أنشطة التعاون، ولكن أيضا في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إتاحة اللقاحات على نحو عادل ومنصف. ومع ذلك، ستواجهنا تحديات متصلة بالتصنيع والتوزيع على السواء. ويجب أن نعمل معا على إيجاد حلول. هذا ما مكّننا من الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة في ظرف وجيز. إن إلقاء اللوم على المصنّعين واتهامهم بالتقصير سيأتي بنتيجة عكسية."
ملاحظات للمحررين
نبذة عن مرفق كوفاكس
يشارك في قيادة كوفاكس، التي تمثّل ركيزة اللقاحات لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية، الذين يعملون في إطار شراكة مع مصنّعي اللقاحات في البلدان المتقدمة والنامية واليونيسف والبنك الدولي وغيرهم. وهي المبادرة العالمية الوحيدة التي تعمل مع الحكومات والمصنّعين على ضمان إتاحة لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي للبلدان المرتفعة والمنخفضة الدخل على السواء.
ويركز الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة على حافظة البحث والتطوير المتعلقة بلقاحات كوفاكس، حيث يستثمر في أنشطة البحث والتطوير بشأن مجموعة متنوعة من اللقاحات المرشحة الواعدة بهدف دعم تطوير ثلاثة لقاحات مأمونة وفعالة يمكن إتاحتها للبلدان المشاركة في مرفق كوفاكس. وفي إطار هذا العمل، حصل الائتلاف على حق الشفعة في أكثر من مليار جرعة محتملة من عدد من اللقاحات المرشحة لصالح مرفق كوفاكس، وقام باستثمارات استراتيجية في مجال تصنيع اللقاحات، تشمل حجز ما يلزم من القدرات لتصنيع جرعات لقاحات كوفاكس في شبكة من المرافق والحصول على قنينات زجاجية لغرض حفظ ملياريْ جرعة من اللقاحات. كما يستثمر الائتلاف في اللقاحات المرشحة من "الجيل المقبل"، وهو ما سيوفّر للعالم خيارات إضافية لمكافحة كوفيد-19 مستقبلا.
ويركز التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) على عمليات الشراء والتوزيع لصالح كوفاكس، حيث ينسّق تصميم كل من مرفق كوفاكس وآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس وتنفيذهما وإدارتهما، ويعمل مع شركاء التحالف واليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والحكومات بشأن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. ومرفق كوفاكس هو آلية الشراء المجمّع للقاحات كوفيد-19 التي ستضمن لجميع الاقتصادات المشاركِة، والبالغ عددها 190 اقتصادا، الحصول على اللقاحات بشكل عادل ومنصف باستخدام إطار التخصيص الذي أعدّته المنظمة. وسيقوم مرفق كوفاكس بذلك من خلال تجميع القوة الشرائية للاقتصادات المشارِكة وتقديم ضمانات متعلقة بالحجم بالنسبة لمجموعة من اللقاحات المرشّحة الواعدة. وتمثل آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع أداة التمويل التي ستدعم مشاركة 92 من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في المرفق، مما سيمكّنها من الحصول على جرعات من اللقاحات المأمونة والفعالة المموّلة من المانحين. ويتولى غافي جمع الأموال لصالح آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس، كما يموّل مشتريات اليونيسف من اللقاحات وأنشطة الشركاء والحكومات بشأن الاستعداد وتوزيع اللقاحات، بما في ذلك تقديم الدعم فيما يتعلق بمعدات سلسلة التبريد والمساعدة التقنية والمحاقن والمركبات وغيرها من جوانب العملية اللوجستية المعقدة للغاية المتصلة بالتوزيع. وستضطلع اليونيسف ومنظمة الصحة للبلدان الأمريكية بدور منسّق المشتريات لمرفق كوفاكس، حيث ستساعدان على توزيع اللقاحات على المشاركين في آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس وغيرهم.
وتضطلع المنظمة بأدوار متعددة في إطار كوفاكس، حيث تقدم إرشادات معيارية في مجال السياسات والتنظيم والمأمونية وأنشطة البحث والتطوير والتخصيص المتعلقة باللقاحات، فضلا عن استعداد البلدان وتوزيع اللقاحات. ويتولى فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع التابع لها إعداد توصيات مسندة بالبيّنات بشأن سياسات التمنيع. كما تضمن برامجها المتعلقة بمنح أذون الاستخدام في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة/بالاختبار المسبق للصلاحية اتّساق عمليات الاستعراض والترخيص بين جميع الدول الأعضاء. وتتولى المنظمة التنسيق العالمي بين الدول الأعضاء وتقديم الدعم لها في مجال رصد مأمونية اللقاحات. كما أعدّت مواصفات المنتجات المستهدفة للقاحات كوفيد-19 وتتولى التنسيق التقني في مجال البحث والتطوير. وتقود المنظمة، إلى جانب اليونيسف، الدعم المقدم إلى البلدان في الوقت الذي تستعدّ فيه لتلقّي وإعطاء اللقاحات. ويشمل مسار الاستعداد والتنفيذ على الصعيد القُطري (CRD) التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والعديد من الشركاء الآخرين الذين يعملون على الصعيد العالمي والإقليمي والقُطري على توفير أدوات وإرشادات ورصد ومساعدة تقنية في الميدان من أجل التخطيط للقاحات ونشرها. كما تعكف المنظمة، بالتعاون مع شركاء مرفق كوفاكس، على وضع نظام للتعويض بلا خطأ في إطار التزامات التعويض والمسؤولية المحدودة زمنياً.
وتستفيد اليونيسف من خبرتها بوصفها أكبر مشتر للقاحات في العالم، وتعمل مع المصنّعين والشركاء على شراء جرعات من لقاحات كوفيد-19، وفي مجال الشحن واللوجستيات والتخزين. وتشتري اليونيسف بالفعل أكثر من ملياريْ جرعة من اللقاحات سنويا لأغراض التمنيع الروتيني والاستجابة للفاشيات نيابة عن 100 بلد تقريبا. وتقود اليونيسف، بالتعاون مع الصندوق الدائر التابع لمنظمة الصحة للبلدان الأمريكية، الجهود الرامية إلى شراء وتوريد جرعات من لقاحات كوفيد-19 لمرفق كوفاكس. وبالإضافة إلى ذلك، تعمل اليونيسف وغافي ومنظمة الصحة العالمية مع الحكومات على مدار الساعة من أجل ضمان جاهزية البلدان لتلقّي اللقاحات، مع ضمان توافر معدات سلسلة التبريد المناسبة وتدريب العاملين الصحيين على توزيعها. كما تضطلع اليونيسف بدور قيادي في الجهود الرامية إلى تعزيز الثقة في اللقاحات، والتواصل بشأن موثوقية اللقاحات، وتتبّع المعلومات المغلوطة ومكافحتها في جميع أنحاء العالم.
نبذة عن الائتلاف المعني بابتكارات التأهُّب لمواجهة الأوبئة
الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة (الائتلاف) شراكة مبتكرة بين المؤسسات العامة والخاصة والخيرية والمدنية، أُنشئ في دافوس عام 2017 بهدف استحداث لقاحات لوقف الأوبئة التي قد تندلع في المستقبل. وقد تحرّك الائتلاف بأقصى درجة من الاستعجال وبالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية فور ظهور مرض كوفيد-19. وأطلق الائتلاف عشر شراكات من أجل استحداث لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد. وتستعين البرامج بمنصّات الاستجابة السريعة التي يدعمها الائتلاف بالفعل، بالإضافة إلى شراكات جديدة.
وقبل ظهور مرض كوفيد-19، كانت الأمراض ذات الأولويّة بالنسبة للائتلاف تتمثّل في فيروس الإيبولا، وفيروس لاسا، وفيروس كورونا المسبِّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفّسية، وفيروس نيباه، وفيروسُ حُمَّى الوادي المتصدِّع، وفيروس تشيكونغونيا. كما استثمر الإئتلاف في التكنولوجيات الأساسية التي يمكن استخدامها في الإسراع في استحداث لقاحات وواقيات مناعية ضد العوامل المُمرّضة غير المعروفة (الداء X).
نبذة عن التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)
التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع هو شراكة بين القطاعين العام والخاص تساعد على تطعيم نصف أطفال العالم ضد بعض أشدّ الأمراض فتكاً في العالم. وقد ساعد غافي، منذ تأسيسه في عام 2000، على تمنيع جيل بأكمله – أكثر من 822 مليون طفل – وتلافي أكثر من 14 مليون حالة وفاة، مما ساعد على خفض معدل وفيات الأطفال إلى النصف في 73 بلداً نامياً. كما يؤدي غافي دوراً رئيسياً في تحسين الأمن الصحي العالمي من خلال دعم النظم الصحية، فضلا عن تمويل المخزونات العالمية من اللقاحات المضادة للإيبولا والكوليرا والالتهاب السحائي والحُمى الصفراء. وبعد عقدين من التقدم، يركز غافي الآن على حماية الجيل القادم والوصول إلى الأطفال غير المطعّمين الذين ما زالوا متخلّفين عن الركب، باستخدام التمويل المبتكر وأحدث التقنيات - من الطائرات بدون طيار إلى علم الإحصاء الحيوي - من أجل إنقاذ ملايين أخرى من الأرواح، والحيلولة دون اندلاع الفاشيات قبل انتشارها ومساعدة البلدان على تحقيق الاكتفاء الذاتي. ويمكن الحصول على المزيد من المعلومات من خلال زيارة الموقع www.gavi.org والتواصل معنا على فيسبوك وتويتر.
ويجمع التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع بين البلدان النامية والحكومات المانحة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف والبنك الدولي وقطاع اللقاحات والوكالات التقنية والمجتمع المدني ومؤسسة بيل وميليندا غيتس وغيرهم من الشركاء من القطاع الخاص. ويمكن الاطّلاع هنا على القائمة الكاملة بالحكومات المانحة والمنظمات الرائدة الأخرى التي تموّل عمل التحالف.
نبذة عن منظمة الصحة العالمية
تضطلع منظمة الصحة العالمية بدور الريادة العالمية في مجال الصحة العامة داخل منظومة الأمم المتحدة. وتعمل المنظمة، منذ تأسيسها في عام 1948، مع 194 دولة عضوا في ستة أقاليم وأكثر من 150 مكتبًا على تعزيز الصحة والحفاظ على سلامة العالم وخدمة الضعفاء. ويتمثل هدفنا للفترة 2019-2023 في ضمان استفادة مليار شخص آخر من التغطية الصحية الشاملة وحماية مليار شخص آخر من الطوارئ الصحية وضمان تمتُّع مليار شخص آخر بمزيد من الصحة والعافية.
وللحصول على أحدث المعلومات عن كوفيد-19 ونصائح في مجال الصحة العامة لحماية نفسك من فيروس كورونا، يرجى زيارة موقع المنظمة www.who.int ومتابعة أخبارها على تويتر، و فيسبوك، وإنستغرام، ولينكد إن، وتيك توك، وبنتريست، و سناب تشات، ويوتيوب.
نبذة عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)
تعمل اليونيسف في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة من أجل الوصول إلى الأطفال الأكثر حرمانا في العالم. فنحن نعمل من أجل كل طفل، في كل مكان، في 190 بلدا وإقليما على بناء عالم أفضل للجميع. ولمزيد من المعلومات عن اليونيسف وعملها من أجل الأطفال، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.unicef.org. ولمزيد من المعلومات عن كوفيد-19، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني التالي: www.unicef.org/coronavirus. ويمكن الاطلاع على مزيد من المعلومات عن عمل اليونيسف بشأن لقاحات كوفيد-19 هنا، وعن عمل اليونيسف بشأن التمنيع هنا.
ويمكنك متابعة أخبار اليونيسف على تويتر وفيسبوك.
نبذة عن مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مسرّع الإتاحة)
مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (مُسَرِّع الإتاحة) إطار عالمي رائد جديد للتعاون يهدف إلى تسريع استحداث وإنتاج اختبارات كوفيد-19 وعلاجاته ولقاحاته، وإتاحتها بشكل منصف. وأُنشئت المبادرة استجابةً لنداء وجهه قادة مجموعة العشرين في آذار/ مارس، وأطلقتها منظمة الصحة العالمية والمفوضية الأوروبية وفرنسا ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في نيسان/ أبريل 2020.
وهذه المبادرة ليست هيئة لصنع القرار أو منظمة جديدة، ولكنها تسعى إلى تسريع جهود التعاون بين المنظمات القائمة من أجل إنهاء الجائحة. وهي إطار للتعاون صُمّم بهدف الجمع بين الجهات الفاعلة الرئيسية من أجل إنهاء الجائحة في أسرع وقت ممكن بفضل تسريع وتيرة استحداث الاختبارات والعلاجات واللقاحات، وتوزيعها على نحو منصف، وتوفيرها على نطاق واسع، وبالتالي ضمان حماية النظم الصحية واستعادة المجتمعات لعافيتها وانتعاش الاقتصادات على المدى القصير. وتستند المبادرة إلى خبرة المنظمات الصحية العالمية الرائدة التي تتصدى حاليا لأصعب التحديات الصحية في العالم، والتي يمكنها، بفضل مضافرة جهودها، أن تحقق نتائج جديدة أكثر طموحا في مجال مكافحة كوفيد-19. ويشترك أعضاؤها في الالتزام بضمان حصول جميع الناس على جميع الأدوات اللازمة لدحر كوفيد-19 وبالعمل على تحقيق ذلك في إطار مستويات غير مسبوقة من الشراكة.
وتتألف المبادرة من أربعة مجالات عمل، وهي: وسائل التشخيص، والعلاجات، واللقاحات، والربط بين النُظم الصحية. وهناك مسار عمل متعلق بالإتاحة والتخصيص يشمل مجالات العمل هذه كافة.